وزيرة البيئة تواصل مشاركاتها فى فعاليات مؤتمر ' كوبنهاجن لتغير المناخ    الكاف يفرض اشتراطات صارمة على المدربين في بطولاته القارية.. قرارات إلزامية تدخل حيّز التنفيذ    سقوط شبكة دولية لغسل 50 مليون جنيه من تجارة المخدرات بمدينة نصر    سنن النبي وقت صلاة الجمعة.. 5 آداب يكشف عنها الأزهر للفتوى    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية لتفقد مستشفى الناس    5 حالات اختناق بمنزل وحادث اعتداء على سوداني بالجيزة    بوتين: روسيا ستبقى قوة عالمية غير قابلة للهزيمة    لأول مرة.. بابا الفاتيكان أمريكيا| وترامب يعلق    خلافات عميقة وتهميش متبادل.. العلاقة بين ترامب ونتنياهو إلى أين؟    القوات المصرية تشارك في عروض احتفالات الذكرى ال80 لعيد النصر بموسكو    الجيش الأوكراني: تصدينا خلال ال24 ساعة الماضية لهجمات روسية بمسيرات وصواريخ    سعر الخضار والفواكه اليوم الجمعة 9 مايو 2025 فى المنوفية.. الطماطم 7جنيهات    ماركا: تشابي ألونسو سيكون المدرب الجديد لريال مدريد    فاركو يواجه بتروجت لتحسين الوضع في الدوري    إنفانتينو يستعد لزيارة السعودية خلال جولة ترامب    وزير المالية: الاقتصاد المصري يتحرك بخطى جيدة ويوفر فرصًا استثمارية كبيرة    مصلحة الضرائب: 1.5 مليار وثيقة إلكترونية على منظومة الفاتورة الإلكترونية حتى الآن    طقس اليوم الجمعة 9-5-2025.. موجة شديدة الحرارة    بسبب الأقراص المنشطة.. أولى جلسات محاكمة عاطلين أمام محكمة القاهرة| غدا    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني للطلبة المصريين في الخارج غدا    وزير الري: سرعة اتخاذ قرارات طلبات تراخيص الشواطئ تيسيرا ودعما للمستثمرين    فيفى عبده عن محمود عبد العزيز وبوسى شلبى: سافروا معايا الحج وهما متجوزين    مروان موسى ل«أجمد 7» ألبومى الجديد 23 أغنية..ويعبر عن حياتي بعد فقدان والدتي    حفيدة الشيخ محمد رفعت: جدى كان شخص زاهد يميل للبسطاء ومحب للقرآن الكريم    جدول امتحانات خامسة ابتدائي الترم الثاني 2025 بالقليوبية «المواد المضافة للمجموع»    تنمية المشروعات ضخ 920 مليون جنيه لتمويل مشروعات شباب دمياط في 10 سنوات    اقتحام مستشفى حُميّات أسوان بسلاح أبيض يكشف انهيار المنظومة الصحية في زمن السيسي    الهيئة العامة للرعاية الصحية تُقرر فتح باب التقدم للقيد بسجل الموردين والمقاولين والاستشاريين    طريقة عمل العجة المقلية، أكلة شعبية لذيذة وسريعة التحضير    «دمياط للصحة النفسية» تطلق مرحلة تطوير استثنائية    افتتاح وحدة عناية مركزة متطورة بمستشفى دمياط العام    أسعار الدولار أمام الجنيه المصري.. اليوم الجمعة 9 مايو 2025    جوميز: مواجهة الوحدة هي مباراة الموسم    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 9- 5- 2025 والقنوات الناقلة    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    أحمد داش: الجيل الجديد بياخد فرص حقيقية.. وده تطور طبيعي في الفن    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجارب لأنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى    الخارجية الأمريكية: لا علاقة لصفقة المعادن بمفاوضات التسوية الأوكرانية    أسرة «بوابة أخبار اليوم» تقدم العزاء في وفاة زوج الزميلة شيرين الكردي    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    موهوبون في قلب الأمور لمصلحتهم.. 5 أبراج تفوز في أي معركة حتى لو كانوا مخطئين    منح الدكتوراه الفخرية للنائب العام من جامعة المنصورة تقديرًا لإسهاماته في دعم العدالة    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    طلب مدرب ساوثهامبتون قبل نهاية الموسم الإنجليزي    البابا تواضروس يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة رعوية استمرت أسبوعين    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    رئيس الطائفة الإنجيلية مهنئا بابا الفاتيكان: نشكر الله على استمرار الكنيسة في أداء دورها العظيم    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسر رزق يكتب: تفاصيل لقاء الرئيس برؤساء التحرير

هذا هو اللقاء الثاني للرئيس عبدالفتاح السيسى مع رؤساء مجالس إدارة المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الصحف، بحضور رئيس المجلس الأعلى للصحافة ونقيب الصحفيين.
وأصبح اللقاء تقليدا شهريا كما وعد الرئيس، أثناء الانتخابات الرئاسية.
وكان مقدرا للقاء الذي عقد في القاعة الدائرية الكبرى بمقر الرئاسة في قصر الاتحادية أن يستغرق ساعتين، لكنه امتد 150 دقيقة كاملة حتى منتصف نهار الأحد 24 أغسطس، ولو ترك الأمر للصحفيين لطال اللقاء حتى منتصف الليل.
كالعادة، استهل الرئيس كلمته بالتأكيد على أهمية دور الصحافة والإعلام في الحفاظ على ممانعة الدولة، أو مناعتها في مواجهة حرب الجيل الرابع، التي تتعرض لها مصر، وتعتمد على سلاح الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في بث الشائعات والأكاذيب.
وشدد الرئيس على إيمانه بحرية الرأي والتعبير وحق الاختلاف، لكنه قال، إن ذلك لا يتعارض مع ضرورة أن يكون الإعلام حاضرا ومحفزا للاصطفاف الوطني.
وأوضح أننا نحتاج خلال فترة من 6 شهور إلى 12 شهرا لتثبيت دعائم الدولة المصرية، وأن الهدف الاستراتيجي هو الحفاظ على الدولة وليس النظام، مشيرا إلى أن هذا الهدف كان واضحا عنده ولم يتغير منذ قيام ثورة 25 يناير.
وقال الرئيس: "نحن معا - شعبا وحكما وإعلاما - في مهمة مشتركة للحفاظ على وطننا مصر في مجابهة التحديات".
وعلى غير العادة.. بدا الرئيس السيسى - رغم المخاطر والتحديات وهموم المسئولية - أكثر تفاؤلا عن ذي قبل، ورانت على ملامحه وفى عباراته، أمارات الثقة والاستبشار بالمستقبل، ولم يخل حديثه من مداعبات وتعقيبات تنم عن خفة ظل هي سمة معروفة عنه، حتى في أحلك الأوقات.
