ضبط شخص بالأقصر بحوزته كروت دعائية انتخابية    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    الوطنية للانتخابات تعلن فوز العجوز وإعادة بين وليد المليجى ونشوى الديب فى إمبابة    وزير الخارجية يبحث مع أمين عام الأمم المتحدة تطورات الأوضاع في فلسطين    انتخابات "النواب" 2025.. "الشباب المصري" يدعو المواطنين إلى المشاركة الواسعة في جولة الإعادة    برعاية السيسي.. وزير التعليم العالي يعلن نتائج مبادرة "تحالف وتنمية" وتوقيع اتفاقيات التحالفات الفائزة    وزيرة التنمية المحلية والبيئة تعلن الإمساك بتمساح مصرف قرية الزوامل بالشرقية    الهيئة الوطنية للانتخابات تجدد تحذيرها من أي خروقات خلال الانتخابات    الخارجية السورية: إلغاء قانون قيصر يمثل انتصارا    القاهرة الإخبارية: الأمطار والبرد يفاقمان الأزمة الإنسانية في غزة.. وفاة طفلة وغرق آلاف الخيام    أكسيوس: ترامب يخطط لتعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة    ليفربول يرفض إقامة حفل وداع لمحمد صلاح ويحدد موقفه من انتقاله    منتخب مصر يخوض تدريبا صباحيا استعدادا لأمم أفريقيا    صحيفة.. 24 ساعة تحسم مستقبل صلاح مع ليفربول    تفاصيل السيارة المصرية الكهربائية بمعرض البحوث: سرعتها 70 كم وب200 ألف جنيه    مصر تتابع مع البنك الدولي إعداد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر    محافظ المنوفية يسلم 45 كرسي متحرك ومساعدات مالية وعينية لذوي الهمم    ضربات أمنية لضبط الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي    النيابة تبدأ التحقيق فى واقعة تعدى فرد أمن على أطفال KG2 بمدرسة بالقاهرة الجديدة    سقوط طفل من الطابق الخامس ببورسعيد.. وجهود طبية مكثفة لإنقاذ حياته    أحمد مراد يعتذر: استخدمت كلمة رسول بصيغة عامة.. ولم يكن في نيتي المقارنة أو توجيه إساءة تتعلق بالمقدسات الدينية    مباحثات مصرية - يونانية لتنفيذ برامج سياحية مشتركة    الصحة: للعام الثالث على التوالي مصر تحافظ على خلوها الكامل من الحصبة والحصبة الألمانية    القوات الروسية تسيطر على بلدة بخاركيف    وزير الخارجية يؤكد الرفض القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية لغزة    سباليتي: أداء يوفنتوس أمام بافوس كان محرجا في الشوط الأول    53 مترشحًا يتنافسون على 3 مقاعد فردية فى دوائر أسوان المعاد الاقتراع بها    سعر كرتونه البيض الأبيض والأحمر اليوم الخميس 11ديسمبر 2025 فى أسواق المنيا    «الصحة» تعلن نجاح مصر في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية للعام الثالث على التوالي    شوبير: الأهلي ينجز صفقة يزن النعيمات ويقترب من تجديد عقد حسين الشحات    التراث العربي: إدراج الكشري في قائمة اليونسكو خطوة مبهجة تعزز الهوية الثقافية المصرية    اليوم.. الكنيسة القبطية تحتفي بيوم الصحافة والإعلام في المقر البابوي بالعباسية    الجامعة البريطانية توقع بروتوكول تعاون مع ولفرهامبتون البريطانية    الليلة.. حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025    إغلاق مطار بغداد موقتًا أمام الرحلات الجوية بسبب كثافة الضباب    «أسامة ربيع»: نستهدف تحقيق طفرة في جهود توطين الصناعة البحرية    قرارات النيابة في واقعة اتهام فرد أمن بالتحرش بأطفال بمدرسة شهيرة بالتجمع    يوسف القعيد: نجيب محفوظ كان منظمًا بشكل صارم وصاحب رسالة وتفانٍ في إيصالها    قافلة طبية لجامعة