طالب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بحظر أي أحزاب لها خلفية دينية كما طالب بإلغاء وزارة الأوقاف واستبدالها بوزارة الشئون الدينية وتضم ثلاثة وكلاء مسيحي ومسلم ويهودي، وإذا حدثت مشكلة لا يتم الذهاب لشيخ الأزهر ولا البابا بل إلى الدولة المدنية جاء ذلك خلال مؤتمر "هجرة المسيحيين في العالم العربي" الذي اقامته منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان باحد فنادق القاهرة وحضرة الدكتور يحيى الجمل الفقية الدستورى . واضاف قائلا إن الإسلام الصحيح تم تجريفه منذ خمسين عاما لفعل سياسات خاطئة وحسابات أمنية جرفت صحيح الفكر الإسلامي، فالإسلام لم يجعل المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية، بدليل أن عمرو بن الخطاب قال متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهم أحرارا، وان المسيحيين في مصر ليسوا عنصرا أو عرقا آخر بل نسيج متداخل بنص القرآن نفسه، وقد نبهت على أن المسيحيين ليسوا كفارا والذي علمني ذلك القرآن، والإسلام احترم دور العبادة لغير المسلمين مع المسجد، وذلك في الآية 40 في صورة الحج". مشيرا إنه تم خلال عصر السادات إدخال الدين في السياسة، وجاءت الحسابات الأمنية في عصر مبارك ليتم انتقاص حقوق المسيحيين، وقد ناديت منذ خمس سنوات بضرورة تدريس الحقبة القبطية في وزارة التربية والتعليم. وأضاف كريمة أن المجتمع عليه مسئولية عندما يسمح لشيخ متشدد بتهديد المسيحيين وتساءل: كيف يكون ترميم حمام بكنيسة يحتاج لموافقة الأمن الوطني، كما ان الفتاوى المتشددة برعاية الدولة أيضا، لدرجة أنه يأتي متنطع ويحرق الإنجيل، والذي قال القرآن عنه ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه، والذي أحرق الإنجيل أحرق قلوبنا لذا يجب تجفيف منابع الفكر المتشدد، وأذكر في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي صنع منبره كان شابا مسيحيا، وأقول للمسلمين لا تضيعوا وصية الرسول فالاعتداء على المسيحيين هو اعتداء على الإسلام. وقال المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان: إن المهاجرين من مصر هم خيرة الشباب ورءوس الأموال واستفادت بهم الدول الاخرى موضحا انة هاجر قرابة 100 ألف قبطي في مصر حتى فترة حكم الإخوان بعد استحلال أموالهم ودمائهم وتقلص عدد المسيحيين في العراق فمن مليون ونصف عراقي مسيحي إلي 450 ألف وفي فلسطين من مليون مسيحي إلي 50 ألف مسيحي، وفي لبنان كان يشكل المسيحيون 70% فيمثلون الآن 33% وفي ليبيا يتم قتل الأقباط علي هويتهم الدينية. وأضاف جبرائيل أن المؤتمر اوصى بمطالبة القائمين علي الحكم في الدول العربية بأن يتم تمثيل المسيحيين تمثيلا عادلا في الوظائف العليا والسيادية علي أساس المساواة والعدالة وإقرار التشريعات لممارسة الشعائر الدينية ونشر، وثقافة الإسلام الوسطية، مطالبة وزراء الثقافة والتعليم أن تكون الحضارة المسيحية جزء هام في تاريخ هذه الدول أسوة بباقي الحضارات ووضع قسم للغة القبطية في مصر، والعمل علي حد لخطف القاصرات المسيحيات وعلي الكنائس تشجيع الشباب المسيحي علي الانخراط في الحياة السياسية والابتعاد عن السلبية، ويجب تدعيم التعاون مع القوى الإسلامية الوسطية لكسر الحصار الديني للجماعات المتشددة وسرعة اصدار تشريعات تكفل الحق فى بناء كنائسهم وممارسة شعائرهم فى حرية تامة . واخيرا حث قادة الكنائس على العمل سويآ على وقف نزيف الهجرة المسيحية المتواصل للغرب اذ ان ذلك يمثل خطورة على اندثار وانحسار مسيحيي الشرق