زوجتي لاتزال هي زوجتي التي تستسلم للنعاس فور أن تسلمني البيجامة وتضع القميص والبنطلون علي الشماعة معلنة أنها انتظرتني بالعافية حتي تجهز لي العشاء لم يتزوج أحد زوجتي وأنا علي قيد الحياة، ولم تنكرني أي واحدة من بناتي مدعية أني لست أبوها، لم يتم تلفيق أي تهمة للعبد لله ليزج بي إلي السجن وبالتبعية لم أخرج من السجن لأجد كل شيء عني قد تم مسحه بأستيكة، لم يحدث لي أي شيء من هذا القبيل ومع هذا أشعر منذ فترة طويلة بأني قد أصبحت أشبه ما أكون بعبد المتعال محجوب بطل قصة مصطفي أمين الرائعة (لا)، فكل ماكنت أعتقد أنها حقائق لا تقبل النقاش أراها تتغير كل يوم أمامي جهاراً نهاراً وعلي رءوس الأشهاد، ليست المشكلة في أن تتغير الأشياء فالتغير سنة الحياة ،لكن المشكلة أن كل من حولك يؤكد لك أن كل ماتدعيه لم يكن موجوداً في الأصل، لم تكن مأساة عبد المتعال محجوب أن زوجته كرهته فطلبت الطلاق لترتبط بمن كان السبب في هذه المؤامرة، بل كانت المأساة أنها أنكرت أنها عرفته أو ارتمت في أحضانه يوما ما!! ولم تكن معاناة الرجل في أنه تم رفته من وظيفته، بل لم تعترف المصلحة بأن شخصا بهذا الاسم قد عمل بها يوما ما! ربما لو أنكرتني زوجتي وأغلقت الباب في وجهي أو استغاثت بزوجها الجديد حيث يخرج لي مرتدياً ملابسي الداخلية ليوسعني ضربا قبل أن يلقي بي للشارع أو حتي استدعي البوليس لخفف من وطأة مايحدث حولي، ربما لو صرخت ابنتي الصغيرة (كلمات) عندما تفتح لي الباب: »إلحقي ياماما فيه راجل غريب عايز يدخل بيتنا» لفهمت وقتها مايدور حولي متعللا مثلا بحالة نفسية أو زهايمر قد أصابني فجعلني أطرق باباً غير بابي لكن زوجتي لاتزال هي زوجتي التي تستقبلني كل يوم بنفس الموشح شاكية باكية من قلة مصروف البيت وعدم وفاءه بالالتزامات اليومية، زوجتي لاتزال هي زوجتي التي تستسلم للنعاس فور أن تسلمني البيجامة وتضع القميص والبنطلون علي الشماعة معلنة أنها انتظرتني بالعافية حتي تجهز لي العشاء، ولا تزال (كلمات) تستقبلني عند باب الشقة وهي تتقافز علي أكتافي طالبة مني أن اسلم نفسي لها لنلعب معا حتي قبيل الفجر لتعوض حالة الوحدة التي تعانيها حيث لا يعيرها أحد من شقيقاتها أي اهتمام طوال اليوم، كل الأشخاص من حولي لم يتغيروا ومع ذلك مطلوب مني أن أصدق أن كل ما كنت أعتقده من حقائق خلال السنوات القليلة الماضية لم يكن لها وجود من الأصل ، فإذا قلت مثلاً إن فساد نظام مبارك كان هو السبب في كل مايحدث في مصر الآن هب أحدهم ليجس نبضي ودرجة حرارتي قائلا: ماهذا الهذيان يامسكين، ألم تسمع الخطاب الأخير للرجل؟ كفاكم ظلما وافتراء،ألم تشعر بأنك كنت تود أن تهتف بالروح بالدم نفديك يابوعلاء! وإذا سألت أحدهم مثلا كيف عاد من كنا نطلق عليهم قتلة الثوار ليتصدروا المشهد من جديد،انتفض أحدهم في وجهي: ويحك يارجل ماذا تقول،أتصف الشرفاء بأنهم قتلة الثوار، ألا تعرف أن الثوار قد انتحروا من تلقاء أنفسهم لشعورهم بفداحة ما ارتكبوه في حق البلد عندما سلموها للاخوان؟وإذا قلت إن هناك من يحاول تكميم التظاهرانتقاما من هذه الظاهرة التي كانت السبب الرئيسي في ثورة 25 يناير قيل علي الفور: »الموضوع موضوع تنظيم مش تكميم يا استاذ» وإذا قلت علي سبيل المثال إني لم أنتخب السيسي قيل بثقة: إذن فأنت لست معنا بل ضدنا ومن ضدنا فهو خائن وعميل ولايحب هذه البلد! عذرا عزيزي القارئ علي هذه المقدمة التي قد تبدوغريبة نوعا ما،لكنها كانت ضرورية ونحن نعود لنلتقي مجدداً كل خميس, فإن وجدت فيما أقول أي نوع من التخريف أوالهذيان الذي لم تعتده مني فتأكد أن الكاتب هو عبد المتعال محجوب.. أو هشام مبارك(سابقاً)،لذا لزم التنويه! زوجتي