«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضائح فى القصور القطرية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 05 - 04 - 2014

اللى بيته من زجاج عليه ألا يقذف أحدا بالطوب .ربما جسارة حكام قطر أنستهم هذا القول فراحوا يعربدوا فى الفضائح وتلاسنوا على أسيادهم فى مصر والإمارات والسعودية . يتعالى تميم ذلك الأمير الصغير على حكماء العرب وحكامها ويتطاول على مصر وكل من يساندها ..نسى أن بيته من زجاج بل أن زجاج منزله مكسور ويفضح كل عوراته هو وحاشيته المضللين .. ولا زالت فضائح حكام قطر تتوالى .. فالقصور الأميرية مليئة بالفضائح .. والقصص المثيرة تفوح من نوافذ تلك القصور .. فضائح بالجملة لحكام قطر الصغار فى عواصم أوروبا . قصص شاذة وغريبة لم تعد فى الخفاء فالصحف الأجنبية تزخر بالفضائح والقصص الأسطورية عن عربدة حكام آل ثانى وحاشيتهم وذويهم فى أوروبا .. فقد أزاح كاتبان فرنسيان الستار عن أدق التفاصيل داخل قصر حاكم قطر كاشفًا عن ملابسات إسناد الحكم للشيخ تميم بن حمد من خلال كتاب وصفا فيه قطر ب(القزم الذى يتمتع بشهية الغيلان).وقطر دولة لا تريد أن تترك شيئاً إلا وأخذته ..كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو كل منهما أمضى سنواته الأخيرة فى تحقيق المعلومات ليرسم صورة متكاملة، ومتعمقة لقطر .أدرك الأمير تميم أن طريقه للسلطة ليس سهلاً وأن الصراعات هى قانون الوجود الأول فى العائلات الحاكمة العربية، خاصة فى أسرته التى انقلب فيها أبوه على جده، وأطاح به من الحكم ليتولى مكانه. لذلك، فأهم الصراعات التى يضع الأمير تميم عينه عليها غالباً، هى الصراعات بين أجيال عائلة »آل ثانى« وبين أبناء أمير قطر أنفسهم. ولا يمكن استبعاد حدوث مواجهة فى المستقبل القريب بين جيل الأمير تميم، هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و35 عاماً، ونجحوا فى انتزاع حق تنظيم كأس العالم، وبين من يطلق عليهم جناح المسنين فى العائلة.
ويدرك تميم جيدا تلك التحديات التى تنتظر حكمه، والآثار التى ستترتب على نشاط والده ورئيس وزرائه. لكن، سيظل التحدى الأكبر أمام تميم هو حمد بن جاسم. فالصراع بين حمد بن جاسم رئيس الوزراء، وتميم بن حمد الأكثر تعقيدا فى قلب العائلة المالكة القطرية. صراع الحاضر والمستقبل، بين حمد بن جاسم، رفيق كفاح الأمير الأب وذراعه اليمنى، وبين ولى العهد، الذى يحمل اسم وصلب ابيه، وحبه لأمه الشيخة موزة .ومن أكبر المفاجآت عندما قرر الشيخ حمد أن يترك السلطة نهائياً عام 2016، على الرغم من الاعتراضات العنيفة لزوجته الشيخة موزة على هذا القرار. أحد المقربين الأجانب من الديوان الملكى القطرى كانت له شهادة عن شكل العلاقة التى تجمع بين الأمير وزوجته قال: عندما كنت فى الدوحة كان الأمير يدعونى مع أسرتى لتناول الغداء مع أسرته فى نهاية الأسبوع وفى أحد الأيام استقبلنا مازحاً وهو يقول عن زوجته: إنها فى مزاج سيئ اليوم، لحسن الحظ أنكم جئتم لتغيروا الجو. وجلسنا نتناول الغداء على المائدة، فى تلك الفترة كان الأمير أكثر بدانة .. كانت موزة حريصة على صحة الأمير وألا يتمادى فى التزود بالطعام ..لكن تدريجياً راحت صحة الأمير تتدهور، وأصبح يعانى من مرض السكر مثل ابنه محمد، وفقد إحدى كليتيه، بينما اقتطع الأطباء جزءاً من أمعائه، وصار هناك طبيب أعصاب فرنسى يشرف على حالة حمد الصحية الذى فقد 40 كيلوجراماً من وزنه بين عامى 2010 و2011.
