محافظ الشرقية يتفقد أعمال رصف ورفع كفاءة طريق النكارية القنايات    البنوك تُخطر عملاءها بتحديث الأنظمة استعدادًا للتوقيت الشتوي    «قوة اقتصادية للأهلي».. رسالة عبد الحفيظ للخطيب وياسين منصور    سيدة تشعل النار في جسدها بالمحلة    حالة الطقس في الإمارات.. أجواء غائمة ورطوبة عالية    اليوم.. عرض خاص في نقابة الصحفيين لأفلام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    فيلم فيها إية يعني يحقق 70 مليونا و318 ألف جنيه في 4 أسابيع    مؤسسة سيدة الأرض تعقد شراكة مع مهرجان روتردام للفيلم العربي لتعزيز الحضور الفلسطيني    جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم اغتيال مسئول بحزب الله في لبنان    ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 256 بعد استشهاد صحفي في غارة إسرائيلية    الأمين العام للإنتوساي: مصر تؤدي دورًا رياديًا في ترسيخ الشفافية والسلام    الفحوصات تثبت إصابة مصطفى فتحى بمزق فى الخلفية ويغيب 4 أسابيع    محمد فاروق: محمد السيد طلب 10 مليون جنيه للتجديد وجون إدوارد مستمر    نقيب المعلمين ينعي مدرسا توفي بأزمة قلبية في الشرقية    مصر تحقق توافق أفريقي حول قواعد المنشأ بإتفاقية التجارة الحرة القارية    لخلافات بسبب المزاح.. ضبط 3 طلاب تشاجروا بالأسلحة البيضاء أمام مدرسة بأسيوط    ضبط 4 عاطلين كونوا تشكيلا عصابيا للإتجار بالمواد المخدرة بشبرا الخيمة    النقل تعلن مواعيد تشغيل المترو والقطار الكهربائي الخفيف بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025    وزيرة التضامن: ندعم الأسر المنتجة ونستهدف تنمية الموارد الاقتصادية لها    وزير الخارجية يبحث مع نظيره السوداني تطورات الأوضاع في مدينة الفاشر    بينها «طبق الإخلاص» و«حلوى صانع السلام» مزينة بالذهب.. ماذا تناول ترامب في كوريا الجنوبية؟    كارول سماحة: افتتاح المتحف المصري الكبير ناطرة تاريخية    "أتوبيس الفن الجميل" يصطحب الأطفال في جولة تثقيفية داخل متحف جاير أندرسون    هل فلوس الزوجة ملكها وحدها؟ دار الإفتاء تحسم الجدل حول الذمة المالية بين الزوجين    الأونروا: المساعدات لغزة تضاعفت لكنها نقطة في بحر الاحتياجات    وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره السوداني الأوضاع في الفاشر    ملفات ساخنة على طاولة أول لقاء يجمع المستشار الألمانى ورئيس تركيا    أسقفا الكنيسة الأنجليكانية يزوران قبرص لتعزيز التعاون الإنساني والحوار بين الكنائس    صور | جامعة الوادي الجديد تنظم ملتقى توظيفي لشركات القطاع الخاص والجهات البحثية والحكومية    مصر تشارك في اجتماع لجنة مصايد الأسماك والاستزراع المائي بالاتحاد الإفريقي    كييزا: أشعر بتحسن كبير هذا الموسم.. وأريد البقاء مع ليفربول    كأس العالم للناشئين - مدرب إيطاليا: علينا التأقلم سريعا مع المناخ في قطر    اللجنة الأولمبية تعتمد عقوبات صارمة ضد عمر عصر ومحمود أشرف بعد أحداث بطولة إفريقيا لتنس الطاولة    تحليل: 21% من السيارات الجديدة في العالم كهربائية بالكامل    وزير الصحة يترأس الاجتماع الثاني للمجلس الوطني للسياحة الصحية    كيف تُعلّمين طفلك التعبير عن مشاعره بالكلمات؟    الأقصر تزين ميادينها وتجهز شاشات عرض لمتابعة افتتاح المتحف المصري    حركة المحليات بالأسماء.. تفاصيل تعيين ونقل 164 قيادة محلية في 11 محافظة    السيطرة على حريق محدود داخل معرض فى التجمع    إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة سوزوكي على طريق أسيوط الغربي    إعصار ميليسا يصل الساحل الجنوبي لشرقى كوبا كعاصفة من الفئة الثالثة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-10-2025 في محافظة الأقصر    الدكتور أحمد نعينع يكتفى بكلمتين للرد على أزمة الخطأين    وزير الشئون النيابية: الرئيس السيسي أولى ملف مكافحة الفساد أولوية قصوى    البورصة توقف التداول على سهم بلتون القابضة.. والشركة تؤكد التزامها بالشفافية واستقرار مركزها المالي    رعم الفوز على النصر.. مدرب اتحاد جدة: الحكم لم يوفق في إدارة