السيسي يثمن دور الخبراء اليابانيين في دعم العملية التعليمية بمصر    اكتمال النصاب القانوني لعمومية المحامين لزيادة المعاشات    السيسي يوجه بمحاسبة عاجلة تجاه أي انفلات أخلاقي بالمدارس    الأوقاف تعلن مواعيد المقابلات الشخصية للمتقدمين لشغل وظائف بالشئون القانونية    آخر تطورات سعر الريال السعودى أمام الجنيه فى البنوك المصرية اليوم السبت    تراجع طفيف بأسعار الذهب محليًا خلال تعاملات السبت 6 ديسمبر    وزيرة التخطيط تبحث مع صندوق النقد الدولي تطورات الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية    الجمارك: لا رسوم جديدة على المستوردين مع تطبيق ACI على الشحنات الجوية    الاحتلال ينفذ عملية نسف مباني في مناطق انتشاره برفح الفلسطينية    لحظة بلحظة، سعر الليرة السورية أمام الدولار في مصرف دمشق المركزي    الزمالك يحاول حل أزمة فسخ عقد بنتايج وديًا    تشكيل آرسنال أمام أستون فيلا في البريميرليج    الزمالك يصرف دفعة من مستحقات بيزيرا خوفاً من مصير بنتايج وصلاح مصدق    تحرير 3541 مخالفة خلال حملات على المخابز والأسواق في نوفمبر الماضي    «الأرصاد» تُحذّر من أمطار رعدية وسيول في تلك المناطق    الرئيس السيسي يوجه باتخاذ الإجراءات المناسبة للاهتمام بالمعلمين وتوفير الحوافز    الرئيس السيسى: تحسين الوضع الاقتصادى للمعلمين ومحاسبة عاجلة تجاه أى انفلات بالمدارس    مصدر: تحديد موقع أحد التماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية    تحليل فيروسات B وC وHIV لمتعاطي المخدرات بالحقن ضمن خدمات علاج الإدمان المجانية في السويس    تأجيل محاكمة زوجة بهاء سلطان بتهمة سب خالتها    عمرو دياب يتألق فى الدوحة بحفل استثنائى وحضور جماهيرى غفير    وزير الأوقاف يعلن عن أسماء 72 دولة مشاركة في مسابقة القرآن الكريم    مستشفى أبو كبير المركزي ينجح في إنقاذ طفل ابتلع بطارية (صور)    دراسة أمريكية توضح.. لماذا لم يتم إدراج البطاطس في النظام الغذائي الصحي؟    وكيل طب قصر العيني: اللقاءات العلمية بين التخصصات المتداخلة محور أساسي في خدمة المرضى    رئيس الوزراء القطري: مفاوضات السلام في غزة تمر بمرحلة حرجة    اندلاع حريق ضخم يلتهم محتويات مصنع مراتب بقرية العزيزية في البدرشين    محافظ الشرقية يتابع الموقف التنفيذي لسير أعمال إنشاء مجمع مواقف مدينه منيا القمح    الرابطة الوطنية لكرة السلة في إفريقيا تعلن الفائزين ببرنامج التسريع القاري في نسخته الثانية"    فليك يعلن قائمة برشلونة لمباراة ريال بيتيس في الليجا    الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في مدينة جنين وبلدة عرابة جنوبا    رئيس الموساد الجديد يثير عاصفة سياسية في إسرائيل.. وتقارير عن استقالات جماعية    بعد الهجوم على منى زكي.. حمزة العيلي يوجه رسالة للجمهور: أنتم سندنا ومحدش فينا خالِ من العيوب    أسماء جلال تستمر في نشاطها الفني باللعب في مساحات تمثيلية آمنة    «ساعة بلا كتاب.. قرون من التأخر» شعار معرض القاهرة ونجيب محفوظ شخصية العام    الجيش الباكستاني: مقتل 9 مسلحين خلال عمليتين أمنيتين بإقليم "خيبر بختونخوا"    وزير الأوقاف: مصر قبلة التلاوة والمسابقة العالمية للقرآن تعكس ريادتها الدولية    القومي للمرأة ينظم فعالية «المساهمة في بناء المستقبل للفتيات والنساء» بحديقة الأزهر    البيئة: مصر تتولى رئاسة المكتب التنفيذي لاتفاقية برشلونة لمدة عامين    حازم الجندى: القائمة البيضاء وكارت التميز نقلة نوعية فى فلسفة التحفيز الضريبى    الصحة: فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف الأنيميا والسمنة والتقزم    وزيرا الأوقاف والرياضة يفتتحان فعاليات المسابقة العالمية ال32 للقرآن الكريم| صور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-12-2025 في محافظة الأقصر    بحضور وزير الأوقاف بدء المؤتمر العالمي لافتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في "نسختها ال32"    مواعيد مباريات اليوم السبت 6- 12- 2025 والقنوات الناقلة    أدوار متنوعة ومركبة.. محمد فراج يحقق نجاحا مختلفا في 2025    القومي للمرأة: مبادرة ملهمات عربيات تبني نموذج القدوة والتنمية    946 شكوى للأوقاف و9 آلاف للبيئة.. استجابات واسعة وجهود حكومية متواصلة    الصحة: توقعات بوصول نسبة كبار السن من السكان ل 10.6% بحلول 2050    بيراميدز يسعى لمواصلة انتصاراته في الدوري على حساب بتروجت    وزير الري يتابع أعمال حماية الشواطئ المصرية للتعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ    لاعب بلجيكا السابق: صلاح يتقدم في السن.. وحصلنا على أسهل القرعات    استكمال محاكمة 32 متهما في قضية اللجان المالية بالتجمع.. اليوم    بعتيني ليه تشعل الساحة... تعاون عمرو مصطفى وزياد ظاظا يكتسح التريند ويهيمن على المشهد الغنائي    رئيس وزراء الهند يعلن عن اتفاقية مع روسيا ومرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي    مروة قرعوني تمثل لبنان بلجنة تحكيم مهرجان الكويت المسرحي بدورته 25    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي وحمدين.. كيف يواجهان الشائعات ؟

بدأت حرب الشائعات بين كل من حملتي السيسي وصباحي وتقوم الحملة الانتخابية لكل منهما بالرد أحياناً والتجاهل في أحيان أخري، وتري حملة السيسي أن التجاهل هو الحل بالنسبة للشائعات المغرضة والأفضل عدم تكرارها.. بينما تري حملة صباحي أن ما يؤثر من الشائعات سلباً نرد عليه ونتجاهل ما عدا ذلك.
ويحدد علاج الشائعات أساتذة الإعلام حيث يرون أن توفر المعلومات وتواجد المرشح بين الناس هو العلاج.. فماذا قال أطراف مواجهة الشائعات؟
في البداية تقول مها أبو بكر المتحدث الرسمي لحملة السيسي: إن كل مواطن في البلد أصبح عرضة للشائعات، وبالتالي من الطبيعي أن تتعرض حملة السيسي للشائعات المغرضة، إلا أن أعضاء الحملة يرون أن أكبر علاج لتلك الشائعات هو ألا نعيد تكرارها مرة أخري وألا نهتم بها بل يتم محاربتها من خلال المعلومات الصحيحة والبيانات التي تصدرها الحملة كرد وبدون ذكر الشائعة نفسها.. أما بخصوص مدي تأثير الشائعات علي الحملة فمن الطبيعي أن تؤثر الشائعات سلباً علي الحملة ولكن في الوقت نفسه يبذل أعضاء الحملة جهداً كبيراً ربما يفوق حجم الشائعات نفسها وذلك من خلال محاولتهم الدائمة بأن يكون لهم تواجد شعبي بين الناس وبكل الأماكن.
وتوضح أبو بكر أن دور الإعلام لا يكون دائماً إيجابياً في مواجهة الشائعات بل إنه في كثير من الأحيان يلعب دوراً سلبياً ضد الحملة وذلك من خلال الرموز الإعلامية التي تزايد في فكرة الانحياز للسيسي ونفي الشائعات ضده بشكل مبالغ فيه ينفر الناس من الحملة لاعتقادهم أن هذه الرموز موجهة من الحملة
ويقول عمرو بدر مسئول اللجنة الإعلامية بحملة حمدين صباحي: لقد اعتدنا في الحملة علي الشائعات حيث وصلنا لمرحلة أنها أصبحت أمراً يومياً سواء بالنسبة للحملة أو المرشح ذاته، وبالتالي فإننا نحرص دائماً علي الرد حول الشائعات التي من شأنها أن تؤثر علي الرأي العام بشكل سلبي من خلال إثبات عكسها، ولكن هناك نوعاً آخر من الشائعات الساذجة التي نتعمد إهمالها تاركين إياها للوعي العام ليدرك عدم صحتها.
