أشار تقرير "اقتصاد المعرفة العربي 2014"، بان عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي من المتوقع ان يصل إلى 197 مليون مستخدم بحلول العام 2017. وأوضح عبد القادر الكاملي، الرئيس التنفيذي ل "مدار للأبحاث والتطوير"، ستصبح بعض الدول النامية اليوم اقتصادات مزدهرة في المستقبل، الأمر الذي يجعل الاستثمار في الابتكار والتعليم عنصراً هاماً في عملية التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة. ويعتبر هذا التحول مهماً جداً في العالم العربي، كونه سيمكن الابتكار التكنولوجي وتعزيز التنافسية وتزويد السكان بالمهارات المهنية اللازمة. وبعد أن أدركت أهمية الاقتصاد القائم على المعرفة في النمو الاجتماعي الاقتصادي للدول، أطلقت دول مجلس التعاون الخليجي برامجها الخاصة بالحكومة الإلكترونية؛ في حين دخلت دبي، في المرحلة الثانية مع إطلاقها "حكومة دبي الذكية". ونحن على ثقة من أن تقرير اقتصاد المعرفة العربي سوف يكون بمثابة مرجع رئيسي للمؤسسات العربية وهي تخطط استراتيجياً لبرامجها الخاصة بالتحول السلس نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. كما سيكون التقرير مفيداً أيضاً للشركات متعددة الجنسيات والشركات العاملة في المنطقة إلى جانب المستثمرين المحتملين لتحقيق النمو المالي المتميز. واضاف نضال أبوزكي، المدير العام ل "أورينت بلانيت"،لقد طورنا مع "مدار" تقرير "إقتصاد المعرفة العربي 2014" من أجل توفير أحدث وأهم المعلومات حول المنطقة بغية تقييم وضعها فيما يتعلق اقتصاديات المعرفة، وهو ما يعد أمراً أساسياً في صياغة الإطار العام للمضي قدماً في عملية التحول نحو مرحلة الإقتصاد الجديد. ويحظى تقريرنا بأهمية خاصة من أجل تقييم وتطوير أربعة ركائز رئيسية لاقتصاد المعرفة وهي: التعليم والتدريب، والبنية التحتية للمعلومات، والحوافز الاقتصادية والنظام المؤسسي، ونظم الابتكار. واستطاعت معظم الدول العربية أن تقدماً ملحوظاً في إنشاء اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة، فبفضل ثرواتها من الموارد الطبيعية والمالية، والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية للتكنولوجيا فضلاً عن الخطط الحكومية الفاعلة، فإن المنطقة تتجه بسرعة للحاق بركب الدول المتقدمة فيما يتعلق بالابتكارات الرقمية". ويشير التقرير إلى أن الدول العربية تتجه نحو اقتصاد المعرفة من خلال تحسين قطاعها التعليمي عبر تبني التقنيات الحديثة والاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واعتماد برامج قوية للبحوث والتطوير وتحسين بيئة الأعمال بشكل عام. وتعتبر الشراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص ضرورية لضمان التقدم السلس في مؤشرات المعرفة وبناء ثقافة لريادة الأعمال تدعم الابتكار. وفي هذا الإطار، تتصدر دولة الإمارات منطقة الشرق الأوسط، حيث جاءت في المرتبة 38 في الأداء العام للابتكار، في حين تعتبر دبي أول مدينة في المنطقة تقوم بإنشاء أول مجمعات للمعرفة، بما في ذلك مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام وقرية المعرفة. وقد تم تسجيل 111.721.020 مستخدم للإنترنت في 18 دولة عربية خلال العام 2012، بنمو قدره 18.98% مقارنة ب 93,896,216 في العام 2011. ومن المتوقع أن يرتفع عدد مستخدمي الإنترنت في المنطقة إلى حوالي 197 مليون مستخدم بحلول العام 2017. كما أنه من المتوقع أن يرتفع معدل استخدام الإنترنت في العالم العربي من 32% خلال العام 2012 إلى 51% في العام 2017، أي ما يصل إلى زيادة بنسبة 3% بالمقارنة مع المتوسط العالمي. وتبقى مسألة أمية الكبار عقبة أساسية في وجه تطوير مجتمع المعلومات والاقتصاد القائم على المعرفة في المنطقة العربية. ففي الفئة العمرية من 15 عام وما فوق، بلغ معدل التعليم ما يقرب من 77% في العام 2011. وأظهرت ست دول، بما في ذلك قطر بمعدل 96.3% والأردن بمعدل 95.9%، نجاحاً في هذا الإطار وبمعدل فاق نسبة 90% خلال تلك الفترة. ويوجد هناك تباين كبير في معدلات التعليم بين الذكور والإناث، حيث بلغ معدل التعليم 85% بين الذكور، فيما لم يتجاوز 68% بين الإناث.