«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي وحمدين.. كيف يواجهان الشائعات ؟

بدأت حرب الشائعات بين كل من حملتي السيسي وصباحي وتقوم الحملة الانتخابية لكل منهما بالرد أحياناً والتجاهل في أحيان أخري، وتري حملة السيسي أن التجاهل هو الحل بالنسبة للشائعات المغرضة والأفضل عدم تكرارها.. بينما تري حملة صباحي أن ما يؤثر من الشائعات سلباً نرد عليه ونتجاهل ما عدا ذلك.
ويحدد علاج الشائعات أساتذة الإعلام حيث يرون أن توفر المعلومات وتواجد المرشح بين الناس هو العلاج.. فماذا قال أطراف مواجهة الشائعات؟
في البداية تقول مها أبو بكر المتحدث الرسمي لحملة السيسي: إن كل مواطن في البلد أصبح عرضة للشائعات، وبالتالي من الطبيعي أن تتعرض حملة السيسي للشائعات المغرضة، إلا أن أعضاء الحملة يرون أن أكبر علاج لتلك الشائعات هو ألا نعيد تكرارها مرة أخري وألا نهتم بها بل يتم محاربتها من خلال المعلومات الصحيحة والبيانات التي تصدرها الحملة كرد وبدون ذكر الشائعة نفسها.. أما بخصوص مدي تأثير الشائعات علي الحملة فمن الطبيعي أن تؤثر الشائعات سلباً علي الحملة ولكن في الوقت نفسه يبذل أعضاء الحملة جهداً كبيراً ربما يفوق حجم الشائعات نفسها وذلك من خلال محاولتهم الدائمة بأن يكون لهم تواجد شعبي بين الناس وبكل الأماكن.
وتوضح أبو بكر أن دور الإعلام لا يكون دائماً إيجابياً في مواجهة الشائعات بل إنه في كثير من الأحيان يلعب دوراً سلبياً ضد الحملة وذلك من خلال الرموز الإعلامية التي تزايد في فكرة الانحياز للسيسي ونفي الشائعات ضده بشكل مبالغ فيه ينفر الناس من الحملة لاعتقادهم أن هذه الرموز موجهة من الحملة
ويقول عمرو بدر مسئول اللجنة الإعلامية بحملة حمدين صباحي: لقد اعتدنا في الحملة علي الشائعات حيث وصلنا لمرحلة أنها أصبحت أمراً يومياً سواء بالنسبة للحملة أو المرشح ذاته، وبالتالي فإننا نحرص دائماً علي الرد حول الشائعات التي من شأنها أن تؤثر علي الرأي العام بشكل سلبي من خلال إثبات عكسها، ولكن هناك نوعاً آخر من الشائعات الساذجة التي نتعمد إهمالها تاركين إياها للوعي العام ليدرك عدم صحتها.
أمثلة من الشائعات
ويضيف بدر: إن دور الإعلام في الرد علي الشائعات يتلخص في إصدار البيانات أو التصريحات المواجهة للشائعة من خلاله.
ويضرب بدر مثلاً علي بعض الشائعات التي انتشرت في الفترة الأخيرة ضد حملة حمدين ومنها أن حمدين حصل علي مبالغ مالية من صدام حسين والقذافي وأن الإخوان المسلمين يمولونه، موضحاً أن الشائعات التي واجهت الحملة خلال الانتخابات الحالية أكثر بكثير من التي واجهتها خلال الانتخابات السابقة وذلك لأن حمدين هذه المرة في مواجهة رموز نظام مبارك الذين يحاولون العودة للحكم وأيضاً في مواجهة الإخوان المسلمين وأنصارهم.
كما أن الشائعات لن تؤثر علي الرأي العام إذا أجدنا التعامل معها ونفيها بل وإثبات عكسها وهو ما تحاول الحملة القيام به دائماً.
الغموض الموجود
ويقول د. محمود علم الدين أستاذ الصحافة بجامعة إعلام القاهرة: إن الشائعات تنطلق دائماً حول موضوع مهم وجدلي يختلف الشعب عليه أو يتفق، ولكن يشغل اهتمامهم والمثال علي ذلك شائعات انتخابات الرئاسة الحالية والمعلومات في هذا الموضوع محدودة إلي حد كبير لدي الشعب ومن هنا تنشأ الشائعات بالنسبة لانتخابات الرئاسة بسبب الغموض الموجود وعدم وضوح المواقف بالنسبة للشعب وتبدأ الشائعات بالنسبة للانتخابات الرئاسية مما يحدث غضباً لدي الشارع المصري وتؤدي إلي زعزعة الثقة لدي الناخبين بالنسبة لمرشحي الرئاسة.
كما أن هناك أساليب عديدة لمواجهة الشائعات والأسلوب الأكثر فائدة بالنسبة للمرشحين هو الشفافية الكاملة والمصارحة وتوفير المعلومات لدي المؤيدين وأن تكون هذه المعلومات كافية وتغطي كل الزوايا، وعلي العكس في حالة الغموض وتضارب الروايات اختفاء المصادر وعدم الثقة سوف تكثر الشائعات حول المرشحين ومن المحتمل أن تتحول إلي كوارث ستظهر في الشارع المصري ومن ضمن الحلول أيضاً أن يرد المرشحون علي الشائعات وهذا مطلوب ولكن الرد علي الشائعة أيضاً من الممكن أن يقويها ويوصلها إلي الناس بأنها كانت حقيقة ومن الأفضل في هذه الحالات والظروف عدم استخدام أسلوب الرد علي الشائعة بشائعة أخري مماثلة لها لأنها ستضر في جميع الحالات.
واستخدام الشائعات في انتخابات الرئاسة هو سلاح للحرب النفسية والتأثير في معنويات الأفراد خاصة حول برامج المرشحين وأثناء التصويت والرد علي شائعات انتخابات الرئاسة يكون بالتزام الأخلاقيات.. والشعب المصري الآن أصبح لديه خبرة في الانتخابات، أما برامج «التوك شو» والتي تقوم الآن بعملية تضخيم لشائعة وإعادة ضخها مرة أخري وتضعها أمام مائدة الناقش العام جرياً وراء الاهتمام الجماهيري فهي تنقل معلومة غير دقيقة ولكن مع الأسف فإنها تؤثر تأثيراً سلبياً علي الجمهور وعليهم أن يقوموا بمبادرة الاتصال بالمصادر للشرح والتحليل ومناقشة مدي صحة هذه الشائعة من عدمه لأن هذه الشائعة سلاح ذو حدين فقد يستخدمها فريق مرة ولكن قد ينكوي بنار الشائعة مرة أخري لأنها تساعد في إضعاف الاقتصاد الوطني ومدمرة للحرب النفسية لدي الشعب وفي إحداث عدم استقرار المجتمع، وعلينا أن نكون متلقين بدون جهل أو عدم علم للشائعات الموجودة الآن في هذه الفترة الحرجة.
تربة خصبة للشائعات
ويقول د. سامي عبدالعزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: بالنسبة للشائعات الموجودة الآن داخل البلاد فهي نتيجة القلق السريع الموجود داخل مصر مما أدي إلي وجود تربة خصبة للشائعات ويجعل انتشارها وتصديقها علي المستوي المجتمعي كبير للغاية ولكن الحكمة الخالدة تقول في مثل هذه الأمور حينما تأتي الحقائق وحينما يتفاعل ويتواصل المجتمع مع بعضهم البعض يوجد نوع من المصارحة والشفافية تموت الشائعة قبل أن تخرج والخطوات المتأخرة تؤدي إلي انتشار الشائعة وأيضاً يستفيد الطرف الثالث من وجود هذه الشائعة لكي يصل إلي مصالحه الشخصية والملتوية.
وينصح د. سامي عبدالعزيز الحملات الانتخابية بالتعقل في الأمر وتقدير المسئولية الوطنية وأن مصر أهم من شائعة ممكن أن تقال فتكون لها عواقب وخيمة سواء علي الأمن القومي أو في إظهار صورة مصر في الخارج بشكل غير لائق لاعتقادهم أن هذه الشائعة قد تفيد مرشحاً ما وبذلك فعليهم إضاعة الفرصة علي الطرف الثالث.
وهناك مأساة نعيشها الآن في هذه المرحلة وبصفة خاصة في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية التي تقوم بنشر الشائعات وبشكل أساسي في تلقي المعلومات ويعتبرها الجمهور مصدراً مهماً لهم في الحصول علي الأخبار وإلقائها علي المشاهد أو المستمع وتناولها للموضوعات وأصبح السبق الصحفي علي حساب إثارة البلبلة داخل المجتمع ويؤدي ذلك إلي التشتت خصوصاً ونحن في مرحلة غاية في الصعوبة ومواجهة تحديات كبيرة للغاية.
ويجب علي المرشحين للرئاسة أن يقوما بالتواصل المباشر مع المجتمع المدني وتقديم المعلومات المباشرة للمجتمع حتي ينتهي الأمر بدون مشاكل، والمجتمع الآن أصبح الضحية خاصة أنه يصبح أكثر الضحايا بسبب انخفاض المستوي التعليمي لدي المجتمع وعدم وجود الوعي والإدراك الكافي مما يؤدي إلي زيادة تصديق الشائعة وسرعة ترويجها داخل المجتمع وعلي وسائل الإعلام مسئولية في دقة المعلومات التي تنشرها لدي الجمهور المتلقي وحتي نصبح جميعاً شركاء في القضاء علي هذه الشائعات التي لا تفيد وننتقل من مرحلة الضبابية إلي الشفافية الكاملة التي نرغبها جميعاً.
بدأت حرب الشائعات بين كل من حملتي السيسي وصباحي وتقوم الحملة الانتخابية لكل منهما بالرد أحياناً والتجاهل في أحيان أخري، وتري حملة السيسي أن التجاهل هو الحل بالنسبة للشائعات المغرضة والأفضل عدم تكرارها.. بينما تري حملة صباحي أن ما يؤثر من الشائعات سلباً نرد عليه ونتجاهل ما عدا ذلك.
ويحدد علاج الشائعات أساتذة الإعلام حيث يرون أن توفر المعلومات وتواجد المرشح بين الناس هو العلاج.. فماذا قال أطراف مواجهة الشائعات؟
في البداية تقول مها أبو بكر المتحدث الرسمي لحملة السيسي: إن كل مواطن في البلد أصبح عرضة للشائعات، وبالتالي من الطبيعي أن تتعرض حملة السيسي للشائعات المغرضة، إلا أن أعضاء الحملة يرون أن أكبر علاج لتلك الشائعات هو ألا نعيد تكرارها مرة أخري وألا نهتم بها بل يتم محاربتها من خلال المعلومات الصحيحة والبيانات التي تصدرها الحملة كرد وبدون ذكر الشائعة نفسها.. أما بخصوص مدي تأثير الشائعات علي الحملة فمن الطبيعي أن تؤثر الشائعات سلباً علي الحملة ولكن في الوقت نفسه يبذل أعضاء الحملة جهداً كبيراً ربما يفوق حجم الشائعات نفسها وذلك من خلال محاولتهم الدائمة بأن يكون لهم تواجد شعبي بين الناس وبكل الأماكن.
وتوضح أبو بكر أن دور الإعلام لا يكون دائماً إيجابياً في مواجهة الشائعات بل إنه في كثير من الأحيان يلعب دوراً سلبياً ضد الحملة وذلك من خلال الرموز الإعلامية التي تزايد في فكرة الانحياز للسيسي ونفي الشائعات ضده بشكل مبالغ فيه ينفر الناس من الحملة لاعتقادهم أن هذه الرموز موجهة من الحملة
ويقول عمرو بدر مسئول اللجنة الإعلامية بحملة حمدين صباحي: لقد اعتدنا في الحملة علي الشائعات حيث وصلنا لمرحلة أنها أصبحت أمراً يومياً سواء بالنسبة للحملة أو المرشح ذاته، وبالتالي فإننا نحرص دائماً علي الرد حول الشائعات التي من شأنها أن تؤثر علي الرأي العام بشكل سلبي من خلال إثبات عكسها، ولكن هناك نوعاً آخر من الشائعات الساذجة التي نتعمد إهمالها تاركين إياها للوعي العام ليدرك عدم صحتها.
أمثلة من الشائعات
ويضيف بدر: إن دور الإعلام في الرد علي الشائعات يتلخص في إصدار البيانات أو التصريحات المواجهة للشائعة من خلاله.
ويضرب بدر مثلاً علي بعض الشائعات التي انتشرت في الفترة الأخيرة ضد حملة حمدين ومنها أن حمدين حصل علي مبالغ مالية من صدام حسين والقذافي وأن الإخوان المسلمين يمولونه، موضحاً أن الشائعات التي واجهت الحملة خلال الانتخابات الحالية أكثر بكثير من التي واجهتها خلال الانتخابات السابقة وذلك لأن حمدين هذه المرة في مواجهة رموز نظام مبارك الذين يحاولون العودة للحكم وأيضاً في مواجهة الإخوان المسلمين وأنصارهم.
كما أن الشائعات لن تؤثر علي الرأي العام إذا أجدنا التعامل معها ونفيها بل وإثبات عكسها وهو ما تحاول الحملة القيام به دائماً.
الغموض الموجود
ويقول د. محمود علم الدين أستاذ الصحافة بجامعة إعلام القاهرة: إن الشائعات تنطلق دائماً حول موضوع مهم وجدلي يختلف الشعب عليه أو يتفق، ولكن يشغل اهتمامهم والمثال علي ذلك شائعات انتخابات الرئاسة الحالية والمعلومات في هذا الموضوع محدودة إلي حد كبير لدي الشعب ومن هنا تنشأ الشائعات بالنسبة لانتخابات الرئاسة بسبب الغموض الموجود وعدم وضوح المواقف بالنسبة للشعب وتبدأ الشائعات بالنسبة للانتخابات الرئاسية مما يحدث غضباً لدي الشارع المصري وتؤدي إلي زعزعة الثقة لدي الناخبين بالنسبة لمرشحي الرئاسة.
كما أن هناك أساليب عديدة لمواجهة الشائعات والأسلوب الأكثر فائدة بالنسبة للمرشحين هو الشفافية الكاملة والمصارحة وتوفير المعلومات لدي المؤيدين وأن تكون هذه المعلومات كافية وتغطي كل الزوايا، وعلي العكس في حالة الغموض وتضارب الروايات اختفاء المصادر وعدم الثقة سوف تكثر الشائعات حول المرشحين ومن المحتمل أن تتحول إلي كوارث ستظهر في الشارع المصري ومن ضمن الحلول أيضاً أن يرد المرشحون علي الشائعات وهذا مطلوب ولكن الرد علي الشائعة أيضاً من الممكن أن يقويها ويوصلها إلي الناس بأنها كانت حقيقة ومن الأفضل في هذه الحالات والظروف عدم استخدام أسلوب الرد علي الشائعة بشائعة أخري مماثلة لها لأنها ستضر في جميع الحالات.
واستخدام الشائعات في انتخابات الرئاسة هو سلاح للحرب النفسية والتأثير في معنويات الأفراد خاصة حول برامج المرشحين وأثناء التصويت والرد علي شائعات انتخابات الرئاسة يكون بالتزام الأخلاقيات.. والشعب المصري الآن أصبح لديه خبرة في الانتخابات، أما برامج «التوك شو» والتي تقوم الآن بعملية تضخيم لشائعة وإعادة ضخها مرة أخري وتضعها أمام مائدة الناقش العام جرياً وراء الاهتمام الجماهيري فهي تنقل معلومة غير دقيقة ولكن مع الأسف فإنها تؤثر تأثيراً سلبياً علي الجمهور وعليهم أن يقوموا بمبادرة الاتصال بالمصادر للشرح والتحليل ومناقشة مدي صحة هذه الشائعة من عدمه لأن هذه الشائعة سلاح ذو حدين فقد يستخدمها فريق مرة ولكن قد ينكوي بنار الشائعة مرة أخري لأنها تساعد في إضعاف الاقتصاد الوطني ومدمرة للحرب النفسية لدي الشعب وفي إحداث عدم استقرار المجتمع، وعلينا أن نكون متلقين بدون جهل أو عدم علم للشائعات الموجودة الآن في هذه الفترة الحرجة.
تربة خصبة للشائعات
ويقول د. سامي عبدالعزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: بالنسبة للشائعات الموجودة الآن داخل البلاد فهي نتيجة القلق السريع الموجود داخل مصر مما أدي إلي وجود تربة خصبة للشائعات ويجعل انتشارها وتصديقها علي المستوي المجتمعي كبير للغاية ولكن الحكمة الخالدة تقول في مثل هذه الأمور حينما تأتي الحقائق وحينما يتفاعل ويتواصل المجتمع مع بعضهم البعض يوجد نوع من المصارحة والشفافية تموت الشائعة قبل أن تخرج والخطوات المتأخرة تؤدي إلي انتشار الشائعة وأيضاً يستفيد الطرف الثالث من وجود هذه الشائعة لكي يصل إلي مصالحه الشخصية والملتوية.
وينصح د. سامي عبدالعزيز الحملات الانتخابية بالتعقل في الأمر وتقدير المسئولية الوطنية وأن مصر أهم من شائعة ممكن أن تقال فتكون لها عواقب وخيمة سواء علي الأمن القومي أو في إظهار صورة مصر في الخارج بشكل غير لائق لاعتقادهم أن هذه الشائعة قد تفيد مرشحاً ما وبذلك فعليهم إضاعة الفرصة علي الطرف الثالث.
وهناك مأساة نعيشها الآن في هذه المرحلة وبصفة خاصة في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية التي تقوم بنشر الشائعات وبشكل أساسي في تلقي المعلومات ويعتبرها الجمهور مصدراً مهماً لهم في الحصول علي الأخبار وإلقائها علي المشاهد أو المستمع وتناولها للموضوعات وأصبح السبق الصحفي علي حساب إثارة البلبلة داخل المجتمع ويؤدي ذلك إلي التشتت خصوصاً ونحن في مرحلة غاية في الصعوبة ومواجهة تحديات كبيرة للغاية.
ويجب علي المرشحين للرئاسة أن يقوما بالتواصل المباشر مع المجتمع المدني وتقديم المعلومات المباشرة للمجتمع حتي ينتهي الأمر بدون مشاكل، والمجتمع الآن أصبح الضحية خاصة أنه يصبح أكثر الضحايا بسبب انخفاض المستوي التعليمي لدي المجتمع وعدم وجود الوعي والإدراك الكافي مما يؤدي إلي زيادة تصديق الشائعة وسرعة ترويجها داخل المجتمع وعلي وسائل الإعلام مسئولية في دقة المعلومات التي تنشرها لدي الجمهور المتلقي وحتي نصبح جميعاً شركاء في القضاء علي هذه الشائعات التي لا تفيد وننتقل من مرحلة الضبابية إلي الشفافية الكاملة التي نرغبها جميعاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.