الثقة في الله والشعب، عبر عنها السيسى في أكثر من مناسبة خلال اللقاء، لعل أبرزها عندما قال: "المخاطر موجودة وستظل، لكن طالما كان الشعب المصري مصطفا على قلب رجل واحد، ومن ورائه الجيش، فأي مخاطر سنتجاوزها تحت أقدامنا، ولن يستطيع أحد - أي أحد - مهما كانت قوته أن ينال منا.. وما تقلقوش محدش يقدر يغلب شعب".
لقاء الرئيس السيسى مع رؤساء التحرير تطرق إلى مشكلات المواطنين، وقضايا التنمية والأمن والصحافة والوضع في الإقليم بجانب علاقات مصر الدولية. ولم يغفل اللقاء ما يثار من شائعات في أجهزة إعلام إقليمية وعالمية.
وفى رده على أسئلة الصحفيين، نفى الرئيس السيسى بشكل قاطع ما أذيع عن أن مصر تصدر الغاز لإسرائيل، وقال إن البعض يطالب بأن نستورد الغاز منهم، لكننا لم نستورد.
وشدد الرئيس على أن مصر لم تقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا حتى الآن. ونفى ما بثته قناة الجزيرة "القطرية" عن قيام طائرات مصرية بقصف مواقع لعناصر متشددة داخل الأراضي الليبية، قائلا: "لم نرسل طائرة ولا قوات".
عن الوضع الداخلي.. قال الرئيس: "نحن في تحد حقيقي.. الخطر أمامنا بشكل دائم، والخطر ليس في مواجهة النظام وإنما الدولة بأكملها".
وأضاف أن هناك أناسا يحاولون استثمار أي موقف لزعزعة تماسك الشعب وعرقلة ثبات الدولة وممانعتها.
وتناول الرئيس مشكلة انقطاع الكهرباء، قائلا: "إنها ليست جديدة، وأن أسبابها معروفة وكذلك وسائل علاجها".
وأوضح أنه في خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية زاد حجم الإنشاءات المنظمة والعشوائية بشكل ضخم دون أن تكون هناك محطات جديدة تلبى احتياجات هذه الزيادة.
وأشار إلى أن هناك عجزا في توليد الطاقة يبلغ ألفى ميجاوات، وفى فصل الصيف تتراجع كفاءة المحطات، فضلا عن انخفاض إمدادات الوقود.
وأضاف الرئيس قائلا: "إن الكهرباء تدعم مرتين، مرة ببيع الكهرباء بأقل من سعر التكلفة، ومرة أخرى بحصول محطات الكهرباء على الوقود بأقل من ثمنه الحقيقي".
وشدد الرئيس على أن الدولة لن تستطيع تحمل نفقات الدعم البالغة 300 مليار جنيه سنويا. وقال إن أحد أسباب أزمة الطاقة أن الحكومة غير قادرة على سداد حصة الشريك الأجنبي في استكشاف حقول البترول والغاز، وبالتالي قلل استثماراته، فانخفض إنتاجنا من البترول ومشتقاته.
وأضاف الرئيس أن بقاء الدعم بصورته الحالية خطر على الدولة، لكنه أكد بوضوح أنه لا يقصد من هذا أنه سيتم رفع الدعم الآن. وقال: "مش حنقدر نشيل الدعم إلا لو خلينا جيوب المصريين مليانه". وأضاف أن هذا لن يتأتى إلا من خلال المشروعات وتوفير فرص العمل لزيادة دخل المواطنين.
ونوه الرئيس إلى أن هناك من يستغل أزمة انقطاع الكهرباء، لإيجاد ثغرة في الكتلة الجماهيرية المتماسكة والنفاذ منها، وترديد أقاويل في وسائل المواصلات وغيرها مثل: "انتم ظلمتم الراجل اللى فات، والكهرباء لسه بتقطع".
وعقب الرئيس قائلا: "هل كان اختلافنا معاه على قطع الكهرباء أم على تغيير هوية الدولة؟".. وقال إن الرئيس السابق مرسى أخذ الدولة في اتجاه آخر وترك التحديات.
وأضاف الرئيس أننا نتكلم عن دولة تريد أن تقوم، ونبحث في كيف ستقوم، وتناول الرئيس في هذا السياق معدلات الزيادة السكانية منوها إلى أهمية إقامة مشروعات لمجابهة متطلبات النمو السكاني وإلا سنتأخر، وقال: "إن علينا عدم اختزال كل المشاكل في أزمة الكهرباء، فنحن أمامنا تحديات كثيرة.. نحن أمة في أزمة كبيرة.. حتى القادر صاحب الإمكانات لا يقف بجانب الفقير والضعيف".
ثم تناول الرئيس انتخابات مجلس النواب القادمة، وقال إن أمامنا شهرين أو ثلاثة أشهر على هذه الانتخابات، وأنا لا أريد التدخل، لكنى أتمنى من الصحف ووسائل الإعلام أن تساهم في تقديم شخصيات وشباب يتسمون بالوطنية والتجرد، ليختار الشعب أفضل العناصر.
وتطرق الرئيس السيسى إلى قضية قيام دول عربية وإسلامية تمول وتساهم في عمليات إسقاط دول عربية في إطار مخططات دولية، وتدعم التنظيمات والحركات الإسلامية المتطرفة التي تسيء للإسلام كدين مما يقوض العقيدة ويدفع بعض الشباب إلى الإلحاد.
وقال الرئيس: "أي دين هذا الذي يقدمونه للناس؟!. إننا أمة في أزمة حقيقية.. أمة تقتل نفسها، ولابد من مراجعة الخطاب الديني وأدبياته بتناول فكرى سليم يتفق مع صحيح الدين وسماحة الإسلام".
وقال الرئيس مشيرا إلى جماعة الإخوان الإرهابية: "اوعوا تفتكروا إنهم حيبطلوا مقاومة، هم يحاولون أن يجعلوا الشعب ينسى لماذا خرج في 30 يونيو، وهناك من يتحدث عن مصالحة. هل المصالحة معي أنا.. المصالحة ليست مع شخصي ولا أحد من النخبة، المصالحة تبدأ برضا المصريين.. لكن هل هناك مصالحة مع الذين يشعلون الأتوبيسات ويدمرون أبراج الكهرباء؟!".
وأضاف الرئيس أن إستراتيجيتنا هي استعادة الشعب المصري الثقة بنفسه وقدراته.
لقاء الرئيس
وقال: "إن التخطيط لحفر قناة السويس الجديدة كان يتضمن أن يتم الانجاز في 5 سنوات، وقامت هيئة القناة باختصار الفترة في 3 سنوات، وقلت: لابد أن ينتهي في عام واحد.. هل كان ذلك تعسفا مني؟!.. أبدا. أنا أريد أن يصطف الشعب، وأن يشعر أنه يقدر على النجاح في هذا التحدي. ما قلته أن يعمل أكبر عدد من الشركات لاختصار زمن إقامة المشروع في عام واحد وبأقل تكلفة ممكنة".
