سعر الدولار أمام الجنيه المصري خلال تعاملات السبت 18 أكتوبر 2025    استقرار أسعار الدواجن والبيض في الأسواق المحلية بعد زيادة أسعار البنزين والسولار    ترامب يحث المحكمة العليا على السماح بنشر الحرس الوطني في شيكاغو    الأهلي يستهل مشواره في دوري أبطال إفريقيا بمواجهة إيجل نوار اليوم    تعادل مثير بين سان جيرمان وستراسبورج في الدوري الفرنسي    ملحق المونديال يحسم ملامح معسكر الفراعنة    نشرة أخبار الطقس اليوم| الأرصاد تعلن عودة مؤقتة لفصل الصيف "تحذير هام"    من صفحات التواصل للتخشيبة.. سقوط ضباط السوشيال في قبضة الداخلية    «القاهرة السينمائي» يستقبل عامه ال 46 محتفلا بالإنسان    ترامب لا ينوي تقديم أسلحة طويلة المدى لأوكرانيا في الوقت الحالي    مرغ سمعة العيلة المالكة، الأمير آندرو يتخلى عن لقبه الملكي بعد سلسلة من الفضائح    بعد اللقاء مع ترامب.. زيلينسكي يجري مكالمة هاتفية مع القادة الأوروبيين    رد صادم من متحدثة البيت الأبيض على سؤال صحفى بشأن قمة ترامب وبوتين    شلل حكومي يضرب أمريكا وخسائر بالمليارات    بعد تحريك أسعار البنزين والسولار.. تعرف على آخر تحديث لأسعار الخضروات والفاكهة في الأسواق اليوم السبت 18 أكتوبر 2025    انخفاض كبير في عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب والسبائك اليوم السبت بالصاغة    صرف المرتب والمعاش معًا.. قرارات جديدة لتنظيم عمل المعلمين بعد سن التقاعد    عبد الرحمن عيسى: طاهر محمد طاهر من أكثر اللاعبين إفادة في الكرة المصرية    المصري هيثم حسن يقود تشكيل ريال أوفييدو أمام إسبانيول في الليجا    نادي نجيب: الفضة تحقق أرباحًا.. لكنها تحتاج إلى الصبر    أمواج بشرية تملأ ساحة السيد البدوي للاستماع ل ياسين التهامي في الليلة الختامية (فيديو)    غرس أسنانه في رقبته، كلب ضال ينهش جسد طفل أثناء لهوه بالبحيرة    التصريح بدفن ضحايا حادث طريق شبرا بنها الحر بالقليوبية    تفكك أسري ومحتوى عنيف.. خبير تربوي يكشف عوامل الخطر وراء جرائم الأطفال    شاروخان وسلمان وعامر خان في لحظة تاريخية على مسرح «جوي فوروم 2025» الرياض    نجوى إبراهيم تتعرض لحادث في أمريكا وتجري عملية جراحية    عبد البصير: المتحف المصري الكبير سيفتح أبوابه في توقيت مثالي لتعزيز السياحة    حكم التعصب لأحد الأندية الرياضية والسخرية منه.. الإفتاء تُجيب    هل يجوز للمريض ترك الصلاة؟.. الإفتاء تُجيب    الآلاف فى ختام مولد السيد البدوى «شىء لله يا شيخ العرب»    سعر طن الحديد الاستثمارى وعز والأسمنت بسوق مواد البناء السبت 18 أكتوبر 2025    شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون الأمنى بين «القاهرة» و«نيودلهى»    ِشارك صحافة من وإلى المواطن    ملوك الدولة الحديثة ذروة المجد الفرعونى    عمرو أديب: ما يحدث في مولد السيد البدوي غير مفهوم    عاتبه على سوء سلوكه فقتله.. تشييع جثمان ضحية شقيقه بالدقهلية    حبس المتهمين بقتل شخص بسبب خلافات مالية فى «الخصوص»    «بمكونات سحرية».. تحضير شوربة العدس للاستمتاع ب أجواء شتوية ومناعة أقوي (الطريقة والخطوات)    استعد ل الشتاء بنظافة تامة.. الطريقة الصحيحة لغسيل البطاطين قبل قدوم البرد    «فطور بتاع المطاعم».. طريقة عمل الفول الإسكندراني بخطوات سهلة ونكهة لا تُنسى    انطلاق أول تجربة بنظام التصويت الإلكتروني في الأندية الرياضية    مواقيت الصلاة فى أسيوط السبت 19102025    تفاصيل