أمثلة من الشائعات
ويضيف بدر: إن دور الإعلام في الرد علي الشائعات يتلخص في إصدار البيانات أو التصريحات المواجهة للشائعة من خلاله.
ويضرب بدر مثلاً علي بعض الشائعات التي انتشرت في الفترة الأخيرة ضد حملة حمدين ومنها أن حمدين حصل علي مبالغ مالية من صدام حسين والقذافي وأن الإخوان المسلمين يمولونه، موضحاً أن الشائعات التي واجهت الحملة خلال الانتخابات الحالية أكثر بكثير من التي واجهتها خلال الانتخابات السابقة وذلك لأن حمدين هذه المرة في مواجهة رموز نظام مبارك الذين يحاولون العودة للحكم وأيضاً في مواجهة الإخوان المسلمين وأنصارهم.
كما أن الشائعات لن تؤثر علي الرأي العام إذا أجدنا التعامل معها ونفيها بل وإثبات عكسها وهو ما تحاول الحملة القيام به دائماً.
الغموض الموجود
ويقول د. محمود علم الدين أستاذ الصحافة بجامعة إعلام القاهرة: إن الشائعات تنطلق دائماً حول موضوع مهم وجدلي يختلف الشعب عليه أو يتفق، ولكن يشغل اهتمامهم والمثال علي ذلك شائعات انتخابات الرئاسة الحالية والمعلومات في هذا الموضوع محدودة إلي حد كبير لدي الشعب ومن هنا تنشأ الشائعات بالنسبة لانتخابات الرئاسة بسبب الغموض الموجود وعدم وضوح المواقف بالنسبة للشعب وتبدأ الشائعات بالنسبة للانتخابات الرئاسية مما يحدث غضباً لدي الشارع المصري وتؤدي إلي زعزعة الثقة لدي الناخبين بالنسبة لمرشحي الرئاسة.
كما أن هناك أساليب عديدة لمواجهة الشائعات والأسلوب الأكثر فائدة بالنسبة للمرشحين هو الشفافية الكاملة والمصارحة وتوفير المعلومات لدي المؤيدين وأن تكون هذه المعلومات كافية وتغطي كل الزوايا، وعلي العكس في حالة الغموض وتضارب الروايات اختفاء المصادر وعدم الثقة سوف تكثر الشائعات حول المرشحين ومن المحتمل أن تتحول إلي كوارث ستظهر في الشارع المصري ومن ضمن الحلول أيضاً أن يرد المرشحون علي الشائعات وهذا مطلوب ولكن الرد علي الشائعة أيضاً من الممكن أن يقويها ويوصلها إلي الناس بأنها كانت حقيقة ومن الأفضل في هذه الحالات والظروف عدم استخدام أسلوب الرد علي الشائعة بشائعة أخري مماثلة لها لأنها ستضر في جميع الحالات.
واستخدام الشائعات في انتخابات الرئاسة هو سلاح للحرب النفسية والتأثير في معنويات الأفراد خاصة حول برامج المرشحين وأثناء التصويت والرد علي شائعات انتخابات الرئاسة يكون بالتزام الأخلاقيات.. والشعب المصري الآن أصبح لديه خبرة في الانتخابات، أما برامج «التوك شو» والتي تقوم الآن بعملية تضخيم لشائعة وإعادة ضخها مرة أخري وتضعها أمام مائدة الناقش العام جرياً وراء الاهتمام الجماهيري فهي تنقل معلومة غير دقيقة ولكن مع الأسف فإنها تؤثر تأثيراً سلبياً علي الجمهور وعليهم أن يقوموا بمبادرة الاتصال بالمصادر للشرح والتحليل ومناقشة مدي صحة هذه الشائعة من عدمه لأن هذه الشائعة سلاح ذو حدين فقد يستخدمها فريق مرة ولكن قد ينكوي بنار الشائعة مرة أخري لأنها تساعد في إضعاف الاقتصاد الوطني ومدمرة للحرب النفسية لدي الشعب وفي إحداث عدم استقرار المجتمع، وعلينا أن نكون متلقين بدون جهل أو عدم علم للشائعات الموجودة الآن في هذه الفترة الحرجة.
تربة خصبة للشائعات
ويقول د. سامي عبدالعزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: بالنسبة للشائعات الموجودة الآن داخل البلاد فهي نتيجة القلق السريع الموجود داخل مصر مما أدي إلي وجود تربة خصبة للشائعات ويجعل انتشارها وتصديقها علي المستوي المجتمعي كبير للغاية ولكن الحكمة الخالدة تقول في مثل هذه الأمور حينما تأتي الحقائق وحينما يتفاعل ويتواصل المجتمع مع بعضهم البعض يوجد نوع من المصارحة والشفافية تموت الشائعة قبل أن تخرج والخطوات المتأخرة تؤدي إلي انتشار الشائعة وأيضاً يستفيد الطرف الثالث من وجود هذه الشائعة لكي يصل إلي مصالحه الشخصية والملتوية.
وينصح د. سامي عبدالعزيز الحملات الانتخابية بالتعقل في الأمر وتقدير المسئولية الوطنية وأن مصر أهم من شائعة ممكن أن تقال فتكون لها عواقب وخيمة سواء علي الأمن القومي أو في إظهار صورة مصر في الخارج بشكل غير لائق لاعتقادهم أن هذه الشائعة قد تفيد مرشحاً ما وبذلك فعليهم إضاعة الفرصة علي الطرف الثالث.
وهناك مأساة نعيشها الآن في هذه المرحلة وبصفة خاصة في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية التي تقوم بنشر الشائعات وبشكل أساسي في تلقي المعلومات ويعتبرها الجمهور مصدراً مهماً لهم في الحصول علي الأخبار وإلقائها علي المشاهد أو المستمع وتناولها للموضوعات وأصبح السبق الصحفي علي حساب إثارة البلبلة داخل المجتمع ويؤدي ذلك إلي التشتت خصوصاً ونحن في مرحلة غاية في الصعوبة ومواجهة تحديات كبيرة للغاية.
ويجب علي المرشحين للرئاسة أن يقوما بالتواصل المباشر مع المجتمع المدني وتقديم المعلومات المباشرة للمجتمع حتي ينتهي الأمر بدون مشاكل، والمجتمع الآن أصبح الضحية خاصة أنه يصبح أكثر الضحايا بسبب انخفاض المستوي التعليمي لدي المجتمع وعدم وجود الوعي والإدراك الكافي مما يؤدي إلي زيادة تصديق الشائعة وسرعة ترويجها داخل المجتمع وعلي وسائل الإعلام مسئولية في دقة المعلومات التي تنشرها لدي الجمهور المتلقي وحتي نصبح جميعاً شركاء في القضاء علي هذه الشائعات التي لا تفيد وننتقل من مرحلة الضبابية إلي الشفافية الكاملة التي نرغبها جميعاً.
بدأت حرب الشائعات بين كل من حملتي السيسي وصباحي وتقوم الحملة الانتخابية لكل منهما بالرد أحياناً والتجاهل في أحيان أخري، وتري حملة السيسي أن التجاهل هو الحل بالنسبة للشائعات المغرضة والأفضل عدم تكرارها.. بينما تري حملة صباحي أن ما يؤثر من الشائعات سلباً نرد عليه ونتجاهل ما عدا ذلك.
ويحدد علاج الشائعات أساتذة الإعلام حيث يرون أن توفر المعلومات وتواجد المرشح بين الناس هو العلاج.. فماذا قال أطراف مواجهة الشائعات؟
في البداية تقول مها أبو بكر المتحدث الرسمي لحملة السيسي: إن كل مواطن في البلد أصبح عرضة للشائعات، وبالتالي من الطبيعي أن تتعرض حملة السيسي للشائعات المغرضة، إلا أن أعضاء الحملة يرون أن أكبر علاج لتلك الشائعات هو ألا نعيد تكرارها مرة أخري وألا نهتم بها بل يتم محاربتها من خلال المعلومات الصحيحة والبيانات التي تصدرها الحملة كرد وبدون ذكر الشائعة نفسها.. أما بخصوص مدي تأثير الشائعات علي الحملة فمن الطبيعي أن تؤثر الشائعات سلباً علي الحملة ولكن في الوقت نفسه يبذل أعضاء الحملة جهداً كبيراً ربما يفوق حجم الشائعات نفسها وذلك من خلال محاولتهم الدائمة بأن يكون لهم تواجد شعبي بين الناس وبكل الأماكن.
وتوضح أبو بكر أن دور الإعلام لا يكون دائماً إيجابياً في مواجهة الشائعات بل إنه في كثير من الأحيان يلعب دوراً سلبياً ضد الحملة وذلك من خلال الرموز الإعلامية التي تزايد في فكرة الانحياز للسيسي ونفي الشائعات ضده بشكل مبالغ فيه ينفر الناس من الحملة لاعتقادهم أن هذه الرموز موجهة من الحملة
ويقول عمرو بدر مسئول اللجنة الإعلامية بحملة حمدين صباحي: لقد اعتدنا في الحملة علي الشائعات حيث وصلنا لمرحلة أنها أصبحت أمراً يومياً سواء بالنسبة للحملة أو المرشح ذاته، وبالتالي فإننا نحرص دائماً علي الرد حول الشائعات التي من شأنها أن تؤثر علي الرأي العام بشكل سلبي من خلال إثبات عكسها، ولكن هناك نوعاً آخر من الشائعات الساذجة التي نتعمد إهمالها تاركين إياها للوعي العام ليدرك عدم صحتها.
أمثلة من الشائعات
ويضيف بدر: إن دور الإعلام في الرد علي الشائعات يتلخص في إصدار البيانات أو التصريحات المواجهة للشائعة من خلاله.
ويضرب بدر مثلاً علي بعض الشائعات التي انتشرت في الفترة الأخيرة ضد حملة حمدين ومنها أن حمدين حصل علي مبالغ مالية من صدام حسين والقذافي وأن الإخوان المسلمين يمولونه، موضحاً أن الشائعات التي واجهت الحملة خلال الانتخابات الحالية أكثر بكثير من التي واجهتها خلال الانتخابات السابقة وذلك لأن حمدين هذه المرة في مواجهة رموز نظام مبارك الذين يحاولون العودة للحكم وأيضاً في مواجهة الإخوان المسلمين وأنصارهم.
كما أن الشائعات لن تؤثر علي الرأي العام إذا أجدنا التعامل معها ونفيها بل وإثبات عكسها وهو ما تحاول الحملة القيام به دائماً.
الغموض الموجود
ويقول د. محمود علم الدين أستاذ الصحافة بجامعة إعلام القاهرة: إن الشائعات تنطلق دائماً حول موضوع مهم وجدلي يختلف الشعب عليه أو يتفق، ولكن يشغل اهتمامهم والمثال علي ذلك شائعات انتخابات الرئاسة الحالية والمعلومات في هذا الموضوع محدودة إلي حد كبير لدي الشعب ومن هنا تنشأ الشائعات بالنسبة لانتخابات الرئاسة بسبب الغموض الموجود وعدم وضوح المواقف بالنسبة للشعب وتبدأ الشائعات بالنسبة للانتخابات الرئاسية مما يحدث غضباً لدي الشارع المصري وتؤدي إلي زعزعة الثقة لدي الناخبين بالنسبة لمرشحي الرئاسة.
كما أن هناك أساليب عديدة لمواجهة الشائعات والأسلوب الأكثر فائدة بالنسبة للمرشحين هو الشفافية الكاملة والمصارحة وتوفير المعلومات لدي المؤيدين وأن تكون هذه المعلومات كافية وتغطي كل الزوايا، وعلي العكس في حالة الغموض وتضارب الروايات اختفاء المصادر وعدم الثقة سوف تكثر الشائعات حول المرشحين ومن المحتمل أن تتحول إلي كوارث ستظهر في الشارع المصري ومن ضمن الحلول أيضاً أن يرد المرشحون علي الشائعات وهذا مطلوب ولكن الرد علي الشائعة أيضاً من الممكن أن يقويها ويوصلها إلي الناس بأنها كانت حقيقة ومن الأفضل في هذه الحالات والظروف عدم استخدام أسلوب الرد علي الشائعة بشائعة أخري مماثلة لها لأنها ستضر في جميع الحالات.
