في مثل هذا اليوم الثلاثين من يونيو العام الماضي، كان الحال غير الحال الذي نحن فيه الآن، وكانت مصر غير ما هي عليه اليوم،...، كانت موجات الغضب تجتاح النفوس، وعواصف الاحتجاج تفور في الصدور، رفضا لأهداف وتوجهات وأسلوب الحاكم الفاشل، الذي قبض علي رقاب البلاد والعباد، واغترب بمصر عن طبيعتها طوال عام كامل من سيطرته وجماعته عليها. كان صبر الشعب قد نفد، وطاقته علي الاحتمال قد فرغت، وكان الاصرار علي ازاحة الحاكم الفاشل قد بلغ مداه، وكانت ضرورات وأسباب ابعاد الرئيس عن موقعه قد أصبحت حتمية، انقاذا للبلاد والعباد منه ومن جماعته ومرشده، قبل أن تضيع الدولة وتسقط في غياهب المجهول، بعد ان اوشكت علي ذلك بالفعل. من أجل ذلك خرجت جموع الشعب بالملايين في كل ميادين وشوارع مصر المحروسة، معلنة عن وجودها، مؤكدة لإرادتها، ممارسة لحقها الطبيعي والمشروع في تحديد هوية دولتها واتجاه مسيرتها. وإذا كانت هناك ملامح أكثر بروزا من غيرها في ذلك اليوم المجيد من العام الماضي، فهي اننا كنا شهودا وحضورا ومشاركين علي ذلك المشهد الرائع للخروج الكبير لكل المصريين من أبناء المحروسة في كل مكان من أرضها للتعبير عن رأيهم وتأكيد إرادتهم، وممارسة حقهم الطبيعي والمشروع فيمن يتولي أمرهم ويقوم علي واجبات ومسئولية حكم البلاد ورعاية شئون العباد. لقد كان هذا الخروج وبحق خروجا غير مسبوق في تاريخ الأمم والشعوب، فلم يسجل التاريخ المعاصر بعالمنا بكل شعوبه ودوله خروجا لأي شعب من الشعوب مثلما خرج الشعب المصري،...، ولم يذكر لنا التاريخ علي كثرة ما ذكر من أحداث الاحتجاجات الشعبية ووقائع الثورات الاجتماعية، في مصر وغيرها من الدول والأمم القديمة والمعاصرة خروجا مماثلا لخروج الشعب المصري في ذلك اليوم الثلاثين من يونيو العام الماضي. لقد كان وبحق يوما مشهودا، اعلن فيه الشعب ارادته وثورته علي ما كان قائما، ورفضه لاستمراره، ورغبته المؤكدة في عودة مصر من غربتها واستعادتها لطبيعتها الخيرة والسمحة والوسطية، المؤمنة بالله القادر الرحمن الرحيم، للحياة وللبشر والساعية للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. في مثل هذا اليوم الثلاثين من يونيو العام الماضي، كان الحال غير الحال الذي نحن فيه الآن، وكانت مصر غير ما هي عليه اليوم،...، كانت موجات الغضب تجتاح النفوس، وعواصف الاحتجاج تفور في الصدور، رفضا لأهداف وتوجهات وأسلوب الحاكم الفاشل، الذي قبض علي رقاب البلاد والعباد، واغترب بمصر عن طبيعتها طوال عام كامل من سيطرته وجماعته عليها. كان صبر الشعب قد نفد، وطاقته علي الاحتمال قد فرغت، وكان الاصرار علي ازاحة الحاكم الفاشل قد بلغ مداه، وكانت ضرورات وأسباب ابعاد الرئيس عن موقعه قد أصبحت حتمية، انقاذا للبلاد والعباد منه ومن جماعته ومرشده، قبل أن تضيع الدولة وتسقط في غياهب المجهول، بعد ان اوشكت علي ذلك بالفعل. من أجل ذلك خرجت جموع الشعب بالملايين في كل ميادين وشوارع مصر المحروسة، معلنة عن وجودها، مؤكدة لإرادتها، ممارسة لحقها الطبيعي والمشروع في تحديد هوية دولتها واتجاه مسيرتها. وإذا كانت هناك ملامح أكثر بروزا من غيرها في ذلك اليوم المجيد من العام الماضي، فهي اننا كنا شهودا وحضورا ومشاركين علي ذلك المشهد الرائع للخروج الكبير لكل المصريين من أبناء المحروسة في كل مكان من أرضها للتعبير عن رأيهم وتأكيد إرادتهم، وممارسة حقهم الطبيعي والمشروع فيمن يتولي أمرهم ويقوم علي واجبات ومسئولية حكم البلاد ورعاية شئون العباد. لقد كان هذا الخروج وبحق خروجا غير مسبوق في تاريخ الأمم والشعوب، فلم يسجل التاريخ المعاصر بعالمنا بكل شعوبه ودوله خروجا لأي شعب من الشعوب مثلما خرج الشعب المصري،...، ولم يذكر لنا التاريخ علي كثرة ما ذكر من أحداث الاحتجاجات الشعبية ووقائع الثورات الاجتماعية، في مصر وغيرها من الدول والأمم القديمة والمعاصرة خروجا مماثلا لخروج الشعب المصري في ذلك اليوم الثلاثين من يونيو العام الماضي. لقد كان وبحق يوما مشهودا، اعلن فيه الشعب ارادته وثورته علي ما كان قائما، ورفضه لاستمراره، ورغبته المؤكدة في عودة مصر من غربتها واستعادتها لطبيعتها الخيرة والسمحة والوسطية، المؤمنة بالله القادر الرحمن الرحيم، للحياة وللبشر والساعية للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.