بنها بمدرسة برقطا توقع الكشف على 237 حالة    تايلاند تعلن عن أول قتلى مدنيين عقب تجدد الصراع الحدودي مع كمبوديا    إعتماد تعديل المخطط التفصيلي ل 6 مدن بمحافظتي الشرقية والقليوبية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» تعلن تخصيص الخط الساخن 19826 لتلقي الشكاوى    تقييم مرموش أمام ريال مدريد من الصحف الإنجليزية    ثلاث مباريات في افتتاح الجولة ال15 لمسابقة دوري المحترفين    بتكلفة 68 مليون جنيه، رئيس جامعة القاهرة يفتتح مشروعات تطوير قصر العيني    طرق الوقاية من الحوداث أثناء سقوط الأمطار    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    حالة الطقس في السعودية اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    DC تطرح أول بوستر رسمي لفيلم Supergirl    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    توقيت أذان الفجر اليوم الخميس 11ديسمبر 2025.. ودعاء مأثور يُقال بعد الانتهاء من الصلاة    التحضير لجزء ثانٍ من مسلسل «ورد وشوكولاتة»    بانا مشتاق: إبراهيم عبد المجيد كاتب مثقف ومشتبك مع قضايا الناس    التعادل السلبي يحسم موقعة باريس سان جيرمان وأتلتيك بلباو    "الصحة" تكشف عن الفيروس الأكثر انتشارا بين المواطنين حاليا    الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن من مسجد مصر الكبير بالعاصمة    حاسوب القرآن.. طالب بكلية الطب يذهل لجنة التحكيم في مسابقة بورسعيد الدولية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضائح فى القصور القطرية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 05 - 04 - 2014

اللى بيته من زجاج عليه ألا يقذف أحدا بالطوب .ربما جسارة حكام قطر أنستهم هذا القول فراحوا يعربدوا فى الفضائح وتلاسنوا على أسيادهم فى مصر والإمارات والسعودية . يتعالى تميم ذلك الأمير الصغير على حكماء العرب وحكامها ويتطاول على مصر وكل من يساندها ..نسى أن بيته من زجاج بل أن زجاج منزله مكسور ويفضح كل عوراته هو وحاشيته المضللين .. ولا زالت فضائح حكام قطر تتوالى .. فالقصور الأميرية مليئة بالفضائح .. والقصص المثيرة تفوح من نوافذ تلك القصور .. فضائح بالجملة لحكام قطر الصغار فى عواصم أوروبا . قصص شاذة وغريبة لم تعد فى الخفاء فالصحف الأجنبية تزخر بالفضائح والقصص الأسطورية عن عربدة حكام آل ثانى وحاشيتهم وذويهم فى أوروبا .. فقد أزاح كاتبان فرنسيان الستار عن أدق التفاصيل داخل قصر حاكم قطر كاشفًا عن ملابسات إسناد الحكم للشيخ تميم بن حمد من خلال كتاب وصفا فيه قطر ب(القزم الذى يتمتع بشهية الغيلان).وقطر دولة لا تريد أن تترك شيئاً إلا وأخذته ..كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو كل منهما أمضى سنواته الأخيرة فى تحقيق المعلومات ليرسم صورة متكاملة، ومتعمقة لقطر .أدرك الأمير تميم أن طريقه للسلطة ليس سهلاً وأن الصراعات هى قانون الوجود الأول فى العائلات الحاكمة العربية، خاصة فى أسرته التى انقلب فيها أبوه على جده، وأطاح به من الحكم ليتولى مكانه. لذلك، فأهم الصراعات التى يضع الأمير تميم عينه عليها غالباً، هى الصراعات بين أجيال عائلة »آل ثانى« وبين أبناء أمير قطر أنفسهم. ولا يمكن استبعاد حدوث مواجهة فى المستقبل القريب بين جيل الأمير تميم، هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و35 عاماً، ونجحوا فى انتزاع حق تنظيم كأس العالم، وبين من يطلق عليهم جناح المسنين فى العائلة.
ويدرك تميم جيدا تلك التحديات التى تنتظر حكمه، والآثار التى ستترتب على نشاط والده ورئيس وزرائه. لكن، سيظل التحدى الأكبر أمام تميم هو حمد بن جاسم. فالصراع بين حمد بن جاسم رئيس الوزراء، وتميم بن حمد الأكثر تعقيدا فى قلب العائلة المالكة القطرية. صراع الحاضر والمستقبل، بين حمد بن جاسم، رفيق كفاح الأمير الأب وذراعه اليمنى، وبين ولى العهد، الذى يحمل اسم وصلب ابيه، وحبه لأمه الشيخة موزة .ومن أكبر المفاجآت عندما قرر الشيخ حمد أن يترك السلطة نهائياً عام 2016، على الرغم من الاعتراضات العنيفة لزوجته الشيخة موزة على هذا القرار. أحد المقربين الأجانب من الديوان الملكى القطرى كانت له شهادة عن شكل العلاقة التى تجمع بين الأمير وزوجته قال: عندما كنت فى الدوحة كان الأمير يدعونى مع أسرتى لتناول الغداء مع أسرته فى نهاية الأسبوع وفى أحد الأيام استقبلنا مازحاً وهو يقول عن زوجته: إنها فى مزاج سيئ اليوم، لحسن الحظ أنكم جئتم لتغيروا الجو. وجلسنا نتناول الغداء على المائدة، فى تلك الفترة كان الأمير أكثر بدانة .. كانت موزة حريصة على صحة الأمير وألا يتمادى فى التزود بالطعام ..لكن تدريجياً راحت صحة الأمير تتدهور، وأصبح يعانى من مرض السكر مثل ابنه محمد، وفقد إحدى كليتيه، بينما اقتطع الأطباء جزءاً من أمعائه، وصار هناك طبيب أعصاب فرنسى يشرف على حالة حمد الصحية الذى فقد 40 كيلوجراماً من وزنه بين عامى 2010 و2011.
فقد الأمير حمد كثيراً من وزنه لكنه لم يفقد حرصه على مظهره ولا على أسلوب حياته. ففى الصيف يحب الأمير أن يبحر على متن يخته الخاص فى البحر المتوسط من جزيرة مايوركا فى إسبانيا وحتى كوت دازور. وغالباً ما يمر فى هذه الرحلة على باريس التى يمتلك فيها شقة مساحتها 800 متر مربع مكونة من طابقين فى حى ريفولى ، إضافة بالطبع للقصر الذى يملكه فى فرساى. وعلى الرغم من أنه يحب أن يظل مرتدياً الزى القطرى التقليدى معظم الوقت، فإنه يقوم أيضاً باستدعاء الترزى الإيطالى الأكثر شهرة فى العالم «البرتو كابال»، لكى يقوم بتفصيل بِدله الرسمية الخاصة التى يرتديها فى المناسبات الرسمية فى الخارج، والتى يتكلف المتر الواحد من قماشها 15 ألف يورو.
يحب حمد قيادة الموتوسيكلات وخلفه الشيخة موزة فى جنوب فرنسا.. ويعشق المطاعم الصغيرة التى لا يعرفها عرب الخليج
ولا أحد يفهم سر العلاقة الوثيقة التى تجمع بين أمير قطر وزوجته، وإن كان الكتاب يشير إلى أن طفولتهما الصعبة كانت أحد العوامل التى رأى الأمير أنها تقربه من زوجته .
و منذ اللحظة التى نجح فيها الأمير حمد فى وضع ابنه الثانى من الشيخة موزة فى منصب ولى العهد راح الأمير تميم يضع الرجال الذين يتمتعون بثقته فى المواقع المؤثرة والحيوية فى قطر، وإن ظل يحيا هو نفسه فى ظل أبيه فى كل شىء على الساحة الدولية، إلا فى الرياضة.
لقد كان هو بالفعل المحرك الأساسى فى كل الأحداث الرياضية التى قررت قطر تنظيمها وكان فوز قطر بتنظيم كأس العالم فى 2022 دفعة قوية لتدعيم سلطته داخلياً.
أما الشيخة موزة فلا تعتبر ممثلة لسيدات المجتمع القطرى، والواقع أن نساء آل ثانى لا يحببنها على الإطلاق. يتهامسن من وراء ظهرها بأنها تبالغ فى الظهور، وتسرف فى إنفاق المال، وأنها فى النهاية مجرد واحدة من عامة الشعب.
