«الأعلى للإعلام» يستدعي مسئولي صفحات خالد الغندور وأبو المعاطي ذكي وبدرية طلبة    التقديم من اليوم ولمدة شهر.. الإعلان عن وظائف شاغرة بوزارة السياحة والآثار    استعدادًا للعام الدراسي الجديد.. رئيس جامعة بني سويف يتفقد الحرم الجامعي    منال عوض: خطة شاملة للمحافظات للتعامل مع مخاطر الأمطار    منصات التواصل الاجتماعي تتحول إلى جسر جديد للترويج للسياحة المصرية    مع بدء الدراسة.. «السكة الحديد» تفتح باب الاشتراكات لطلاب المدارس والمعاهد    بالتعاون "مبادرة تمكين" تصل إلى محطاتها السادسة في قرية الدلجمون بكفر الزيات    موعد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2025.. زيادات جديدة    بعد تطويرها.. محافظ المنيا يفتتح مدرسة الناصرية الابتدائية استعدادا للعام الدراسي الجديد    اقتحام محاكمة نتنياهو من قبل عائلات المحتجزين يربك الجلسة    البابا ليو الرابع عشر: الفلسطينيون في غزة يعيشون أوضاعًا لا يمكن قبولها    «العربي للدراسات»: زيارة ترامب إلى لندن محاولة بريطانية لكسب الاستثمارات    بعثة منتخب مصر للكرة النسائية تحت 20 سنة تصل مالابو استعدادًا لمواجهة غينيا الاستوائية    تخصيص قطعة أرض بالقاهرة لشركة فلامنكو للصناعة وتجارة الأغذية    يامال يعود لبرشلونة أمام ريال سوسيداد بعد التعافي من الإصابة    تأجيل محاكمة ميدو في اتهامه بالتشهير بالحكم محمود البنا    تأجيل محاكمة طفل المرور وآخرين لاتهامهم بالاعتداء على شاب    «الإفتاء» تدرب قضاة شرعيين من ماليزيا بالتعاون مع المركز القومي للدراسات القضائية    أحمد داود وسلمي أبو ضيف في كواليس «إذما»    نائب وزير الصحة تبحث مع محافظ قنا تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية    محافظ القليوبية: أى تقصير فى إزالة التعديات على الأرض الزراعية سيحال للنيابة    أسباب استبعاد أورس فيشر من قائمة المرشحين لتدريب الأهلي    مفتى الجمهورية: ما يجرى فى غزة جريمة حرب ووصمة عار على جبين العالم    المستشار الألماني يطالب مواطنيه بالصبر على الإصلاحات وتحملها    تأجيل أولى جلسات محاكمة ميدو بتهمة سب وقذف الحكم محمود البنا    ضبط المتهم بذبح زوجته بسبب خلافات بالعبور.. والنيابة تأمر بحبسه    تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته بالبحيرة لجلسة 15 أكتوبر    الريال ضد أولمبيك مارسيليا.. الملكي يحقق 200 فوز في دوري أبطال أوروبا    نقيب المحامين يترأس جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد    صفحة وزارة الأوقاف تحيى ذكرى ميلاد رائد التلاوة الشيخ محمود خليل الحصرى    فيلم فيها إيه يعنى بطولة ماجد الكدوانى يشهد الظهور الأخير للفنان سليمان عيد    مهرجان الجونة يكشف عن برنامج مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة بالدورة الثامنة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 17سبتمبر2025 في المنيا    هل يجوز لى التصدق من مال زوجى دون علمه؟.. الأزهر للفتوى يجيب    ڤاليو تنفذ أول عملية مرخصة للشراء الآن والدفع لاحقاً باستخدام رخصة التكنولوجيا المالية عبر منصة نون    المنيا.. تنظيم قافلة طبية مجانية في بني مزار لعلاج 280 من المرضى غير القادرين    «سكك حديد مصر» تتعاقد مع «APD» الكندية لإعادة تأهيل 180 جرارًا    مدبولي: الحكومة ماضية في نهج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبعه    وزير الري: الاعتماد على نهر النيل لتوفير الاحتياجات المائية بنسبة 98%    عالم أزهري يكشف لماذا تأخر دفن النبي بعد موته وماذا جرى بين الصحابة وقت ذلك    إنزاجي: ندرس ضم مهاجم جديد للهلال    خلال تصوير برنامجها.. ندى بسيوني توثق لحظة رفع علم فلسطين في هولندا    فيديو - أمين الفتوى: تزييف الصور بالذكاء الاصطناعي ولو بالمزاح حرام شرعًا    "عليهم أن يكونوا رجالًا".. هاني رمزي يفتح النار على لاعبي الأهلي عقب تراجع النتائج    مصر تطلق قافلة "زاد العزة" ال39 محملة ب1700 طن مساعدات غذائية وإغاثية إلى غزة    تحرك الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية من معبر رفح البري إلى كرم أبوسالم لتسليمها للجانب الفلسطيني    قبل بدء الدراسة.. تعليمات هامة من التعليم لاستقبال تلاميذ رياض الأطفال بالمدارس 2025 /2026    «عبداللطيف» يبحث مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسي تعزيز التعاون المشترك في مجالي التعليم العام والفني    "البديل الذهبي" فلاهوفيتش يسرق الأضواء وينقذ يوفنتوس    تمديد عمل تيك توك في الولايات المتحدة حتى 16 ديسمبر    بإطلالة جريئة.. هيفاء وهبي تخطف الأنظار في أحدث ظهور.. شاهد    «ليه لازم يبقى جزء من اللانش بوكس؟».. تعرفي على فوائد البروكلي للأطفال    صحة المرأة والطفل: الفحص قبل الزواج خطوة لبناء أسرة صحية وسليمة (فيديو)    الصورة الأولى للشاب ضحية صديقه حرقا بالشرقية    بتر يد شاب صدمه قطار في أسوان    بهدف ذاتي.. توتنام يفتتح مشواره في دوري الأبطال بالفوز على فياريال    توقعات الأبراج حظك اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. الأسد: كلمة منك قد تغير كل شيء    أوقاف الفيوم تنظّم ندوات حول منهج النبي صلى الله عليه وسلم في إعانة الضعفاء.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضائح فى القصور القطرية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 05 - 04 - 2014

اللى بيته من زجاج عليه ألا يقذف أحدا بالطوب .ربما جسارة حكام قطر أنستهم هذا القول فراحوا يعربدوا فى الفضائح وتلاسنوا على أسيادهم فى مصر والإمارات والسعودية . يتعالى تميم ذلك الأمير الصغير على حكماء العرب وحكامها ويتطاول على مصر وكل من يساندها ..نسى أن بيته من زجاج بل أن زجاج منزله مكسور ويفضح كل عوراته هو وحاشيته المضللين .. ولا زالت فضائح حكام قطر تتوالى .. فالقصور الأميرية مليئة بالفضائح .. والقصص المثيرة تفوح من نوافذ تلك القصور .. فضائح بالجملة لحكام قطر الصغار فى عواصم أوروبا . قصص شاذة وغريبة لم تعد فى الخفاء فالصحف الأجنبية تزخر بالفضائح والقصص الأسطورية عن عربدة حكام آل ثانى وحاشيتهم وذويهم فى أوروبا .. فقد أزاح كاتبان فرنسيان الستار عن أدق التفاصيل داخل قصر حاكم قطر كاشفًا عن ملابسات إسناد الحكم للشيخ تميم بن حمد من خلال كتاب وصفا فيه قطر ب(القزم الذى يتمتع بشهية الغيلان).وقطر دولة لا تريد أن تترك شيئاً إلا وأخذته ..كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو كل منهما أمضى سنواته الأخيرة فى تحقيق المعلومات ليرسم صورة متكاملة، ومتعمقة لقطر .أدرك الأمير تميم أن طريقه للسلطة ليس سهلاً وأن الصراعات هى قانون الوجود الأول فى العائلات الحاكمة العربية، خاصة فى أسرته التى انقلب فيها أبوه على جده، وأطاح به من الحكم ليتولى مكانه. لذلك، فأهم الصراعات التى يضع الأمير تميم عينه عليها غالباً، هى الصراعات بين أجيال عائلة »آل ثانى« وبين أبناء أمير قطر أنفسهم. ولا يمكن استبعاد حدوث مواجهة فى المستقبل القريب بين جيل الأمير تميم، هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و35 عاماً، ونجحوا فى انتزاع حق تنظيم كأس العالم، وبين من يطلق عليهم جناح المسنين فى العائلة.
