استهل منتدى الإعلام العربي اليوم الثلاثاء 20 مايو، أعمال دورته الثالثة عشرة بجلسة صباحية عبّرت بجدارة عن شعار المنتدى هذا العام "مستقبل الإعلام يبدأ اليوم". وتحدث فيها الخبير العالمي روس داوسون، والمعروف بتخصصه في تقديم قراءات استشرافية للمستقبل في مجالات عدة من بينها الإعلام، حيث قدم عرضاً توضيحياً تناول فيه عددا من المعطيات والأطر التي يرى أن مستقبل الإعلام العالمي والعربي سيتشكل في سياقها خلال السنوات المقبلة. واستعرض داوسون في بداية حديثه خلال الجلسة التي حملت عنوان "مستقبل الإعلام العربي" سبعة عوامل وصفها بأنها تشكل مجتمعة "القوة الدافعة" للإعلام العالمي حالياً والتي حددها بكل من: زيادة الاستهلاك الإعلامي، والتشرذم، والمشاركة، وزيادة الصبغة الشخصية، وتطور موارد العائدات، والتغيرات المرتبطة بالجيل، وزيادة سعة النطاق في شبكات المعلومات. و أكد داوسون بالأرقام عمق أثر تلك العناصر، ومنها على سبيل المثال زيادة الإقبال الجماهيري على "المشاركة" والتي تتجسد في تنامي إجمالي عدد المستخدمين النشطين على موقع "فيسبوك" من أقل من 200 مليون في الربع الأول من 2009 إلى ما يناهز مليار و200 مليون في الربع الأخير من 2013. ومع تطرقه إلى القنوات الإعلامية في أطرها التقليدية والتوقعات حول قدرتها على الاستمرار في المستقبل، توقع الخبير العالمي أن الصحافة الورقية على سبيل المثال سوف تنقرض، أو على أقل تقدير سوف تفقد قيمتها في المستقبل وبنسب وأطر زمنية متفاوته، حيث توقع أن تكون الولاياتالمتحدةالأمريكية هي أول دول العالم التي تتحقق فيها هذه النبوءة بحلول العام 2017. أما عربياً، تكهّن روس داوسون بأن دولة الإمارات ستكون من أولى الدول العربية التي ستتخلى فيها الصحافة الورقية التقليدية عن مكانتها لصالح الإلكترونية بحلول العام 2028، وذلك نتيجة لمجموعة من العوامل من بينها النفاذية الكبيرة للإنترنت في الدولة وتزايد أعداد مستخدميها بالنسبة لعدد السكان فيها، لتتبعها المملكة العربية السعودية بفارق ست سنوات، أي في العام 2034 بينما تنبأ أن داوسون تفقد الصحافة المطبوعة قيمتها وتأخذ طريقها نحو الانقراض الكلي في أغلب دول العالم اعتباراً من العام 2040. وقال الخبير العالمي، الذي كان أول من تنبأ بفوران شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي في العالم، إن هناك عوامل عدة ستساهم في تحقيق الانسحاب الحتمي للصحافة المطبوعة ومن بين تلك العوامل على المستوى العالمي التطور التكنولوجي السريع وتناقص تكلفة الاتصال بشبكة الإنترنت عبر الهواتف النقالة والحواسيب اللوحية، وزيادة سعة النطاق للشبكة، وتفاقم مشكلات الصحافة التقليدية لاسيما في نواحي الطباعة وتكلفة الإنتاج. كما عدد مجموعة من العوامل المؤثرة على مستوى كل دولة على حدة، بما في ذلك تنامي معدلات الثروات المحلية، وتغير أنماط ا استهلاك الإعلامي من حيث تفضيل الوسائل الرقمية، والأوضاع المالية للمؤسسات الصحافية الكبرى، والتراجع في عائدات الدعاية، وهيكلية توزيع الصحف، وانتشار الهواتف الذكية وانخفاض تكلفتها، بين مجموعة متنوعة من العوامل المساعدة الأخرى. وعن وسائل التواصل الاجتماعي قال داوسون إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات والسعودية هي من بين الأعلى عالميا وبالتالي أصبحت هي الوسيلة الأولى للحصول على الأخبار . وعلى مستوى العالم، قال داوسون أن مبيعات وتوزيعات الصحف الورقية بدأت بالفعل في التراجع بشكل كبير ، غير أنه أشار إلى مجلة الايكونوميست مثلا كانت هي الاستثناء من ذلك وذلك نظرا لأن محتواها لا يتعلق بالأخبار ولكنه يهتم بالدرجة الأولى بالتحليل والتعليق والتقارير. وقد نال العرض الذي قدمه داوسون اهتمام الحضور الذين حرصوا على مناقشته فيما قدم من أفكار وطرح مستقبلي لمستقبل الإعلام في المنطقة والعالم. يُشار إلى أن الباحث روس داوسون كان قد تنبّأ في وقت مبكر وتحديدا في العام 2002، بحدوث فوران عالم شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي من خلال كتابه الذي حمل عنوان "الشبكات الحية"، وهو من المحاضرين العالميين المرموقين في مجال استشراف المستقبل استنادا إلى دراسة الواقع، واختارته مجلة "ديجيتال ميديا مجازين" كواحد من أهم أربعين خبير مؤثّر في العصر الرقمي في استراليا. استهل