دائما يفاجئنا الموت ويغيب من يحين دوره..ورغم أن المرض العضال يجعل خبر الوفاة متوقعا لكن وقع الخبر الصاعق يظل صادما..وهاهو الموت يغيب أحد أعمدة أخبار اليوم الذي تمتع بشعبية واسعة بين القراء علي اختلاف مشاربهم..رحل مصطفي حسين صاحب الريشة الذكية والذي شكل مع توأمه الكاتب الكبيرأحمد رجب مدرسة في الكاريكاتير الساخر تميزت بخلق شخصيات كرتونية من صميم الواقع ولكل منها طابعها الخاص ومن خلالها يوجه النقد الاجتماعي للمجتمع وللحكومة علي حد سواء..منها كمبورة ومطرب العواطف وقاسم السماوي وفلاح كفر الهنادوة وغيرهم..لقد مثلا عصرا كاملا من السخرية البناءة التي لم يغضب منها مسئول مهما كان منصبه رفيعا فقد كان رئيس الوزراء مثلا ضيفا دائما علي فلاح كفر الهنادوة . إذا كان المبدعون قليلين..فالساخرون أكثر ندرة رغم أننا شعب يسخر من مواجعه ويتحدي حكامه من خلال النكتة السياسية ولكن الكتابة الساخرة وفن رسم الكاريكاتير بالذات يحتاج موهبة وذكاء وقدرة علي النقد البناء دون تجاوز لحدود المسموح، ولهذا تحتاج الصحافة المصرية لاكتشاف اجيال جديدة من الموهوبين في رسم الكاريكاتير وتصقل موهبتهم بالدراسة والتدريب علي أيدي أساتذة هذا الفن لنصنع جيلا ثانيا وثالثا ليكملوا مسيرة جيل الفنانين العظماء بشرط ان يكون لكل منهم طابع خاص ولا يقلد غيره. ربما نحتاج لإنشاء قسم للكاريكاتير بكلية الفنون الجميلة ليكون نواة لإعداد الرسامين الجدد وتدريبهم وتصفيتهم لاختيار الأصلح والأكثر موهبة وثقافة فالنقد الاجتماعي والسياسي يحتاج الي اطلاع دائم علي الاحداث والتعليق عليها. ترك الفنان الكبير مصطفي حسين فراغا كبيرا في قلوب وعشاق فنه الذين أفني عمره من أجل إسعادهم، وترك الحزن مخيما علي زملائه وتلاميذه في أخبار اليوم داره ودارنا التي احتضنت موهبته وفتحت له أبواب التعبير بحرية فكانت ريشته تعكس حالة الوطن وهموم الناس وأفكارهم وأحلامهم من خلال كاريكاتير مختصر مفيد لكنه غني بالمعاني الواضحة أو المستترة ! كان مصطفي حسين كبيرا بفنه وخلف وجهه الطيب تري قلب طفل مازال يلهو ويرسم بريشته شخصيات من خياله يتفاعل معها الناس وكأنها من دم ولحم..حتي عندما كان يرسم نفسه كان يرسم صورته بشكل كاريكاتيري. وكأنه يسخر من نفسه وندعو الله ان تنجب مصر الولاّدة مزيدا من الموهوبين. دائما يفاجئنا الموت ويغيب من يحين دوره..ورغم أن المرض العضال يجعل خبر الوفاة متوقعا لكن وقع الخبر الصاعق يظل صادما..وهاهو الموت يغيب أحد أعمدة أخبار اليوم الذي تمتع بشعبية واسعة بين القراء علي اختلاف مشاربهم..رحل مصطفي حسين صاحب الريشة الذكية والذي شكل مع توأمه الكاتب الكبيرأحمد رجب مدرسة في الكاريكاتير الساخر تميزت بخلق شخصيات كرتونية من صميم الواقع ولكل منها طابعها الخاص ومن خلالها يوجه النقد الاجتماعي للمجتمع وللحكومة علي حد سواء..منها كمبورة ومطرب العواطف وقاسم السماوي وفلاح كفر الهنادوة وغيرهم..لقد مثلا عصرا كاملا من السخرية البناءة التي لم يغضب منها مسئول مهما كان منصبه رفيعا فقد كان رئيس الوزراء مثلا ضيفا دائما علي فلاح كفر الهنادوة . إذا كان المبدعون قليلين..فالساخرون أكثر ندرة رغم أننا شعب يسخر من مواجعه ويتحدي حكامه من خلال النكتة السياسية ولكن الكتابة الساخرة وفن رسم الكاريكاتير بالذات يحتاج موهبة وذكاء وقدرة علي النقد البناء دون تجاوز لحدود المسموح، ولهذا تحتاج الصحافة المصرية لاكتشاف اجيال جديدة من الموهوبين في رسم الكاريكاتير وتصقل موهبتهم بالدراسة والتدريب علي أيدي أساتذة هذا الفن لنصنع جيلا ثانيا وثالثا ليكملوا مسيرة جيل الفنانين العظماء بشرط ان يكون لكل منهم طابع خاص ولا يقلد غيره. ربما نحتاج لإنشاء قسم للكاريكاتير بكلية الفنون الجميلة ليكون نواة لإعداد الرسامين الجدد وتدريبهم وتصفيتهم لاختيار الأصلح والأكثر موهبة وثقافة فالنقد الاجتماعي والسياسي يحتاج الي اطلاع دائم علي الاحداث والتعليق عليها. ترك الفنان الكبير مصطفي حسين فراغا كبيرا في قلوب وعشاق فنه الذين أفني عمره من أجل إسعادهم، وترك الحزن مخيما علي زملائه وتلاميذه في أخبار اليوم داره ودارنا التي احتضنت موهبته وفتحت له أبواب التعبير بحرية فكانت ريشته تعكس حالة الوطن وهموم الناس وأفكارهم وأحلامهم من خلال كاريكاتير مختصر مفيد لكنه غني بالمعاني الواضحة أو المستترة ! كان مصطفي حسين كبيرا بفنه وخلف وجهه الطيب تري قلب طفل مازال يلهو ويرسم بريشته شخصيات من خياله يتفاعل معها الناس وكأنها من دم ولحم..حتي عندما كان يرسم نفسه كان يرسم صورته بشكل كاريكاتيري. وكأنه يسخر من نفسه وندعو الله ان تنجب مصر الولاّدة مزيدا من الموهوبين.