ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأحد 6 مايو, أن القوات الأمريكية بدأت الاستفادة من الدروس التي استوعبتها على مدار عقود من حربها في العراق في تفعيل حرب مكافحة المخدرات. وتقوم الولاياتالمتحدة بمكافحة المخدرات في مناطق جماعات المستيكو الهندية الفقيرة في هندوراس، وبناء قاعدة نائية لها هناك بدعم من الحكومة الهندوراسية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القاعدة هي واحدة من ثلاث قواعد جديدة ، أحدها في الغابات المطيرة، والأخرى في السافانا والثالثة على طول الساحل، ويقع كل منها في موقع بالغ الأهمية للتمكن من اعتراض طريق مهربي الكوكايين أثناء توجههم للولايات المتحدة انطلاقا من أمريكا الجنوبية. ولفتت الصحيفة إلى أن هندوراس هي آخر بؤرة محورية في حرب مكافحة المخدرات في أمريكا ، كما أنه بالرغم من أن المكسيك تمارس ضغوطا على بارونات المخدرات ممن يستخدمون أراضيها كمراكز للعبور ، فإن أكثر من 90 \% من الكوكايين الوارد من كولومبيا وفنزويلا يتجه إلى الولاياتالمتحدة مرورا بأمريكا الوسطى، وأن أكثر من ثلث هذه الكمية من المخدرات تشق طريقها عبر هندوراس ، البلد التي لا تسيطر حكومتها على جزء واسع من أراضيها ، وبذلك تعد واحدة من الدول التي تكتوي بأعلى معدلات جرائم قتل في العالم. وترى الصحيفة أن هذا الهجوم الجديد الذي تشنه قوات أمريكا ضد المخدرات في هندوراس, الذي يقع ضمن صراعها في العراق وأفغانستان, وهدفه الأساسي مواجهة التهديدات الناشئة، فضلا عن استكشاف طرق قومية جديدة لحرب تتمثل ملامحها في أنها قليلة من حيث عدد من القوات والشراكات مع العسكريين الأجانب وقوات الشرطة التي تأخذ زمام المبادرات في العمليات الأمنية عادة، وتتسم بأهداف محددة بدقة، سواء كانت تستهدف الإرهابيين والمتمردين ، أو الجماعات الإجرامية التي تهدد المصالح الأمريكية.