لاتزال هي زوجتي التي تستسلم للنعاس فور أن تسلمني البيجامة وتضع القميص والبنطلون علي الشماعة معلنة أنها انتظرتني بالعافية حتي تجهز لي العشاء لم يتزوج أحد زوجتي وأنا علي قيد الحياة، ولم تنكرني أي واحدة من بناتي مدعية أني لست أبوها، لم يتم تلفيق أي تهمة للعبد لله ليزج بي إلي السجن وبالتبعية لم أخرج من السجن لأجد كل شيء عني قد تم مسحه بأستيكة، لم يحدث لي أي شيء من هذا القبيل ومع هذا أشعر منذ فترة طويلة بأني قد أصبحت أشبه ما أكون بعبد المتعال محجوب بطل قصة مصطفي أمين الرائعة (لا)، فكل ماكنت أعتقد أنها حقائق لا تقبل النقاش أراها تتغير كل يوم أمامي جهاراً نهاراً وعلي رءوس الأشهاد، ليست المشكلة في أن تتغير الأشياء فالتغير سنة الحياة ،لكن المشكلة أن كل من حولك يؤكد لك أن كل ماتدعيه لم يكن موجوداً في الأصل، لم تكن مأساة عبد المتعال محجوب أن زوجته كرهته فطلبت الطلاق لترتبط بمن كان السبب في هذه المؤامرة، بل كانت المأساة أنها أنكرت أنها عرفته أو ارتمت في أحضانه يوما ما!! ولم تكن معاناة الرجل في أنه تم رفته من وظيفته، بل لم تعترف المصلحة بأن شخصا بهذا الاسم قد عمل بها يوما ما! ربما لو أنكرتني زوجتي وأغلقت الباب في وجهي أو استغاثت بزوجها الجديد حيث يخرج لي مرتدياً ملابسي الداخلية ليوسعني ضربا قبل أن يلقي بي للشارع أو حتي استدعي البوليس لخفف من وطأة مايحدث حولي، ربما لو صرخت ابنتي الصغيرة (كلمات) عندما تفتح لي الباب: »إلحقي ياماما فيه راجل غريب عايز يدخل بيتنا» لفهمت وقتها مايدور حولي متعللا مثلا بحالة نفسية أو زهايمر قد أصابني فجعلني أطرق باباً غير بابي لكن زوجتي لاتزال هي زوجتي التي تستقبلني كل يوم بنفس الموشح شاكية باكية من قلة مصروف البيت وعدم وفاءه بالالتزامات اليومية، زوجتي لاتزال هي زوجتي التي تستسلم للنعاس فور أن تسلمني البيجامة وتضع القميص والبنطلون علي الشماعة معلنة أنها انتظرتني بالعافية حتي تجهز لي العشاء، ولا تزال (كلمات) تستقبلني عند باب الشقة وهي تتقافز علي أكتافي طالبة مني أن اسلم نفسي لها لنلعب معا حتي قبيل الفجر لتعوض حالة الوحدة التي تعانيها حيث لا يعيرها أحد من شقيقاتها أي اهتمام طوال اليوم، كل الأشخاص من حولي لم يتغيروا ومع ذلك مطلوب مني أن أصدق أن كل ما كنت أعتقده من حقائق خلال السنوات القليلة الماضية لم يكن لها وجود من الأصل ، فإذا قلت مثلاً إن فساد نظام مبارك كان هو السبب في كل مايحدث في مصر الآن هب أحدهم ليجس نبضي ودرجة حرارتي قائلا: ماهذا الهذيان يامسكين، ألم تسمع الخطاب الأخير للرجل؟ كفاكم ظلما وافتراء،ألم تشعر بأنك كنت تود أن تهتف بالروح بالدم نفديك يابوعلاء! وإذا سألت أحدهم مثلا كيف عاد من كنا نطلق عليهم قتلة الثوار ليتصدروا المشهد من جديد،انتفض أحدهم في وجهي: ويحك يارجل ماذا تقول،أتصف الشرفاء بأنهم قتلة الثوار، ألا تعرف أن الثوار قد انتحروا من تلقاء أنفسهم لشعورهم بفداحة ما ارتكبوه في حق البلد عندما سلموها للاخوان؟وإذا قلت إن هناك من يحاول تكميم التظاهرانتقاما من هذه الظاهرة التي كانت السبب الرئيسي في ثورة 25 يناير قيل علي الفور: »الموضوع موضوع تنظيم مش تكميم يا استاذ» وإذا قلت علي سبيل المثال إني لم أنتخب السيسي قيل بثقة: إذن فأنت لست معنا بل ضدنا ومن ضدنا فهو خائن وعميل ولايحب هذه البلد! عذرا عزيزي القارئ علي هذه المقدمة التي قد تبدوغريبة نوعا ما،لكنها كانت ضرورية ونحن نعود لنلتقي مجدداً كل خميس, فإن وجدت فيما أقول أي نوع من التخريف أوالهذيان الذي لم تعتده مني فتأكد أن الكاتب هو عبد المتعال محجوب.. أو هشام مبارك(سابقاً)،لذا لزم التنويه!