بعد ملاحظات الرئيس.. النواب يؤجل تطبيق قانون الإجراءات الجنائية إلى 2026    طلاب صيدلة بني سويف يزورون مستشفى 57357 ويدعمون الأطفال    المعينين بمجلس الشيوخ يتسلموا كارنيهات العضوية    وزير الري يلتقي مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة    سفيرة الاتحاد الأوروبي: مصر شريك أساسي في رؤية مشتركة للتنمية والاستقرار    المنتدى السعودي للإعلام يشارك في معرض MIPCOM 2025    مدبولي يستعرض خطة طرح 261 ألف وحدة سكنية جديدة    أخبار مصر: افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، قفزة للذهب، سرقة جواز سفر حصان السقا، عبد القادر يصدم الأهلي، إعلان هام ل ترامب    السفير البريطاني: إعادة إعمار غزة خطوة على طريق السلام    الأهلي يطير اليوم إلى بروندي استعدادا لمواجهة إيجل نوار بدوري الأبطال    حالة الطرق اليوم، اختناقات مرورية بالقاهرة الكبرى أبرزها صلاح سالم ومحور صفط    ضبط قضايا إتجار غير مشروع بالنقد الأجنبي بقيمة 8 ملايين جنيه    التجهيزات النهائية لمسرح النافورة استعدادا لانطلاق فعاليات مهرجان الموسيقى العربية ال33    منها إبعاد «خالد أزريق» خارج البلاد.. الجريدة الرسمية تنشر قرارين جديدين لوزارة الداخلية    البورصة تتعاقد مع شركة إعلامية للترويج للقيد والاستثمار في الأسهم    الهلال الأحمر المصري يدفع ب10 آلاف طن مساعدات إغاثية عبر قافلة «زاد العزة»    البورصة المصرية تستهل نهاية تعاملات الأسبوع بارتفاع جماعي    سعد شلبي يكشف كواليس استعدادات الأهلي للانتخابات    الأهلي: لا ديون على النادي وجميع أقساط الأراضي تم سدادها.. والرعاية ستكون بالدولار    حقيقة رغبة توروب في رحيل بعض لاعبي الأهلي    وزير العمل: المشروعات العملاقة في مصر أدت إلى تراجع البطالة من 13% في 2014 إلى 6.1 % الآن    وزير الاستثمار يعقد مائدة مستديرة مع شركة الاستشارات الدولية McLarty Associates وكبار المستثمرين الأمريكين    المؤبد لفران وصاحب مغسلة بتهمة حيازة وترويج المخدرات بالقليوبية    السيطرة على حريق داخل مزرعة دواجن بالفيوم دون إصابات    إحالة مسؤولين في المرج والسلام إلى النيابة العامة والإدارية    مهرجان البحر الأحمر يكشف قائمة الأفلام القصيرة الدولية المشاركة في دورته الخامسة    ظهورها أثار الجدل.. من هى الفنانة عزة سعيد؟    «التعاون الصحي وصناعة الدواء».. قضايا هامة على طاولة وزيرا الصحة المصري والسعودي    الصحة: فحص 19.5 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    الأولى من نوعها.. جامعة أسيوط تنجح في أول جراحة باستخدام مضخة "الباكلوفين" لعلاج التيبس الحاد بالأطراف    صدر الآن| قرار جمهوري من الرئيس السيسي والجريدة الرسمية تنشره    حصاد زيارة الشرع لروسيا.. ومصير الأسد في يد بوتين    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 24 فلسطينيا في الضفة    حلقات ذكر ومديح وانشاد في الليلة الختامية لمولد "السيد البدوي" بمدينة طنطا    بعد توقف 7 سنوات.. انطلاق الدورة الرابعة من معرض الأقصر للكتاب    مجلس الوزراء يكشف اللمسات الأخيرة قبل افتتاح المتحف المصري الكبير    الصور الأولى من تحضيرات غادة عبد الرازق لمسلسل "عاليا" مع محمد رياض وصبري فواز    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 16اكتوبر 2025 فى محافظة المنيا    شوقي علام: سأنضم للجنة الشئون الدينية