فقد الأمير حمد كثيراً من وزنه لكنه لم يفقد حرصه على مظهره ولا على أسلوب حياته. ففى الصيف يحب الأمير أن يبحر على متن يخته الخاص فى البحر المتوسط من جزيرة مايوركا فى إسبانيا وحتى كوت دازور. وغالباً ما يمر فى هذه الرحلة على باريس التى يمتلك فيها شقة مساحتها 800 متر مربع مكونة من طابقين فى حى ريفولى ، إضافة بالطبع للقصر الذى يملكه فى فرساى. وعلى الرغم من أنه يحب أن يظل مرتدياً الزى القطرى التقليدى معظم الوقت، فإنه يقوم أيضاً باستدعاء الترزى الإيطالى الأكثر شهرة فى العالم «البرتو كابال»، لكى يقوم بتفصيل بِدله الرسمية الخاصة التى يرتديها فى المناسبات الرسمية فى الخارج، والتى يتكلف المتر الواحد من قماشها 15 ألف يورو.
يحب حمد قيادة الموتوسيكلات وخلفه الشيخة موزة فى جنوب فرنسا.. ويعشق المطاعم الصغيرة التى لا يعرفها عرب الخليج
ولا أحد يفهم سر العلاقة الوثيقة التى تجمع بين أمير قطر وزوجته، وإن كان الكتاب يشير إلى أن طفولتهما الصعبة كانت أحد العوامل التى رأى الأمير أنها تقربه من زوجته .
و منذ اللحظة التى نجح فيها الأمير حمد فى وضع ابنه الثانى من الشيخة موزة فى منصب ولى العهد راح الأمير تميم يضع الرجال الذين يتمتعون بثقته فى المواقع المؤثرة والحيوية فى قطر، وإن ظل يحيا هو نفسه فى ظل أبيه فى كل شىء على الساحة الدولية، إلا فى الرياضة.
لقد كان هو بالفعل المحرك الأساسى فى كل الأحداث الرياضية التى قررت قطر تنظيمها وكان فوز قطر بتنظيم كأس العالم فى 2022 دفعة قوية لتدعيم سلطته داخلياً.
أما الشيخة موزة فلا تعتبر ممثلة لسيدات المجتمع القطرى، والواقع أن نساء آل ثانى لا يحببنها على الإطلاق. يتهامسن من وراء ظهرها بأنها تبالغ فى الظهور، وتسرف فى إنفاق المال، وأنها فى النهاية مجرد واحدة من عامة الشعب.
وتشهد تجارة السلاح الآن أزهى عصورها. انهار نظام القذافى فى ليبيا ليكتشف العالم مخازن هائلة من السلاح كان يخزنها بشكل جنونى، دون أن يعرف أنها ستتسرب بعد مقتله لتضرب الناس فى الدول من حوله، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
و تحولت المناطق الحدودية من تونس ومصر إلى أحزمة خارجة عن السيطرة، تستخدم كممرات لتهريب الأسلحة وتخزينها دون ضابط أو رابط. الأسلحة تتجول بحرية تامة من المحيط إلى حدود الخليج، ومن يد إلى أخرى، بين دول تاهت فيها الحدود وتهددت، وصارت الكلمة العليا الوحيدة فيها لمن يملك مفاتيح المعابر.. أو المال.