وتشهد تجارة السلاح الآن أزهى عصورها. انهار نظام القذافى فى ليبيا ليكتشف العالم مخازن هائلة من السلاح كان يخزنها بشكل جنونى، دون أن يعرف أنها ستتسرب بعد مقتله لتضرب الناس فى الدول من حوله، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
و تحولت المناطق الحدودية من تونس ومصر إلى أحزمة خارجة عن السيطرة، تستخدم كممرات لتهريب الأسلحة وتخزينها دون ضابط أو رابط. الأسلحة تتجول بحرية تامة من المحيط إلى حدود الخليج، ومن يد إلى أخرى، بين دول تاهت فيها الحدود وتهددت، وصارت الكلمة العليا الوحيدة فيها لمن يملك مفاتيح المعابر.. أو المال.
قطر كانت حاضرة فى كل الدول التى سقطت فيها أنظمة، وجاء فيها الإسلاميون للحكم. كانت حاضرة بالدبلوماسية والدعم المادى، لكنها كانت حاضرة أيضاً بقوة السلاح. تلك كانت المفاجأة الثقيلة التى فجرها الكتاب الفرنسى الجديد (قطر: أسرار الخزينة). كان الكتاب يؤكد أن قطر تزود الإسلاميين بالمال والسلاح، فى تجارة لا يحكمها قانون ولا تسيطر عليها دولة، لتنهار على أيديهم تلك الدولة، وتتحول إلى فصائل متصارعة يطحن بعضها البعض.
ولا تزال تلعب قطر دورا فى نقل السلاح إلى عدد من الدول العربية عن طريق حدود ليبيا والسودان وتغرق مصر بالأسلحة التى تؤمن وصولها إلى سيناء لتصل للإرهابيين .. تدعمهم بالسلاح والمال وسيارات الللاند كروزر .. تدخل قطر فى صفقات محاولة تهدئة الأمور عن طريق نقل عدد من الإرهابيين ورموز الإخوان إلى السودان وتواجه رفضا من البشير الذى لايرغب فى قلاقل خاصة الفترة الحالية . تدعم قطر بقوة الإرهاب وتعقد صفقات مع القاعدة وتلعب فى كثير من الملفات الملغومة .تركت مشاكلها بدءا من قتل العمال الآسيويين الذين يعملون فى بناء منشآت كأس العالم . وتترك أسر قطرية على حدود ةالسعودية سحبت جنسيتها . وتترك ملفات متعددة وغليان فى أسرة آل ثانى التى سيطر تميم وجيل الشباب وحجموا وجود الكبار . تلعب قطر بالنار وتفجرت فضائح فى الخارج لتميم وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة ..صفقات سلاح وشراء ملاه ليلية فى عواصم أوروبا ,والأخطر هو الإستثمارات القطرية فى الخارج فى كل التجارة الحرام . وباتت قطر أكبر مستثمرى ومصنعى الخمور فى العالم . فضائح قطر تتوالى بفضل حكامها الذين يفتقدون للخبرة .
اللى بيته من زجاج عليه ألا يقذف أحدا بالطوب .ربما جسارة حكام قطر أنستهم هذا القول فراحوا يعربدوا فى الفضائح وتلاسنوا على أسيادهم فى مصر والإمارات والسعودية . يتعالى تميم ذلك الأمير الصغير على حكماء العرب وحكامها ويتطاول على مصر وكل من يساندها ..نسى أن بيته من زجاج بل أن زجاج منزله مكسور ويفضح كل عوراته هو وحاشيته المضللين .. ولا زالت فضائح حكام قطر تتوالى .. فالقصور الأميرية مليئة بالفضائح .. والقصص المثيرة تفوح من نوافذ تلك القصور .. فضائح بالجملة لحكام قطر الصغار فى عواصم أوروبا . قصص شاذة وغريبة لم تعد فى الخفاء فالصحف الأجنبية تزخر بالفضائح والقصص الأسطورية عن عربدة حكام آل ثانى وحاشيتهم وذويهم فى أوروبا .. فقد أزاح كاتبان فرنسيان الستار عن أدق التفاصيل داخل قصر حاكم قطر كاشفًا عن ملابسات إسناد الحكم للشيخ تميم بن حمد من خلال كتاب وصفا فيه قطر ب(القزم الذى يتمتع بشهية الغيلان).وقطر دولة لا تريد أن تترك شيئاً إلا وأخذته ..كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو كل منهما أمضى سنواته الأخيرة فى تحقيق المعلومات ليرسم صورة متكاملة، ومتعمقة لقطر .أدرك الأمير تميم أن طريقه للسلطة ليس سهلاً وأن الصراعات هى قانون الوجود الأول فى العائلات الحاكمة العربية، خاصة فى أسرته التى انقلب فيها أبوه على جده، وأطاح به من الحكم ليتولى مكانه. لذلك، فأهم الصراعات التى يضع الأمير تميم عينه عليها غالباً، هى الصراعات بين أجيال عائلة »آل ثانى« وبين أبناء أمير قطر أنفسهم. ولا يمكن استبعاد حدوث مواجهة فى المستقبل القريب بين جيل الأمير تميم، هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و35 عاماً، ونجحوا فى انتزاع حق تنظيم كأس العالم، وبين من يطلق عليهم جناح المسنين فى العائلة.
ويدرك تميم جيدا تلك التحديات التى تنتظر حكمه، والآثار التى ستترتب على نشاط والده ورئيس وزرائه. لكن، سيظل التحدى الأكبر أمام تميم هو حمد بن جاسم. فالصراع بين حمد بن جاسم رئيس الوزراء، وتميم بن حمد الأكثر تعقيدا فى قلب العائلة المالكة القطرية. صراع الحاضر والمستقبل، بين حمد بن جاسم، رفيق كفاح الأمير الأب وذراعه اليمنى، وبين ولى العهد، الذى يحمل اسم وصلب ابيه، وحبه لأمه الشيخة موزة .ومن أكبر المفاجآت عندما قرر الشيخ حمد أن يترك السلطة نهائياً عام 2016، على الرغم من الاعتراضات العنيفة لزوجته الشيخة موزة على هذا القرار. أحد المقربين الأجانب من الديوان الملكى القطرى كانت له شهادة عن شكل العلاقة التى تجمع بين الأمير وزوجته قال: عندما كنت فى الدوحة كان الأمير يدعونى مع أسرتى لتناول الغداء مع أسرته فى نهاية الأسبوع وفى أحد الأيام استقبلنا مازحاً وهو يقول عن زوجته: إنها فى مزاج سيئ اليوم، لحسن الحظ أنكم جئتم لتغيروا الجو. وجلسنا نتناول الغداء على المائدة، فى تلك الفترة كان الأمير أكثر بدانة .. كانت موزة حريصة على صحة الأمير وألا يتمادى فى التزود بالطعام ..لكن تدريجياً راحت صحة الأمير تتدهور، وأصبح يعانى من مرض السكر مثل ابنه محمد، وفقد إحدى كليتيه، بينما اقتطع الأطباء جزءاً من أمعائه، وصار هناك طبيب أعصاب فرنسى يشرف على حالة حمد الصحية الذى فقد 40 كيلوجراماً من وزنه بين عامى 2010 و2011.
فقد الأمير حمد كثيراً من وزنه لكنه لم يفقد حرصه على مظهره ولا على أسلوب حياته. ففى الصيف يحب الأمير أن يبحر على متن يخته الخاص فى البحر المتوسط من جزيرة مايوركا فى إسبانيا وحتى كوت دازور. وغالباً ما يمر فى هذه الرحلة على باريس التى يمتلك فيها شقة مساحتها 800 متر مربع مكونة من طابقين فى حى ريفولى ، إضافة بالطبع للقصر الذى يملكه فى فرساى. وعلى الرغم من أنه يحب أن يظل مرتدياً الزى القطرى التقليدى معظم الوقت، فإنه يقوم أيضاً باستدعاء الترزى الإيطالى الأكثر شهرة فى العالم «البرتو كابال»، لكى يقوم بتفصيل بِدله الرسمية الخاصة التى يرتديها فى المناسبات الرسمية فى الخارج، والتى يتكلف المتر الواحد من قماشها 15 ألف يورو.
يحب حمد قيادة الموتوسيكلات وخلفه الشيخة موزة فى جنوب فرنسا.. ويعشق المطاعم الصغيرة التى لا يعرفها عرب الخليج
ولا أحد يفهم سر العلاقة الوثيقة التى تجمع بين أمير قطر وزوجته، وإن كان الكتاب يشير إلى أن طفولتهما الصعبة كانت أحد العوامل التى رأى الأمير أنها تقربه من زوجته .
و منذ اللحظة التى نجح فيها الأمير حمد فى وضع ابنه الثانى من الشيخة موزة فى منصب ولى العهد راح الأمير تميم يضع الرجال الذين يتمتعون بثقته فى المواقع المؤثرة والحيوية فى قطر، وإن ظل يحيا هو نفسه فى ظل أبيه فى كل شىء على الساحة الدولية، إلا فى الرياضة.
لقد كان هو بالفعل المحرك الأساسى فى كل الأحداث الرياضية التى قررت قطر تنظيمها وكان فوز قطر بتنظيم كأس العالم فى 2022 دفعة قوية لتدعيم سلطته داخلياً.
أما الشيخة موزة فلا تعتبر ممثلة لسيدات المجتمع القطرى، والواقع أن نساء آل ثانى لا يحببنها على الإطلاق. يتهامسن من وراء ظهرها بأنها تبالغ فى الظهور، وتسرف فى إنفاق المال، وأنها فى النهاية مجرد واحدة من عامة الشعب.
وتشهد تجارة السلاح الآن أزهى عصورها. انهار نظام القذافى فى ليبيا ليكتشف العالم مخازن هائلة من السلاح كان يخزنها بشكل جنونى، دون أن يعرف أنها ستتسرب بعد مقتله لتضرب الناس فى الدول من حوله، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
و تحولت المناطق الحدودية من تونس ومصر إلى أحزمة خارجة عن السيطرة، تستخدم كممرات لتهريب الأسلحة وتخزينها دون ضابط أو رابط. الأسلحة تتجول بحرية تامة من المحيط إلى حدود الخليج، ومن يد إلى أخرى، بين دول تاهت فيها الحدود وتهددت، وصارت الكلمة العليا الوحيدة فيها لمن يملك مفاتيح المعابر.. أو المال.
قطر كانت حاضرة فى كل الدول التى سقطت فيها أنظمة، وجاء فيها الإسلاميون للحكم. كانت حاضرة بالدبلوماسية والدعم المادى، لكنها كانت حاضرة أيضاً بقوة السلاح. تلك كانت المفاجأة الثقيلة التى فجرها الكتاب الفرنسى الجديد (قطر: أسرار الخزينة). كان الكتاب يؤكد أن قطر تزود الإسلاميين بالمال والسلاح، فى تجارة لا يحكمها قانون ولا تسيطر عليها دولة، لتنهار على أيديهم تلك الدولة، وتتحول إلى فصائل متصارعة يطحن بعضها البعض.
ولا تزال تلعب قطر دورا فى نقل السلاح إلى عدد من الدول العربية عن طريق حدود ليبيا والسودان وتغرق مصر بالأسلحة التى تؤمن وصولها إلى سيناء لتصل للإرهابيين .. تدعمهم بالسلاح والمال وسيارات الللاند كروزر .. تدخل قطر فى صفقات محاولة تهدئة الأمور عن طريق نقل عدد من الإرهابيين ورموز الإخوان إلى السودان وتواجه رفضا من البشير الذى لايرغب فى قلاقل خاصة الفترة الحالية . تدعم قطر بقوة الإرهاب وتعقد صفقات مع القاعدة وتلعب فى كثير من الملفات الملغومة .تركت مشاكلها بدءا من قتل العمال الآسيويين الذين يعملون فى بناء منشآت كأس العالم . وتترك أسر قطرية على حدود ةالسعودية سحبت جنسيتها . وتترك ملفات متعددة وغليان فى أسرة آل ثانى التى سيطر تميم وجيل الشباب وحجموا وجود الكبار . تلعب قطر بالنار وتفجرت فضائح فى الخارج لتميم وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة ..صفقات سلاح وشراء ملاه ليلية فى عواصم أوروبا ,والأخطر هو الإستثمارات القطرية فى الخارج فى كل التجارة الحرام . وباتت قطر أكبر مستثمرى ومصنعى الخمور فى العالم . فضائح قطر تتوالى بفضل حكامها الذين يفتقدون للخبرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.