ثورتان في أقل من ثلاثة سنوات، أطاحتا برئيسين أحدهما ظل يحكم البلاد 30 عاماً، والآخر لم يستمر حكمه سوى عاماً واحداً، غير أن طريقة رحيل كلاهما تشابهت لأن وراءها نفس الأسباب.. الفساد.. المحسوبية.. غياب العدالة الاجتماعية. في سطور التحقيق التالي ترصد "بوابة أخباراليوم"، أبرز المشكلات والقضايا، التي كانت سبباً مباشراً في رحيل الرئيسين مبارك، ومرسي عن عرش مصر.. بداية، يؤكد الخبير الاستراتيجي، اللواء نبيل فؤاد، أن الأسباب التي عجلت بسقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك في الفترة الأخيرة، وكانت العامل الأساسي في هز عرشه هي قضايا الفساد، وقال إنه رغم ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي إلا أنه لم ينعكس على الشعب، لأن طبقة محدودة هي التي كانت تجني ثمار هذا النمو والشعب كان يزداد فقراً، مشيراً إلى أن المعزول مبارك عاش زاهداً في الدنيا وترك أمور الحكم لأسرته وبالتحديد نجله جمال وزوجته سوزان، وذلك بعد وفاة حفيده. ثورتان في أقل من ثلاثة سنوات، أطاحتا برئيسين أحدهما ظل يحكم البلاد 30 عاماً، والآخر لم يستمر حكمه سوى عاماً واحداً، غير أن طريقة رحيل كلاهما تشابهت لأن وراءها نفس الأسباب.. الفساد.. المحسوبية.. غياب العدالة الاجتماعية. في سطور التحقيق التالي ترصد "بوابة أخباراليوم"، أبرز المشكلات والقضايا، التي كانت سبباً مباشراً في رحيل الرئيسين مبارك، ومرسي عن عرش مصر.. بداية، يؤكد الخبير الاستراتيجي، اللواء نبيل فؤاد، أن الأسباب التي عجلت بسقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك في الفترة الأخيرة، وكانت العامل الأساسي في هز عرشه هي قضايا الفساد، وقال إنه رغم ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي إلا أنه لم ينعكس على الشعب، لأن طبقة محدودة هي التي كانت تجني ثمار هذا النمو والشعب كان يزداد فقراً، مشيراً إلى أن المعزول مبارك عاش زاهداً في الدنيا وترك أمور الحكم لأسرته وبالتحديد نجله جمال وزوجته سوزان، وذلك بعد وفاة حفيده. (خطر الإسلاميين) أما عن الأسباب التي هزت عرش الرئيس المخلوع، محمد مرسي، قال اللواء نبيل فؤاد إن مرسي كان مجرد واجهة للرئيس ولم يكن هو الرئيس الفعلي للبلاد، واستشهد بقول السفيرة الأمريكية حين قالت إن هناك 6 يحكموا مصر لم يكن بينهم محمد مرسي، مشيراً إلى أن الإخوان يستطيعون أن يديروا شركات بشكل جيد وليس دول. وقال: "عباءة الحكم في مصر كبيرة جداً علي الإخوان"، موضحاً أن علاقات الإخوان المريبة بعناصر الإسلام المتشدد هي وحماس أحد الأسباب التي عجلت بسقوط الإخوان، وأوضح أن الإفراج عن المسجونين المضرين بالأمن العام ساعد على تنمية تلك العلاقات. وقال فؤاد، إن الإخوان قاموا على نهج مبارك في الإقصاء بل ازدادوا فيه، وقصروا الحكم علي أنفسهم ولم يشركوا القاعدة الرئيسية التي قامت بثورة 25 يناير"الشباب" في الحكم، إضافة إلى أنهم قاموا بتقليد الرئيس الأمريكي بارك أوباما تقليد أعمى، حينما عين 2000 من حزبه بمفاصل مهمة في الدولة، وحين سأل عن ذلك قال إن لديه برنامج يريد تحقيقه، والإخوان أرادوا أن يفعلوا ذلك بأخونة الدولة لكن بتقليد أعمى لأنهم لم يضعوا المؤهلين. (مؤشرات النمو) القيادي بحزب المصريين الآحرار، عمرو علي، يرىأن سبب الإطاحة بمبارك هو جمود الحراك السياسي في مصر خلال أخر عشر سنوات من حكمه، إضافة إلى أن مؤشرات النمو الاقتصادي كانت خادعة ف7% التي كانت المؤشر العام للنمو في مصر آخر 5 سنوات من حكم مبارك كانت مؤشر