قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن فئة واحدة من المجتمع المصري يمكنها أن تهدد حصول المشير عبد الفتاح السيسي على كرسي الرئاسة في مصر. وأوضحت الصحيفة أن هذه الفئة هي عمال مصر الغاضبين، الذين ليسوا مستعدين في الوقت الحالي للانتظار أكثر من ذلك على حقوقهم المهدرة ومرتباتهم القليلة. وأشارت الصحيفة إلى أن العمال كانوا من أكثر الفئات التي ساهمت بشكل واضح في الثورات المصرية، ولا يمكن لأحد أن ينكر دورهم في المحافظات، خاصة في بورسعيد والسويس، عندما احتشدوا في الميادين مُصرين على سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ثم تكرر الأمر مرة أخرى عندما انتخبوا رئيساً آخر بعد الثورة من حزب الإخوان المسلمين ولم يحقق لهم أي من مطالبهم المشروعة. ونوهت الصحيفة الأمريكية عمّا يواجهه العمال من مصاعب في الحياة السياسية المصرية نتيجة إصرارهم الدائم على أخذ حقهم من الدولة، كان آخرها عندما تم اعتقال خمسة من القادة العماليين بهيئة البريد، الثلاثاء 25 يناير، في الإسكندرية بعد توجيه التهم لهم حول تورطهم في إنشاء خلية إرهابية، وتحريض العمال على الإضراب. وأضافت وول ستريت، نقلا عن بعض المسئولين المصريين، أن الجميع يعلم أن مصر تمر بفترة انتقالية صعبة، إلا أن الأمر عندما يتعلق بالاكتفاء الذاتي من الطعام والشراب، فنحن لا نستطيع أن نسكت الأفواه، قائلين لهم موتوا من الجوع، لان مصر تمر بمرحلة انتقالية! واختتمت الصحيفة موضحة أن المشير عبد الفتاح السيسي، يجب أن يعرف مطالب هؤلاء العمال جيدا ويحاول تحقيقها، وإلا فإنه سيواجه غضبهم الذين يمكن أن يهدد استمراره في منصبه.