وأضاف أننا نسعى لإقامة مشروعات واتخاذ إجراءات تعزز ثقة الشعب في قدرته وتحقق انجازات سريعة لتحسين أحواله، أمامنا مشروع إنشاء 3200 كيلو متر من الطرق بتكلفة 30 مليار جنيه خلال عام، حتى تتوفر شبكة طرق للنقل والمزارع والمصانع، أمامنا أيضا مشروع استصلاح مليون فدان خلال عام، وهو مشروع جدي، وسيتم زراعة هذه المساحة - بإذن الله - خلال 12 شهرا.
وأشار الرئيس إلى أن مشكلة النظام الجديد للتموين الذي يحقق تنوع السلع للمواطنين، ستنتهي خلال 3 أو 4 شهور بعدما يعرف الناس آلياته.
وقال الرئيس "إنني اتصل بالوزراء والمحافظين فوق ما تتخيلون، واستدعيهم لاجتماعات مطولة، ولقد قال لي أحد الشخصيات: "إن الرئيس يجب ألا يجلس وقتا كثيرا مع الوزراء والمحافظين".. ورددت عليه قائلا: "احنا حنمثل على الناس؟!.. نحن دولة تبنى نفسها، ولو تطلب الأمر أن أجلس 10 ساعات، سأفعل". وأضاف "إنني أكلم كل الوزراء ولا أعيش بعيدا عن الناس. وبالنسبة لمشكلة أسعار اللحوم فنحن ندرس 4 بدائل لإنشاء المجازر والنقل وحنسيطر على سعر اللحم بعد 6 شهور".
ونوه الرئيس إلى مشكلة تكلفة تشغيل السكك الحديدية ومترو الأنفاق. وقال إن تكلفة راكب المترو 9 جنيهات في الرحلة بينما ثمن التذكرة مازال جنيها واحدا منذ الثمانينيات.
وأشار إلى أننا لن نستطيع الحفاظ على مرفق المترو ولا التوسع فيه بهذا الشكل. وقال إنني لا أريد أن اكتفى بمشروع القناة وغيره من مشروعات لتصفق لي الناس في نهاية مدة ال 4 سنوات، وأضاف: "مش حنقدر نعيش كده، هو إحنا بنحب نفسنا بس ولاّ بنحب بلدنا".
وأضاف الرئيس قائلا: قلت إن هدفي أن يكون متوافرا عندي تريليون جنيه، وأن يكون في صندوق تحيا مصر 100 مليار جنيه، وأوعوا تفتكروا أن البلد يمكن أن تقوم بالحكومة وحدها، البلد تقوم بكل المصريين، وكل فرد يتحمل جزءا من المسئولية.
وقال: "إن التطور هو درع الوطن وهو تجربته الرشيدة، وسوف نتحمل تكلفة التطور الذي نريد الوصول إليه، وأنا مستعد لدفع الثمن".
وعن تنظيم داعش.. قال الرئيس: "السؤال لماذا الآن ظهر هذا التنظيم. وأضاف أنه لا يبالى به ولا بغيره مادام الشعب متماسكا ومن خلفه الجيش. وقال أي شيء سيدهسه المصريون وسيفرمونه مهما كانت قوة هؤلاء".
وحول منظمة هيومان رايتس ووتش وتقريرها المنحاز ضد مصر.. قال الرئيس "إن لدينا صورا وتسجيلات ووثائق ترد على كل هذا الكلام وتكذبه، والسؤال أين جهدنا وأين تقارير المنظمات المصرية؟".
ثم تناول الرئيس بعد ذلك الوضع في غزة والقضية الفلسطينية.. وقال إننا لا يمكن أبدا أن نتخلى عن دعم القضية الفلسطينية وموقف مصر ثابت ولا يتزعزع حكومة وشعبا من العمل لإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أننا نتحدث عن تهدئة واتفاق أولى، وقال إن القضية كانت في بؤرة الأحداث، وحذر من أن عدم استغلال التضحيات التي دفعها الشعب الفلسطيني في التحرك نحو حل حقيقي سيؤدى إلى تراجع الاهتمام. وقال إننا نبذل كل جهد ممكن من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته بإخلاص وتجرد.
وأشار الرئيس إلى أن قضية المعابر يجب عدم اختزالها في معبر رفح لأن هناك 5 معابر أخرى بين غزة وإسرائيل، وأن إسرائيل عليها مسئولية كدولة احتلال. وأضاف أن معبر رفح لم يكن في ترتيبات اتفاق عام 2005، لكننا نسمح باستخدامه في حالات العلاج والدراسة والسفر لأداء العمرة.
ثم انتقل الرئيس إلى الحديث عن بعض أشكال الحرب الإعلامية أو الجيل الرابع من الحروب، التي تتعرض لها مصر، وقال إن قطر وتركيا والإخوان تنشىء مواقع على الإنترنت مثل الموقع الذي تؤسسه شركة باسم «ميديا ليمتد» بدعوى تشجيع الثقافة والعمل الفني العربي، وموقع "العربي الجديد" وموقع «culture»، وكذلك محطة تليفزيون "مصر الآن"، داعيا رجال الإعلام والصحافة إلى الانتباه لذلك من أجل مصلحة بلدهم.
ثم بدأ رؤساء التحرير في توجيه الأسئلة والاستفسارات للرئيس.
تولى ضياء رشوان نقيب الصحفيين إدارة الحوار، واستهله مشيرا إلى أن نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة برئاسة الكاتب الكبير جلال عارف، قطعا أشواطا في اتجاه إعداد التشريعات الجديدة الخاصة بالمجلس الأعلى للإعلام وهيئتي الصحف القومية والإعلام الرسمي المرئي والمسموع، وقال إنه تم تشكيل لجنة من النقابة والمجلس واتحاد الإذاعة والتليفزيون وسيضم إليها خبراء في الإعلام والقانون ليصل عدد أعضائها إلى 50 عضوا، على أن تنتهي من عملها في شهر ونصف الشهر.
تحدث علاء حيدر رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أوضاع المؤسسات الصحفية القومية، رد الرئيس بأنه اطلع على التقرير الخاص بمشكلاتها ووعد بلقاء خاص حول المؤسسات القومية.
تحدث د. عبدالحليم قنديل رئيس تحرير "صوت الأمة" عن أن الأوضاع بالغة السوء التي وصلنا إليها، صنعها الرئيس السادات بعد حرب 1973، وقال إن انحيازات الرئيس لابد أن تكون واضحة، مشيرا إلى موقف رجال الأعمال من صندوق "تحيا مصر" داعيا الرئيس إلى تنفيذ دعوته: "حتدفعوا يعنى حتدفعوا".
وقال الرئيس: "إننا منحازون إلى أبناء الشعب خاصة البسطاء وهذا أمر. مفروغ منه، وهو الهدف من كل المشروعات والجهود التي نبذلها. أما الذي دفع الرئيس السادات لمبادرة السلام، فهو أن الناس تريد أن تعيش بعد الحرب، لكنه لم يجد من يقف بجانبه من العرب".