قطر كانت حاضرة فى كل الدول التى سقطت فيها أنظمة، وجاء فيها الإسلاميون للحكم. كانت حاضرة بالدبلوماسية والدعم المادى، لكنها كانت حاضرة أيضاً بقوة السلاح. تلك كانت المفاجأة الثقيلة التى فجرها الكتاب الفرنسى الجديد (قطر: أسرار الخزينة). كان الكتاب يؤكد أن قطر تزود الإسلاميين بالمال والسلاح، فى تجارة لا يحكمها قانون ولا تسيطر عليها دولة، لتنهار على أيديهم تلك الدولة، وتتحول إلى فصائل متصارعة يطحن بعضها البعض.
ولا تزال تلعب قطر دورا فى نقل السلاح إلى عدد من الدول العربية عن طريق حدود ليبيا والسودان وتغرق مصر بالأسلحة التى تؤمن وصولها إلى سيناء لتصل للإرهابيين .. تدعمهم بالسلاح والمال وسيارات الللاند كروزر .. تدخل قطر فى صفقات محاولة تهدئة الأمور عن طريق نقل عدد من الإرهابيين ورموز الإخوان إلى السودان وتواجه رفضا من البشير الذى لايرغب فى قلاقل خاصة الفترة الحالية . تدعم قطر بقوة الإرهاب وتعقد صفقات مع القاعدة وتلعب فى كثير من الملفات الملغومة .تركت مشاكلها بدءا من قتل العمال الآسيويين الذين يعملون فى بناء منشآت كأس العالم . وتترك أسر قطرية على حدود ةالسعودية سحبت جنسيتها . وتترك ملفات متعددة وغليان فى أسرة آل ثانى التى سيطر تميم وجيل الشباب وحجموا وجود الكبار . تلعب قطر بالنار وتفجرت فضائح فى الخارج لتميم وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة ..صفقات سلاح وشراء ملاه ليلية فى عواصم أوروبا ,والأخطر هو الإستثمارات القطرية فى الخارج فى كل التجارة الحرام . وباتت قطر أكبر مستثمرى ومصنعى الخمور فى العالم . فضائح قطر تتوالى بفضل حكامها الذين يفتقدون للخبرة .
اللى بيته من زجاج عليه ألا يقذف أحدا بالطوب .ربما جسارة حكام قطر أنستهم هذا القول فراحوا يعربدوا فى الفضائح وتلاسنوا على أسيادهم فى مصر والإمارات والسعودية . يتعالى تميم ذلك الأمير الصغير على حكماء العرب وحكامها ويتطاول على مصر وكل من يساندها ..نسى أن بيته من زجاج بل أن زجاج منزله مكسور ويفضح كل عوراته هو وحاشيته المضللين .. ولا زالت فضائح حكام قطر تتوالى .. فالقصور الأميرية مليئة بالفضائح .. والقصص المثيرة تفوح من نوافذ تلك القصور .. فضائح بالجملة لحكام قطر الصغار فى عواصم أوروبا . قصص شاذة وغريبة لم تعد فى الخفاء فالصحف الأجنبية تزخر بالفضائح والقصص الأسطورية عن عربدة حكام آل ثانى وحاشيتهم وذويهم فى أوروبا .. فقد أزاح كاتبان فرنسيان الستار عن أدق التفاصيل داخل قصر حاكم قطر كاشفًا عن ملابسات إسناد الحكم للشيخ تميم بن حمد من خلال كتاب وصفا فيه قطر ب(القزم الذى يتمتع بشهية الغيلان).وقطر دولة لا تريد أن تترك شيئاً إلا وأخذته ..كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو كل منهما أمضى سنواته الأخيرة فى تحقيق المعلومات ليرسم صورة متكاملة، ومتعمقة لقطر .أدرك الأمير تميم أن طريقه للسلطة ليس سهلاً وأن الصراعات هى قانون الوجود الأول فى العائلات الحاكمة العربية، خاصة فى أسرته التى انقلب فيها أبوه على جده، وأطاح به من الحكم ليتولى مكانه. لذلك، فأهم الصراعات التى يضع الأمير تميم عينه عليها غالباً، هى الصراعات بين أجيال عائلة »آل ثانى« وبين أبناء أمير قطر أنفسهم. ولا يمكن استبعاد حدوث مواجهة فى المستقبل القريب بين جيل الأمير تميم، هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و35 عاماً، ونجحوا فى انتزاع حق تنظيم كأس العالم، وبين من يطلق عليهم جناح المسنين فى العائلة.