بالشيوخ لمواصلة الجهد الوطني في مجال الدعوة    «رجال يد الأهلي» يتحفز لتخطي «البوليس الرواندي» في بطولة أفريقيا    ضبط 2 طن دقيق مدعم قبل تهريبه وبيعه في السوق السوداء بالعريش    ضبط شخصين بتهمة استخدام أحد التطبيقات الهاتفية للترويج لممارسة أعمال الفجور بالجيزة    الصحة تنصح بتلقي لقاح الإنفلونزا سنويًا    التحالف الوطني يستعد لإطلاق قافلة دعم غزة 12 لدعم الأشقاء في فلسطين    شبكة بريطانية تحذر منتخبات كأس العالم 2026 من ثنائية محمد صلاح ومرموش    سياسي ألماني: نزع سلاح حماس شرط أساسي لتحقيق السلام في غزة    أغذية الشتاء الذهبية.. 10 أطعمة تمنحك الطاقة والمناعة والدفء    كوريا الجنوبية.. عودة خدمة "يوتيوب" للعمل بشكل طبيعي بعد انقطاع مؤقت    امتداد لتاريخ من الحضور الوطني تحت القبة.. وجوه سياسية وفنية وإعلامية ضمن المعيّنين ب«الشيوخ»    دوري المحترفين.. «وي» يواجه الترسانة في الجولة التاسعة    ننشر أسماء مرشحي انتخابات النواب 2025 بالفيوم بعد غلق باب الترشح    مشكلة الميراث    بعض المهام المتأخرة تراكمت عليك.. حظ برج الدلو اليوم 16 أكتوبر    أسعار التذاكر بعد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير    أوسكار يجتمع مع حكام تقنية الفيديو بعد عودته من تشيلي    أحمد الجندي: هدفي ذهبية أولمبياد لوس أنجلوس.. وظروف طارئة منعتني من التواجد بقائمة أسامة أبوزيد في نادي الشمس    .. ورضي الله عن أعمال الصالحين الطيبين لاغير    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 15-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الايام الحاسمة " و "مولوتوف" و " انتفاضة الحسم" صفحات الكترونية تؤكد لجوء الجماعة لمسارات العنف
كيف ستتحرك جماعة الإخوان في يوم ذكرى فض إعتصامى رابعة والنهضة؟

يواكب يوم الخميس القادم ۱4 أغسطس ذكرى فض إعتصامى رابعة والنهضة، الحدث الذى قررت جماعة الاخوان المسلمين والقوى المؤيدة لها في تحالف دعم الشرعية استغلاله بكل الأشكال لإعطاء زخم لهذه المناسبة ومحاولة توظيفها. والسؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه، يتعلق بخطط الجماعة ومناصريها للتعامل مع يوم ذكرى الفض، وما هي مستويات العنف المحتملة التي ستلجأ لها الجماعة خلال هذا اليوم، وما هي الآليات والوسائل الأخرى التي يمكن أن تستخدمها الجماعة لدعم وتبرير تحركاتها في تلك الذكرى.
اكدت دراسة اعدها المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية امس. انه وفقاً لقراءة وتحليل البيانات الصادرة عن الجماعة التي تم رصدها خلال الأسبوع الماضي، وما نشرته صفحات "الأيام الحاسمة" و"حركة مولوتوف" المؤيدة لها علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والهاشتاج الجديد الذي تم تدشينه لإحياء ذكري فض الاعتصامين علي موقع تويتر بعنوان "انتفاضة الحسم"، فمن المرجح أن تسلك الجماعة مسارين، الأول: يتضمن مسارات للعنف وفق سيناريوهات محددة، والثاني: مسار داعما للمسار الأول ومكمل له، يتضمن تحرك خارجي وتبني حملة علاقات عامة مكثفة لإحياء الذكرى.
أولاً: السيناريوهات المحتملة للعنف:
في ضوء خبرة توظيف الجماعة للعنف منذ أحداث فض الاعتصامين وحتي يوم الجمعة الماضي ۸ أغسطس "الجمعة السابقة علي ذكرى الاعتصام"، هناك أربعة سيناريوهات محتملة، كل منها له آليات معينة لتنفيذه، وله نطاق جغرافي محدد قد يطبق فيه.