ويدرك تميم جيدا تلك التحديات التى تنتظر حكمه، والآثار التى ستترتب على نشاط والده ورئيس وزرائه. لكن، سيظل التحدى الأكبر أمام تميم هو حمد بن جاسم. فالصراع بين حمد بن جاسم رئيس الوزراء، وتميم بن حمد الأكثر تعقيدا فى قلب العائلة المالكة القطرية. صراع الحاضر والمستقبل، بين حمد بن جاسم، رفيق كفاح الأمير الأب وذراعه اليمنى، وبين ولى العهد، الذى يحمل اسم وصلب ابيه، وحبه لأمه الشيخة موزة .ومن أكبر المفاجآت عندما قرر الشيخ حمد أن يترك السلطة نهائياً عام 2016، على الرغم من الاعتراضات العنيفة لزوجته الشيخة موزة على هذا القرار. أحد المقربين الأجانب من الديوان الملكى القطرى كانت له شهادة عن شكل العلاقة التى تجمع بين الأمير وزوجته قال: عندما كنت فى الدوحة كان الأمير يدعونى مع أسرتى لتناول الغداء مع أسرته فى نهاية الأسبوع وفى أحد الأيام استقبلنا مازحاً وهو يقول عن زوجته: إنها فى مزاج سيئ اليوم، لحسن الحظ أنكم جئتم لتغيروا الجو. وجلسنا نتناول الغداء على المائدة، فى تلك الفترة كان الأمير أكثر بدانة .. كانت موزة حريصة على صحة الأمير وألا يتمادى فى التزود بالطعام ..لكن تدريجياً راحت صحة الأمير تتدهور، وأصبح يعانى من مرض السكر مثل ابنه محمد، وفقد إحدى كليتيه، بينما اقتطع الأطباء جزءاً من أمعائه، وصار هناك طبيب أعصاب فرنسى يشرف على حالة حمد الصحية الذى فقد 40 كيلوجراماً من وزنه بين عامى 2010 و2011.
فقد الأمير حمد كثيراً من وزنه لكنه لم يفقد حرصه على مظهره ولا على أسلوب حياته. ففى الصيف يحب الأمير أن يبحر على متن يخته الخاص فى البحر المتوسط من جزيرة مايوركا فى إسبانيا وحتى كوت دازور. وغالباً ما يمر فى هذه الرحلة على باريس التى يمتلك فيها شقة مساحتها 800 متر مربع مكونة من طابقين فى حى ريفولى ، إضافة بالطبع للقصر الذى يملكه فى فرساى. وعلى الرغم من أنه يحب أن يظل مرتدياً الزى القطرى التقليدى معظم الوقت، فإنه يقوم أيضاً باستدعاء الترزى الإيطالى الأكثر شهرة فى العالم «البرتو كابال»، لكى يقوم بتفصيل بِدله الرسمية الخاصة التى يرتديها فى المناسبات الرسمية فى الخارج، والتى يتكلف المتر الواحد من قماشها 15 ألف يورو.
يحب حمد قيادة الموتوسيكلات وخلفه الشيخة موزة فى جنوب فرنسا.. ويعشق المطاعم الصغيرة التى لا يعرفها عرب الخليج
ولا أحد يفهم سر العلاقة الوثيقة التى تجمع بين أمير قطر وزوجته، وإن كان الكتاب يشير إلى أن طفولتهما الصعبة كانت أحد العوامل التى رأى الأمير أنها تقربه من زوجته .
و منذ اللحظة التى نجح فيها الأمير حمد فى وضع ابنه الثانى من الشيخة موزة فى منصب ولى العهد راح الأمير تميم يضع الرجال الذين يتمتعون بثقته فى المواقع المؤثرة والحيوية فى قطر، وإن ظل يحيا هو نفسه فى ظل أبيه فى كل شىء على الساحة الدولية، إلا فى الرياضة.
لقد كان هو بالفعل المحرك الأساسى فى كل الأحداث الرياضية التى قررت قطر تنظيمها وكان فوز قطر بتنظيم كأس العالم فى 2022 دفعة قوية لتدعيم سلطته داخلياً.
أما الشيخة موزة فلا تعتبر ممثلة لسيدات المجتمع القطرى، والواقع أن نساء آل ثانى لا يحببنها على الإطلاق. يتهامسن من وراء ظهرها بأنها تبالغ فى الظهور، وتسرف فى إنفاق المال، وأنها فى النهاية مجرد واحدة من عامة الشعب.
