أعلنت لجنة تقصي الحقائق أن عدد ضحايا عملية فض اعتصام جماعة الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية بلغ 632 قتيل من الشرطة والمدنيين. وأضافت اللجنة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الأربعاء 5 مارس أن قوات الشرطة لم تمهل المعتصمين الوقت الكافي لمغادرة الميدان قبل بدء عملية الفض، مما ساهم في زيادة عدد الضحايا، موضحة أن عدد الجثث التي تم تشريحها بمستشفيات الدولة بلغت 377 جثة فقط، من أجمالي أعداد القتلى. وأوضحت اللجنة أن عملية الفض جاءت تنفيذا لقرار نيابة مدينة نصر بعد تلقيها عدداً من البلاغات من قاطني المنطقة والذين أبدوا تضررهم من اعتصام الجماعة. وأشارت اللجنة إلى أن عملية الفض كانت تسير في إطار المعتاد حتى الساعة 11 صباحاً، إلا أن عناصر مسلحة قامت بإطلاق الرصاص على الضابط الذي كان يمسك بمكبر صوت مما أدى إلى مقتله. وأكدت اللجنة أن الاعتصام بدأ سلميا إلا أنه تحول مع مرور الأيام لاعتصام مسلح دون علم باقي المعتصمين السلميين.