منتدى الإعلام العربي اليوم الثلاثاء 20 مايو، أعمال دورته الثالثة عشرة بجلسة صباحية عبّرت بجدارة عن شعار المنتدى هذا العام "مستقبل الإعلام يبدأ اليوم". وتحدث فيها الخبير العالمي روس داوسون، والمعروف بتخصصه في تقديم قراءات استشرافية للمستقبل في مجالات عدة من بينها الإعلام، حيث قدم عرضاً توضيحياً تناول فيه عددا من المعطيات والأطر التي يرى أن مستقبل الإعلام العالمي والعربي سيتشكل في سياقها خلال السنوات المقبلة. واستعرض داوسون في بداية حديثه خلال الجلسة التي حملت عنوان "مستقبل الإعلام العربي" سبعة عوامل وصفها بأنها تشكل مجتمعة "القوة الدافعة" للإعلام العالمي حالياً والتي حددها بكل من: زيادة الاستهلاك الإعلامي، والتشرذم، والمشاركة، وزيادة الصبغة الشخصية، وتطور موارد العائدات، والتغيرات المرتبطة بالجيل، وزيادة سعة النطاق في شبكات المعلومات. و أكد داوسون بالأرقام عمق أثر تلك العناصر، ومنها على سبيل المثال زيادة الإقبال الجماهيري على "المشاركة" والتي تتجسد في تنامي إجمالي عدد المستخدمين النشطين على موقع "فيسبوك" من أقل من 200 مليون في الربع الأول من 2009 إلى ما يناهز مليار و200 مليون في الربع الأخير من 2013. ومع تطرقه إلى القنوات الإعلامية في أطرها التقليدية والتوقعات حول قدرتها على الاستمرار في المستقبل، توقع الخبير العالمي أن الصحافة الورقية على سبيل المثال سوف تنقرض، أو على أقل تقدير سوف تفقد قيمتها في المستقبل وبنسب وأطر زمنية متفاوته، حيث توقع أن تكون الولاياتالمتحدةالأمريكية هي أول دول العالم التي تتحقق فيها هذه النبوءة بحلول العام 2017. أما عربياً، تكهّن روس داوسون بأن دولة الإمارات ستكون من أولى الدول العربية التي ستتخلى فيها الصحافة الورقية التقليدية عن مكانتها لصالح الإلكترونية بحلول العام 2028، وذلك نتيجة لمجموعة من العوامل من بينها النفاذية الكبيرة للإنترنت في الدولة وتزايد أعداد مستخدميها بالنسبة لعدد السكان فيها، لتتبعها المملكة العربية السعودية بفارق ست سنوات، أي في العام 2034 بينما تنبأ أن داوسون تفقد الصحافة المطبوعة قيمتها وتأخذ طريقها نحو الانقراض الكلي في أغلب دول العالم اعتباراً من العام 2040. وقال الخبير العالمي، الذي كان أول من تنبأ بفوران شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي في العالم، إن هناك عوامل عدة ستساهم في تحقيق الانسحاب الحتمي للصحافة المطبوعة ومن بين تلك العوامل على المستوى العالمي التطور التكنولوجي السريع وتناقص تكلفة الاتصال بشبكة الإنترنت عبر الهواتف النقالة والحواسيب اللوحية، وزيادة سعة النطاق للشبكة، وتفاقم مشكلات الصحافة التقليدية لاسيما في نواحي الطباعة وتكلفة الإنتاج. كما عدد مجموعة من العوامل المؤثرة على مستوى كل دولة على حدة، بما في ذلك تنامي معدلات الثروات المحلية، وتغير أنماط ا استهلاك الإعلامي من حيث تفضيل الوسائل الرقمية، والأوضاع المالية للمؤسسات الصحافية الكبرى، والتراجع في عائدات الدعاية، وهيكلية توزيع الصحف، وانتشار الهواتف الذكية وانخفاض تكلفتها، بين مجموعة متنوعة من العوامل المساعدة الأخرى. وعن وسائل التواصل الاجتماعي قال داوسون إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات والسعودية هي من بين الأعلى عالميا وبالتالي أصبحت هي الوسيلة الأولى للحصول على الأخبار . وعلى مستوى العالم، قال داوسون أن مبيعات وتوزيعات الصحف الورقية بدأت بالفعل في التراجع بشكل كبير ، غير أنه أشار إلى مجلة الايكونوميست مثلا كانت هي الاستثناء من ذلك وذلك نظرا لأن محتواها لا يتعلق بالأخبار ولكنه يهتم بالدرجة الأولى بالتحليل والتعليق والتقارير. وقد نال العرض الذي قدمه داوسون اهتمام الحضور الذين حرصوا على مناقشته فيما قدم من أفكار وطرح مستقبلي لمستقبل الإعلام في المنطقة والعالم. يُشار إلى أن الباحث روس داوسون كان قد تنبّأ في وقت مبكر وتحديدا في العام 2002، بحدوث فوران عالم شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي من خلال كتابه الذي حمل عنوان "الشبكات الحية"، وهو من المحاضرين العالميين المرموقين في مجال استشراف المستقبل استنادا إلى دراسة الواقع، واختارته مجلة "ديجيتال ميديا مجازين" كواحد من أهم أربعين خبير مؤثّر في العصر الرقمي في استراليا.