أكد وزير الخارجية سامح شكري على أن هناك توافق بين مصر وفرنسا على أهمية تفعيل المبادرة التي طرحتها القاهرة فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة لحماية أرواح الأبرياء. وأضاف شكري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الفرنسي أن هناك توافق بين القاهرة وباريس على ضرورة ان يؤدى وقف إطلاق النار إلى استقرار الأوضاع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المبادرة المصرية تعد أرضية سليمة لتحقيق هذه الأهداف. وأوضح شكري أن مباحثاته مع نظيره الفرنسى تطرقت أيضًا إلى الأوضاع الحالية في ليبيا وخطورتها إلى جانب الأزمة السورية والوضع في العراق، حيث تم الاتفاق على استمرار التعاون بين مصر وفرنسا سواء على الصعيد السياسي أو الأمني حيال هذه القضايا. وأشار وزير الخارجية إلى ان اللقاء مع نظيره الفرنسي كان فرصة لعرض الأوضاع المرتبطة بالاستحقاقات السياسية الثلاثة التي أعقبت ثورة الثلاثين من يونيو وكان هناك تفهم من الجانب الفرنسي لما تقوم به مصر لوضع أسس قوية لدولة مستقرة من اجل الانطلاق نحو المستقبل الذي يلبى طموحات الشعب المصري. ووصف شكري العلاقات المصرية الفرنسية بالوطيدة في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والسياسة والثقافية، مرحبا بزيارة لوران فابيوس إلى مصر لاسيما على ضوء حرص الجانبين على توطيد وتوثيق وتدعيم العلاقات خلال المرحلة القادمة في شتى المجالات. وأعلن وزير الخارجية اعتزام الجانبين توسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال إيجاد مجالات جديدة لهذا النوع من التعاون والتبادل الاقتصادي، مشيرا إلى ان الفترة القادمة ستشهد عددا من الزيارات المتبادلة بين الطرفين لاستكشاف فرص التعاون.