تحدث محمد عبدالهادى رئيس تحرير الأهرام عن الوضع في ليبيا وما يشكله من تحد للأمن المصري، وسأل عن صحة ما أشيع عن قيام طائرات مصرية بضرب أهداف في ليبيا.
وعقب الرئيس قائلا: "هذا الكلام رددته قناة الجزيرة القطرية. وبوضوح أقول إننا لم نقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا حتى الآن. ولم نقصف أي أهداف في ليبيا ولم نرسل طائرة أو قوات. نحن نتابع الموقف في ليبيا مع دول شقيقة وصديقة، ونبحث عن عملية سياسية تجد مخرجا للشعب الليبي. ونائب رئيس البرلمان الليبي موجود في زيارة لمصر".
وتحدث مصطفى بكرى عن قانون تقسيم الدوائر، مطالبا بأن يأخذ وقته في الدراسة والإعداد، وقال إنه ليس من المعقول أن تنشأ محافظات جديدة ولا تكون ممثلة في البرلمان.
وتحدث د.حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام ووكيل المجلس الأعلى للصحافة، مطالبا بلجنة لتشريعات الإعلام، وإقرار مشروع قانون نقابة الإعلاميين، وإسقاط الديون على المؤسسات القومية واتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما دعا الرئيس إلى التدخل لحل مشكلة تعيين الرئيس الجديد لمدينة الإنتاج الإعلامي، وعدم الاستعانة بمن سبق أن شغلوا مناصب ولم يؤدوا فيها على النحو المرجو.
وتحدث ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار عن أهمية إنشاء قناة إخبارية تخاطب الأمة العربية وأخرى باللغة الإنجليزية على مستوى احترافي. حتى لا نكتفي بمخاطبة أنفسنا، مشيرا إلى أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يمتلك ثروة بشرية، وأيضا إمكانات مادية ممثلة في أصوله تكفل ذلك، كما تحدث عن الأوضاع التي تردت إليها المؤسسات القومية في السنوات الأخيرة، لاسيما في فترة الاحتلال الإخوانى للصحف القومية، وقال إن الاعتمادات والاستثمارات المطلوبة أقل كثيرا من الديون الورقية القديمة.
وعقب الرئيس بأن التليفزيون المصري محل اهتمام لتطويره وستظهر نتائج ذلك قريبا. وقال إن مساندة المؤسسات القومية مسألة ضرورية وإنه سيتم بحث ذلك في ضوء الإمكانات المتاحة للإبقاء على هذه المؤسسات الحيوية.
ثم تحدث كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين والأمين المساعد لاتحاد الصحفيين العرب داعيا الرئيس إلى وضع احتفالية الاتحاد بيوبيله الذهبي الذي سيقام في أكتوبر المقبل تحت رعايته.
استجاب الرئيس للدعوة، مؤكدا أنه لن يبخل بأي دعم على اتحاد الصحفيين العرب.
وتحدث جمال حسين رئيس تحرير المسائية عن سر تحسن مشكلة انقطاع الكهرباء بعد لقاء الرئيس بالوزراء، وعن ضرورة الاهتمام بالصعيد في المشروعات القومية.
وتحدث عماد الدين حسين رئيس تحرير "الشروق" عن ارتفاع الأسعار وعن إننا نفتقد قصص نجاح صغيرة وسريعة تثمر نتائجها قبل المشروعات العملاقة ضاربا مثلا بمشكلة المرور.
وتحدثت أمل فوزي رئيس تحرير "نصف الدنيا" عن سكان محافظة وسط سيناء الجديدة في مشروع زراعة المليون فدان.
وتحدث مجدي الجلاد رئيس تحرير "الوطن" عن أزمة الطاقة وضرورة تحسين الخدمات المقدمة للجماهير.
ورد الرئيس قائلا: "إن الموضوع بالنسبة للكهرباء معقد، فوزارة الكهرباء تأخذ الوقود من البترول ولا تدفع ثمنه لعدم وجود اعتمادات لديها، وبالتالي تعثرت وزارة البترول في سداد 6 مليارات مستحقات للشركاء الأجانب، وكانت النتيجة قلة الاستثمارات في التنقيب واللجوء للاستيراد من الخارج".
أما عن الحل السريع لتخفيف أزمة الكهرباء فسببه هو اتخاذ بعض الإجراءات لترتيب الأولوية في الحصول على الغاز لمحطات الكهرباء.
أما عن الصعيد، فمن يتأمل الخريطة الجديدة للمحافظات يجد نصيبا كبيرا لمحافظات الصعيد في الظهير الصحراوي وفى امتدادها إلى سواحل البحر الأحمر مما يهيئ لها فرصا رحبة للاستثمار والتشغيل، بجانب مشروع استزراع المليون فدان، فهناك مثلا في امتداد المنيا الجديدة 400 ألف فدان صالحة للزراعة.
وبالنسبة لسيناء، هناك 400 ألف فدان جاهزة للزراعة، لكن المياه تنقل إليها عبر الممرات أسفل قناة السويس من دمياط وهناك مصرفان رئيسيان ينقلان المياه لسيناء ويحتاجان إلى محطتين لمعالجة الصرف الزراعي. هناك أيضا مشروع لإقامة سدود في سيناء لتخزين كمية من 4 إلى 5 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار تلقى في البحر.
ونحن نسعى لتوفير ما بين 2 مليون إلى 3 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قناة السويس والطرق ومشروعات الإسكان.
وتحدث مجدي سرحان، رئيس تحرير جريدة الوفد، عن انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشيرا إلى أن تقديم الشباب والمرشحين هو دور الأحزاب وليس الإعلام.
ورد الرئيس قائلا: "لقد التقيت مع رؤساء الأحزاب منذ 4 شهور، ودعوتهم إلى احتضان الوجوه الشابة وقلت لهم من فضلكم ماتسيبوش الشباب". وأضاف: "لن نستطيع بين يوم وليلة الوصول بالأحزاب إلى المكانة التي تريدها".
وتحدث عمرو الليثى رئيس مجلس إدارة جريدة الخميس عما إذا كانت مصر تصدِّر الغاز لإسرائيل، وعن تهديد تنظيم "داعش لمصر".
وقال الرئيس: "نحن لم نعد نصدر غازا لإسرائيل. وهناك من يطلب أن نستورد منها الغاز، لكننا لم نستورد. أما عن "داعش" فإننى أقول مجددا: "خللى بالكم طالما الشعب المصري متماسك ومن خلفه الجيش، أي أحد ندهسه ونفرمه مهما كانت قوته".
تحدثت أمينة النقاش رئيس تحرير "الأهالى" مطالبة بإعادة تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان وإجراء مناقشة هادئة لمسألة تمويل منظمات المجتمع المدني. كما طالبت بدعم صحف المعارضة قائلة إنها مهددة بالإغلاق.
وعقب الرئيس مبتسماً: "لا تتصوري أن تكون هناك فرصة أمامنا للمساعدة ونتأخر".