ضبط طرفي مشاجرة داخل مقر أحد الأحزاب بالجيزة    مكتبة الإسكندرية القديمة.. ذاكرة الإنسانية بين التنوير والإقصاء    «السياحة» تشارك في رعاية الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي 2025    إمام عاشور يذبح عجلاً قبل العودة لتدريبات الأهلى.. ويعلق :"هذا من فضل ربى"    20 لاعبا فى قائمة الإسماعيلى لمواجهة حرس الحدود بالدورى    نقاط ضوء على وقف حرب غزة.. وما يجب الانتباه إليه    حمزة نمرة لبرنامج معكم: الفن بالنسبة لي تعبير عن إحساسي    قرار هام بشأن المتهم بقتل طفلته وتعذيب شقيقها بأطفيح    أخبار 24 ساعة.. وزارة التضامن تطلق المرحلة الرابعة من تدريبات برنامج مودة    نائب وزير الصحة تناقش "صحة المرأة والولادة" في المؤتمر الدولي ال39 بجامعة الإسكندرية (صور)    الإثنين، آخر مهلة لسداد اشتراكات المحامين حاملي كارنيه 2022    اللواء بحرى أركان حرب أيمن عادل الدالى: هدفنا إعداد مقاتلين قادرين على حماية الوطن بثقة وكفاءة    «الوطنية للانتخابات»: قاعدة بيانات محدثة للناخبين لتيسير عملية التصويت    ينافس نفسه.. على نور المرشح الوحيد بدائرة حلايب وشلاتين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-10-2025 في محافظة الأقصر    العلماء يؤكدون: أحاديث فضل سورة الكهف يوم الجمعة منها الصحيح ومنها الضعيف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكري الثورة الثالثة.. بطعم الموت بسبب "الإرهابية"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 24 - 01 - 2014

استمرارا لحملة العداء الذي تكنه جماعة الإخوان "الإرهابية" لهذا الوطن، واستمرارا لتأكيدها علي أن كل ما يعنيها فيه هو "مصلحة الجماعة" في مقابل أي شيء، حتي ولو كان "تدمير الوطن وإرهاب شعبه".
ومع قرب الذكري الثالثة لثورة 25 يناير 2011، التي أجبرت العالم أجمع على رفع القبعة للشعب المصري، الذي أعطى "درسا" في تظاهراته "السلمية"، تخرج جماعة الإخوان المسلمين قبل الذكرى ب"يوم"، لتعلنها للعالم أجمع أن "الإرهاب" بالنسبة لها هو أسلوب حياة، وهو "دستور الجماعة" الذي تقدسه وتطبق كل حرف فيه، حيث شهدت مديرية أمن القاهرة صباح الجمعة 24 يناير، انفجار سيارة مفخخة، وأدي ذلك إلى مقتل 4 وإصابة 76.
مقتل وإصابة 80
وأعلنت وزارة الداخلية، صباح الجمعة، استشهاد 4 أشخاص وإصابة 76 إثر التفجير، الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة.
وأصدرت "الداخلية" بيانًا، في صفحتها على "فيسبوك"، أوضحت خلاله أنه "وقع في حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح الجمعة الموافق 24 يناير الجاري انفجار بمحيط مبنى مديرية أمن القاهرة".
وأضافت أن "الموجة الانفجارية أسفرت عن وقوع تلفيات بواجهة مبنى المديرية وواجهة المتحف الإسلامي وعدد من المحال بمحيط المنطقة"، مشيرة إلى أنه "تم نقل المتوفين والمصابين للمستشفى".
ويشير الفحص المبدئي إلى أن "الانفجار وقع بواسطة استخدام سيارة مفخخة حال اقترابها من الحواجز الخرسانية التأمينية المواجهة لمبنى المديرية، وتواصل أجهزة الحماية المدنية والأدلة الجنائية جهودها في فحص موقع الحادث والوقوف على أسباب الانفجار"، حسب "الداخلية"، التي أشارت إلى أنها ستوافي تباعًا بالتفاصيل والمستجدات.
وقالت وزارة الصحة، إنه تم نقل قتلى انفجار مديرية أمن القاهرة إلى مستشفى أحمد ماهر، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات المنيرة والحسين الجامعي.