ويدرك تميم جيدا تلك التحديات التى تنتظر حكمه، والآثار التى ستترتب على نشاط والده ورئيس وزرائه. لكن، سيظل التحدى الأكبر أمام تميم هو حمد بن جاسم. فالصراع بين حمد بن جاسم رئيس الوزراء، وتميم بن حمد الأكثر تعقيدا فى قلب العائلة المالكة القطرية. صراع الحاضر والمستقبل، بين حمد بن جاسم، رفيق كفاح الأمير الأب وذراعه اليمنى، وبين ولى العهد، الذى يحمل اسم وصلب ابيه، وحبه لأمه الشيخة موزة .ومن أكبر المفاجآت عندما قرر الشيخ حمد أن يترك السلطة نهائياً عام 2016، على الرغم من الاعتراضات العنيفة لزوجته الشيخة موزة على هذا القرار. أحد المقربين الأجانب من الديوان الملكى القطرى كانت له شهادة عن شكل العلاقة التى تجمع بين الأمير وزوجته قال: عندما كنت فى الدوحة كان الأمير يدعونى مع أسرتى لتناول الغداء مع أسرته فى نهاية الأسبوع وفى أحد الأيام استقبلنا مازحاً وهو يقول عن زوجته: إنها فى مزاج سيئ اليوم، لحسن الحظ أنكم جئتم لتغيروا الجو. وجلسنا نتناول الغداء على المائدة، فى تلك الفترة كان الأمير أكثر بدانة .. كانت موزة حريصة على صحة الأمير وألا يتمادى فى التزود بالطعام ..لكن تدريجياً راحت صحة الأمير تتدهور، وأصبح يعانى من مرض السكر مثل ابنه محمد، وفقد إحدى كليتيه، بينما اقتطع الأطباء جزءاً من أمعائه، وصار هناك طبيب أعصاب فرنسى يشرف على حالة حمد الصحية الذى فقد 40 كيلوجراماً من وزنه بين عامى 2010 و2011.
فقد الأمير حمد كثيراً من وزنه لكنه لم يفقد حرصه على مظهره ولا على أسلوب حياته. ففى الصيف يحب الأمير أن يبحر على متن يخته الخاص فى البحر المتوسط من جزيرة مايوركا فى إسبانيا وحتى كوت دازور. وغالباً ما يمر فى هذه الرحلة على باريس التى يمتلك فيها شقة مساحتها 800 متر مربع مكونة من طابقين فى حى ريفولى ، إضافة بالطبع للقصر الذى يملكه فى فرساى. وعلى الرغم من أنه يحب أن يظل مرتدياً الزى القطرى التقليدى معظم الوقت، فإنه يقوم أيضاً باستدعاء الترزى الإيطالى الأكثر شهرة فى العالم «البرتو كابال»، لكى يقوم بتفصيل بِدله الرسمية الخاصة التى يرتديها فى المناسبات الرسمية فى الخارج، والتى يتكلف المتر الواحد من قماشها 15 ألف يورو.
يحب حمد قيادة الموتوسيكلات وخلفه الشيخة موزة فى جنوب فرنسا.. ويعشق المطاعم الصغيرة التى لا يعرفها عرب الخليج
ولا أحد يفهم سر العلاقة الوثيقة التى تجمع بين أمير قطر وزوجته، وإن كان الكتاب يشير إلى أن طفولتهما الصعبة كانت أحد العوامل التى رأى الأمير أنها تقربه من زوجته .