اللقاء    الخارجية تشكر الرئيس السيسى على ضم شهدائها للمستفيدين من صندوق تكريم الشهداء    الذكرى الأولى لرحيل حسن يوسف.. «ولد شقي» عاش للفن ومات بقلب مكسور    الأمين العام للإنتوساي تشيد بدور مصر في تعزيز التعاون الدولي ومواجهة الأزمات    طريقة عمل طاجن البطاطا بالمكسرات.. تحلية سريعة في 20 دقيقة    بالدموع والإيمان.. ربى حبشي تعلن عودة مرض السرطان على الهواء مباشرة    استشاري صحة نفسية: الأم المدخنة خلال الحمل تزيد احتمالية إصابة طفلها ب فرط الحركة    ناجي حكما لمباراة الزمالك والبنك في الدوري    سوزي الأردنية تواجه أول حكم من المحكمة الاقتصادية    أسعار الذهب فى أسيوط اليوم الاربعاء 29102025    د.حماد عبدالله يكتب: ومن الحب ما قتل !!    دعاء الفجر | اللهم اجعل لي نصيبًا من الخير واصرف عني كل شر    في الشغل محبوبين ودمهم خفيف.. 3 أبراج عندهم ذكاء اجتماعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تكنولوجيا جديدة توفر 50% من المياه للقطاع الزراعي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 26 - 06 - 2014

لقد خلق الله سبحانه وتعالي الارض وقدر لها اقواتها أهمها علي الاطلاق المياه ومن أجل ان يحيا الانسان كان لابد له من الزراعة التي اثبتت انها الاساس الثابت والمتطور بالصناعة والتجارة . ولأجل ان يزرع الانسان لابد ان يروي ومع مرور الزمان وتطور الانسان اصبح لزاماً ان يوفر في المياه وان يزرع زراعات تدر عليه أكثر من منتج . لذلك كان لابد من مزج ودمج الزراعة بالري لينتج عنهما التكنولوجيا وزراعات المستقبل .
وفي لقاء مع احمد بهاء صادق العدوي المستشار الاعلامي للمنتدي الريفي للحفاظ علي البيئة اشار الي انه نظراً لأهمية المياه علي الارض ومع بداية ما يسمي بحروب المياه في السنوات الاخيرة بدأ البحث عن وسائل ترشيد استهلاك المياه علي كافة المستويات والقطاعات لاسيما في القطاع الزراعي الذي يستهلك 80% من حصة المياه في مصر بالاضافة الي الازمة الاقتصادية التي تجتاح مصر خاصة في المجال الزراعي مما دعا الي اجراء ابحاث علمية تخدم ذلك الجانب والذي هو بالتأكيد أهم رافد للحياة مع الوضع في الاعتبار ان هذه التكنولوجيا ( الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة ) تتناسب مع طبيعة الصحراء بكل اختلافاتها وزيادة الانتاج بنسبة تصل الي 25% من الانتاج الزراعي مع تحسين الجودة للمنتج وتقليل نسبة استخدام المبيدات الحشرية بنسبة 40% والاسمدة الكيماوية بنسبة 30% مما يعظم فرص الانتاج والتصدير بالاضافة الي تحويل الكارثة الي عائد اقتصادي في صناعة هذه الخراطيم التي تصنع من كاوتش السيارات الهالك والذي يمثل المطاط به نسبة تصل الي 75% وهو المادة الاساسية للتصنيع . لأن بتطبيق هذه التكنولوجيا يتم توفير 50% من المياه عن انظمة الري السطحي المختلفة سواء كانت بالرش او التنقيط وتجنب عملية البخر التي تصل في كثير من الاحيان الي نسبة 45% من المياه نتيجة وجود المياه فوق سطح التربة لاسيما في المناطق الحارة بالاضافة الي حماية البيئة من التلوث بالاستفادة من مخلفات الاطارات القمية للسيارات الملوثة للبيئة بإعادة تدويرها وتحويلها الي منتج آمن ومفيد يستخدم في الري وتصنيعه محلياً مما يوفر جزءاً كبيراً من الاستيراد الذي يكلف الدولة ملايين من العملات الأجنبية مع تصميم وتصنيع آلات تركيب تلك الخراطيم بالحقل وردمها بالعمق والبعد المطلوبين وحسب النبات والاشجار المرزوعة الا وهو الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة . ولذلك فعلي وزير الزراعة ورئيس مجلس الوزراء تدعيم مثل الابحاث لاسيما انها مطبقة في مصر منذ عام 1997م ، بالهيئة القومية للانتاج الحربي بالتعاون مع معهد البحوث الهندسة الزراعية التابع لوزارة الزراعة وكلية الزراعة بكل من جامعتي الزقازيق والازهر . ثم تم تنفيذها بعدة مناطق بمصر ثم انتقال التجربة الي دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة لتفرز نتائج مبهرة ومميزات تضع مصر في حال تطبيقها وتعميمها علي الطريق الصحيح في التنمية المستدامة .