ومن بين المصابين في الحادث: "غندور عباس (شرخ فى اليد اليمني)، إبراهيم عبد الناصر (انفجار في الأذن اليسرى)، فاضل مرسي (تهتك في الطحال)، عمر عبد الناصر (إصابة في الذراع اليد اليمني)، ربيع رمضان، عبد الله لملموم".
وأوضحت مصادر أمنية، أن من بين الضحايا سائق تاكسي، توفي جراء إصابته بأزمة قلبية خلال مروره بسيارته أثناء وقوع الحادث، دون أن يصاب بجروح.
وأكد شهود عيان انهيار جزء كبير من مبنى مديرية أمن القاهرة الخلفي، إثر انفجار قنبلة مدوية به، كما أكدوا سقوط قتلى ومصابين.
وقد سارعت سيارات الإسعاف والمطافيء إلى مبنى مديرية أمن القاهرة، بوسط البلد بعد انفجار قنبلة بمبني المديرية لسرعة السيطرة على الموقف وإسعاف المصابين.
جثمان الانتحاري
وعثرت أجهزة الأمن، صباح الجمعة، علي جثمان يشتبه أنه الانتحاري الذي نفذ عملية التفجير التي وقعت بجوار مديرية أمن القاهرة، صباح الجمعة، وكشفت المعاينة المبدئية للجثة أنها تنتمي لشخص حليق الرأس، مبتور الأصابع، يرتدي جلبابًا.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن الانتحاري حاول القفز من السيارة قبل الانفجار ولكنه أصيب بسبب شدة التفجير.
وقامت قوات الأمن بفرض كرودن أمني حول الجثة، وفحص متعلقاته في محاولة للتعرف على هويته.
الأهالي ينددون
ونظم العشرات من أهالي منطقة باب الخلق والسيدة زينب والموسكي، منذ قليل، وقفة أمام مديرية أمن القاهرة، تنديدا بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مديرية الأمن صباح اليوم، مطالبين بمحاربة الإرهاب وإعدام جماعة الإخوان المسلمين.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الإخوان ومنها "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"شرطة وشعب وجيش إيد واحدة" و"حارب حارب الإرهاب" و"حسبى الله ونعم الوكيل".
"المقدس" يتبنى الانفجار
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع في محيط مديرية أمن القاهرة، وأدى إلى مقتل أربعة شرطيين اليوم الجمعة.
وقالت الجماعة في تغريدة لها عبر موقع التدوينات القصيرة، "تويتر"، اليوم الجمعة: "تم بحمد الله استهداف مديرية أمن القاهرة، أحد أوكار العمالة والإجرام.. اللهم تقبل إخواننا في عليين وليعلم جيش وشرطة الردة أننا ماضون بدك معاقلكم".
الرد قاسي
وقدم المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير هاني صلاح، تعازي المجلس كاملا برئاسة رئيس الوزراء د.حازم الببلاوي لأسر ضحايا انفجار مديرية أمن القاهرة، صباح اليوم، مشيرا إلى أن رد الأمن المصري على تلك الأفعال المشينة سيكون قاسيا للغاية، مؤكدا أن مسيرة خارطة الطريق لن تتوقف.
وأشار صلاح في مداخلة هاتفية لقناة "النيل للأخبار"، إلى أن ما يحدث خلال هذه الفترة من إرهاب هو محاولات لبث الرعب في قلوب المصريين، مؤكدا أنها محاولات لن تسفر إلا عن زيادة رفض الشعب لفصيل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي.. على حد وصفه.
ونوه إلى أن الحكومة تقف خلف الشعب المصري، وأن الإرهاب لن ينتصر أبدا ولابد حتميا من إنهائه في وقت ما.
وأكدت مصادر، أن المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، يتابع تطورات حادث انفجار مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح الجمعة.
وأكدت المصادر، أن الرئيس منصور، أكد، أنه لا تهاون مع القتلة والمجرمين ومن يريدون خراب الوطن وإرهاب المواطنين، مشيرا إلى أن الدولة ستتعامل بكل قوة وحزم مع الخارجين.
وأكد أيضا، أن هذه الأحداث تزيد عزيمة المصريين وتزيد إصرارهم على القضاء على الإرهاب واقتلاعه.
لن تكسر العزيمة
وفي ذات السياق، أكدت مصادر، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وصل قبل قليل إلى مقر وزارة الدفاع، لمتابعة تطورات حادث تفجير مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح اليوم.
