أعلن مسئولون بارزون في الجيش الإيراني أن قوات البحرية الإيرانية تعتزم إجراء مناورات واسعة النطاق داخل المياه الدولية في خليج عمان والمحيط الهندي. وقال قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري في تصريحات خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الاحتفال بعيد البحرية الايرانية نقلتها وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس أن مناورات ولايات90 التي تعتزم القوات البحرية إجراؤها سوف تتم في منطقة تقع ما بين خليج عمان والمحيط الهندي. وأضاف سياري أن الهدف وراء إجراء تلك المناورات التي سوف تتم في المستقبل القريب هو تعزيز قدرة البحرية الإيرانية علي التعرف علي قدراتها العسكرية. في الوقت نفسه, هدد جنرال إيراني أمس بالرد بالصواريخ علي أي منشأة إسرائيلية مهما كانت في حالة قيام تل أبيب بمهاجمة أي من المواقع النووية أو الأمنية في بلاده. وقال الجنرال يد الله جواني من الحرس الثوري لوكالة أنباء الطلبة الايرانية إسنا: إذا استهدفت الصواريخ الاسرائيلية إحدي منشآتنا النووية أو أي مراكز حيوية أخري, فعندئذ يتعين عليهم معرفة أن أي جزء من الأراض الاسرائيلية سيجري استهدافه بصواريخنا, ومن بين ذلك مواقعهم النووية. وأضاف إنهم- الإسرائيليون- يعرفون أن لدينا الإمكانية للقيام بذلك وكان مسئولون سياسيون وعسكريون إيرانيون قد حذروا إسرائيل من أنها ستواجه ردا بصواريخ شهاب-3 يمكنها الوصول إلي أي جزء من الدولة اليهودية. كما نظم متطوعون إيرانيون ينتمون إلي الحرس الثوري العديد من التجمعات في الأيام الأخيرة وتعهدوا برد قوي علي أي هجمات عسكرية علي منشآت نووية. يأتي ذلك في الوقت الذي قدم فيه المرشد الأعلي للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي سيناريوهات الحرب المرتقبة ضد إيران. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن خامنئي نشر علي موقعه الرسمي مقالا تحليليا للدكتور أمير موحبيان وضع خلاله ثلاثة احتمالات للحرب المحتملة ضد إيران وطريقة رد الجمهورية الإسلامية علي كل منهم, فتوقع السيناريو الأول شن حرب استنزاف كاملة ضد إيران تشترك فيها القوات الجوية والبرية, وهو ما استبعده التحليل, علي اعتبار أن قدرات الدول الغربية لا يمكنها القيام بعملية معقدة علي هذا النحو, وبخاصة مع بدء موسم الانتخابات الأمريكية وضعف النشاط المخابراتي للغرب في إيران. أما السيناريو الثاني فتوقع حرب محدودة كخطوة تمهيدية لبعض الإجراءات السياسية, وهو ما ستقوم الدول الغربية خلاله باستهداف مراكز القوي في إيران بغرض زعزعة استقرار نظام الجمهورية الإسلامية. وتابع أن أفضل ما قد يسفر عنه هذا التحرك هو سقوط النظام الإيراني, أما الأسوأ فهو مقاومة إيران للمفاوضات. وكان السيناريو الثالث والأخير تضمن استهداف بعض المنشآت بعينها بغرض تدمير القدرات الهجومية للنظام الإيراني, ولاسيما ضد إسرائيل. واعتبر موحبيان أن أكبر المشاكل التي قد تعترض السيناريوهين الثاني والثالث هي أن النظام الإيراني قادر علي التصدي لأي هجمات علي مراكز قوته, مشيرا إلي أن رد طهران علي مثل تلك الهجمات لا يمكن توقعه, فالهجوم قد يدفع بالنظام إلي أكثر الاحتمالات تطرفا وتدفعه لإضرام النار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها, فيما سيعرض الغرب للخطر. وأضاف أن حتي في حالة مواجهة السيناريو الثالث الذي يعد الأكثر احتمالا, فإن تنفيذه سيكون معقدا, علي اعتبار أنه سيجر المنطقة بأسرها إلي الحرب. وتابعت يديعوت أحرونوت في تقريرها الذي نشرته أمس أن إسرائيل ربما تعد نفسها لتنفيذ السيناريو الأخير, بعد أن كشفت قيام إحدي الدول الصديقة لإسرائيل بإرسال شحنة بطاريات صاروخية سرية مضادة للطائرات منذ بضع أسابيع, مشيرة إلي أن تلك البطاريات يمكنها في الوقت ذاته أن تؤدي دور نظام الدفاع الصاروخي. علي صعيد متصل, أعلن جريجوري بريدينكوف مندوب روسيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أن موعد اللقاء المرتقب بين مجموعة(5+1) وإيران لم يتحدد بعد, مؤكدا انه تم توجيه الدعوة الي طهران لعقد جولة جديدة من المفاوضات حول برنامجها النووي.