تحدث جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين عن تحدى الفقر، منوها بحديث الرئيس عن أن معالجة مسألة الدعم لن تتم إلا عندما تكون جيوب المصريين مليانة. كما انتقد معالجة بعض وسائل الإعلام للعدوان على غزة.
ثم تحدث فهمي عنبة رئيس تحرير "الجمهورية" مستفسرا عن موقف مصر من الأزمة السورية، وعن الاجتماع المقرر عقده "اليوم" حول سد النهضة، وعن سعر تذكرة المترو.
وعقب الرئيس قائلا: "موقفنا من سوريا هو إيجاد معالجة سياسية سلمية تحفظ وحدة الوطن السوري. وبالنسبة لسد النهضة، فلقد قلت لرئيس وزراء إثيوبيا عندما التقيته في غينيا الاستوائية إننا نقدر سعى إثيوبيا للتنمية بشرط عدم المساس بنقطة ماء هي حق لمصر. ونحن لا نريد أن نتعرض لأي تأثيرات سواء في مدة ملء سد النهضة أو في عمليات تشغيله. ونحن متجهون لهذا إن شاء الله، وإذا تطلب الأمر أن أزور إثيوبيا فلن أتردد". وأضاف الرئيس: "أما عن سعر تذكرة المترو فلن تزيد".
وتحدث جمال بخيت رئيس تحرير "صباح الخير" مؤكدا أن مصر لن تخرج من أزمتها إلا بالبحث العلمي، وقال إنني أتمنى أن يخصص الرئيس ساعة من وقته كل أسبوع لبحث معوقات البحث العلمي.
ورد الرئيس: "سوف التقى بالعلماء في مراكز البحوث. ولقد ناقشت مسألة ميزانية البحث العلمي، واكتشفت أنه رغم ضآلتها، فلم ينفذ إلا 50٪ من ميزانيتها في العام الماضي".
وكان آخر المتحدثين خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع".. وسأل الرئيس عن الدعم العربي لمصر.
قال الرئيس: "الأرقام المطلوبة هائلة لمواجهة الفقر، ونحن حصلنا من الأشقاء العرب على مساعدات تقدر بنحو 200 مليار جنيه في 10 أشهر. ونحن نعد الآن لمؤتمر أصدقاء مصر ولابد أن نكون جاهزين له".
هذا هو اللقاء الثاني للرئيس عبدالفتاح السيسى مع رؤساء مجالس إدارة المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الصحف، بحضور رئيس المجلس الأعلى للصحافة ونقيب الصحفيين.
وأصبح اللقاء تقليدا شهريا كما وعد الرئيس، أثناء الانتخابات الرئاسية.
وكان مقدرا للقاء الذي عقد في القاعة الدائرية الكبرى بمقر الرئاسة في قصر الاتحادية أن يستغرق ساعتين، لكنه امتد 150 دقيقة كاملة حتى منتصف نهار الأحد 24 أغسطس، ولو ترك الأمر للصحفيين لطال اللقاء حتى منتصف الليل.
كالعادة، استهل الرئيس كلمته بالتأكيد على أهمية دور الصحافة والإعلام في الحفاظ على ممانعة الدولة، أو مناعتها في مواجهة حرب الجيل الرابع، التي تتعرض لها مصر، وتعتمد على سلاح الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في بث الشائعات والأكاذيب.
وشدد الرئيس على إيمانه بحرية الرأي والتعبير وحق الاختلاف، لكنه قال، إن ذلك لا يتعارض مع ضرورة أن يكون الإعلام حاضرا ومحفزا للاصطفاف الوطني.
وأوضح أننا نحتاج خلال فترة من 6 شهور إلى 12 شهرا لتثبيت دعائم الدولة المصرية، وأن الهدف الاستراتيجي هو الحفاظ على الدولة وليس النظام، مشيرا إلى أن هذا الهدف كان واضحا عنده ولم يتغير منذ قيام ثورة 25 يناير.
وقال الرئيس: "نحن معا - شعبا وحكما وإعلاما - في مهمة مشتركة للحفاظ على وطننا مصر في مجابهة التحديات".
وعلى غير العادة.. بدا الرئيس السيسى - رغم المخاطر والتحديات وهموم المسئولية - أكثر تفاؤلا عن ذي قبل، ورانت على ملامحه وفى عباراته، أمارات الثقة والاستبشار بالمستقبل، ولم يخل حديثه من مداعبات وتعقيبات تنم عن خفة ظل هي سمة معروفة عنه، حتى في أحلك الأوقات.
الثقة في الله والشعب، عبر عنها السيسى في أكثر من مناسبة خلال اللقاء، لعل أبرزها عندما قال: "المخاطر موجودة وستظل، لكن طالما كان الشعب المصري مصطفا على قلب رجل واحد، ومن ورائه الجيش، فأي مخاطر سنتجاوزها تحت أقدامنا، ولن يستطيع أحد - أي أحد - مهما كانت قوته أن ينال منا.. وما تقلقوش محدش يقدر يغلب شعب".
لقاء الرئيس السيسى مع رؤساء التحرير تطرق إلى مشكلات المواطنين، وقضايا التنمية والأمن والصحافة والوضع في الإقليم بجانب علاقات مصر الدولية. ولم يغفل اللقاء ما يثار من شائعات في أجهزة إعلام إقليمية وعالمية.
وفى رده على أسئلة الصحفيين، نفى الرئيس السيسى بشكل قاطع ما أذيع عن أن مصر تصدر الغاز لإسرائيل، وقال إن البعض يطالب بأن نستورد الغاز منهم، لكننا لم نستورد.
وشدد الرئيس على أن مصر لم تقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا حتى الآن. ونفى ما بثته قناة الجزيرة "القطرية" عن قيام طائرات مصرية بقصف مواقع لعناصر متشددة داخل الأراضي الليبية، قائلا: "لم نرسل طائرة ولا قوات".
عن الوضع الداخلي.. قال الرئيس: "نحن في تحد حقيقي.. الخطر أمامنا بشكل دائم، والخطر ليس في مواجهة النظام وإنما الدولة بأكملها".
وأضاف أن هناك أناسا يحاولون استثمار أي موقف لزعزعة تماسك الشعب وعرقلة ثبات الدولة وممانعتها.
وتناول الرئيس مشكلة انقطاع الكهرباء، قائلا: "إنها ليست جديدة، وأن أسبابها معروفة وكذلك وسائل علاجها".
وأوضح أنه في خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية زاد حجم الإنشاءات المنظمة والعشوائية بشكل ضخم دون أن تكون هناك محطات جديدة تلبى احتياجات هذه الزيادة.
وأشار إلى أن هناك عجزا في توليد الطاقة يبلغ ألفى ميجاوات، وفى فصل الصيف تتراجع كفاءة المحطات، فضلا عن انخفاض إمدادات الوقود.