۱- سيناريو العنف التقليدي: من المرجح أن تلجأ الجماعة وعناصرها إلى تكرار طريقتها التقليدية في التظاهرات، مع إدخال تطوير على تكتيكات كانت تلجأ إلى استخدامها حينما تفشل قدرتها على الحشد في الشهور الأخيرة، تتمثل في زرع قنابل بدائية الصنع في الشوارع والاماكن العامة. وتتمثل ملامح هذا السيناريو في التالي:
أ- مظاهرات متقطعة: تتحرك على مدار اليوم في شوارع متفرقة من العاصمة، وفي ۱5 محافظة أخرى، بعضها يتركز في الميادين غير الرئيسية مثل النعام بعين شمس، وأحمد عرابي بالمهندسين، وسفنكس، والبعض الأخر يحاول بقيادة شباب الجماعة من البنات والبنين اختراق ميادين التحرير ورابعة والنهضة للصدام مع قوات الأمن. يصاحب ذلك حدوث تفجيرات متفرقة نتيجة زرع قنابل بدائية الصنع
في عدة أماكن لإرباك الشارع.
ب-خريطة تحرك لامركزية: وضعها لأول مرة شباب الجماعة، ويقودها أيضا شباب من البنات والبنين، ولها ملمحين وفقا لما كشفت عنه
بعض مصادرهم، وهما: الأول، التمركز أمام المساجد الكبرى المنتشرة في محافظة القاهرة بمناطق مدينة نصر وعين شمس والمطرية، وفي محافظة الجيزة بمنطقة الهرم وتحديداً أحياء الطالبية والتعاون، ومحافظة الاسكندرية في مناطق محرم بك والسيوف والورديان والعصافرة ومناطق أخري في شرق وغرب الإسكندرية، وفي الفيوم من مناطق معينة في مدينة الفيوم ومركز طامية ومدينة يوسف الصديق، وفى محافظة الشرقية مناطق مراكز الحسينية وأبو كبير وفاقوس وبلبيس وأبوحماد وكفر صقر والعدوة، ومحافظة دمياط خاصة مدينة دمياط والزرقا، بالإضافة الى محافظات بني سويف بورسعيد والمنصورة. والملمح الثاني، هو التحرك القائم على اللامركزية، ويعني أن تترك حرية التصرف والحركة لقائد كل مسيرة وفق تطورات الموقف، بحيث يصعب على الأمن إبطال مفعولها
في اليوم الأول للمواصلة حتى اليوم التالي الموافق الجمعة.
۲- السيناريو البديل: التحرك ضمن هذا السيناريو ينطلق من خطط استراتيجية مدروسة، وبهدف إحداث أكبر ضرر ممكن بالدولة المصرية وأجهزتها، ويشمل رؤية محددة لاقتحام سجون وحرق مباني ومنشآت حكومية ومحاولة إستهداف منشآت حيوية. ويتضمن هذا السيناريو الجوانب التالية:
أ- تصعيد في السيناريو الأول "سيناريو العنف التقليدي" ليشمل محاولة اقتحام أحد الميادين الرئيسية الثلاثة –التحرير، رابعة، النهضة-، أو محاولة السيطرة عليها، وإعادة الاعتصام في أحدها انتظارا لتظاهرات يوم الجمعة التالي.
ب- إشعال حريق في أحد المباني أو المنشآت الحكومية، أو وضع متفجرات بالقرب منه.
ج- إطلاق نارمخطط يستهدف رجال الجيش والشرطة الذين يقومون بحماية المنشآت الحكومية.
د- محاولة إلحاق الضرر بمنشآت حيوية وإستراتيجية مثل محطات الكهرباء أو مترو الانفاق على غرار ما حدث في الأيام الماضية.
۳- سيناريو العنف بالوكالة: يعتمد هذا السيناريو على قيام الجماعات الارهابية المناصرة للجماعة مثل تنظيم أنصار بيت المقدس وجماعة أجناد مصر وتنظيم داعش الذي كشفت تقارير صحيفة عن رصد اتصالات بينه وبين قيادات هاربة من الجماعة بالقيام بعمليات إرهابية سواء في أطراف الدولة أو العمق، ويشمل هذا السيناريو الجوانب التالية:
أ- تنفيذ عملية إرهابية أو أكثر في سيناء أو المناطق الحدودية الغربية مثل عملية الفرافرة. ب- استهداف منشآت وأماكن ترمز لسيادة الدولة خاصة منشآت وأماكن تابعة للشرطة أو الجيش. ج- تخطيط عمليات إرهابية لاغتيال شخصيات من الحكومة أو شخصيات سياسية أوإعلامية داعمة لتوجهات الدولة.
د- احتمالات اطلاق صواريخ من سيناء ضد العمق الإسرائيلي لإحراج الدولة المصرية.
