أعلنت وزارة الموارد المائية والري إعلان حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى لاستقبال موسم فيضان النيل الجديد للسنة المائية الجديدة 2014 -2015 بجميع إدارات الري المصري بالسودان اعتبارا من الشهر الحالي خاصة. يأتي هذا بعد أن أوضحت تقارير بعثة الري المصري في السودان وصور الأقمار الصناعية بمركز التنبؤ بالوزارة بدء بشائر فيضان النيل الأبيض، اعتباراً من الشهر الحالي بالسودان من كل عام. وبدأت الوزارة في تنفيذ برنامج الزيادة التدريجي من مياه النيل خلف السد العالي استعداداً لموسم زراعة شتلات الأرز، وذلك بمعدل 5 ملايين متر مكعب يومياُ حيث تم أمس صرف 230 مليون متر مكعب لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد من زراعة وصناعة وشرب ونقل نهري وبذلك يصل مخزون المياه ببحيرة ناصر إلى 119 مليار و636 مليون متر مكعب كما بلغ الإيراد الواصل للبحيرة من أعالي النيل 121 مليون متر مكعب . وأوضح تقرير رسمي أصدرته الوزارة أن بوادر الفيضان الصغير تبدأ في الظهور أوائل شهر يونيو ممثلة في ارتفاع مناسيب المياه بمحطات الرصد على كل من النيل الأبيض والنيل الأزرق ونهر عطبرة ونهر السوباط مع تزايد كميات المياه الواردة من أعالي النيل نتيجة كثافة الأمطار علي الهضبتين الإثيوبية والاستوائية ، حتى يبدأ الفيضان الكبير أوائل أغسطس من كل عام. وقال وزير الموارد المائية والري د.محمد عبد المطلب في تصريحات صحفية إن حالة الطوارئ تتضمن تكثيف مرور المهندسين المصريين علي المقاييس المختلفة على طول النيلين الأبيض، والأزرق لتأمين سلامة رخامات القياس وضبط المقاييس قبل ورود الفيضان لإعطاء أرقام دقيقة تبلغ لمصر أولا بأول لوضع الميزان المائي المناسب حسب حالة الفيضان وقواعد تشغيل السد العالي للعام المائي الجديد والمنصرف خلف السد والمتوقع تخزينه في بحيرة ناصر . وأضاف عبدالمطلب ان فيضان النيل الصغير هو مقدمة الفيضان الكبير الذي تعرفه مصر مع بداية شهر اغسطس من كل عام والذي يمثل بداية السنة المائية التي تمتد حتي يوليه من العام الذي يليه موضحا ان شهور الفيضان ثلاثة شهور( اغسطس – سبتمبر – اكتوبر ) يأتي خلالها 75 % من حجم المياه الجديدة والتي يتم رصدها عن طريق اجهزة الري المصري بالسودان ، واوغندا لتحديد حجم الفيضان ، ووضع قواعد تشغيل السد العالي ، وحجم المنصرف يوميا من بحيرة ناصر للوفاء باحتياجات البلاد وفقا لميزان مائي دقيق . واوضح الوزير عبد المطلب ان اجهزة الري المصري بالسودان انتهت من اعمال الصيانة الشاملة للمعدات البحرية المستخدمة في قياس المناسيب والتصرفات بالورش الخاصة بها وايضا تنفيذ خطة تدعيم محطات القياس بالاجهزة التقليدية والحديثة مثل الاجهزة المساحية واجهزة GPS واجهزة ADCP لقياس التصرف المكائي باستخدام صور الاقمار الصناعية ، واجراء صيانة كاملة ومعايرة للاجهزة المستخدمة في محطات القياس.