وأضاف الرئيس قائلا: "إن الكهرباء تدعم مرتين، مرة ببيع الكهرباء بأقل من سعر التكلفة، ومرة أخرى بحصول محطات الكهرباء على الوقود بأقل من ثمنه الحقيقي".
وشدد الرئيس على أن الدولة لن تستطيع تحمل نفقات الدعم البالغة 300 مليار جنيه سنويا. وقال إن أحد أسباب أزمة الطاقة أن الحكومة غير قادرة على سداد حصة الشريك الأجنبي في استكشاف حقول البترول والغاز، وبالتالي قلل استثماراته، فانخفض إنتاجنا من البترول ومشتقاته.
وأضاف الرئيس أن بقاء الدعم بصورته الحالية خطر على الدولة، لكنه أكد بوضوح أنه لا يقصد من هذا أنه سيتم رفع الدعم الآن. وقال: "مش حنقدر نشيل الدعم إلا لو خلينا جيوب المصريين مليانه". وأضاف أن هذا لن يتأتى إلا من خلال المشروعات وتوفير فرص العمل لزيادة دخل المواطنين.
ونوه الرئيس إلى أن هناك من يستغل أزمة انقطاع الكهرباء، لإيجاد ثغرة في الكتلة الجماهيرية المتماسكة والنفاذ منها، وترديد أقاويل في وسائل المواصلات وغيرها مثل: "انتم ظلمتم الراجل اللى فات، والكهرباء لسه بتقطع".
وعقب الرئيس قائلا: "هل كان اختلافنا معاه على قطع الكهرباء أم على تغيير هوية الدولة؟".. وقال إن الرئيس السابق مرسى أخذ الدولة في اتجاه آخر وترك التحديات.
وأضاف الرئيس أننا نتكلم عن دولة تريد أن تقوم، ونبحث في كيف ستقوم، وتناول الرئيس في هذا السياق معدلات الزيادة السكانية منوها إلى أهمية إقامة مشروعات لمجابهة متطلبات النمو السكاني وإلا سنتأخر، وقال: "إن علينا عدم اختزال كل المشاكل في أزمة الكهرباء، فنحن أمامنا تحديات كثيرة.. نحن أمة في أزمة كبيرة.. حتى القادر صاحب الإمكانات لا يقف بجانب الفقير والضعيف".
ثم تناول الرئيس انتخابات مجلس النواب القادمة، وقال إن أمامنا شهرين أو ثلاثة أشهر على هذه الانتخابات، وأنا لا أريد التدخل، لكنى أتمنى من الصحف ووسائل الإعلام أن تساهم في تقديم شخصيات وشباب يتسمون بالوطنية والتجرد، ليختار الشعب أفضل العناصر.
وتطرق الرئيس السيسى إلى قضية قيام دول عربية وإسلامية تمول وتساهم في عمليات إسقاط دول عربية في إطار مخططات دولية، وتدعم التنظيمات والحركات الإسلامية المتطرفة التي تسيء للإسلام كدين مما يقوض العقيدة ويدفع بعض الشباب إلى الإلحاد.
وقال الرئيس: "أي دين هذا الذي يقدمونه للناس؟!. إننا أمة في أزمة حقيقية.. أمة تقتل نفسها، ولابد من مراجعة الخطاب الديني وأدبياته بتناول فكرى سليم يتفق مع صحيح الدين وسماحة الإسلام".
وقال الرئيس مشيرا إلى جماعة الإخوان الإرهابية: "اوعوا تفتكروا إنهم حيبطلوا مقاومة، هم يحاولون أن يجعلوا الشعب ينسى لماذا خرج في 30 يونيو، وهناك من يتحدث عن مصالحة. هل المصالحة معي أنا.. المصالحة ليست مع شخصي ولا أحد من النخبة، المصالحة تبدأ برضا المصريين.. لكن هل هناك مصالحة مع الذين يشعلون الأتوبيسات ويدمرون أبراج الكهرباء؟!".
وأضاف الرئيس أن إستراتيجيتنا هي استعادة الشعب المصري الثقة بنفسه وقدراته.
لقاء الرئيس
وقال: "إن التخطيط لحفر قناة السويس الجديدة كان يتضمن أن يتم الانجاز في 5 سنوات، وقامت هيئة القناة باختصار الفترة في 3 سنوات، وقلت: لابد أن ينتهي في عام واحد.. هل كان ذلك تعسفا مني؟!.. أبدا. أنا أريد أن يصطف الشعب، وأن يشعر أنه يقدر على النجاح في هذا التحدي. ما قلته أن يعمل أكبر عدد من الشركات لاختصار زمن إقامة المشروع في عام واحد وبأقل تكلفة ممكنة".
وأضاف أننا نسعى لإقامة مشروعات واتخاذ إجراءات تعزز ثقة الشعب في قدرته وتحقق انجازات سريعة لتحسين أحواله، أمامنا مشروع إنشاء 3200 كيلو متر من الطرق بتكلفة 30 مليار جنيه خلال عام، حتى تتوفر شبكة طرق للنقل والمزارع والمصانع، أمامنا أيضا مشروع استصلاح مليون فدان خلال عام، وهو مشروع جدي، وسيتم زراعة هذه المساحة - بإذن الله - خلال 12 شهرا.
وأشار الرئيس إلى أن مشكلة النظام الجديد للتموين الذي يحقق تنوع السلع للمواطنين، ستنتهي خلال 3 أو 4 شهور بعدما يعرف الناس آلياته.
وقال الرئيس "إنني اتصل بالوزراء والمحافظين فوق ما تتخيلون، واستدعيهم لاجتماعات مطولة، ولقد قال لي أحد الشخصيات: "إن الرئيس يجب ألا يجلس وقتا كثيرا مع الوزراء والمحافظين".. ورددت عليه قائلا: "احنا حنمثل على الناس؟!.. نحن دولة تبنى نفسها، ولو تطلب الأمر أن أجلس 10 ساعات، سأفعل". وأضاف "إنني أكلم كل الوزراء ولا أعيش بعيدا عن الناس. وبالنسبة لمشكلة أسعار اللحوم فنحن ندرس 4 بدائل لإنشاء المجازر والنقل وحنسيطر على سعر اللحم بعد 6 شهور".
ونوه الرئيس إلى مشكلة تكلفة تشغيل السكك الحديدية ومترو الأنفاق. وقال إن تكلفة راكب المترو 9 جنيهات في الرحلة بينما ثمن التذكرة مازال جنيها واحدا منذ الثمانينيات.
وأشار إلى أننا لن نستطيع الحفاظ على مرفق المترو ولا التوسع فيه بهذا الشكل. وقال إنني لا أريد أن اكتفى بمشروع القناة وغيره من مشروعات لتصفق لي الناس في نهاية مدة ال 4 سنوات، وأضاف: "مش حنقدر نعيش كده، هو إحنا بنحب نفسنا بس ولاّ بنحب بلدنا".
