أشارت مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية "جارتنر"، إلى أن إيرادات البرمجيات التحليلية، واستقصاء المعلومات الخاصة بالشركات في سوق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بلغت 217 مليون دولار، خلال 2013، أي بزيادة قدرها 11% بالمقارنة مع إيرادات العام 2012، والتي بلغت 196 مليون دولار. وأوضح دان سومر، مدير الأبحاث لدى المؤسسة، أن سوق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا شهد نمواً هامشياً أسرع من معدلات النمو العالمية بنسبة 8 %، وهو ما يكسر الافتراض الاستراتيجي بأن العديد من كبار مزودي هذه الخدمات قد توقفوا عن العمل لسنوات، لأن الأسواق الصاعدة تنمو بوتيرة أسرع من ذلك بكثير. ثانياً، لا تزال الفوضى تسود أفضل أساليب عمليات تحليل البيانات الكبيرة، حيث تم استثمار تقنيات البيانات الكبيرة بشكل كبير خارج نطاق عمليات استقصاء المعلومات التقليدية، وذلك في صوامع تخزين البيانات التجريبية، والبنى التحتية، والخدمات. ثالثاً، تحافظ معدلات نمو ميزانيات تقنية المعلومات على ثباتها، وتتربع أدوات استقصاء المعلومات التقليدية المدارة بواسطة تقنية المعلومات على قائمة مشتريات هذه الفئة. لذلك، بدأت بعض من كبار الشركات على مستوى هذه الصناعة باستهداف هذه العناصر، وهو ما أدى بالنتيجة إلى نمو السوق الفرعية. أما بالنسبة لصدارة الشركات، فتواصل شركة "إس إيه بي" جني إيرادات أعلى بكثير من أي شركة أخرى تعمل في هذا المجال، حيث بلغت إيراداتها 59 مليون دولار، أي بزيادة نسبتها 27.2 % عن باقي السوق، وبنسبة 16.7 % عما حققته في العام 2012 . في حين حقق معهد "إس إيه إس" أعلى نسبة نمو بين أفضل خمسة شركات خلال العام 2013، وذلك بارتفاع نسبة إيراداته 17.8 % مقارنةً مع ما حققه في العام 2012، لتصل إلى 27.1 مليون دولار. أضاف سومر، "على الصعيد العالمي، تراجعت الحصة السوقية لأفضل 5 شركات في هذا القطاع، لصالح شركات أكثر مرونة، ولكن الوضع كان على النقيض تماماً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهذا دليل قوي على مدى أهمية عمليات التسويق، والمهارات العالية، والمراجع المعتمدة، والالتزام الطويل الأمد في سوق المنطقة". وقال: "في الوقت الراهن، نحن نسير باتجاه نشر مصادر المعلومات والتطبيقات وعمليات الشراء، والعمليات التحليلية تتجاوز كونها مجرد أداة وحيدة، فقد أصبحت منتشرةً في كل مكان، وجزءً لا يتجزأ من التطبيقات والبنى التحتية الأخرى المتنوعة وللمفارقة، نمت هذه التوجهات بخانة واحدة، حيث رسخت من مكانة العمليات التحليلية كأولوية قصوى، وبالنتيجة ستنتشر على نطاق قاعدة أوسع من ذلك بكثير". وعلى مستوى هذا القطاع، أظهرت منصات استقصاء المعلومات تحولاً بطيئاً ولكن مطرداً، وذلك من خلال التركيز على التحول من حالة التقارير المركزية إلى أدوات التحليل المركزية.