ولفتت المصادر، إلى أن السيسي أجرى عدة اتصالات بوزير الداخلية للتأكيد على أن مثل هذه الأحداث لن تكسر عزيمة الشعب المصري في القضاء على الإرهاب نهائيا.
وقالت المصادر، إن السيسي أمر أيضا باستقبال المصابين بالمستشفيات العسكرية وتلقى العلاج اللازم في أي وقت.
تفجير خسيس
وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إن "هذا التفجير الخسيس لن يثنينا عن مواصلة العمل للقضاء على الإرهاب، وسيزيد من عزيمة رجال الشرطة بعدما أصبحوا الملاذ الأخير"، مشيرا إلى أن الانتحاري الذي نفّذ العملية ينتمي لأحد التنظيمات الجهادية.
وندد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، بالهجوم الإرهابي على مديرية أمن القاهرة، مؤكدا أن هذا لن يزيدنا إلا إصرارا.
وقال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن : "التفجير الإرهابي في باب الخلق تفكير يائس وسلوك بائس لن يزيد المجرمين إلا عارا وحصارا ولن يزيد الشعب إلا إصرارا، مصر ستهزم الإرهاب".
تدمير المتحف الإسلامي
وقال د. محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن المتحف الإسلامي المواجه لمبنى مديرية أمن القاهرة، تم تدميره بالكامل، بسبب الانفجار الذي استهدف مبنى المديرية، صباح الجمعة.
وأضاف خلال تفقده للمتحف وموقع الحادث: "المتحف الإسلامي كله مُدمر من الداخل، لأنه من دور واحد ونحاول جمع الآثار لمحاولة ترميمها".
واعتبر وزير الآثار أن التفجير يأتي كمحاولات أخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، موضحا "هم يشعرون أنهم ينتهون، وهذه محاولات أخيرة لهم ويعلمون أن الشعب المصري ضد الإرهاب، والمفروض أن يتكاتف الشعب، والخسائر المادية من سيدفعها، ما إحنا برضو من دمنا".
وأشار، إلى سقوط ضحايا جدد من الشرطة يضافون لسجل الشهداء، مؤكدا "مستمرون في مواجهة الإرهاب".
كاميرات "دار الكتب"
وقال د.محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن كاميرات مبنى دار الكتب والوثائق بباب الخلق، التقطت صورًا لانفجار مديرية أمن القاهرة وسجلت لحظات وقوع الانفجار، مؤكدًا أنه سيتم تقديمها إلى النيابة فورًا للتوصل إلى مرتكبي الحادث، حسبما ذكرت فضائية "سي بي سي إكسترا".
وأدانت وزارة الأوقاف التفجيرات التي وقعت صباح اليوم أمام مديرية أمن القاهرة، واعتبرته عمل إجراميا وإرهابيا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر.
وأكدت في بيان ، أن الاعتداء على النفس البشرية هو من أعظم الكبائر، وقالت، إن الإسلام حرم الاعتداء على الكليات الخمس، واعتبر مرتكبها فاسقاً ما لم يحدث توبة، ومنها، حرمة النفس، فقد نهى عن قتل النفس.
حرمة النفس
وفي الوقت نفسه وحدت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، عن "حرمة النفس البشرية"، وأهمية الاستقرار، وأكدت أن من أعظم نعمِ الله تعالى التي يجب أن نذكُرَها، ونُذكِّرَ بها: نعمةَ الأمن والاستقرار، فهي من أجلِّ نعم الله تعالى على الإنسان؛ فبدونها لا يهدأ بال، ولا تطمئن نفسٌ، ولا يهنأ إنسان بالحياة حتى لو أوتى الدنيا، فالأمن للإنسان أهم من طعامه وشرابه، فقد يجوع ويعطش فيصبر، ولكنه يخاف فلا يهنأ براحة بال ولا يهدأ له حال، مشددا على حرمة النفس، وعظم أثم من يحرض على إهدارها.
انفجار مريب
وقال د.خالد علم الدين، القيادي بحزب النور، إن "الحزب يدين بكل قوة كل صور العنف، والتفجيرات العشوائية"، مطالبًا وزارة الداخلية بتحقيقات حقيقية لا بيانات وهمية، والقبض على الجناة الحقيقيين لا نشر اتهامات مرسلة.
