اكدت دراسة اعدها المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية امس. انه وفقاً لقراءة وتحلیل البیانات الصادرة عن جماعة الإخوان التي تم رصدها خلال الأسبوع الماضي، وما نشرته صفحات «الأیام الحاسمة» و»حركة مولوتوف» المؤیدة لها علي موقع التواصل الاجتماعي فیس بوك، والهاشتاج الجدید الذي تم تدشینه لإحیاء ذكري فض الاعتصامین علي موقع تویتر بعنوان «انتفاضة الحسم»، فمن المرجح أن تسلك الجماعة مسارین، الأول: یتضمن مسارات للعنف وفق سیناریوهات محددة، والثاني: مسارا داعما للمسار الأول ومكملا له، یتضمن تحركا خارجيا وتبني حملة علاقات عامة مكثفة لإحیاء الذكري. السیناریوهات المحتملة للعنف 1- سیناریو العنف التقلیدي: من المرجح أن تلجأ الجماعة وعناصرها إلي تكرار طریقتها التقلیدیة في التظاهرات، مع إدخال تطویر علي تكتیكات كانت تلجأ إلي استخدامها حینما تفشل قدرتها علي الحشد في الشهور الأخیرة، تتمثل في زرع قنابل بدائیة الصنع في الشوارع والاماكن العامة. 2- السیناریو البدیل: التحرك ضمن هذا السیناریو ینطلق من خطط استراتیجیة مدروسة، بهدف إحداث أكبر ضرر ممكن بالدولة المصریة وأجهزتها، ویشمل رؤیة محددة لاقتحام سجون وحرق مبان ومنشآت حكومیة ومحاولة استهداف منشآت حیویة. 3- سیناریو العنف بالوكالة: یعتمد هذا السیناریو علي قیام الجماعات الارهابیة المناصرة للجماعة مثل تنظیم أنصار بیت المقدس وجماعة أجناد مصر وتنظیم داعش - الذي كشفت تقاریر صحفية عن رصد اتصالات بینه وبین قیادات هاربة من الجماعة - بعملیات إرهابیة سواء في أطراف الدولة أو العمق، ومن المرجح أن تعمد الجماعة الي تأجیل السیناریوهين الثاني والثالث لفترة بعد یوم الخمیس ۱4 أغسطس قد تصل لعدة أیام لضمان حدوث ضعف في الاجراءات الأمنیة یمكنها من أحداث اختراق. واكدت الدراسة انه من المرجح أن تشهد مصر یوم الخمیس ۱4 اغسطس القادم درجة من درجات العنف مع حملة علاقات عامة مكثفة لجماعة الاخوان المسلمین، وفي هذا الإطار فإن سیناریوهات العنف الثلاثة السابقة واردة بدرجات متفاوتة، لكن أكثرها ترجیحاً هو السیناریو الأول، المتعلق بحدوث عنف تقلیدي، والدلائل التي تدعم ذلك، ما یرتبط بوضعیة الجماعة الآن من حیث الضعف والقدرة التنظیمیة من ناحیة، والاستعدادات المكثفة للأجهزة الأمنیة للتعامل مع الموقف والتي تجعل القدرة علي تنفیذ السیناریوهين الثاني والثالث محدودة. لكنه لا یمكن استبعاد إمكانیة حدوث سیناریو مختلط یتضمن جوانب من السیناریوهات الثلاثة، بحیث یكون من المحتمل حدوث مظاهرات یرافقها محاولات استهداف منشآت حیویة وعملیات إرهابیة .