وتشهد تجارة السلاح الآن أزهى عصورها. انهار نظام القذافى فى ليبيا ليكتشف العالم مخازن هائلة من السلاح كان يخزنها بشكل جنونى، دون أن يعرف أنها ستتسرب بعد مقتله لتضرب الناس فى الدول من حوله، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
و تحولت المناطق الحدودية من تونس ومصر إلى أحزمة خارجة عن السيطرة، تستخدم كممرات لتهريب الأسلحة وتخزينها دون ضابط أو رابط. الأسلحة تتجول بحرية تامة من المحيط إلى حدود الخليج، ومن يد إلى أخرى، بين دول تاهت فيها الحدود وتهددت، وصارت الكلمة العليا الوحيدة فيها لمن يملك مفاتيح المعابر.. أو المال.
قطر كانت حاضرة فى كل الدول التى سقطت فيها أنظمة، وجاء فيها الإسلاميون للحكم. كانت حاضرة بالدبلوماسية والدعم المادى، لكنها كانت حاضرة أيضاً بقوة السلاح. تلك كانت المفاجأة الثقيلة التى فجرها الكتاب الفرنسى الجديد (قطر: أسرار الخزينة). كان الكتاب يؤكد أن قطر تزود الإسلاميين بالمال والسلاح، فى تجارة لا يحكمها قانون ولا تسيطر عليها دولة، لتنهار على أيديهم تلك الدولة، وتتحول إلى فصائل متصارعة يطحن بعضها البعض.
ولا تزال تلعب قطر دورا فى نقل السلاح إلى عدد من الدول العربية عن طريق حدود ليبيا والسودان وتغرق مصر بالأسلحة التى تؤمن وصولها إلى سيناء لتصل للإرهابيين .. تدعمهم بالسلاح والمال وسيارات الللاند كروزر .. تدخل قطر فى صفقات محاولة تهدئة الأمور عن طريق نقل عدد من الإرهابيين ورموز الإخوان إلى السودان وتواجه رفضا من البشير الذى لايرغب فى قلاقل خاصة الفترة الحالية . تدعم قطر بقوة الإرهاب وتعقد صفقات مع القاعدة وتلعب فى كثير من الملفات الملغومة .تركت مشاكلها بدءا من قتل العمال الآسيويين الذين يعملون فى بناء منشآت كأس العالم . وتترك أسر قطرية على حدود ةالسعودية سحبت جنسيتها . وتترك ملفات متعددة وغليان فى أسرة آل ثانى التى سيطر تميم وجيل الشباب وحجموا وجود الكبار . تلعب قطر بالنار وتفجرت فضائح فى الخارج لتميم وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة ..صفقات سلاح وشراء ملاه ليلية فى عواصم أوروبا ,والأخطر هو الإستثمارات القطرية فى الخارج فى كل التجارة الحرام . وباتت قطر أكبر مستثمرى ومصنعى الخمور فى العالم . فضائح قطر تتوالى بفضل حكامها الذين يفتقدون للخبرة .