وأضاف الرئيس قائلا: قلت إن هدفي أن يكون متوافرا عندي تريليون جنيه، وأن يكون في صندوق تحيا مصر 100 مليار جنيه، وأوعوا تفتكروا أن البلد يمكن أن تقوم بالحكومة وحدها، البلد تقوم بكل المصريين، وكل فرد يتحمل جزءا من المسئولية.
وقال: "إن التطور هو درع الوطن وهو تجربته الرشيدة، وسوف نتحمل تكلفة التطور الذي نريد الوصول إليه، وأنا مستعد لدفع الثمن".
وعن تنظيم داعش.. قال الرئيس: "السؤال لماذا الآن ظهر هذا التنظيم. وأضاف أنه لا يبالى به ولا بغيره مادام الشعب متماسكا ومن خلفه الجيش. وقال أي شيء سيدهسه المصريون وسيفرمونه مهما كانت قوة هؤلاء".
وحول منظمة هيومان رايتس ووتش وتقريرها المنحاز ضد مصر.. قال الرئيس "إن لدينا صورا وتسجيلات ووثائق ترد على كل هذا الكلام وتكذبه، والسؤال أين جهدنا وأين تقارير المنظمات المصرية؟".
ثم تناول الرئيس بعد ذلك الوضع في غزة والقضية الفلسطينية.. وقال إننا لا يمكن أبدا أن نتخلى عن دعم القضية الفلسطينية وموقف مصر ثابت ولا يتزعزع حكومة وشعبا من العمل لإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أننا نتحدث عن تهدئة واتفاق أولى، وقال إن القضية كانت في بؤرة الأحداث، وحذر من أن عدم استغلال التضحيات التي دفعها الشعب الفلسطيني في التحرك نحو حل حقيقي سيؤدى إلى تراجع الاهتمام. وقال إننا نبذل كل جهد ممكن من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته بإخلاص وتجرد.
وأشار الرئيس إلى أن قضية المعابر يجب عدم اختزالها في معبر رفح لأن هناك 5 معابر أخرى بين غزة وإسرائيل، وأن إسرائيل عليها مسئولية كدولة احتلال. وأضاف أن معبر رفح لم يكن في ترتيبات اتفاق عام 2005، لكننا نسمح باستخدامه في حالات العلاج والدراسة والسفر لأداء العمرة.
ثم انتقل الرئيس إلى الحديث عن بعض أشكال الحرب الإعلامية أو الجيل الرابع من الحروب، التي تتعرض لها مصر، وقال إن قطر وتركيا والإخوان تنشىء مواقع على الإنترنت مثل الموقع الذي تؤسسه شركة باسم «ميديا ليمتد» بدعوى تشجيع الثقافة والعمل الفني العربي، وموقع "العربي الجديد" وموقع «culture»، وكذلك محطة تليفزيون "مصر الآن"، داعيا رجال الإعلام والصحافة إلى الانتباه لذلك من أجل مصلحة بلدهم.
ثم بدأ رؤساء التحرير في توجيه الأسئلة والاستفسارات للرئيس.
تولى ضياء رشوان نقيب الصحفيين إدارة الحوار، واستهله مشيرا إلى أن نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة برئاسة الكاتب الكبير جلال عارف، قطعا أشواطا في اتجاه إعداد التشريعات الجديدة الخاصة بالمجلس الأعلى للإعلام وهيئتي الصحف القومية والإعلام الرسمي المرئي والمسموع، وقال إنه تم تشكيل لجنة من النقابة والمجلس واتحاد الإذاعة والتليفزيون وسيضم إليها خبراء في الإعلام والقانون ليصل عدد أعضائها إلى 50 عضوا، على أن تنتهي من عملها في شهر ونصف الشهر.
تحدث علاء حيدر رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أوضاع المؤسسات الصحفية القومية، رد الرئيس بأنه اطلع على التقرير الخاص بمشكلاتها ووعد بلقاء خاص حول المؤسسات القومية.
تحدث د. عبدالحليم قنديل رئيس تحرير "صوت الأمة" عن أن الأوضاع بالغة السوء التي وصلنا إليها، صنعها الرئيس السادات بعد حرب 1973، وقال إن انحيازات الرئيس لابد أن تكون واضحة، مشيرا إلى موقف رجال الأعمال من صندوق "تحيا مصر" داعيا الرئيس إلى تنفيذ دعوته: "حتدفعوا يعنى حتدفعوا".
وقال الرئيس: "إننا منحازون إلى أبناء الشعب خاصة البسطاء وهذا أمر. مفروغ منه، وهو الهدف من كل المشروعات والجهود التي نبذلها. أما الذي دفع الرئيس السادات لمبادرة السلام، فهو أن الناس تريد أن تعيش بعد الحرب، لكنه لم يجد من يقف بجانبه من العرب".
تحدث محمد عبدالهادى رئيس تحرير الأهرام عن الوضع في ليبيا وما يشكله من تحد للأمن المصري، وسأل عن صحة ما أشيع عن قيام طائرات مصرية بضرب أهداف في ليبيا.
وعقب الرئيس قائلا: "هذا الكلام رددته قناة الجزيرة القطرية. وبوضوح أقول إننا لم نقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا حتى الآن. ولم نقصف أي أهداف في ليبيا ولم نرسل طائرة أو قوات. نحن نتابع الموقف في ليبيا مع دول شقيقة وصديقة، ونبحث عن عملية سياسية تجد مخرجا للشعب الليبي. ونائب رئيس البرلمان الليبي موجود في زيارة لمصر".
وتحدث مصطفى بكرى عن قانون تقسيم الدوائر، مطالبا بأن يأخذ وقته في الدراسة والإعداد، وقال إنه ليس من المعقول أن تنشأ محافظات جديدة ولا تكون ممثلة في البرلمان.
وتحدث د.حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام ووكيل المجلس الأعلى للصحافة، مطالبا بلجنة لتشريعات الإعلام، وإقرار مشروع قانون نقابة الإعلاميين، وإسقاط الديون على المؤسسات القومية واتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما دعا الرئيس إلى التدخل لحل مشكلة تعيين الرئيس الجديد لمدينة الإنتاج الإعلامي، وعدم الاستعانة بمن سبق أن شغلوا مناصب ولم يؤدوا فيها على النحو المرجو.
وتحدث ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار عن أهمية إنشاء قناة إخبارية تخاطب الأمة العربية وأخرى باللغة الإنجليزية على مستوى احترافي. حتى لا نكتفي بمخاطبة أنفسنا، مشيرا إلى أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يمتلك ثروة بشرية، وأيضا إمكانات مادية ممثلة في أصوله تكفل ذلك، كما تحدث عن الأوضاع التي تردت إليها المؤسسات القومية في السنوات الأخيرة، لاسيما في فترة الاحتلال الإخوانى للصحف القومية، وقال إن الاعتمادات والاستثمارات المطلوبة أقل كثيرا من الديون الورقية القديمة.
وعقب الرئيس بأن التليفزيون المصري محل اهتمام لتطويره وستظهر نتائج ذلك قريبا. وقال إن مساندة المؤسسات القومية مسألة ضرورية وإنه سيتم بحث ذلك في ضوء الإمكانات المتاحة للإبقاء على هذه المؤسسات الحيوية.