ومما سبق نتأكد أن البحث العلمي هو الأب الروحي للتنمية والتنمية هي اساس الارتقاء ومستوي الحياة للإنسان، والعقول العلمية المصرية تتمتع وتتميز بمستوي عال من الإبداع لا سيما في حالة وجود امكانيات افضل وبيئة تتيح لهم الابداع مع التصميم والإرادة من هؤلاء العلماء لأنه بمنتهي البساطة هم الخامة الجاهزة أو المنتج النهائي الذي أعددته (مصر) . إذن عند توفير المناخ المناسب تخرج النوابغ وتبرز خاصة الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق .
الحروب القادمة حروب المياه :
ويقول المهندس عبد السلام النبوي المتخصص في انابيب الري الراشحة انه لاشك ومن المعروف بل من المؤكد ان الحروب القادمة هي حروب المياه ، وهذا ماتشير اليه الاحداث الجارية . وبنظرة ثاقبة نجد ان جميع المؤتمرات التي عقدت في الآونة الاخيرة ناقشت مشكلة المياه في العالم منها مؤتمر الارض في جنوب افريقيا ومؤتمر آفاق التعاون العربي للمياه الذي ناقش اهم التحديات والمحاذير وآمال المياه العربية . لاسيما ان 80 % من المياه يستهلكها القطاع الزراعي في مصر مما يعني ضرورة تبني احدث التقنيات التكنولوجية الحديثة لتوفير المياه للري ليظهر لنا علي السطح نظام وتكنولوجيا حديثة توفر نسبة كبيرة من المياه العذبة تصل الي 50% من نظام الري بالرش والتنقيط الا وهو الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة .
تكنولوجيا جديدة والنظام الأمثل للأستخدام :
= سمعنا عن تكنولوجيا نظم الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة في مصر لترشيد استخدام المياه خاصة في الاراضي الصحراوية فكيف ذلك ..؟!
== يلزم اولاً العلم ان الري هو العملية المنظمة لامداد النبات بالاحتياجات المائية المطلوبة . ولكي يكون الري ايجابياً لابد ان تكون مميزاتة تشمل انتاجية المحاصيل وتحسين نوعيتها مع التقليل في التكاليف الكلية للزراعة . وقد ثبت ان كفاءة الري بالغمر لاتزيد عن 30% علاوة علي استقطاع مايقرب من 25% من مساحة الارض الزراعية علي هيئة مراوي ومصارف ثم اتجه التفكير الي استخدام الري الحديث بالرش والتنقيط اللذان كان لهما الاثر الكبير في تقنين مياه الري وامكانية الزراعة في الارض الصحراوية . ولكن هذه الطرق لم تحل نهائيا مشاكل الري حيث انها لم تتغلب علي مشاكل فقدان المياه عن طريق البخر بتأثير الرياح وارتفاع درجات الحرارة بالاضافة الي تركيز الاملاح علي الطبقة السطحية علاوة علي انها تحتاج الي تكلفة عالية للتنفيذ والتشغيل والصيانة وتختلف كفاءة هذه النظم باختلاف تصميمها وكذلك حجم العمالة المطلوبة لتشغيلها وصيانتها وايضاً حجم الطاقة اللازمة .
التجربة علي ارض الواقع :
= وهل من تجربة اجريت علي ارض الواقع وكيف كانت نتائجها ..؟!
منذ عام 1997م تم انشاء مزرعة استرشادية لهذه التكنولوجيا علي مساحة 55 فدان بالهيئة القومية للانتاج الحربي بالتنسيق مع كل من معهد بحوث الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة وكليتي الزراعة بجامعتي الزقازيق والازهر لمتابعة وتقييم التجربة بواسطة فريق من الباحثين واعضاء هيئة التدريس والمسئولين عن المزرعة لمعرفة ودراسة قياس كفاءة الري والتوزيع الرطوبي وكمية المياه المستخدمة والفترة بين الريات وانتظامية ومعدل النمو النباتات وحساب انتاجية المحاصيل كماً ونوعاً وأنسب تباعد وعمق لدفن الخراطيم الراشحة ونمو وانتشار الحشائش الضارة ومدي صلاحيته لزراعة جميع المحاصيل والأشجار وانتشار الجذور ومدي تأثيرها علي الخراطيم الراشحة . وقد تم اختيار موقع بتركيب متباين مابين الرملية والجيرية والكلسية وبه تشوينات ونتائج حفر وفروق مناسيب تصل الي 10 أمتار .
