بدأت وزارة الزراعة، واستصلاح الأراضي، في تنفيذ مشروع زراعة الأسطح، بسطح مبنى الديوان العام بالوزارة، بالدقي، وذلك ليكون نموذجاً حضارياً واسترشادياً يمكن تعميمه بالمباني التابعة للوزارة وهيئاتها والمؤسسات الحكومية المختلفة. وتم الانتهاء من تنظيف سطح المبنى وإجراء المقياسات النهائية لتأهيله للمشروع، والبدء الفوري في تنفيذه، ليمثل واجهة حضارية للمبنى عن طريق الزراعة بدون تربة. وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي د.أيمن فريد أبو حديد، أن مشروع زراعة الأسطح بدون تربة، استراتيجية سهلة وفعالة لتجميل البيئة المبنية، مشيراً إلى أن إضافة طبقة من النباتات للأسطح يمكن أن يعزز التصميم الجيد أو تغطي علي التصميم السيئ للمبني، فضلاً عن أن النباتات يمكنها إضافة تأثير مرئي إلى الجدار العادي والجدران والسقوف الصناعية والتجارية، مضيفاً إلى أن ذلك أيضاً من شانه الحد من ظاهرة الاحتباس الحاري، وتنقية الهواء. ودعا أبو حديد إلى أهمية تعميم ذلك النموذج بالهيئات الحكومية وغير الحكومية، خاصة وأن الأمر غير مكلف، ونتائجه ايجابية، وتضيف المظاهر الجمالية، للمباني، فضلاً عن فوائدها البيئية. وأشار أبو حديد إلى إمكانية عمل ذلك النموذج بأسطح المنازل، وخاصة وأن الاتصال مع الأشجار والشجيرات والأعشاب والزهور تعزز الحالة النفسية ويقلل من الإجهاد للمعيشة في المدينة وأن الغطاء النباتي يسفر عن فوائد صحية مباشرة، مشيراً إلى أن تأثير المناظر الطبيعية يجذب انتباه المشاهدين، ويحول وعيهم بعيداً عن أنفسهم وعن الأفكار المثيرة للقلق. ولفت وزير الزراعة إلى أن ذلك المشروع غير مكلف، وأنه يمكن لأي شخص القيام بعملية إنتاج بعض أنواع الخضروات التي يحتاجها مما يزيد من الثقة بالنفس خصوصاً بالنسبة لكبار السن من أرباب المعاشات و الذين اعتادوا أن يكون لهم دوراً فعالاً و مهماً في المجتمع، وأنه يتيح أيضاً فرص عمل لربات البيوت وشباب الخريجين تدر عليهم عائداً مادياً يرفع من دخل الأسرة المصرية. وأضاف أن ذلك المشروع أيضاً يمكن أن يساهم في توفير مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بالخضراوات واستغلالها في زراعة المحاصيل الاقتصادية الهامة كالقمح و الأرز وغيرها، وأنه يمكن عن طريق زراعة الأسطح عمل نظام اجتماعي، حيث يتعاون سكان العمارة الواحدة وكذلك الشارع، مما يؤدي إلى ترابط السكان مع بعضهم فيؤدي إلى حل مشاكلهم بسهولة، والعودة إلى روح الألفة والمحبة التي اعتادت أن تتواجد بين الشعب المصري من قديم الأزل، والتي كانت من أهم سماته. وأوضح أن زراعة الأسطح تقوم بعملية عزل طبيعية للحرارة وخاصة في فصل الصيف، من خلال تغطية المبنى بالغطاء النباتي، بحيث يتم منع الحرارة من الوصول إلى سطح المبنى وبالتالي لاتصل إلى داخل المنزل بينما في فصل الشتاء يتم منع الحرارة الداخلية الخروج خارج المنزل وكذلك منع الحرارة الباردة في الخارج من الدخول إلى المنزل. وأكد أبو حديد أن ديوان عام الوزارة تم البدء في تنفيذ مشروع لإنارته عن طريق الطاقة الشمسية، وذلك بتكلفة تقدر بما يقرب من مليونيين و 950 ألف جنيه، حيث يوفر حوالي 75% من الطاقة الكهربائية المستخدمة حالياً. وأوضح الوزير أن المشروع سيكون جاهزاً خلال شهر واحد على الأكثر، لتكون أيضا وزارة الزراعة نموذجاً يحتذى به في ذلك الأمر، لترشيد الكهرباء وتخفيف الأحمال، وخاصة في فصل الصيف. وأشار وزير الزراعة إلى ضرورة الاستفادة من دعم وكفاءة وحماس رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، في تعظيم استخدامات الطاقة الشمسية، وتعميم تجربة إنارة المباني والهيئات الحكومية والمنازل، عن طريقها، كمشروع قومي للبلاد.