نحن لا نبتعد كثيرا عن واقع الحال إذا ما قلنا، إن الصورة المنقولة عبر القنوات الفضائية إلي المشاهد في الداخل المصري بقري ومدن ومحافظات الجمهورية المختلفة، وكذلك الي المشاهد بالخارج سواء كان في العالم العربي أو الدول الاجنبية، تعطي للأسف في بعض الاحيان انطباعا غير دقيق عن حقيقة الحياة في مصر وما يجري فيها من أحداث. ليس هذا فقط، بل نزيد علي ذلك بالقول انه في احيان أخري تكون الصورة علي درجة كبيرة من مخالفة الواقع تماما، حتي يظن المشاهد في الخارج الذي يعرف ولو قدرا متوسطا أو معقولا عن طبيعة الحياة في مصر، أن هذه القنوات تنقل أو تعكس واقعا لبلد آخر، او تنقل عن مكان مختلف، أو ان هناك مصر أخري غير تلك التي يعرفها. ولعلنا لا نبالغ اذا ما قلنا ان معظم الذي عرضته هذه الفضائيات من مسلسلات وأعمال درامية فنية خلال شهر رمضان المبارك، قد عكست واقعا مختلفا في جملته وتفاصيله عن طبيعة الحياة في مصر التي نعرفها ونعيش فيها،..، وهو ما أعطي صورة مشوهة وسيئة عن بلدنا لكل من لا يعرفها، كما اعطي صورة محبطة وسلبية عنها لكل من لا يعرف أهلها وطبيعة حياتهم وأخلاقهم. ولقد كان ذلك واضحا بصورة فجة وبالغة السوء من خلال هذا الكم الهائل من المسلسلات التي ابتلينا بها في رمضان، بما تحمله في طياتها من مضامين أخلاقية سلبية، وألفاظ بذيئة، وعلاقات انسانية مهترئة، وايحاءات جنسية مباشرة وغير مباشرة، وسلوكيات معوجة، و.. و.. وصور ومناظر واحداث تعبر عن واقع اجتماعي غث وعفن وشخصيات مريضة وغير سوية. هذا للأسف هو المضمون والمحتوي الذي عكسته معظم هذه المسلسلات عن مصر في مجملها، وهو مضمون كاذب وخادع وغير حقيقي، لأن مصر في واقعها وحقيقتها ومجتمعها وأهلها افضل من ذلك بكثير،...، وذلك يدفعنا للسؤال عن المسئول عن ذلك، وهل هي مجرد صدفة أم ان هناك من يسعي لتشويه صورة مصر وأهلها؟! بالمناسبة لسنا ضد الفن بصفة عامة ولسنا ضد المسلسلات بصفة خاصة،..، ولكننا بالقطع ضد الفن الهابط. نحن لا نبتعد كثيرا عن واقع الحال إذا ما قلنا، إن الصورة المنقولة عبر القنوات الفضائية إلي المشاهد في الداخل المصري بقري ومدن ومحافظات الجمهورية المختلفة، وكذلك الي المشاهد بالخارج سواء كان في العالم العربي أو الدول الاجنبية، تعطي للأسف في بعض الاحيان انطباعا غير دقيق عن حقيقة الحياة في مصر وما يجري فيها من أحداث. ليس هذا فقط، بل نزيد علي ذلك بالقول انه في احيان أخري تكون الصورة علي درجة كبيرة من مخالفة الواقع تماما، حتي يظن المشاهد في الخارج الذي يعرف ولو قدرا متوسطا أو معقولا عن طبيعة الحياة في مصر، أن هذه القنوات تنقل أو تعكس واقعا لبلد آخر، او تنقل عن مكان مختلف، أو ان هناك مصر أخري غير تلك التي يعرفها. ولعلنا لا نبالغ اذا ما قلنا ان معظم الذي عرضته هذه الفضائيات من مسلسلات وأعمال درامية فنية خلال شهر رمضان المبارك، قد عكست واقعا مختلفا في جملته وتفاصيله عن طبيعة الحياة في مصر التي نعرفها ونعيش فيها،..، وهو ما أعطي صورة مشوهة وسيئة عن بلدنا لكل من لا يعرفها، كما اعطي صورة محبطة وسلبية عنها لكل من لا يعرف أهلها وطبيعة حياتهم وأخلاقهم. ولقد كان ذلك واضحا بصورة فجة وبالغة السوء من خلال هذا الكم الهائل من المسلسلات التي ابتلينا بها في رمضان، بما تحمله في طياتها من مضامين أخلاقية سلبية، وألفاظ بذيئة، وعلاقات انسانية مهترئة، وايحاءات جنسية مباشرة وغير مباشرة، وسلوكيات معوجة، و.. و.. وصور ومناظر واحداث تعبر عن واقع اجتماعي غث وعفن وشخصيات مريضة وغير سوية. هذا للأسف هو المضمون والمحتوي الذي عكسته معظم هذه المسلسلات عن مصر في مجملها، وهو مضمون كاذب وخادع وغير حقيقي، لأن مصر في واقعها وحقيقتها ومجتمعها وأهلها افضل من ذلك بكثير،...، وذلك يدفعنا للسؤال عن المسئول عن ذلك، وهل هي مجرد صدفة أم ان هناك من يسعي لتشويه صورة مصر وأهلها؟! بالمناسبة لسنا ضد الفن بصفة عامة ولسنا ضد المسلسلات بصفة خاصة،..، ولكننا بالقطع ضد الفن الهابط.