وقد افرزت التجربة نتائج ومميزات ملموسة من تنفيذها التجربة بتوفير وترشيد استهلاك المياه أهم المصادر الطبيعية بنسبة من (45 - 50%) مقارنة بنظم الري السطحية نظراً لجفاف السطح وانعدام البخر والتسرب العميق للمياه. ومنع التلوث البيئي الناتج من استخدام مبيدات الحشائش بنسبة 100 % ومن المبيدات الحشرية والفطرية بنسبة 50%. وزيادة خصوبة التربة بسبب إمكانية حقن الهواء ومعقمات التربة والجذور عن طريق شبكة الري أثناء فترة نمو النبات. كما يمكن باستخدام هذا النظام استغلال جميع أنواع الأراضي في الزراعة بما في ذلك الأراضي الغدقة (غير جيدة الصرف) أو شديدة النفاذية. وايضاً التغلب علي مشكلة الملوحة الموجودة في معظم الأراضي الصحراوية وإمكانية الغسيل الدوري لها لطرد الأملاح بعيداً عن منطقة انتشار الجذور. بالاضافة الي منع التلوث البيئي والإضرار بالصحة عند استخدام مياه الصرف الصحى فى ري المسطحات والمنتزهات العامة. كما يتلافي هذا النظام ترك الملح والجير علي سطح التربة نتيجة استخدام نظم الري السطحي طريقتي الرشاشات او النقاطات من تبخر كمية المياه .وايضاً يتلافي زيادة تركيز الملح الباقي علي السطح الذي ينتقل الي اسفل مع مياه الري والامطار الي منطقة انتشار الجذور وزيادة الضغط الازموزي ونسبة الاملاح بالتربة مما يسبب تدهور وموت تلك الاشجار. ولا نستطيع ان نتجاهل زيادة كفاءة الري الي 90% بسبب التوزيع الرطوبي منتظم في منطقة انتشار الجذور وعلي طول الخط مما يؤدي إلي انتظامية وتجانس الرطوبة. فالمحتوي الرطوبي بالتربة دائماً قريب من السعة الحقلية نتيجة الري بكميات مياه قليلة على فترات زمنية متقاربة. ويعمل على ضغوط منخفضة ويزيد التصريف بزيادة ضغط التشغيل المستخدم . ايضاً زيادة معدل النمو الخضري للنباتات بنسبة من 20- 25% نظراً لتوافر الرطوبة بالكمية والتجانس المنتظم في منطقة انتشار الجذور وعدم تعرض النباتات للنهايات العظمي والصغرى للرطوبة. والتوزيع العادل والمنتظم للأسمدة والعناصر الغذائية وخاصة بطيئة الحركة منها مثل الفوسفور في صورة ذائبة بمنطقة الجذور. ولا نستطع ان ننسي قلة الإصابات الحشرية والفطرية للنباتات لجفاف سطح التربة وتهويتها دائماً. وانعدام التنافس بين الحشائش الضارة والنباتات في المياه والأسمدة .
وبالتطبيق العملي لنظام الري بالرشح ظهرت نتائج مبهرة حيث تمت تجربة زراعة فواكه ( عنب وجوافة وكمثري وبرتقال وزيتون ونخل ) ومن الخضراوات ( طماطم وفلفل وبسلة ولوبيا وفاصوليا وبامية ) ومن المحاصيل الحقلية ( قطن )وقد انتجت الارض 11قنطاراً للفدان من القطن و38 أردب ذرة ايضاً للفدان .
قصص نجاح للتجربة :
وهل من قصص نجاح لهذه التجربة ..؟!
لقد تم تطبيق وتكرار نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بكل من مزرعة الرفاعي بجمعية احمد عرابي بمحافظة القليوبية عام 2004م والتي كانت ارضها شديدة النفاذية وفروق المناسيب قليلة تصل الي 3 متر . ومزرعة السلام غرب النوبارية بمحافظة البحيرة عام 2006م وكانت الارض ايضا شديدة النفاذية وفروق المناسيب كبيرة تصل الي 15 متر .
ايضا تم تنفيذ نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بأبو ظبي بدولة الامارات العربية الشقيقة في مزرعة النخيل الروضة الجديدة – العين يوليو 2009م وقد انخفضت كمية المياه من 55 جالون في اليوم للنخل الصغير الي 25 جالون في اليوم من بعد تنفيذ الشبكة . وفي النخيل الكبير من 75 جالون الي 30 جالون قد بدء النخيل في الاثمار بعد سنتين من تبديل شبكة الري . ومشروع محميات الحباري - المنطقة الغربية ( يوالدبسا – برقا الصقور – المقناص – الطوي ) . والمنطقة الشرقية ( بدع حارب ) وذلك في الفترة من اغسطس 2009م ، الي ديسمبر 2010م . ومشروع تهيئة البيئة البرية للغزال – قصر السراب – حميم – اكتوبر 2009م . واشجار الغاف الرقيعان – رزين في نوفمبر 2009م . ومزرعة العدلة لتأهيل النباتات البرية – العدلة سويحان ديسمبر 2010م . ومشروع ري الغابات بجزيرة رأس غارب مايو 2010م .
الخلاصة :
= والي ماذا نخلص في النهاية ..؟!