ثم تحدث كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين والأمين المساعد لاتحاد الصحفيين العرب داعيا الرئيس إلى وضع احتفالية الاتحاد بيوبيله الذهبي الذي سيقام في أكتوبر المقبل تحت رعايته.
استجاب الرئيس للدعوة، مؤكدا أنه لن يبخل بأي دعم على اتحاد الصحفيين العرب.
وتحدث جمال حسين رئيس تحرير المسائية عن سر تحسن مشكلة انقطاع الكهرباء بعد لقاء الرئيس بالوزراء، وعن ضرورة الاهتمام بالصعيد في المشروعات القومية.
وتحدث عماد الدين حسين رئيس تحرير "الشروق" عن ارتفاع الأسعار وعن إننا نفتقد قصص نجاح صغيرة وسريعة تثمر نتائجها قبل المشروعات العملاقة ضاربا مثلا بمشكلة المرور.
وتحدثت أمل فوزي رئيس تحرير "نصف الدنيا" عن سكان محافظة وسط سيناء الجديدة في مشروع زراعة المليون فدان.
وتحدث مجدي الجلاد رئيس تحرير "الوطن" عن أزمة الطاقة وضرورة تحسين الخدمات المقدمة للجماهير.
ورد الرئيس قائلا: "إن الموضوع بالنسبة للكهرباء معقد، فوزارة الكهرباء تأخذ الوقود من البترول ولا تدفع ثمنه لعدم وجود اعتمادات لديها، وبالتالي تعثرت وزارة البترول في سداد 6 مليارات مستحقات للشركاء الأجانب، وكانت النتيجة قلة الاستثمارات في التنقيب واللجوء للاستيراد من الخارج".
أما عن الحل السريع لتخفيف أزمة الكهرباء فسببه هو اتخاذ بعض الإجراءات لترتيب الأولوية في الحصول على الغاز لمحطات الكهرباء.
أما عن الصعيد، فمن يتأمل الخريطة الجديدة للمحافظات يجد نصيبا كبيرا لمحافظات الصعيد في الظهير الصحراوي وفى امتدادها إلى سواحل البحر الأحمر مما يهيئ لها فرصا رحبة للاستثمار والتشغيل، بجانب مشروع استزراع المليون فدان، فهناك مثلا في امتداد المنيا الجديدة 400 ألف فدان صالحة للزراعة.
وبالنسبة لسيناء، هناك 400 ألف فدان جاهزة للزراعة، لكن المياه تنقل إليها عبر الممرات أسفل قناة السويس من دمياط وهناك مصرفان رئيسيان ينقلان المياه لسيناء ويحتاجان إلى محطتين لمعالجة الصرف الزراعي. هناك أيضا مشروع لإقامة سدود في سيناء لتخزين كمية من 4 إلى 5 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار تلقى في البحر.
ونحن نسعى لتوفير ما بين 2 مليون إلى 3 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قناة السويس والطرق ومشروعات الإسكان.
وتحدث مجدي سرحان، رئيس تحرير جريدة الوفد، عن انتخابات مجلس النواب المقبلة، مشيرا إلى أن تقديم الشباب والمرشحين هو دور الأحزاب وليس الإعلام.
ورد الرئيس قائلا: "لقد التقيت مع رؤساء الأحزاب منذ 4 شهور، ودعوتهم إلى احتضان الوجوه الشابة وقلت لهم من فضلكم ماتسيبوش الشباب". وأضاف: "لن نستطيع بين يوم وليلة الوصول بالأحزاب إلى المكانة التي تريدها".
وتحدث عمرو الليثى رئيس مجلس إدارة جريدة الخميس عما إذا كانت مصر تصدِّر الغاز لإسرائيل، وعن تهديد تنظيم "داعش لمصر".
وقال الرئيس: "نحن لم نعد نصدر غازا لإسرائيل. وهناك من يطلب أن نستورد منها الغاز، لكننا لم نستورد. أما عن "داعش" فإننى أقول مجددا: "خللى بالكم طالما الشعب المصري متماسك ومن خلفه الجيش، أي أحد ندهسه ونفرمه مهما كانت قوته".
تحدثت أمينة النقاش رئيس تحرير "الأهالى" مطالبة بإعادة تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان وإجراء مناقشة هادئة لمسألة تمويل منظمات المجتمع المدني. كما طالبت بدعم صحف المعارضة قائلة إنها مهددة بالإغلاق.
وعقب الرئيس مبتسماً: "لا تتصوري أن تكون هناك فرصة أمامنا للمساعدة ونتأخر".
تحدث جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين عن تحدى الفقر، منوها بحديث الرئيس عن أن معالجة مسألة الدعم لن تتم إلا عندما تكون جيوب المصريين مليانة. كما انتقد معالجة بعض وسائل الإعلام للعدوان على غزة.
ثم تحدث فهمي عنبة رئيس تحرير "الجمهورية" مستفسرا عن موقف مصر من الأزمة السورية، وعن الاجتماع المقرر عقده "اليوم" حول سد النهضة، وعن سعر تذكرة المترو.
وعقب الرئيس قائلا: "موقفنا من سوريا هو إيجاد معالجة سياسية سلمية تحفظ وحدة الوطن السوري. وبالنسبة لسد النهضة، فلقد قلت لرئيس وزراء إثيوبيا عندما التقيته في غينيا الاستوائية إننا نقدر سعى إثيوبيا للتنمية بشرط عدم المساس بنقطة ماء هي حق لمصر. ونحن لا نريد أن نتعرض لأي تأثيرات سواء في مدة ملء سد النهضة أو في عمليات تشغيله. ونحن متجهون لهذا إن شاء الله، وإذا تطلب الأمر أن أزور إثيوبيا فلن أتردد". وأضاف الرئيس: "أما عن سعر تذكرة المترو فلن تزيد".
وتحدث جمال بخيت رئيس تحرير "صباح الخير" مؤكدا أن مصر لن تخرج من أزمتها إلا بالبحث العلمي، وقال إنني أتمنى أن يخصص الرئيس ساعة من وقته كل أسبوع لبحث معوقات البحث العلمي.
ورد الرئيس: "سوف التقى بالعلماء في مراكز البحوث. ولقد ناقشت مسألة ميزانية البحث العلمي، واكتشفت أنه رغم ضآلتها، فلم ينفذ إلا 50٪ من ميزانيتها في العام الماضي".
وكان آخر المتحدثين خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع".. وسأل الرئيس عن الدعم العربي لمصر.
قال الرئيس: "الأرقام المطلوبة هائلة لمواجهة الفقر، ونحن حصلنا من الأشقاء العرب على مساعدات تقدر بنحو 200 مليار جنيه في 10 أشهر. ونحن نعد الآن لمؤتمر أصدقاء مصر ولابد أن نكون جاهزين له".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة