تعد جلسة الاستماع المنعقدة للنظر في استئناف فريق رد بول، ضد استبعاد سائقه دانييل ريتشياردو، من سباق استراليا، أول جدل تقني كبير في حقبة المحركات الجديدة ببطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات . وأنهى الاسترالي ريتشياردو السباق الافتتاحي للموسم في بلده في المركز الثاني الشهر الماضي، حين خاض سباقه الأول مع رد بول، لكنه استبعد بعدها بساعات حين اعتبر المشرفون أن سيارته خالفت القواعد الجديدة للوقود. ويحتاج رد بول لكل نقطة لإنقاذ موسمه المتعثر، وقال مدير الفريق "كريستيان هورنر" بعد سباق البحرين الأسبوع الماضي:" موقفنا قوي جدا، ومع كل سباق أصبحت الأمور أكثر وضوحا، وظهر دليل جديد للنور أو أصبح الفهم سهلا، لذلك نأمل أن نتمكن من تقديم قضيتنا بشكل عادل وإعادة المركز الثاني لدانييل الذي يستحقه." ولم يتضح بالضبط ما هو هذا الدليل رغم أن رد بول عانى من مشاكل أخرى بسبب أجهزة استشعار خفض الوقود منذ سباق ملبورن كما اعتبرته فرق أخرى غير محتمل بينها تورو روسو الفريق الشقيق لرد بول. وينتظر أن تعلن جلسة استماع في مقر الاتحاد الدولي للسيارات بباريس حكمها في أسرع وقت ممكن وبالتأكيد سيحدث هذا قبل سباق الصين الأسبوع المقبل. وسيقف مكلارين بين فرق تتابع الأحداث عن كثب بعدما استفاد من استبعاد ريتشياردو حيث تم تصعيد سائقه الدنمركي الصاعد كيفن ماجنوسن ليحصل على المركز الثاني ومن ورائه زميله البريطاني جنسون باتون ثالثا. وقال هورنر بعد سباق ملبورن "نحن واثقون في قدرتنا على إظهار أننا التزمنا بالقواعد طيلة الوقت، ولو نظرتم للحقائق ستجدونها قضية بسيطة جدا، والقواعد واضحة تماما، والتوجيهات التقنية لا تعتبر قواعد؟ هل خالفنا القواعد؟ الأمر بهذه البساطة." وأضاف "التوجيهات التقنية مجرد آراء وليست قواعد، وهذا هو سبب الخلاف معنا، وأعتقد أن الناس تفهم أن القواعد واضحة تماما."