لقد اجريت تجربة منذ اكثر من ( 17 ) سنة واظهرت نتائج جيدة مما تطرح فكرة الزراعة بهذا النظام الجديد . ولذلك فمن المفروض ان يتم اعتماد نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة ضمن أنظمة الري الحديثة التي يتم تنفيذها بالمشاريع القومية للدولة بالاضافة الي التوصية بتنفيذه بمشروعات الاستصلاح والاراضي الصحراوية الجديدة التي يتم تخصيصها من قبل الدولة للمستثمرين سواء كانوا شركات او افرادا لترشيد المياه بالاضافة الي التنسيق مع الجهات العلمية والفنية المتخصصة بالدولة لانشاء مركز تريبي واستشاري لتقديم الدورات والمشورة الفنية المتخصصة في كيفية تصميم وتنفيذ وتشغيل وصيانة نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة للمستثمرين والمهتمين بهذا المجال بالاضافة الي دعوة المستثمرين وتشجيعهم علي الاستثمار في مجال تصنيع الخراطيم الراشحة المستخدمة في الري تحت السطحي والتي تشمل مرحلة اعادة التدوير ثم مرحلة التصنيع وذلك حفاظا علي البيئة من التلوث مع توفير الخراطيم بأسعار مخفضة توفيراً للعملات الأجنبية المنفقة في استيرادها من الخارج . وايضاً تأهيل وتدريب الكوادر الفنية علي كيفية تنفيذ وتشغيل وصيانة مشاريع الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بالاضافة الي عمل وتنفيذ بروتوكولات مع الجامعات والمعاهد البحثية في مجال تطوير نظم الري تحت السطحي من خلال التدريب .
وبذلك نخلص الي ان تكنولوجيا الري بالرشح بالانابيب المسامية توفر 50% من المياه اللازمة للري وتحسن الانتاج وتزيده بنسبة تفوق 25% وتقلل ان لم تمنع من استخدام المبيدات الحشرية وتستخدم الاسمدة العضوية وتقلل من نسبة العمالة للتشغيل والصيانة مع حماية البيئة بالتخلص من اطارات السيارات القديمة لاسيما ان اطارات السيارات بها اكثر من 60% من المطاط وهذا المطاط يعاد تدويره حيث يمثل أكثر من 70% من مكونات المادة الخام للتصنيع مما يعني توفير الملايين من العملات الحرة نتيجة الاستيراد .وبذلك فان هذا المشروع يعتبر مثال طيب للحفاظ علي كل قطرة مياه وسيؤدي الي ثورة في نظام الزراعة ويعتبر بمثابة جسر العبور للقرن الواحد والعشرين ولكن أين نحن من هذه التقنية ؟! .
الجدير بالذكر ان المهتمين بهذه التكنولوجيا من المتخصصين تلقوا عروضاً دولية لتنفيذها خارج مصر في حين ان مسئولي وزارتي الزراعة والري يتعنتون ويرفضون تنفيذها بالرغم من ان قرارات استخدام طرق الري الحديثة في الاراضي الصحراوية والمجتمعات العمرانية الجديدة صدرت من أجل توفير المياه وبالرغم من علمهم بأن هذه التكنولوجيا توفر عن طرق الري الحديثة الأخري ( الرش والتنقيط ) 50% الا ان الرفض هو المبدأ بدون ذكر الاسباب
لقد خلق الله سبحانه وتعالي الارض وقدر لها اقواتها أهمها علي الاطلاق المياه ومن أجل ان يحيا الانسان كان لابد له من الزراعة التي اثبتت انها الاساس الثابت والمتطور بالصناعة والتجارة . ولأجل ان يزرع الانسان لابد ان يروي ومع مرور الزمان وتطور الانسان اصبح لزاماً ان يوفر في المياه وان يزرع زراعات تدر عليه أكثر من منتج . لذلك كان لابد من مزج ودمج الزراعة بالري لينتج عنهما التكنولوجيا وزراعات المستقبل .