ثانياً: مسار التصعيد الخارجى :
تحرك الجماعة داخلياً لاستغلال ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، سيترافق معه نشاط خارجي لكسب تعاطف قطاعات من الرأى العام في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، ففي هذا الاطار ستتحرك الجماعة علي ثلاثة مستويات:
۱- تنظيم مظاهرات أمام مقرات السفارات المصرية في العواصم الدولية
–واشنطن،لندن،باريس،برلين،أوسلو،اسلاماباد،كوالمبور،جاكرتا- تتحرك في اتجاه مقرات حكومات بلدان هذه العواصم ومقرات برلماناتها.
۲- عقد ثلاثة مؤتمرات دولية لإحياء ذكرى فض رابعة، الأول في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم ۱۰ أغسطس، والثاني بعد يومين في الدوحة، والثالث في تركيا يوم ۱4 أغسطس متزامناً مع يوم ذكرى فض الاعتصامين.
۳- التحرك الإعلامي بكثافة من خلال محاولة نشر مقالات رأى وإعلانات في الصحف الغربية الكبرى –واشنطن بوست، الجارديان، الديلي تليجراف-، ونشر مطبوعات باللغات الانجليزية والفرنسية أعدها منتدى رابعة الدولي بعنوان "أرفع صوتك من أجل الانسانية". ويتزامن مع
هذا النشاط تنشيط الآلة الاعلامية المؤيدة للجماعة، بحيث تكثف قنوات الجزيرة والشرق والقدس ومكملين واليرموك المؤيدة للجماعة من تغطيتها ليوم ذكرى الفض، مع أطلاق قناة مصر الآن من تركيا في نفس اليوم.
و اكدت الدراسة انه من المرجح أن تشهد مصر يوم الخميس ۱4 اغسطس القادم درجة من درجات العنف مع حملة علاقات عامة مكثفة لجماعة الاخوان المسلمين، وفي هذا الإطار فإن سيناريوهات العنف الثلاثة السابقة ورادة بدرجات متفاوتة، لكن أكثرها ترجيحاً هو السيناريو الأول، المتعلقة بحدوث عنف تقليدي، والدلائل التي تدعم ذلك، ما يرتبط بوضعية الجماعة الآن من حيث الضعف والقدرة التنظيمية من ناحية، والاستعدادات المكثفة للأجهزة الأمنية للتعامل مع الموقف والتي تجعل القدرة علي تنفيذ السيناريو الثاني والثالث محدودة. لكنه لا يمكن استبعاد أمكانية حدوث سيناريو مختلط يتضمن جوانب من السيناريوهات الثلاثة، بحيث يكون من المحتمل حدوث مظاهرات يرافقها محاولات استهداف منشآت حيوية وعمليات إرهابية في الاطراف. كذلك من المحتمل أن تبدء تحركات الجماعة مبكراً قبل يوم ذكرى فض الاعتصامين، وتستمر بعدها لعدة أيام بهدف إرباك الدولة، وكذلك من المرجح أن تعمد الجماعة الي تأجيل السيناريو الثاني والثالث لفترة بعد يوم الخميس ۱4 أغسطس قد تصل لعدة أيام لضمان حدوث ضعف في الاجراءات الأمنية يمكنها من أحداث اختراق.
يواكب يوم الخميس القادم ۱4 أغسطس ذكرى فض إعتصامى رابعة والنهضة، الحدث الذى قررت جماعة الاخوان المسلمين والقوى المؤيدة لها في تحالف دعم الشرعية استغلاله بكل الأشكال لإعطاء زخم لهذه المناسبة ومحاولة توظيفها. والسؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه، يتعلق بخطط الجماعة ومناصريها للتعامل مع يوم ذكرى الفض، وما هي مستويات العنف المحتملة التي ستلجأ لها الجماعة خلال هذا اليوم، وما هي الآليات والوسائل الأخرى التي يمكن أن تستخدمها الجماعة لدعم وتبرير تحركاتها في تلك الذكرى.
اكدت دراسة اعدها المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية امس. انه وفقاً لقراءة وتحليل البيانات الصادرة عن الجماعة التي تم رصدها خلال الأسبوع الماضي، وما نشرته صفحات "الأيام الحاسمة" و"حركة مولوتوف" المؤيدة لها علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والهاشتاج الجديد الذي تم تدشينه لإحياء ذكري فض الاعتصامين علي موقع تويتر بعنوان "انتفاضة الحسم"، فمن المرجح أن تسلك الجماعة مسارين، الأول: يتضمن مسارات للعنف وفق سيناريوهات محددة، والثاني: مسار داعما للمسار الأول ومكمل له، يتضمن تحرك خارجي وتبني حملة علاقات عامة مكثفة لإحياء الذكرى.