و منذ اللحظة التى نجح فيها الأمير حمد فى وضع ابنه الثانى من الشيخة موزة فى منصب ولى العهد راح الأمير تميم يضع الرجال الذين يتمتعون بثقته فى المواقع المؤثرة والحيوية فى قطر، وإن ظل يحيا هو نفسه فى ظل أبيه فى كل شىء على الساحة الدولية، إلا فى الرياضة.
لقد كان هو بالفعل المحرك الأساسى فى كل الأحداث الرياضية التى قررت قطر تنظيمها وكان فوز قطر بتنظيم كأس العالم فى 2022 دفعة قوية لتدعيم سلطته داخلياً.
أما الشيخة موزة فلا تعتبر ممثلة لسيدات المجتمع القطرى، والواقع أن نساء آل ثانى لا يحببنها على الإطلاق. يتهامسن من وراء ظهرها بأنها تبالغ فى الظهور، وتسرف فى إنفاق المال، وأنها فى النهاية مجرد واحدة من عامة الشعب.
وتشهد تجارة السلاح الآن أزهى عصورها. انهار نظام القذافى فى ليبيا ليكتشف العالم مخازن هائلة من السلاح كان يخزنها بشكل جنونى، دون أن يعرف أنها ستتسرب بعد مقتله لتضرب الناس فى الدول من حوله، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
و تحولت المناطق الحدودية من تونس ومصر إلى أحزمة خارجة عن السيطرة، تستخدم كممرات لتهريب الأسلحة وتخزينها دون ضابط أو رابط. الأسلحة تتجول بحرية تامة من المحيط إلى حدود الخليج، ومن يد إلى أخرى، بين دول تاهت فيها الحدود وتهددت، وصارت الكلمة العليا الوحيدة فيها لمن يملك مفاتيح المعابر.. أو المال.
قطر كانت حاضرة فى كل الدول التى سقطت فيها أنظمة، وجاء فيها الإسلاميون للحكم. كانت حاضرة بالدبلوماسية والدعم المادى، لكنها كانت حاضرة أيضاً بقوة السلاح. تلك كانت المفاجأة الثقيلة التى فجرها الكتاب الفرنسى الجديد (قطر: أسرار الخزينة). كان الكتاب يؤكد أن قطر تزود الإسلاميين بالمال والسلاح، فى تجارة لا يحكمها قانون ولا تسيطر عليها دولة، لتنهار على أيديهم تلك الدولة، وتتحول إلى فصائل متصارعة يطحن بعضها البعض.
ولا تزال تلعب قطر دورا فى نقل السلاح إلى عدد من الدول العربية عن طريق حدود ليبيا والسودان وتغرق مصر بالأسلحة التى تؤمن وصولها إلى سيناء لتصل للإرهابيين .. تدعمهم بالسلاح والمال وسيارات الللاند كروزر .. تدخل قطر فى صفقات محاولة تهدئة الأمور عن طريق نقل عدد من الإرهابيين ورموز الإخوان إلى السودان وتواجه رفضا من البشير الذى لايرغب فى قلاقل خاصة الفترة الحالية . تدعم قطر بقوة الإرهاب وتعقد صفقات مع القاعدة وتلعب فى كثير من الملفات الملغومة .تركت مشاكلها بدءا من قتل العمال الآسيويين الذين يعملون فى بناء منشآت كأس العالم . وتترك أسر قطرية على حدود ةالسعودية سحبت جنسيتها . وتترك ملفات متعددة وغليان فى أسرة آل ثانى التى سيطر تميم وجيل الشباب وحجموا وجود الكبار . تلعب قطر بالنار وتفجرت فضائح فى الخارج لتميم وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة ..صفقات سلاح وشراء ملاه ليلية فى عواصم أوروبا ,والأخطر هو الإستثمارات القطرية فى الخارج فى كل التجارة الحرام . وباتت قطر أكبر مستثمرى ومصنعى الخمور فى العالم . فضائح قطر تتوالى بفضل حكامها الذين يفتقدون للخبرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.