وطالب "علم الدين" المخلصين من أبناء مصر ب"السعي لوأد الفتنة، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتخليص البلاد من شر الانقسام، وسد المنافذ التى ينفذ منها الإرهاب، ويستغلها أعداء الوطن والمتربصون به لإشعال الفتنة بين أبنائه".
وأكد أن "توقيت الانفجار مريب بلا شك، ومن حق منظمي الفعاليات السلمية والاحتجاجات الثورية أن يتشككوا: لماذا مع قبل كل استحقاق ثوري معروف التوقيت، وقبل كل فعاليات ثورية معلنة ومعد لها، تحدث التفجيرات؟، وهل هي محاولة من أصحاب الفكر الإرهابي لجر البلاد للعنف وإحداث التوتر بين الطرفين؟، أم هي حيلة مخابراتية معروفة ومكررة لوأد الاحتجاجات السلمية، وصرف الناس عنها وتخويف الشعب منها، وإعطاء الفرصة للإعلام الموجه لتشويه أهدافها والداعين لها والقائمين عليها؟".
استمرارا لحملة العداء الذي تكنه جماعة الإخوان "الإرهابية" لهذا الوطن، واستمرارا لتأكيدها علي أن كل ما يعنيها فيه هو "مصلحة الجماعة" في مقابل أي شيء، حتي ولو كان "تدمير الوطن وإرهاب شعبه".
ومع قرب الذكري الثالثة لثورة 25 يناير 2011، التي أجبرت العالم أجمع على رفع القبعة للشعب المصري، الذي أعطى "درسا" في تظاهراته "السلمية"، تخرج جماعة الإخوان المسلمين قبل الذكرى ب"يوم"، لتعلنها للعالم أجمع أن "الإرهاب" بالنسبة لها هو أسلوب حياة، وهو "دستور الجماعة" الذي تقدسه وتطبق كل حرف فيه، حيث شهدت مديرية أمن القاهرة صباح الجمعة 24 يناير، انفجار سيارة مفخخة، وأدي ذلك إلى مقتل 4 وإصابة 76.
مقتل وإصابة 80
وأعلنت وزارة الداخلية، صباح الجمعة، استشهاد 4 أشخاص وإصابة 76 إثر التفجير، الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة.
وأصدرت "الداخلية" بيانًا، في صفحتها على "فيسبوك"، أوضحت خلاله أنه "وقع في حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح الجمعة الموافق 24 يناير الجاري انفجار بمحيط مبنى مديرية أمن القاهرة".
وأضافت أن "الموجة الانفجارية أسفرت عن وقوع تلفيات بواجهة مبنى المديرية وواجهة المتحف الإسلامي وعدد من المحال بمحيط المنطقة"، مشيرة إلى أنه "تم نقل المتوفين والمصابين للمستشفى".
ويشير الفحص المبدئي إلى أن "الانفجار وقع بواسطة استخدام سيارة مفخخة حال اقترابها من الحواجز الخرسانية التأمينية المواجهة لمبنى المديرية، وتواصل أجهزة الحماية المدنية والأدلة الجنائية جهودها في فحص موقع الحادث والوقوف على أسباب الانفجار"، حسب "الداخلية"، التي أشارت إلى أنها ستوافي تباعًا بالتفاصيل والمستجدات.
وقالت وزارة الصحة، إنه تم نقل قتلى انفجار مديرية أمن القاهرة إلى مستشفى أحمد ماهر، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات المنيرة والحسين الجامعي.
ومن بين المصابين في الحادث: "غندور عباس (شرخ فى اليد اليمني)، إبراهيم عبد الناصر (انفجار في الأذن اليسرى)، فاضل مرسي (تهتك في الطحال)، عمر عبد الناصر (إصابة في الذراع اليد اليمني)، ربيع رمضان، عبد الله لملموم".
وأوضحت مصادر أمنية، أن من بين الضحايا سائق تاكسي، توفي جراء إصابته بأزمة قلبية خلال مروره بسيارته أثناء وقوع الحادث، دون أن يصاب بجروح.
وأكد شهود عيان انهيار جزء كبير من مبنى مديرية أمن القاهرة الخلفي، إثر انفجار قنبلة مدوية به، كما أكدوا سقوط قتلى ومصابين.
وقد سارعت سيارات الإسعاف والمطافيء إلى مبنى مديرية أمن القاهرة، بوسط البلد بعد انفجار قنبلة بمبني المديرية لسرعة السيطرة على الموقف وإسعاف المصابين.
