توعدت حركة فتح بملاحقة رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، قضائيا عقب التصريحات التي أدلى بها عبر فضائية دريم بخصوص الخلاف بين الرئيس عباس والقيادي السابق في فتح محمد دحلان. وقال المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، "لن تهز محاولات أي إعلامي حاول تضليل الشعب الفلسطيني هذه العلاقات المصرية الفلسطينية"، مؤكدًا على متانة وقوة العلاقات المصرية الفلسطينية، واصفًا إياها بالعلاقات "الإستراتيجية التي مزجت بدم الشهداء الفلسطينيين مع الجيش المصري". وأعرب القواسمي عن تقديره لموقف السفير المصري برام الله وائل نصر الدين عطية، قائلا "نحن نقدر عاليا موقف السفير المصرى كما نقدر عاليا موقف القيادة الرسمية المصرية التى وقفنا معها فى ثورتها وفى كل الأحداث، فإننا نعتبر استقرار مصر هو استقرار لفلسطين وأن قوة مصر هى جزء لا يتجزأ من قوة فلسطين". وتابع: "موقف السفير المصري محترم ويعبر عن وعى الشعب المصري ويعبر عن الموقف الرسمي للقيادة المصرية التي لا تقبل بالمطلق الإساءة لقائد كبير بحجم الرئيس أبو مازن ولا بحق حركة فتح ولا بحق أي قيادي في حركة فتح". وأعرب القواسمي عن ضيقه لهذه الاساءة، قائلًا "لدينا عتاب كبير جدا على قناة مصرية نعتبرها وطنية ولها دور كبير فى توعية الشعوب العربية أن تسىء لقائد بحجم الرئيس محمود عباس ..أن تسىء لقائد حركة تحرر وطني فلسطيني يقف بكل صلابة وبكل عناد أمام التهديدات الإسرائيلية وأمام الضغوطات الأمريكية". كما أعرب عن استغرابه إزاء هذا الهجوم متسائلًا لمصلحة من يتم الهجوم على رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة فتح الذى يتعرض لأبشع أنواع التشويه من قبل إسرائيل. وقال القواسمي "نفهم أن إسرائيل عدونا الأول ونفهم أنها تحاول أن تمارس كل أنواع الضغوطات والتشويه لكن لا نستطيع أن نرضى بالأمر المطلق كيف يكون إعلامي مصري له دوره فى الإعلام أن يقوم بهذه الحملة غير المتوقعة وغير المسبوقة للهجوم على حركة فتح وعلى رئيس السلطة الفلسطينية؟"، وذلك تعليقا على ما أثاره الاعلامى وائل الابراشى من هجوم على القيادة الفلسطينية واستضافته في برنامجه "أحد المخربين المأجورين الذين أساءوا للشعب الفلسطينى وأساءوا لحركة فتح"، على حد تعبير القواسمي. وعن تحرك "فتح" بعد تصريحات رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، قال القواسم إن الحركة فى اتجاه اتخاذ إجراءات قانونية حيال هذه التصريحات، مطالبا ساويرس بتوخي الحذر (في تصريحاته) وقراءة المشهد الفلسطيني بشكل جيد، ومؤكدا أن القيادة الفلسطينية لم تتوقع منه في المطلق الإساءة لقائد كبير بحجم الرئيس أبو مازن ولحركة فتح". وأكد القواسمي أن حركة فتح ستقاضي أي شخص يسىء لها وفق القانون، بالرغم من أن معركتها الأساسية مع الاحتلال وستبقى بوصلتها موجهة دائما نحو مقاضاة ومحاكمة جرائم الاحتلال الاسرائيلي". وأشاد برجال الإعلام والأعمال المصريين الذين كان لهم دور مميز فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى كشف المؤامرة على مصر، مؤكدا على أن حركة "فتح" تعتبر هؤلاء المصريين ذخر ودعم لقضية الشعب الفلسطيني.