قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة إن من المستحيل أن يتمكن المجتمع الدولي من تسوية الأزمة السورية دون الأخذ بمصالح روسيا والصين في الاعتبار. وأعرب لافروف عن اعتقاده في تصريحات نقلتها وكالة أنباء إيتار تاس الروسية أن الغرب أدرك في الآونة الأخيرة أنه من المستحيل حل الأزمة السورية إذا تم تجاهل الموقفين الروسي والصيني.
واعتبر أن الجماعات الإسلامية المتطرفة البعيدة عن الدين التي تستخدم العنف لتحقيق أهدافها تحول دون تسوية الأزمة السورية ، مشيرا إلى أنه كانت هناك أنظمة علمانية في الكثير من الدول العربية قبل "الربيع العربي" ، وفي الوقت الراهن تحل محلها أحزاب إسلامية.. وأنا لا أرى في ذلك أي شيء خطير". ولكن هناك مسألة أخرى، حيث تحاول الجماعات الإسلامية "استغلال الإسلام لتحقيق أهدافها بوسائل أخرى، بما في ذلك استخدام العنف".
وأكد لافروف أن هذا الأمر يحول دون تسوية الأزمة في سوريا، مشيرا إلى أن "الهدنة لم تترسخ بعد بشكل نهائي ، واحد أسباب ذلك حسب قوله هو أن المعارضة السورية تحاول القيام باستفزازات وتفجيرات وعمليات إرهابية وإطلاق النار على أفراد القوات الحكومية والمباني الحكومية لغرض إحباط خطة المبعوث الدولي كوفي عنان وإثارة غضب المجتمع الدولي وتحريضه على التدخل الخارجي".
وشدد لافروف على ضرورة أن يعمل الجميع بنزاهة وشفافية ، مضيفا نحن لأسباب مفهومة نتعاون مع الحكومة السورية بشكل أساسي ونحاول إقناعها بأن تتمسك بشكل صارم بالتزاماتها وفقا لخطة عنان".
وأشار أن موسكو تتعامل أيضا مع المعارضة ، مطالبا الدول الأخرى التي تتمتع بنفوذ أكبر وتميل إلى المعارضة ، بتبني موقف مسئول إزاء التزاماتها وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي".
واختتم لافروف تصريحاته بتأكيد معارضة موسكو لفرض أية عقوبات على سوريا ، قائلا "أن ذلك ليس خيارا روسيا " مشيرا إلى أن موسكو تؤيد العقوبات في بعض الأحيان حين يتوصل جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الاستنتاج بأنه من الضروري اتخاذ إجراءات معينة ينص عليها ميثاق الأممالمتحدة للتأثير على بلد ما لكي يحس بإرادة المجتمع الدولي ويغير سلوكه.