وفي لقاء مع احمد بهاء صادق العدوي المستشار الاعلامي للمنتدي الريفي للحفاظ علي البيئة اشار الي انه نظراً لأهمية المياه علي الارض ومع بداية ما يسمي بحروب المياه في السنوات الاخيرة بدأ البحث عن وسائل ترشيد استهلاك المياه علي كافة المستويات والقطاعات لاسيما في القطاع الزراعي الذي يستهلك 80% من حصة المياه في مصر بالاضافة الي الازمة الاقتصادية التي تجتاح مصر خاصة في المجال الزراعي مما دعا الي اجراء ابحاث علمية تخدم ذلك الجانب والذي هو بالتأكيد أهم رافد للحياة مع الوضع في الاعتبار ان هذه التكنولوجيا ( الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة ) تتناسب مع طبيعة الصحراء بكل اختلافاتها وزيادة الانتاج بنسبة تصل الي 25% من الانتاج الزراعي مع تحسين الجودة للمنتج وتقليل نسبة استخدام المبيدات الحشرية بنسبة 40% والاسمدة الكيماوية بنسبة 30% مما يعظم فرص الانتاج والتصدير بالاضافة الي تحويل الكارثة الي عائد اقتصادي في صناعة هذه الخراطيم التي تصنع من كاوتش السيارات الهالك والذي يمثل المطاط به نسبة تصل الي 75% وهو المادة الاساسية للتصنيع . لأن بتطبيق هذه التكنولوجيا يتم توفير 50% من المياه عن انظمة الري السطحي المختلفة سواء كانت بالرش او التنقيط وتجنب عملية البخر التي تصل في كثير من الاحيان الي نسبة 45% من المياه نتيجة وجود المياه فوق سطح التربة لاسيما في المناطق الحارة بالاضافة الي حماية البيئة من التلوث بالاستفادة من مخلفات الاطارات القمية للسيارات الملوثة للبيئة بإعادة تدويرها وتحويلها الي منتج آمن ومفيد يستخدم في الري وتصنيعه محلياً مما يوفر جزءاً كبيراً من الاستيراد الذي يكلف الدولة ملايين من العملات الأجنبية مع تصميم وتصنيع آلات تركيب تلك الخراطيم بالحقل وردمها بالعمق والبعد المطلوبين وحسب النبات والاشجار المرزوعة الا وهو الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة . ولذلك فعلي وزير الزراعة ورئيس مجلس الوزراء تدعيم مثل الابحاث لاسيما انها مطبقة في مصر منذ عام 1997م ، بالهيئة القومية للانتاج الحربي بالتعاون مع معهد البحوث الهندسة الزراعية التابع لوزارة الزراعة وكلية الزراعة بكل من جامعتي الزقازيق والازهر . ثم تم تنفيذها بعدة مناطق بمصر ثم انتقال التجربة الي دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة لتفرز نتائج مبهرة ومميزات تضع مصر في حال تطبيقها وتعميمها علي الطريق الصحيح في التنمية المستدامة .
ومما سبق نتأكد أن البحث العلمي هو الأب الروحي للتنمية والتنمية هي اساس الارتقاء ومستوي الحياة للإنسان، والعقول العلمية المصرية تتمتع وتتميز بمستوي عال من الإبداع لا سيما في حالة وجود امكانيات افضل وبيئة تتيح لهم الابداع مع التصميم والإرادة من هؤلاء العلماء لأنه بمنتهي البساطة هم الخامة الجاهزة أو المنتج النهائي الذي أعددته (مصر) . إذن عند توفير المناخ المناسب تخرج النوابغ وتبرز خاصة الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق .
الحروب القادمة حروب المياه :
ويقول المهندس عبد السلام النبوي المتخصص في انابيب الري الراشحة انه لاشك ومن المعروف بل من المؤكد ان الحروب القادمة هي حروب المياه ، وهذا ماتشير اليه الاحداث الجارية . وبنظرة ثاقبة نجد ان جميع المؤتمرات التي عقدت في الآونة الاخيرة ناقشت مشكلة المياه في العالم منها مؤتمر الارض في جنوب افريقيا ومؤتمر آفاق التعاون العربي للمياه الذي ناقش اهم التحديات والمحاذير وآمال المياه العربية . لاسيما ان 80 % من المياه يستهلكها القطاع الزراعي في مصر مما يعني ضرورة تبني احدث التقنيات التكنولوجية الحديثة لتوفير المياه للري ليظهر لنا علي السطح نظام وتكنولوجيا حديثة توفر نسبة كبيرة من المياه العذبة تصل الي 50% من نظام الري بالرش والتنقيط الا وهو الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة .
تكنولوجيا جديدة والنظام الأمثل للأستخدام :
= سمعنا عن تكنولوجيا نظم الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة في مصر لترشيد استخدام المياه خاصة في الاراضي الصحراوية فكيف ذلك ..؟!
== يلزم اولاً العلم ان الري هو العملية المنظمة لامداد النبات بالاحتياجات المائية المطلوبة . ولكي يكون الري ايجابياً لابد ان تكون مميزاتة تشمل انتاجية المحاصيل وتحسين نوعيتها مع التقليل في التكاليف الكلية للزراعة . وقد ثبت ان كفاءة الري بالغمر لاتزيد عن 30% علاوة علي استقطاع مايقرب من 25% من مساحة الارض الزراعية علي هيئة مراوي ومصارف ثم اتجه التفكير الي استخدام الري الحديث بالرش والتنقيط اللذان كان لهما الاثر الكبير في تقنين مياه الري وامكانية الزراعة في الارض الصحراوية . ولكن هذه الطرق لم تحل نهائيا مشاكل الري حيث انها لم تتغلب علي مشاكل فقدان المياه عن طريق البخر بتأثير الرياح وارتفاع درجات الحرارة بالاضافة الي تركيز الاملاح علي الطبقة السطحية علاوة علي انها تحتاج الي تكلفة عالية للتنفيذ والتشغيل والصيانة وتختلف كفاءة هذه النظم باختلاف تصميمها وكذلك حجم العمالة المطلوبة لتشغيلها وصيانتها وايضاً حجم الطاقة اللازمة .
