أعلن المجلس الدستوري الجزائري قائمة بأسماء المرشحين الستة الذين سيخوضون انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في السابع عشر من أبريل القادم. والمرشحون الستة هم عبد العزيز بوتفليقة وعلى بن فليس ولويزة حنون وموسى وتواتى وعلى فوزى رباعين وعبد العزيز بلعيد. ولد عبد العزيز بوتفليقة في 2 مارس 1937، التحق وهو في التاسعة عشر من عمره بصفوف جيش التحرير الوطني، وفي سن ال25 عاما أصبح وزيرا للشباب والسياحة في أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال. وفي عام 1963 أصبح وزيرا للخارجية حيث شغل هذا المنصب حتى عام 1979 وكان نشاطه الدبلوماسي ملحوظا وجعل الجزائر دولة رائدة في العالم الثالث، كما حقق نجاحات كبيرة حيث وطد الصفوف العربية خلال قمة الخرطوم عام 1967 ثم خلال حرب أكتوبر 1973 وأقام علاقات حسن جوار. وبعد وفاة الرئيس الجزائري هواري بومدين عام 1978 أرغم بوتفليقة على مغادرة الجزائر لمدة ست سنوات بحكم العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه به علاقة وطيدة، وفى عام 1999 أعلن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية كمرشح حر وتم بالفعل انتخابه، وفى عام 2004 دفعته النجاحات التي حققها خلال فترة رئاسته الأولى إلى الترشح لعهدة ثالثة فقاد حملته الانتخابية حيث أعيد انتخابه بنسبة 85% وتكرر الأمر عام 2009 ونجح في الانتخابات الرئاسية بنسبة 90.24%. فيما ولد المرشح الثاني للانتخابات الجزائرية على بن فليس في 8 سبتمبر 1944، وشغل منصب قاض بمحكمة البليدة في أكتوبر 1968، ثم أصبح قاضيا منتدبا بالإدارة المركزية في وزارة العدل خلال الفترة من ديسمبر 1968 إلى نهاية 1969. ومنذ عام 1969 حتى 1971 تقلد وظيفة وكيل جمهورية لدى محكمة باتنه وذلك قبل أن يصبح نائبا عاما لدى مجلس قضاء قسنطينة من 1971 إلى 1974. مارس بن فليس مهنة المحاماة بمدينة باتنة، وانتخب نقيبا لمنظمة محامي منطقة باتنه ما بين 1983 إلى 1980، وفي نفس الفترة كان عضو اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحامين، وتقلد عدة مناصب حكومية أهمها وزيرا للعدل عام 1988 وتعد الفترة التي بن فليس على رأس وزارة العدل خلال سنوات 1988-1991 . وفى عام 2000 تولى منصب رئيس الوزراء وتم إنهاء مهام عمله في 2003، وترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2004 وكان منافسا لعبد العزيز بوتفليقة، وأعلن تسليم عهدته كأمين عام لحزب جبهة التحرير الوطني بعد أن شجب ما قال إنه تزوير شامل شاب الانتخابات وابتعد عن الساحة السياسية لمدة عشر سنوات ليعود مجددا هذا العام مرشحا رئاسيات في سباق 2014. بينما ولدت السيدة الوحيدة التي ستخوض الانتخابات الجزائرية لويزة حنون في 7 أبريل 1954، تتولى رئاسة أمانة حزب العمال المعارض في الجزائر، ذات توجه اشتراكي وتصنف كيسارية متطرفة وتعارض التوجهات الدينية. اعتقلت في ديسمبر 1988 بتهمة المساس بالمصالح العليا للدولة والانتماء لتنظيم سرى ثم تم الإفراج عنها عام 1984 دون صدور حكم ضدها، وألقى القبض عليها مرة ثانية عام 1988 خلال الحوادث التي شهدتها الجزائر في شهر أكتوبر من هذا العام ثم تم الإفراج عنها بعد ثلاثة أيام. وتعد حنون أول امرأة ترشح نفسها للرئاسة في الجزائر بصفة خاصة وفى العالم العربي بصفة عامة، وهذه هي المرة الثالثة التي تترشح فيها للرئاسة، حيث ترشحت في انتخابات عام 2004 و 2009 ثم الآن في 2014 . فيما ولد رابع المرشحين موسى تواتى في 3 أكتوبر 1953 ، ويتولى رئاسة حزب الجبهة الوطنية الجزائرية التي أسسها في يونيو عام 1999، وتدرج في وظائف مختلفة في الجمارك الوطنية ووزارة السكن والشركة الوطنية للأبحاث المنجمية ثم واصل الدراسة الجامعية وعمل في الأمن الوطني. بينما ولد على فوزي رباعين خامس المرشحين بالانتخابات في 24 يناير عام 1955 من عائلة ثورية، ويرأس حزب عهد 54، كان عضوا مؤسسا لجمعية أبناء وبنات الشهداء فى الجزائر العاصمة عام 1985 ثم رأسها حتى عام 1990 . فيما ولد سادس المرشحين للانتخابات عبد العزيز بلعيد في 16 يونيو عام 1963، ويرأس حزب جبهة المستقبل، وحاصل على دكتوراه في الطب وشهادة ليسانس في الحقوق، وبدأ مسيرته النضالية في سن ال17 عاما في صفوف الكشافة الإسلامية. انضم في سن 23 عاما إلى صفوف جبهة التحرير الوطني وانتخب عضوا في لجنتها المركزية، وانتخب عضوا في المجلس الشعبي الوطني لفترتين 1997 2002 و 2002 2007، واستقال من جبهة التحرير الوطني عام 2011 ليؤسس حزب جبهة المستقبل عام 2012.