اللى بيته من زجاج عليه ألا يقذف أحدا بالطوب .ربما جسارة حكام قطر أنستهم هذا القول فراحوا يعربدوا فى الفضائح وتلاسنوا على أسيادهم فى مصر والإمارات والسعودية . يتعالى تميم ذلك الأمير الصغير على حكماء العرب وحكامها ويتطاول على مصر وكل من يساندها ..نسى أن بيته من زجاج بل أن زجاج منزله مكسور ويفضح كل عوراته هو وحاشيته المضللين .. ولا زالت فضائح حكام قطر تتوالى .. فالقصور الأميرية مليئة بالفضائح .. والقصص المثيرة تفوح من نوافذ تلك القصور .. فضائح بالجملة لحكام قطر الصغار فى عواصم أوروبا . قصص شاذة وغريبة لم تعد فى الخفاء فالصحف الأجنبية تزخر بالفضائح والقصص الأسطورية عن عربدة حكام آل ثانى وحاشيتهم وذويهم فى أوروبا .. فقد أزاح كاتبان فرنسيان الستار عن أدق التفاصيل داخل قصر حاكم قطر كاشفًا عن ملابسات إسناد الحكم للشيخ تميم بن حمد من خلال كتاب وصفا فيه قطر ب(القزم الذى يتمتع بشهية الغيلان).وقطر دولة لا تريد أن تترك شيئاً إلا وأخذته ..كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو كل منهما أمضى سنواته الأخيرة فى تحقيق المعلومات ليرسم صورة متكاملة، ومتعمقة لقطر .أدرك الأمير تميم أن طريقه للسلطة ليس سهلاً وأن الصراعات هى قانون الوجود الأول فى العائلات الحاكمة العربية، خاصة فى أسرته التى انقلب فيها أبوه على جده، وأطاح به من الحكم ليتولى مكانه. لذلك، فأهم الصراعات التى يضع الأمير تميم عينه عليها غالباً، هى الصراعات بين أجيال عائلة »آل ثانى« وبين أبناء أمير قطر أنفسهم. ولا يمكن استبعاد حدوث مواجهة فى المستقبل القريب بين جيل الأمير تميم، هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و35 عاماً، ونجحوا فى انتزاع حق تنظيم كأس العالم، وبين من يطلق عليهم جناح المسنين فى العائلة.
ويدرك تميم جيدا تلك التحديات التى تنتظر حكمه، والآثار التى ستترتب على نشاط والده ورئيس وزرائه. لكن، سيظل التحدى الأكبر أمام تميم هو حمد بن جاسم. فالصراع بين حمد بن جاسم رئيس الوزراء، وتميم بن حمد الأكثر تعقيدا فى قلب العائلة المالكة القطرية. صراع الحاضر والمستقبل، بين حمد بن جاسم، رفيق كفاح الأمير الأب وذراعه اليمنى، وبين ولى العهد، الذى يحمل اسم وصلب ابيه، وحبه لأمه الشيخة موزة .ومن أكبر المفاجآت عندما قرر الشيخ حمد أن يترك السلطة نهائياً عام 2016، على الرغم من الاعتراضات العنيفة لزوجته الشيخة موزة على هذا القرار. أحد المقربين الأجانب من الديوان الملكى القطرى كانت له شهادة عن شكل العلاقة التى تجمع بين الأمير وزوجته قال: عندما كنت فى الدوحة كان الأمير يدعونى مع أسرتى لتناول الغداء مع أسرته فى نهاية الأسبوع وفى أحد الأيام استقبلنا مازحاً وهو يقول عن زوجته: إنها فى مزاج سيئ اليوم، لحسن الحظ أنكم جئتم لتغيروا الجو. وجلسنا نتناول الغداء على المائدة، فى تلك الفترة كان الأمير أكثر بدانة .. كانت موزة حريصة على صحة الأمير وألا يتمادى فى التزود بالطعام ..لكن تدريجياً راحت صحة الأمير تتدهور، وأصبح يعانى من مرض السكر مثل ابنه محمد، وفقد إحدى كليتيه، بينما اقتطع الأطباء جزءاً من أمعائه، وصار هناك طبيب أعصاب فرنسى يشرف على حالة حمد الصحية الذى فقد 40 كيلوجراماً من وزنه بين عامى 2010 و2011.
فقد الأمير حمد كثيراً من وزنه لكنه لم يفقد حرصه على مظهره ولا على أسلوب حياته. ففى الصيف يحب الأمير أن يبحر على متن يخته الخاص فى البحر المتوسط من جزيرة مايوركا فى إسبانيا وحتى كوت دازور. وغالباً ما يمر فى هذه الرحلة على باريس التى يمتلك فيها شقة مساحتها 800 متر مربع مكونة من طابقين فى حى ريفولى ، إضافة بالطبع للقصر الذى يملكه فى فرساى. وعلى الرغم من أنه يحب أن يظل مرتدياً الزى القطرى التقليدى معظم الوقت، فإنه يقوم أيضاً باستدعاء الترزى الإيطالى الأكثر شهرة فى العالم «البرتو كابال»، لكى يقوم بتفصيل بِدله الرسمية الخاصة التى يرتديها فى المناسبات الرسمية فى الخارج، والتى يتكلف المتر الواحد من قماشها 15 ألف يورو.