التجربة علي ارض الواقع :
= وهل من تجربة اجريت علي ارض الواقع وكيف كانت نتائجها ..؟!
منذ عام 1997م تم انشاء مزرعة استرشادية لهذه التكنولوجيا علي مساحة 55 فدان بالهيئة القومية للانتاج الحربي بالتنسيق مع كل من معهد بحوث الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة وكليتي الزراعة بجامعتي الزقازيق والازهر لمتابعة وتقييم التجربة بواسطة فريق من الباحثين واعضاء هيئة التدريس والمسئولين عن المزرعة لمعرفة ودراسة قياس كفاءة الري والتوزيع الرطوبي وكمية المياه المستخدمة والفترة بين الريات وانتظامية ومعدل النمو النباتات وحساب انتاجية المحاصيل كماً ونوعاً وأنسب تباعد وعمق لدفن الخراطيم الراشحة ونمو وانتشار الحشائش الضارة ومدي صلاحيته لزراعة جميع المحاصيل والأشجار وانتشار الجذور ومدي تأثيرها علي الخراطيم الراشحة . وقد تم اختيار موقع بتركيب متباين مابين الرملية والجيرية والكلسية وبه تشوينات ونتائج حفر وفروق مناسيب تصل الي 10 أمتار .
وقد افرزت التجربة نتائج ومميزات ملموسة من تنفيذها التجربة بتوفير وترشيد استهلاك المياه أهم المصادر الطبيعية بنسبة من (45 - 50%) مقارنة بنظم الري السطحية نظراً لجفاف السطح وانعدام البخر والتسرب العميق للمياه. ومنع التلوث البيئي الناتج من استخدام مبيدات الحشائش بنسبة 100 % ومن المبيدات الحشرية والفطرية بنسبة 50%. وزيادة خصوبة التربة بسبب إمكانية حقن الهواء ومعقمات التربة والجذور عن طريق شبكة الري أثناء فترة نمو النبات. كما يمكن باستخدام هذا النظام استغلال جميع أنواع الأراضي في الزراعة بما في ذلك الأراضي الغدقة (غير جيدة الصرف) أو شديدة النفاذية. وايضاً التغلب علي مشكلة الملوحة الموجودة في معظم الأراضي الصحراوية وإمكانية الغسيل الدوري لها لطرد الأملاح بعيداً عن منطقة انتشار الجذور. بالاضافة الي منع التلوث البيئي والإضرار بالصحة عند استخدام مياه الصرف الصحى فى ري المسطحات والمنتزهات العامة. كما يتلافي هذا النظام ترك الملح والجير علي سطح التربة نتيجة استخدام نظم الري السطحي طريقتي الرشاشات او النقاطات من تبخر كمية المياه .وايضاً يتلافي زيادة تركيز الملح الباقي علي السطح الذي ينتقل الي اسفل مع مياه الري والامطار الي منطقة انتشار الجذور وزيادة الضغط الازموزي ونسبة الاملاح بالتربة مما يسبب تدهور وموت تلك الاشجار. ولا نستطيع ان نتجاهل زيادة كفاءة الري الي 90% بسبب التوزيع الرطوبي منتظم في منطقة انتشار الجذور وعلي طول الخط مما يؤدي إلي انتظامية وتجانس الرطوبة. فالمحتوي الرطوبي بالتربة دائماً قريب من السعة الحقلية نتيجة الري بكميات مياه قليلة على فترات زمنية متقاربة. ويعمل على ضغوط منخفضة ويزيد التصريف بزيادة ضغط التشغيل المستخدم . ايضاً زيادة معدل النمو الخضري للنباتات بنسبة من 20- 25% نظراً لتوافر الرطوبة بالكمية والتجانس المنتظم في منطقة انتشار الجذور وعدم تعرض النباتات للنهايات العظمي والصغرى للرطوبة. والتوزيع العادل والمنتظم للأسمدة والعناصر الغذائية وخاصة بطيئة الحركة منها مثل الفوسفور في صورة ذائبة بمنطقة الجذور. ولا نستطع ان ننسي قلة الإصابات الحشرية والفطرية للنباتات لجفاف سطح التربة وتهويتها دائماً. وانعدام التنافس بين الحشائش الضارة والنباتات في المياه والأسمدة .
وبالتطبيق العملي لنظام الري بالرشح ظهرت نتائج مبهرة حيث تمت تجربة زراعة فواكه ( عنب وجوافة وكمثري وبرتقال وزيتون ونخل ) ومن الخضراوات ( طماطم وفلفل وبسلة ولوبيا وفاصوليا وبامية ) ومن المحاصيل الحقلية ( قطن )وقد انتجت الارض 11قنطاراً للفدان من القطن و38 أردب ذرة ايضاً للفدان .
قصص نجاح للتجربة :
وهل من قصص نجاح لهذه التجربة ..؟!