أولاً: السيناريوهات المحتملة للعنف:
في ضوء خبرة توظيف الجماعة للعنف منذ أحداث فض الاعتصامين وحتي يوم الجمعة الماضي ۸ أغسطس "الجمعة السابقة علي ذكرى الاعتصام"، هناك أربعة سيناريوهات محتملة، كل منها له آليات معينة لتنفيذه، وله نطاق جغرافي محدد قد يطبق فيه.
۱- سيناريو العنف التقليدي: من المرجح أن تلجأ الجماعة وعناصرها إلى تكرار طريقتها التقليدية في التظاهرات، مع إدخال تطوير على تكتيكات كانت تلجأ إلى استخدامها حينما تفشل قدرتها على الحشد في الشهور الأخيرة، تتمثل في زرع قنابل بدائية الصنع في الشوارع والاماكن العامة. وتتمثل ملامح هذا السيناريو في التالي:
أ- مظاهرات متقطعة: تتحرك على مدار اليوم في شوارع متفرقة من العاصمة، وفي ۱5 محافظة أخرى، بعضها يتركز في الميادين غير الرئيسية مثل النعام بعين شمس، وأحمد عرابي بالمهندسين، وسفنكس، والبعض الأخر يحاول بقيادة شباب الجماعة من البنات والبنين اختراق ميادين التحرير ورابعة والنهضة للصدام مع قوات الأمن. يصاحب ذلك حدوث تفجيرات متفرقة نتيجة زرع قنابل بدائية الصنع
في عدة أماكن لإرباك الشارع.
ب-خريطة تحرك لامركزية: وضعها لأول مرة شباب الجماعة، ويقودها أيضا شباب من البنات والبنين، ولها ملمحين وفقا لما كشفت عنه
بعض مصادرهم، وهما: الأول، التمركز أمام المساجد الكبرى المنتشرة في محافظة القاهرة بمناطق مدينة نصر وعين شمس والمطرية، وفي محافظة الجيزة بمنطقة الهرم وتحديداً أحياء الطالبية والتعاون، ومحافظة الاسكندرية في مناطق محرم بك والسيوف والورديان والعصافرة ومناطق أخري في شرق وغرب الإسكندرية، وفي الفيوم من مناطق معينة في مدينة الفيوم ومركز طامية ومدينة يوسف الصديق، وفى محافظة الشرقية مناطق مراكز الحسينية وأبو كبير وفاقوس وبلبيس وأبوحماد وكفر صقر والعدوة، ومحافظة دمياط خاصة مدينة دمياط والزرقا، بالإضافة الى محافظات بني سويف بورسعيد والمنصورة. والملمح الثاني، هو التحرك القائم على اللامركزية، ويعني أن تترك حرية التصرف والحركة لقائد كل مسيرة وفق تطورات الموقف، بحيث يصعب على الأمن إبطال مفعولها
في اليوم الأول للمواصلة حتى اليوم التالي الموافق الجمعة.
۲- السيناريو البديل: التحرك ضمن هذا السيناريو ينطلق من خطط استراتيجية مدروسة، وبهدف إحداث أكبر ضرر ممكن بالدولة المصرية وأجهزتها، ويشمل رؤية محددة لاقتحام سجون وحرق مباني ومنشآت حكومية ومحاولة إستهداف منشآت حيوية. ويتضمن هذا السيناريو الجوانب التالية:
أ- تصعيد في السيناريو الأول "سيناريو العنف التقليدي" ليشمل محاولة اقتحام أحد الميادين الرئيسية الثلاثة –التحرير، رابعة، النهضة-، أو محاولة السيطرة عليها، وإعادة الاعتصام في أحدها انتظارا لتظاهرات يوم الجمعة التالي.
ب- إشعال حريق في أحد المباني أو المنشآت الحكومية، أو وضع متفجرات بالقرب منه.
ج- إطلاق نارمخطط يستهدف رجال الجيش والشرطة الذين يقومون بحماية المنشآت الحكومية.
د- محاولة إلحاق الضرر بمنشآت حيوية وإستراتيجية مثل محطات الكهرباء أو مترو الانفاق على غرار ما حدث في الأيام الماضية.
