يعقد الآن قيادات حزب النور وقيادات الدعوة السلفية اجتماعا لاختيار مرشحهم في الانتخابات الرئاسية. وعلمت "بوابة أخبار اليوم" من مصادر مقربة من حزب النور والدعوة السلفية أن المرشح الذي ستدعمه الجماعة والحزب رئيسا لم يحسم بعد، وإن كان مرشح حزب الحرية والعدالة د.محمد مرسي بات الأقرب لاختيارهم. وقالت المصادر –التي فضلت عدم ذكر اسمها- إن قيادات الدعوة السلفية التي شاركت في اجتماع الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والذي أسفر عن دعم مرسي للرئاسة، باتت تميل بقوة إلى دعم مرشح حزب الحرية والعدالة. وصرحت هذه المصادر بأن المفاضلة انحصرت بين مرشح الرئاسة د.عبد المنعم أبو الفتوح ومرشح الحرية والعدالة وجماعة الإخوان د.محمد مرسي، وذلك بعد أن أصبحت خيارات دعم المرشحين الآخرين غير مفضلة لديهم، كما لم تحظ خيارات ترك الأمر مفتوحا للأعضاء بتأييد القيادات السلفية. كما أكدت أن الاجتماع الذي عقدته الدعوة السلفية الجمعة 27 أبريل لن يعقبه الإعلان مباشرة عن مرشح الجماعة وحزبها (النور) الذي أنشأته عقب الثورة ليكون أول وأكبر حزب سلفي، حيث إن كبرى الجماعات السلفية تفضل أن تتشاور مع بقية الجماعات السلفية وتعلمها بقرارها الذي بات وشيكا بعد أن أصبحت معظم قياداتها تميل لدعم مرسي. ورأت أن المعضلة الوحيدة التي تقف أمام إعلان الدعوة السلفية لمرسي هو ميل بعض شبابها إلى دعم أبو الفتوح باعتباره الأكثر شعبية وتوافقا، وهو ما بدا جليا في استطلاع الرأي الذي أجرته الصفحة الرسمية لحزب النور وتفوق فيه أبو الفتوح على مرسي في اختيارات الزوار. وألمحت المصادر إلى قيام الصفحة الرسمية للحزب بالتأكيد مرارا على الثقة في قرارات قيادة الدعوة السلفية عبر نشر صور لقاءات الدعوة السلفية مع مختلف المرشحين الإسلاميين وكتابة كلمة "أنا أثق في قرار الدعوة السلفية". واعتبرت أن ما نشرته الصفحة الرسمية مساء الجمعة 27 أبريل "حزب النور يدعم مشروع ولا يدعم أشخاصا" يأتي في سياق التمهيد لشباب وكوادر الحزب بأنه سيدعم د.محمد مرسي الذي يتبنى مشروع النهضة ومعه جماعة الإخوان المسلمين.