يحب حمد قيادة الموتوسيكلات وخلفه الشيخة موزة فى جنوب فرنسا.. ويعشق المطاعم الصغيرة التى لا يعرفها عرب الخليج
ولا أحد يفهم سر العلاقة الوثيقة التى تجمع بين أمير قطر وزوجته، وإن كان الكتاب يشير إلى أن طفولتهما الصعبة كانت أحد العوامل التى رأى الأمير أنها تقربه من زوجته .
و منذ اللحظة التى نجح فيها الأمير حمد فى وضع ابنه الثانى من الشيخة موزة فى منصب ولى العهد راح الأمير تميم يضع الرجال الذين يتمتعون بثقته فى المواقع المؤثرة والحيوية فى قطر، وإن ظل يحيا هو نفسه فى ظل أبيه فى كل شىء على الساحة الدولية، إلا فى الرياضة.
لقد كان هو بالفعل المحرك الأساسى فى كل الأحداث الرياضية التى قررت قطر تنظيمها وكان فوز قطر بتنظيم كأس العالم فى 2022 دفعة قوية لتدعيم سلطته داخلياً.
أما الشيخة موزة فلا تعتبر ممثلة لسيدات المجتمع القطرى، والواقع أن نساء آل ثانى لا يحببنها على الإطلاق. يتهامسن من وراء ظهرها بأنها تبالغ فى الظهور، وتسرف فى إنفاق المال، وأنها فى النهاية مجرد واحدة من عامة الشعب.
وتشهد تجارة السلاح الآن أزهى عصورها. انهار نظام القذافى فى ليبيا ليكتشف العالم مخازن هائلة من السلاح كان يخزنها بشكل جنونى، دون أن يعرف أنها ستتسرب بعد مقتله لتضرب الناس فى الدول من حوله، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
و تحولت المناطق الحدودية من تونس ومصر إلى أحزمة خارجة عن السيطرة، تستخدم كممرات لتهريب الأسلحة وتخزينها دون ضابط أو رابط. الأسلحة تتجول بحرية تامة من المحيط إلى حدود الخليج، ومن يد إلى أخرى، بين دول تاهت فيها الحدود وتهددت، وصارت الكلمة العليا الوحيدة فيها لمن يملك مفاتيح المعابر.. أو المال.
قطر كانت حاضرة فى كل الدول التى سقطت فيها أنظمة، وجاء فيها الإسلاميون للحكم. كانت حاضرة بالدبلوماسية والدعم المادى، لكنها كانت حاضرة أيضاً بقوة السلاح. تلك كانت المفاجأة الثقيلة التى فجرها الكتاب الفرنسى الجديد (قطر: أسرار الخزينة). كان الكتاب يؤكد أن قطر تزود الإسلاميين بالمال والسلاح، فى تجارة لا يحكمها قانون ولا تسيطر عليها دولة، لتنهار على أيديهم تلك الدولة، وتتحول إلى فصائل متصارعة يطحن بعضها البعض.
ولا تزال تلعب قطر دورا فى نقل السلاح إلى عدد من الدول العربية عن طريق حدود ليبيا والسودان وتغرق مصر بالأسلحة التى تؤمن وصولها إلى سيناء لتصل للإرهابيين .. تدعمهم بالسلاح والمال وسيارات الللاند كروزر .. تدخل قطر فى صفقات محاولة تهدئة الأمور عن طريق نقل عدد من الإرهابيين ورموز الإخوان إلى السودان وتواجه رفضا من البشير الذى لايرغب فى قلاقل خاصة الفترة الحالية . تدعم قطر بقوة الإرهاب وتعقد صفقات مع القاعدة وتلعب فى كثير من الملفات الملغومة .تركت مشاكلها بدءا من قتل العمال الآسيويين الذين يعملون فى بناء منشآت كأس العالم . وتترك أسر قطرية على حدود ةالسعودية سحبت جنسيتها . وتترك ملفات متعددة وغليان فى أسرة آل ثانى التى سيطر تميم وجيل الشباب وحجموا وجود الكبار . تلعب قطر بالنار وتفجرت فضائح فى الخارج لتميم وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة ..صفقات سلاح وشراء ملاه ليلية فى عواصم أوروبا ,والأخطر هو الإستثمارات القطرية فى الخارج فى كل التجارة الحرام . وباتت قطر أكبر مستثمرى ومصنعى الخمور فى العالم . فضائح قطر تتوالى بفضل حكامها الذين يفتقدون للخبرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.