۳- سيناريو العنف بالوكالة: يعتمد هذا السيناريو على قيام الجماعات الارهابية المناصرة للجماعة مثل تنظيم أنصار بيت المقدس وجماعة أجناد مصر وتنظيم داعش الذي كشفت تقارير صحيفة عن رصد اتصالات بينه وبين قيادات هاربة من الجماعة بالقيام بعمليات إرهابية سواء في أطراف الدولة أو العمق، ويشمل هذا السيناريو الجوانب التالية:
أ- تنفيذ عملية إرهابية أو أكثر في سيناء أو المناطق الحدودية الغربية مثل عملية الفرافرة. ب- استهداف منشآت وأماكن ترمز لسيادة الدولة خاصة منشآت وأماكن تابعة للشرطة أو الجيش. ج- تخطيط عمليات إرهابية لاغتيال شخصيات من الحكومة أو شخصيات سياسية أوإعلامية داعمة لتوجهات الدولة.
د- احتمالات اطلاق صواريخ من سيناء ضد العمق الإسرائيلي لإحراج الدولة المصرية.
ثانياً: مسار التصعيد الخارجى :
تحرك الجماعة داخلياً لاستغلال ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، سيترافق معه نشاط خارجي لكسب تعاطف قطاعات من الرأى العام في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، ففي هذا الاطار ستتحرك الجماعة علي ثلاثة مستويات:
۱- تنظيم مظاهرات أمام مقرات السفارات المصرية في العواصم الدولية
–واشنطن،لندن،باريس،برلين،أوسلو،اسلاماباد،كوالمبور،جاكرتا- تتحرك في اتجاه مقرات حكومات بلدان هذه العواصم ومقرات برلماناتها.
۲- عقد ثلاثة مؤتمرات دولية لإحياء ذكرى فض رابعة، الأول في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم ۱۰ أغسطس، والثاني بعد يومين في الدوحة، والثالث في تركيا يوم ۱4 أغسطس متزامناً مع يوم ذكرى فض الاعتصامين.
۳- التحرك الإعلامي بكثافة من خلال محاولة نشر مقالات رأى وإعلانات في الصحف الغربية الكبرى –واشنطن بوست، الجارديان، الديلي تليجراف-، ونشر مطبوعات باللغات الانجليزية والفرنسية أعدها منتدى رابعة الدولي بعنوان "أرفع صوتك من أجل الانسانية". ويتزامن مع
هذا النشاط تنشيط الآلة الاعلامية المؤيدة للجماعة، بحيث تكثف قنوات الجزيرة والشرق والقدس ومكملين واليرموك المؤيدة للجماعة من تغطيتها ليوم ذكرى الفض، مع أطلاق قناة مصر الآن من تركيا في نفس اليوم.
و اكدت الدراسة انه من المرجح أن تشهد مصر يوم الخميس ۱4 اغسطس القادم درجة من درجات العنف مع حملة علاقات عامة مكثفة لجماعة الاخوان المسلمين، وفي هذا الإطار فإن سيناريوهات العنف الثلاثة السابقة ورادة بدرجات متفاوتة، لكن أكثرها ترجيحاً هو السيناريو الأول، المتعلقة بحدوث عنف تقليدي، والدلائل التي تدعم ذلك، ما يرتبط بوضعية الجماعة الآن من حيث الضعف والقدرة التنظيمية من ناحية، والاستعدادات المكثفة للأجهزة الأمنية للتعامل مع الموقف والتي تجعل القدرة علي تنفيذ السيناريو الثاني والثالث محدودة. لكنه لا يمكن استبعاد أمكانية حدوث سيناريو مختلط يتضمن جوانب من السيناريوهات الثلاثة، بحيث يكون من المحتمل حدوث مظاهرات يرافقها محاولات استهداف منشآت حيوية وعمليات إرهابية في الاطراف. كذلك من المحتمل أن تبدء تحركات الجماعة مبكراً قبل يوم ذكرى فض الاعتصامين، وتستمر بعدها لعدة أيام بهدف إرباك الدولة، وكذلك من المرجح أن تعمد الجماعة الي تأجيل السيناريو الثاني والثالث لفترة بعد يوم الخميس ۱4 أغسطس قد تصل لعدة أيام لضمان حدوث ضعف في الاجراءات الأمنية يمكنها من أحداث اختراق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.