شخصية "قاسم السماوي"، أبدعها الكاتب الساخر، أحمد رجب، ورسمتها ريشة الفنان الراحل، مصطفى حسين. و"قاسم السماوي" - بكسر السين وتشديد وفتح الميم- ، نسبة إلى"السم"، كانت وظيفة في وزارة الصحة، الغرض منها منع انتشار مرض سعار الكلاب، حيث تنتشر الكلاب الضالة والمصابة بداء السعار، ومهمة "السماوي" كانت ملاحقة الكلاب، وانتقاء المشتبه في إصابتها بداء السعار وقتلها. كان "السماوي"، يحمل معه حقيبة من الصفيح، مربعة الشكل لها يد يحملها منها، وبداخل الحقيبة بعض قطع الخبز، ولفة بها سموم، يغمس اللقمة في السم ويقدمها للكلب المراد قتله، وينتظر بضع دقائق حتى يرى مفعول السم قد بدء يتسبب في ترنح الكلب ودورانه حول نفسه، ولكي يعجل بموته وكسباً للوقت كان يحمل بيده عصا غليظة، فيقوم بضربه بها فوق رأسه حتى يجهز عليه، وبعدما يموت، يقوم السماوي، بأخذ قطعة صغيرة من الجثة، - لعلها كانت الدليل أمام الإدارة التي يتبعها على ما أنجزه من العمل-. استخدم رجب وحسين، تلك الوظيفة في رسم شخصية السماوى التي تستكثر الخير على كل من حولها، غير راضى عن أي شيء في حياته، فيجد هذا متفوقاً في عمله ويحصل على علاوات لنشاطه في العمل فيقول: "هو كل يوم علاوة اشمعنى أنا.. جتنا نيلة في حظنا الهباب"، ويجد جاره اشترى سيارة فيقول: "ده جابها منين إحنا بنشقى طول النهار ومش عارفين نجيب بسكلتة.. جتنا نيلة فى حظنا الهباب"، ويجد زميله يشتري بذة جديدة يقول في نفسه: "البدلة دى يا اخويا جابها منين وهو لاقى ياكل واحنا القميص اللى ننام بيه نخرج بيه.. جتنا نيلة فى حظنا الهباب". قاسم السماوى، موجود بيننا وفى كل المجتمعات فنحن نقابله يوميا ولكن لا نشعر به لإنه ليس له بصمة أو تأثير في المجتمع لأنه من كثرة تفكيره واستكثاره للخير على من حوله يتقوقع داخل سمومه التي يلقي بها هنا وهناك لإنه يهتم ويشغل باله بمن حوله أكثر مما يهتم بنفسه، وإذا ذكرت سيرة أي شخص أمامه يلتقط منك نقطة الحوار ويبث سمومه ويلصق به كل الصفات الشريرة والخبيثة، لا يذكر أحداً بالخير لإنه بخياله المريض يتخيل أن كل البشر في غاية السوء ماعدا شخصه الكريم لإنه ليس من المحظوظين إنما من هؤلاء الناس المطحونين والمتفوقين ولا يحصل على حقه .. بينما الحقيقة أنه أسوء البشر وأكثرهم كسلاً. شخصية "قاسم السماوي"، أبدعها الكاتب الساخر، أحمد رجب، ورسمتها ريشة الفنان الراحل، مصطفى حسين. و"قاسم السماوي" - بكسر السين وتشديد وفتح الميم- ، نسبة إلى"السم"، كانت وظيفة في وزارة الصحة، الغرض منها منع انتشار مرض سعار الكلاب، حيث تنتشر الكلاب الضالة والمصابة بداء السعار، ومهمة "السماوي" كانت ملاحقة الكلاب، وانتقاء المشتبه في إصابتها بداء السعار وقتلها. كان "السماوي"، يحمل معه حقيبة من الصفيح، مربعة الشكل لها يد يحملها منها، وبداخل الحقيبة بعض قطع الخبز، ولفة بها سموم، يغمس اللقمة في السم ويقدمها للكلب المراد قتله، وينتظر بضع دقائق حتى يرى مفعول السم قد بدء يتسبب في ترنح الكلب ودورانه حول نفسه، ولكي يعجل بموته وكسباً للوقت كان يحمل بيده عصا غليظة، فيقوم بضربه بها فوق رأسه حتى يجهز عليه، وبعدما يموت، يقوم السماوي، بأخذ قطعة صغيرة من الجثة، - لعلها كانت الدليل أمام الإدارة التي يتبعها على ما أنجزه من العمل-. استخدم رجب وحسين، تلك الوظيفة في رسم شخصية السماوى التي تستكثر الخير على كل من حولها، غير راضى عن أي شيء في حياته، فيجد هذا متفوقاً في عمله ويحصل على علاوات لنشاطه في العمل فيقول: "هو كل يوم علاوة اشمعنى أنا.. جتنا نيلة في حظنا الهباب"، ويجد جاره اشترى سيارة فيقول: "ده جابها منين إحنا بنشقى طول النهار ومش عارفين نجيب بسكلتة.. جتنا نيلة فى حظنا الهباب"، ويجد زميله يشتري بذة جديدة يقول في نفسه: "البدلة دى يا اخويا جابها منين وهو لاقى ياكل واحنا القميص اللى ننام بيه نخرج بيه.. جتنا نيلة فى حظنا الهباب". قاسم السماوى، موجود بيننا وفى كل المجتمعات فنحن نقابله يوميا ولكن لا نشعر به لإنه ليس له بصمة أو تأثير في المجتمع لأنه من كثرة تفكيره واستكثاره للخير على من حوله يتقوقع داخل سمومه التي يلقي بها هنا وهناك لإنه يهتم ويشغل باله بمن حوله أكثر مما يهتم بنفسه، وإذا ذكرت سيرة أي شخص أمامه يلتقط منك نقطة الحوار ويبث سمومه ويلصق به كل الصفات الشريرة والخبيثة، لا يذكر أحداً بالخير لإنه بخياله المريض يتخيل أن كل البشر في غاية السوء ماعدا شخصه الكريم لإنه ليس من المحظوظين إنما من هؤلاء الناس المطحونين والمتفوقين ولا يحصل على حقه .. بينما الحقيقة أنه أسوء البشر وأكثرهم كسلاً.