تعتزم الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، تنظيم فعاليات وأنشطة طوال شهر رمضان الكريم، في مختلف المحافظات والقرى المصرية، وبعض الدول الأوروبية والأفريقية بالتنسيق مع مشيخة الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية وبيت العائلة المصرية. وتشهد المحافظات نشاطات دعوية، تتجسد في تصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة الفتاوى الضالة التي برزت داخل المجتمع، كما تهدف الفعاليات التي ستنفذها الرابطة من خلال فروعها داخل مصر وخارجها إلى ترسيخ المفاهيم الصحيحة للإسلام بنشر المصطلحات المعتدلة والمفاهيم الصحيحة لعلاقة الإسلام بأتباع الديانات الأخرى وعلاقة المسلمين بعضهم البعض. وأكد د.محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار علماء الأزهر، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة أن الأنشطة الرمضانية المزمع عقدها في مصر وخارجها تأتي بهدف نشر المنهجية الأزهرية السمحة المعتدلة القائمة على العلم والمعرفة الحقة التي أساسها نبع الدين الإسلامي الوسطي، التي تؤمن بالاختلاف مع الآخر، والحوار من أجل التقارب، ومحو كل مغلوط وخاطئ حول الأفكار الفقهية أو الأمور الحياتية. وأوضح القوصي أن الفعاليات ستركز أيضًا على العديد من المحاور أبرزها: مفهوم الجهاد في الإسلام وشروطه وآلياته، الأمن في المجتمعات المسلمة، علاقة المسلمين بغيرهم داخل البلدان المسلمة، حقوق المستأمنين في الإسلام، المسلمون في الدول غير المسلمة، والسفراء في الإسلام. وقال نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة أسامة ياسين، إن الفعاليات خلال الشهر الكريم تشمل الندوات والخطب والدروس الدينية، التي تهدف إلى نشر منهج الأزهر الوسطي وتفنيد الأفكار المتطرفة في مختلف المحافظات والقرى المصرية، ونشر صورة الإسلام المشرقة والقيم الإسلامية، كما تهدف أيضًا إلى تعميق التواصل بين الجاليات المسلمة في المجتمعات الأوروبية والأفريقية بمختلف دول العالم من خلال خريجي الأزهر المنتشرين في كل أرجاء الدنيا والتي تحتضنهم الرابطة العالمية في فروعها، حيث تركز الفعاليات على قضايا التعايش بين الأمم والشعوب، وسطية ومنهج الأزهر المعتدل، الرد على الشبهات التي يروجها أعداء الإسلام، الفتاوى الضالة والرد عليها، الفتوى في الإسلام، مستحقي الإفتاء؛ وغيرها من الموضوعات التي تهم المسلمين في هذه الدول. وقال ياسين إن الشهر الفضيل فرصة للالتقاء والتواصل بين المسلمين بعضهم البعض ونافذة لترسيخ الثقافة الإسلامية الحقة بمفهومها الوسطي المعتدل الفكر البعيد عن أي عنف وتطرف، الذي يعتمد على منهج الأزهر وذلك تحصينًا للمسلمين من الانحراف والغلو ولحمايتهم من الجنوح نحو الإفراط أو التفريط.