جثمان الانتحاري
وعثرت أجهزة الأمن، صباح الجمعة، علي جثمان يشتبه أنه الانتحاري الذي نفذ عملية التفجير التي وقعت بجوار مديرية أمن القاهرة، صباح الجمعة، وكشفت المعاينة المبدئية للجثة أنها تنتمي لشخص حليق الرأس، مبتور الأصابع، يرتدي جلبابًا.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن الانتحاري حاول القفز من السيارة قبل الانفجار ولكنه أصيب بسبب شدة التفجير.
وقامت قوات الأمن بفرض كرودن أمني حول الجثة، وفحص متعلقاته في محاولة للتعرف على هويته.
الأهالي ينددون
ونظم العشرات من أهالي منطقة باب الخلق والسيدة زينب والموسكي، منذ قليل، وقفة أمام مديرية أمن القاهرة، تنديدا بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مديرية الأمن صباح اليوم، مطالبين بمحاربة الإرهاب وإعدام جماعة الإخوان المسلمين.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الإخوان ومنها "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"شرطة وشعب وجيش إيد واحدة" و"حارب حارب الإرهاب" و"حسبى الله ونعم الوكيل".
"المقدس" يتبنى الانفجار
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع في محيط مديرية أمن القاهرة، وأدى إلى مقتل أربعة شرطيين اليوم الجمعة.
وقالت الجماعة في تغريدة لها عبر موقع التدوينات القصيرة، "تويتر"، اليوم الجمعة: "تم بحمد الله استهداف مديرية أمن القاهرة، أحد أوكار العمالة والإجرام.. اللهم تقبل إخواننا في عليين وليعلم جيش وشرطة الردة أننا ماضون بدك معاقلكم".
الرد قاسي
وقدم المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير هاني صلاح، تعازي المجلس كاملا برئاسة رئيس الوزراء د.حازم الببلاوي لأسر ضحايا انفجار مديرية أمن القاهرة، صباح اليوم، مشيرا إلى أن رد الأمن المصري على تلك الأفعال المشينة سيكون قاسيا للغاية، مؤكدا أن مسيرة خارطة الطريق لن تتوقف.
وأشار صلاح في مداخلة هاتفية لقناة "النيل للأخبار"، إلى أن ما يحدث خلال هذه الفترة من إرهاب هو محاولات لبث الرعب في قلوب المصريين، مؤكدا أنها محاولات لن تسفر إلا عن زيادة رفض الشعب لفصيل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي.. على حد وصفه.
ونوه إلى أن الحكومة تقف خلف الشعب المصري، وأن الإرهاب لن ينتصر أبدا ولابد حتميا من إنهائه في وقت ما.
وأكدت مصادر، أن المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، يتابع تطورات حادث انفجار مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح الجمعة.
وأكدت المصادر، أن الرئيس منصور، أكد، أنه لا تهاون مع القتلة والمجرمين ومن يريدون خراب الوطن وإرهاب المواطنين، مشيرا إلى أن الدولة ستتعامل بكل قوة وحزم مع الخارجين.
وأكد أيضا، أن هذه الأحداث تزيد عزيمة المصريين وتزيد إصرارهم على القضاء على الإرهاب واقتلاعه.
لن تكسر العزيمة
وفي ذات السياق، أكدت مصادر، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وصل قبل قليل إلى مقر وزارة الدفاع، لمتابعة تطورات حادث تفجير مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح اليوم.
ولفتت المصادر، إلى أن السيسي أجرى عدة اتصالات بوزير الداخلية للتأكيد على أن مثل هذه الأحداث لن تكسر عزيمة الشعب المصري في القضاء على الإرهاب نهائيا.
وقالت المصادر، إن السيسي أمر أيضا باستقبال المصابين بالمستشفيات العسكرية وتلقى العلاج اللازم في أي وقت.
تفجير خسيس
وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إن "هذا التفجير الخسيس لن يثنينا عن مواصلة العمل للقضاء على الإرهاب، وسيزيد من عزيمة رجال الشرطة بعدما أصبحوا الملاذ الأخير"، مشيرا إلى أن الانتحاري الذي نفّذ العملية ينتمي لأحد التنظيمات الجهادية.
وندد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، بالهجوم الإرهابي على مديرية أمن القاهرة، مؤكدا أن هذا لن يزيدنا إلا إصرارا.
