التزام 25 % من قائدي مركبات النقل بزيادة الأسعار المقررة، والمقدرة بنحو 25 قرشا في حين رفع 50 % منهم تعريفة الركوب بمقدار 50 قرشا. قال ذلك رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندي، مضيفا أن الجهاز قام بمتابعه أثر زيادة أسعار الطاقة على وسائل النقل والتي أظهرت وقام نحو 25 % من السائقين برفع التعريفة للضعف واستغلال الموقف. وأوضح الجندي – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس 10 يوليو - أن الحكومة قامت برفع دعم الشرائح الأعلى، مشيرا إلى أن نحو 67 % من المواطنين لديهم بطاقات تموينية وأن الشريحة الأغنى هي التي تحصل على أكبر نسبة من معدلات الدعم الذي يعتبر هدرا لموارد الدولة . وقال إن نحو 80 % من دعم المنتجات البترولية يوجه إلى السولار يليه البوتاجاز ثم البنزين، مشيرا إلى أن بنزين 95 يتم بيعه بسعر التكلفة الحقيقة وبنزين 92 رغم الزيادة الأخيرة مازال مدعوما . وأوضح الجندي، أن الهدف من زيادة المنتجات البترولية توجيه الدعم للطبقات الفقيرة وزيادة مستحقي الضمان الاجتماعي والمناطق الأكثر احتياجا وزيادة مخصصات التعليم والصحة والمرافق الأساسية، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت من الإجراءات التي تحد من أثر الزيادة الأخيرة على مستوى الأسعار . وأشار حول الوزن النسبي للسلع في معدلات التضخم، إلى أنه يتم تحديده وفقا لمعدلات التضخم، والذي سيتم بدء إعداده في أكتوبر القادم لعام 2014-2015، لافتا إلى أنه لن يتم استحداث أي آليات جديدة أو سلع في قياس معدلات التضخم . وبين أن الجهاز قام بدراسة اثر زيادة التعريفات على الركاب قبل إعلان زيادة أسعار للطاقة، لافتا إلى أن الجهاز كان لديه المعرفة مسبقة بارتفاع الأسعار وتم إحاطة متخذي القرار بالدراسة والإعلان عنها للمجتمع لكي يعرف المواطن حقه والسعر الذي يجب أن يقوم بدفعه دون تجاوز النسبة المقررة . ولفت إلى أن الدراسة أوضحت انعكاس زيادة الأسعار، حيث أن زيادة الأسعار تتناسب مع زيادة الوقود، مشيرا إلى أن أغلب الرحلات داخل القاهرة لا تزيد المسافة فيها عن 5 كيلومترات وتستهلك أقل من لتر، مما يعنى زيادة سعر الرحلة بنحو 70 قرشا وان حمولة المركبة تكون نحو 14 راكبا، أي لا يزيد نصيب الراكب من الزيادة لا تزيد عن 5 قروش . ونوه إلى أهمية أن لا يرفع قائدي مركبة النقل أسعار الرحلات عن الأسعار المقررة، بحيث تكون 25 قرشا للرحلات داخل القاهرة على أقصى تقدير، وأن أسعار الزيادة على الرحلات خارج القاهرة لا تزيد التكلفة عن 3 جنيهات . وأوضح أن الجهاز قام بوضع التسعيرة الجديدة للتاكسي الأبيض، بحيث تكون المسافة التي تقدر بنحو 20 كليومترا، والتي يكون السعر القديم للرحلة يبلغ نحو 25 جنيها ويكون بعد الزيادة نحو 26 جنيها، مشيرا إلى أن الدارسة التي أعدها الجهاز قامت بتوعية السائقين لكي لا يتمادوا ويغالوا في التعريفة . وأشار الجندي، إلى أن رفع الحكومة لأسعار الطاقة يعتبر على حد قوله " دواء مر" ولكن سيساعد في سد عجز الموازنة والقيام بتقديم الخدمات للمواطنين محدودي الدخل، وأكثر الفئات أكثر احتياجا ولكي لا يذهب الدعم إلى غير مستحقيه. وقال إنه من المنتظر أن ترتفع أسعار بعض السلع والخدمات خلال الشهر الحالي، مشيرا إلى أن زيادة الأسعار تكون من 2 إلى 10 %، وأن انعكاسها على الأسعار بالنسبة للسلع والخدمات ستكون نسبة ضئيلة و انه ستكون هناك مراقبة للأسواق حتى لا يتم استغلال الوضع.