خادع للغاية، فهذا النمو حدث في طبقة معينة، ولم يؤثر في تراجع معدلات الفقر الحقيقية مما جعل التهميش الاجتماعي كبير، وكان المجتمع ينتظر أي مؤثر للانفجار وهو ما حدث في يناير 2011. وعن أسباب سقوط نظام مرسي يقول علي: "تكاتفت ضد مرسي كافة المشكلات لكن القضية الأهم التي أسقطته إن المصريين لم يقتنعوا به كرئيس ورأوه مجرد واجهة أو سكرتير لمكتب الإرشاد وهذا لم يرضى المصريين فالرجل لأنه لم يكن رئيس حقيقي فكل وعوده لم تكن مقنعة، والدليل على أنهم لم يحترموه كان واضحاً في فرضه حالة الطوارئ في مدن القناة، عندما نزل المواطنين بالآلاف في شوارع مدن القناة". (إشاعة الفساد) أستاذ القانون الدستوري، د.ثروت بدوي، قال إن الرئيس المعزول حسني مبارك دمر الاقتصاد المصري والشخصية المصرية، وأشاع الفساد في كل مرافق الدولة وعمل علي تدمير القضاء وعمل أيضاً علي تدمير قيادات الجيش، مشيراً إلى أن مبارك سقط متأخراً لما فعله بالدولة المصرية من فساد، وأشار لبيع شركات القطاع العام في عهد مبارك وأوضح أنه تم بيعها ب1/ 100 من ثمنها. وأكد أستاذ القانون الدستوري، د.ثروت بدوي، أن أسباب سقوط الرئيس المخلوع، محمد مرسي، هو تكاتف كل القوى الرئيسية المستفيدة من نظام مبارك عليه. بينما قال تامر القاضي، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، وعضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، في تصريحات خاصة ل"بوابة أخباراليوم"، إن أخطاء مبارك كانت كبيرة ومتراكمة منها الحكم الشمولي، وإلغاء الحياة السياسية سوى حزب واحد وحاكم واحد وعدم إتاحه الفرصة لأي حزب أو شخص معارض بل وملاحقة الأحزاب والمعارضين وقمعهم وإطلاق يد الداخلية في امتهان المواطن وكرامته وقمعه. أضاف، وعلى المستوي الاقتصادي فقد جعل مصر واقتصادها مرتعاً لمجموعة صغيرة من رجال الأعمال القريبين منه ومن رجاله واحتكارهم للاقتصاد المصري، ناهيك عن استيراد كل ما يضر بصحة المواطن المصري والتربح به مما أدي إلي انتشار الأمراض المزمنة كالسرطان والكبد وغيرها، فالأمر مع نظام مبارك يحتاج إلي مجلدات لذكر ما وقع فيه من أخطاء. (الحكم الشمولي) أما عن أخطاء محمد مرسي، فقال القاضي، لم يختلف نظام الإخوان عن نظام مبارك فيما يتعلق بالحكم الشمولي للجماعة، ولكن بوجه أخر وصورة أخرى، مشيراً إلى أن الخطأ الاستراتيجي القاتل الذي وقعت فيه جماعه الإخوان المسلمين هو ترشحهم لرئاسة مصر فظهر وجههم القبيح بسرعة وبدأو في معادات الثوار ومؤسسات الدولة وفرض مشروعهم الإخواني المعروف بالتمكين على حساب الكفاءة والخبرة بإدراة الدولة. وقال القيادي بحركة كفاية، هيثم عواد، إن نظام مبارك كان نظام فاسد بكل أشكاله ونظام قائم علي رعاية وإدارة الفقر في البلاد، مشيراً إلى أن نظام مبارك حكم البلاد في ظل دستور 1971 الذي يعطى لرئيس الجمهورية سلطات واسعة ومطلقة ووضع نظاماً سياسياً يقوم على الحزب الواحد المتحكم صراحة بكل نواحي الحياة السياسية أو بالتخفي وراء أحزاب كرتونية هشه لا تقوي علي المعارضة وقيادات مستأنسة. أَضاف، أما النظام الاقتصادي فقد كان يسير من سيئ لأسوء في ظل سيطرة وجشع رجال النظام القائم على السلب وسياسات الاحتكار وفساد منظومة اقتصادية متكاملة تقوم على نهب منتظم لأموال الشعب بالتوازي مع سيطرة وتحكم نظام مبارك في البنوك العامة والبنية الأساسية كلها من مطارات وموانئ وطرق مواصلات، والقطاع العام الذي تم بيعه وتفريغه تماما وسرقة مقننه وبيع أراضي الدولة لرجال النظام الفاسد بأسعار بخسة.