لقد تم تطبيق وتكرار نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بكل من مزرعة الرفاعي بجمعية احمد عرابي بمحافظة القليوبية عام 2004م والتي كانت ارضها شديدة النفاذية وفروق المناسيب قليلة تصل الي 3 متر . ومزرعة السلام غرب النوبارية بمحافظة البحيرة عام 2006م وكانت الارض ايضا شديدة النفاذية وفروق المناسيب كبيرة تصل الي 15 متر .
ايضا تم تنفيذ نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بأبو ظبي بدولة الامارات العربية الشقيقة في مزرعة النخيل الروضة الجديدة – العين يوليو 2009م وقد انخفضت كمية المياه من 55 جالون في اليوم للنخل الصغير الي 25 جالون في اليوم من بعد تنفيذ الشبكة . وفي النخيل الكبير من 75 جالون الي 30 جالون قد بدء النخيل في الاثمار بعد سنتين من تبديل شبكة الري . ومشروع محميات الحباري - المنطقة الغربية ( يوالدبسا – برقا الصقور – المقناص – الطوي ) . والمنطقة الشرقية ( بدع حارب ) وذلك في الفترة من اغسطس 2009م ، الي ديسمبر 2010م . ومشروع تهيئة البيئة البرية للغزال – قصر السراب – حميم – اكتوبر 2009م . واشجار الغاف الرقيعان – رزين في نوفمبر 2009م . ومزرعة العدلة لتأهيل النباتات البرية – العدلة سويحان ديسمبر 2010م . ومشروع ري الغابات بجزيرة رأس غارب مايو 2010م .
الخلاصة :
= والي ماذا نخلص في النهاية ..؟!
لقد اجريت تجربة منذ اكثر من ( 17 ) سنة واظهرت نتائج جيدة مما تطرح فكرة الزراعة بهذا النظام الجديد . ولذلك فمن المفروض ان يتم اعتماد نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة ضمن أنظمة الري الحديثة التي يتم تنفيذها بالمشاريع القومية للدولة بالاضافة الي التوصية بتنفيذه بمشروعات الاستصلاح والاراضي الصحراوية الجديدة التي يتم تخصيصها من قبل الدولة للمستثمرين سواء كانوا شركات او افرادا لترشيد المياه بالاضافة الي التنسيق مع الجهات العلمية والفنية المتخصصة بالدولة لانشاء مركز تريبي واستشاري لتقديم الدورات والمشورة الفنية المتخصصة في كيفية تصميم وتنفيذ وتشغيل وصيانة نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة للمستثمرين والمهتمين بهذا المجال بالاضافة الي دعوة المستثمرين وتشجيعهم علي الاستثمار في مجال تصنيع الخراطيم الراشحة المستخدمة في الري تحت السطحي والتي تشمل مرحلة اعادة التدوير ثم مرحلة التصنيع وذلك حفاظا علي البيئة من التلوث مع توفير الخراطيم بأسعار مخفضة توفيراً للعملات الأجنبية المنفقة في استيرادها من الخارج . وايضاً تأهيل وتدريب الكوادر الفنية علي كيفية تنفيذ وتشغيل وصيانة مشاريع الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بالاضافة الي عمل وتنفيذ بروتوكولات مع الجامعات والمعاهد البحثية في مجال تطوير نظم الري تحت السطحي من خلال التدريب .
وبذلك نخلص الي ان تكنولوجيا الري بالرشح بالانابيب المسامية توفر 50% من المياه اللازمة للري وتحسن الانتاج وتزيده بنسبة تفوق 25% وتقلل ان لم تمنع من استخدام المبيدات الحشرية وتستخدم الاسمدة العضوية وتقلل من نسبة العمالة للتشغيل والصيانة مع حماية البيئة بالتخلص من اطارات السيارات القديمة لاسيما ان اطارات السيارات بها اكثر من 60% من المطاط وهذا المطاط يعاد تدويره حيث يمثل أكثر من 70% من مكونات المادة الخام للتصنيع مما يعني توفير الملايين من العملات الحرة نتيجة الاستيراد .وبذلك فان هذا المشروع يعتبر مثال طيب للحفاظ علي كل قطرة مياه وسيؤدي الي ثورة في نظام الزراعة ويعتبر بمثابة جسر العبور للقرن الواحد والعشرين ولكن أين نحن من هذه التقنية ؟! .
الجدير بالذكر ان المهتمين بهذه التكنولوجيا من المتخصصين تلقوا عروضاً دولية لتنفيذها خارج مصر في حين ان مسئولي وزارتي الزراعة والري يتعنتون ويرفضون تنفيذها بالرغم من ان قرارات استخدام طرق الري الحديثة في الاراضي الصحراوية والمجتمعات العمرانية الجديدة صدرت من أجل توفير المياه وبالرغم من علمهم بأن هذه التكنولوجيا توفر عن طرق الري الحديثة الأخري ( الرش والتنقيط ) 50% الا ان الرفض هو المبدأ بدون ذكر الاسباب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.