أعلنت دوائر الفاتيكان أن البابا فرنسيس الأول سيتخلى عن المركبات المضادة للرصاص خلال رحلته إلى الشرق الأوسط في مايو الجاري ليكون قريبا من الناس بأقصى قدر ممكن. وأكد الفاتيكان في تصريحات للصحفيين على أن حاخاما وشخصية مسلمة مرموقة من الأرجنتين سيرافقان البابا في رحلته إلى الشرق الأوسط في مبادرة تظهر الاهتمام الذي يخصصه لقضية الحوار بين الأديان. ويتوقع أن يزور فرنسيس الأردن وإسرائيل والمناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية خلال رحلته بين 24 و26 مايو الجاري والتي ستكون الأولى له كبابا الكنيسة الكاثوليكية إلى المنطقة. وقال كبير المتحدثين باسم الفاتيكان الأب فريديريكو لومباردي للصحفيين "يرغب البابا في أن يستقل سيارة بابوية مكشوفة وسيارة عادية في خلال تجواله، وقد أخذ المسؤول الأمني المحلي رغبة البابا في الاعتبار ولا أعتقد أن الأمر استهلك الكثير من النقاش". كان أسلاف فرنسيس يتنقلون في خلال رحلاتهم بسيارات ليموزين مضادة للرصاص سواء كانوا يتجولون في ضواحي روما فقط أو في الخارج، في حين أن الرؤساء والزعماء يستخدمون سيارات مضادة للرصاص خلال رحلاتهم إلى الشرق الأوسط. ويستخدم فرنسيس سيارة من طراز فورد فوكاس زرقاء اللون في روما، وفي خلال رحلته إلى البرازيل في يوليو الماضي طلب البابا أن يتجول في شوارع مدينة ريو دي جانيرو في سيارة من طراز فيات فضية اللون الأمر الذي كان يتسبب في بعض الأحيان في خروق أمنية عندما كانت الشرطة تعجز عن السيطرة على الحشود المتهافتة لتحية البابا. كما شدد لومباردي على أن الفاتيكان لا يولي أهمية مفرطة لتهديدات وجهها من يعتقد أنهم يهود متطرفون إلى المسيحيين في الأراضي المقدسة فيما يختص بأملاك الكنيسة هناك. ومن المتوقع أن يلتقي فرانسيس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اليوم الأخير من رحلته.