واستخدام الشائعات في انتخابات الرئاسة هو سلاح للحرب النفسية والتأثير في معنويات الأفراد خاصة حول برامج المرشحين وأثناء التصويت والرد علي شائعات انتخابات الرئاسة يكون بالتزام الأخلاقيات.. والشعب المصري الآن أصبح لديه خبرة في الانتخابات، أما برامج «التوك شو» والتي تقوم الآن بعملية تضخيم لشائعة وإعادة ضخها مرة أخري وتضعها أمام مائدة الناقش العام جرياً وراء الاهتمام الجماهيري فهي تنقل معلومة غير دقيقة ولكن مع الأسف فإنها تؤثر تأثيراً سلبياً علي الجمهور وعليهم أن يقوموا بمبادرة الاتصال بالمصادر للشرح والتحليل ومناقشة مدي صحة هذه الشائعة من عدمه لأن هذه الشائعة سلاح ذو حدين فقد يستخدمها فريق مرة ولكن قد ينكوي بنار الشائعة مرة أخري لأنها تساعد في إضعاف الاقتصاد الوطني ومدمرة للحرب النفسية لدي الشعب وفي إحداث عدم استقرار المجتمع، وعلينا أن نكون متلقين بدون جهل أو عدم علم للشائعات الموجودة الآن في هذه الفترة الحرجة.
تربة خصبة للشائعات
ويقول د. سامي عبدالعزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: بالنسبة للشائعات الموجودة الآن داخل البلاد فهي نتيجة القلق السريع الموجود داخل مصر مما أدي إلي وجود تربة خصبة للشائعات ويجعل انتشارها وتصديقها علي المستوي المجتمعي كبير للغاية ولكن الحكمة الخالدة تقول في مثل هذه الأمور حينما تأتي الحقائق وحينما يتفاعل ويتواصل المجتمع مع بعضهم البعض يوجد نوع من المصارحة والشفافية تموت الشائعة قبل أن تخرج والخطوات المتأخرة تؤدي إلي انتشار الشائعة وأيضاً يستفيد الطرف الثالث من وجود هذه الشائعة لكي يصل إلي مصالحه الشخصية والملتوية.
وينصح د. سامي عبدالعزيز الحملات الانتخابية بالتعقل في الأمر وتقدير المسئولية الوطنية وأن مصر أهم من شائعة ممكن أن تقال فتكون لها عواقب وخيمة سواء علي الأمن القومي أو في إظهار صورة مصر في الخارج بشكل غير لائق لاعتقادهم أن هذه الشائعة قد تفيد مرشحاً ما وبذلك فعليهم إضاعة الفرصة علي الطرف الثالث.
وهناك مأساة نعيشها الآن في هذه المرحلة وبصفة خاصة في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية التي تقوم بنشر الشائعات وبشكل أساسي في تلقي المعلومات ويعتبرها الجمهور مصدراً مهماً لهم في الحصول علي الأخبار وإلقائها علي المشاهد أو المستمع وتناولها للموضوعات وأصبح السبق الصحفي علي حساب إثارة البلبلة داخل المجتمع ويؤدي ذلك إلي التشتت خصوصاً ونحن في مرحلة غاية في الصعوبة ومواجهة تحديات كبيرة للغاية.
ويجب علي المرشحين للرئاسة أن يقوما بالتواصل المباشر مع المجتمع المدني وتقديم المعلومات المباشرة للمجتمع حتي ينتهي الأمر بدون مشاكل، والمجتمع الآن أصبح الضحية خاصة أنه يصبح أكثر الضحايا بسبب انخفاض المستوي التعليمي لدي المجتمع وعدم وجود الوعي والإدراك الكافي مما يؤدي إلي زيادة تصديق الشائعة وسرعة ترويجها داخل المجتمع وعلي وسائل الإعلام مسئولية في دقة المعلومات التي تنشرها لدي الجمهور المتلقي وحتي نصبح جميعاً شركاء في القضاء علي هذه الشائعات التي لا تفيد وننتقل من مرحلة الضبابية إلي الشفافية الكاملة التي نرغبها جميعاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.