قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة 27 ابريل إن من المستحيل أن يتمكن المجتمع الدولى من تسوية الأزمة السورية دون الأخذ بمصالح روسيا والصين في الاعتبار. وأعرب لافروف عن اعتقاده أن الغرب أدرك في الآونة الأخيرة أنه من المستحيل حل الأزمة السورية إذا تم تجاهل الموقفين الروسي والصيني . واعتبر أن الجماعات الاسلامية المتطرفة البعيدة عن الدين التي تستخدم العنف لتحقيق اهدافها تحول دون تسوية الازمة السورية ، مشيرا إلى أنه كانت هناك انظمة علمانية في الكثير من الدول العربية قبل "الربيع العربي" ، وفي الوقت الراهن تحل محلها احزاب اسلامية.. وانا لا ارى في ذلك اي شيء خطير". ولكن هناك مسألة اخرى، حيث تحاول الجماعات الاسلامية "استغلال الاسلام لتحقيق اهدافها بوسائل اخرى، بما في ذلك استخدام العنف". وأكد لافروف أن هذا الامر يحول دون تسوية الازمة في سوريا، مشيرا إلى أن "الهدنة لم تترسخ بعد بشكل نهائي، واحد اسباب ذلك -حسب قوله - هو أن المعارضة السورية تحاول القيام باستفزازات وتفجيرات وعمليات إرهابية وإطلاق النار على أفراد القوات الحكومية والمباني الحكومية لغرض احباط خطة المبعوث الدولي كوفي عنان واثارة غضب المجتمع الدولي وتحريضه على التدخل الخارجي". وشدد لافروف على ضرورة أن يعمل الجميع بنزاهة وشفافية، مضيفا نحن لأسباب مفهومة نتعاون مع الحكومة السورية بشكل أساسي ونحاول إقناعها بأن تتمسك بشكل صارم بالتزاماتها وفقا لخطة عنان" . وأشار أن موسكو تتعامل أيضا مع المعارضة ، مطالبا الدول الاخرى التي تتمتع بنفوذ أكبر وتميل إلى المعارضة ، بتبنى موقف مسئول ازاء التزاماتها وفقا لقرار مجلس الامن الدولي". واختتم لافروف تصريحاته بتأكيد معارضة موسكو لفرض اية عقوبات على سوريا ، قائلا "ان ذلك ليس خيارا روسيا " مشيرا إلى أن موسكو تؤيد العقوبات في بعض الاحيان حين يتوصل جميع اعضاء مجلس الامن الدولي الى الاستنتاج بانه من الضروري اتخاذ اجراءات معينة ينص عليها ميثاق الاممالمتحدة للتأثير على بلد ما لكي يحس بارادة المجتمع الدولي ويغير سلوكه.