وقال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن : "التفجير الإرهابي في باب الخلق تفكير يائس وسلوك بائس لن يزيد المجرمين إلا عارا وحصارا ولن يزيد الشعب إلا إصرارا، مصر ستهزم الإرهاب".
تدمير المتحف الإسلامي
وقال د. محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن المتحف الإسلامي المواجه لمبنى مديرية أمن القاهرة، تم تدميره بالكامل، بسبب الانفجار الذي استهدف مبنى المديرية، صباح الجمعة.
وأضاف خلال تفقده للمتحف وموقع الحادث: "المتحف الإسلامي كله مُدمر من الداخل، لأنه من دور واحد ونحاول جمع الآثار لمحاولة ترميمها".
واعتبر وزير الآثار أن التفجير يأتي كمحاولات أخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، موضحا "هم يشعرون أنهم ينتهون، وهذه محاولات أخيرة لهم ويعلمون أن الشعب المصري ضد الإرهاب، والمفروض أن يتكاتف الشعب، والخسائر المادية من سيدفعها، ما إحنا برضو من دمنا".
وأشار، إلى سقوط ضحايا جدد من الشرطة يضافون لسجل الشهداء، مؤكدا "مستمرون في مواجهة الإرهاب".
كاميرات "دار الكتب"
وقال د.محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن كاميرات مبنى دار الكتب والوثائق بباب الخلق، التقطت صورًا لانفجار مديرية أمن القاهرة وسجلت لحظات وقوع الانفجار، مؤكدًا أنه سيتم تقديمها إلى النيابة فورًا للتوصل إلى مرتكبي الحادث، حسبما ذكرت فضائية "سي بي سي إكسترا".
وأدانت وزارة الأوقاف التفجيرات التي وقعت صباح اليوم أمام مديرية أمن القاهرة، واعتبرته عمل إجراميا وإرهابيا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر.
وأكدت في بيان ، أن الاعتداء على النفس البشرية هو من أعظم الكبائر، وقالت، إن الإسلام حرم الاعتداء على الكليات الخمس، واعتبر مرتكبها فاسقاً ما لم يحدث توبة، ومنها، حرمة النفس، فقد نهى عن قتل النفس.
حرمة النفس
وفي الوقت نفسه وحدت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، عن "حرمة النفس البشرية"، وأهمية الاستقرار، وأكدت أن من أعظم نعمِ الله تعالى التي يجب أن نذكُرَها، ونُذكِّرَ بها: نعمةَ الأمن والاستقرار، فهي من أجلِّ نعم الله تعالى على الإنسان؛ فبدونها لا يهدأ بال، ولا تطمئن نفسٌ، ولا يهنأ إنسان بالحياة حتى لو أوتى الدنيا، فالأمن للإنسان أهم من طعامه وشرابه، فقد يجوع ويعطش فيصبر، ولكنه يخاف فلا يهنأ براحة بال ولا يهدأ له حال، مشددا على حرمة النفس، وعظم أثم من يحرض على إهدارها.
انفجار مريب
وقال د.خالد علم الدين، القيادي بحزب النور، إن "الحزب يدين بكل قوة كل صور العنف، والتفجيرات العشوائية"، مطالبًا وزارة الداخلية بتحقيقات حقيقية لا بيانات وهمية، والقبض على الجناة الحقيقيين لا نشر اتهامات مرسلة.
وطالب "علم الدين" المخلصين من أبناء مصر ب"السعي لوأد الفتنة، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتخليص البلاد من شر الانقسام، وسد المنافذ التى ينفذ منها الإرهاب، ويستغلها أعداء الوطن والمتربصون به لإشعال الفتنة بين أبنائه".
وأكد أن "توقيت الانفجار مريب بلا شك، ومن حق منظمي الفعاليات السلمية والاحتجاجات الثورية أن يتشككوا: لماذا مع قبل كل استحقاق ثوري معروف التوقيت، وقبل كل فعاليات ثورية معلنة ومعد لها، تحدث التفجيرات؟، وهل هي محاولة من أصحاب الفكر الإرهابي لجر البلاد للعنف وإحداث التوتر بين الطرفين؟، أم هي حيلة مخابراتية معروفة ومكررة لوأد الاحتجاجات السلمية، وصرف الناس عنها وتخويف الشعب منها، وإعطاء الفرصة للإعلام الموجه لتشويه أهدافها والداعين لها والقائمين عليها؟".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.