ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن «ثمة حركة متسارعة لترشيح القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي كرئيس مصر القادم، مما يعكس رغبة عامة الشعب لإحياء حكومة أخرى؛ تتحكم في شئون البلاد وتكون مدعومة من الجيش، و سواء قرر السيسي الترشح أو لا فإن الحماس له يؤكد ميل مصر المتجدد لسياسة الرجل القوي»، بحسب الصحيفة. وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، أنه بحسب مراقبين فإن هذا التطور يشير إلى رغبة المصريين في إرساء الاستقرار والنظام وسط الفوضى والعنف والاضطراب الاقتصادي الذي يكتنف مصر، مشيرة إلى أن مؤيدي السيسي، وزير الدفاع المصري، أعلنوا أنه اعتبارًا من الأسبوع المقبل فإنهم يأملون بأن تجمع حملتهم «كمل جميلك» 30 مليون توقيع لمطالبته بالترشح لمنصب الرئيس. ونوهت الصحيفة الأمريكية، بأن مؤيدي السيسي «المتحمسين» يقولون إنه لا توجد لديه سوى خيارات قليلة، حيث إنه في حالة الفوضى التي تعاني منها السياسة في مصر خلال فترة ما بعد عزل مرسي، تكون رغبة الشعب التي يعبر عنها من خلال التوقيعات والاحتجاجات، عادة هي الفائز، على حد ذكرها. وأوضحت «وول ستريت جورنال»، أنه «بالنسبة لكثير من النشطاء المؤيدين للديمقراطية والذين عملوا على الإطاحة بمرسي، تعيد شعبية السيسي للأذهان الولاء الذي سمح لجمال عبد الناصر بممارسة الديكتاتورية، التي اتسمت بانتهاكات حقوق إنسان كثيرة، خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي».