حزب المؤتمر يطلق حملات توعوية ميدانية بالتزامن مع الدعاية لانتخابات "الشيوخ"    تنسيق الجامعات 2025.. موقف الطالب الذي يتخلف عن موعد أداء اختبارات القدرات؟    رئيس جامعة المنوفية يوقع اتفاق شراكة مع "لويفيل الأمريكية"    «350 من 9 جامعات».. وصول الطلاب المشاركين بملتقى إبداع لكليات التربية النوعية ببنها (صور)    وزارة العمل تعلن بدء اختبارات المرشحين للعمل بالإمارات (تفاصيل)    وزير الدفاع اليوناني يعزي بطريرك الروم الأرثوذكس في شهداء كنيسة مار الياس    أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 19 يوليو 2025 بأسواق الأقصر    الآن بعد آخر انخفاض رسمي.. سعر الذهب اليوم السبت 19-7-2025 وعيار 21 يسجل هذا الرقم    الصناعات الغذائية تساهم فى التنمية الاقتصادية باستثمارات 500 مليار جنيه    الاثنين 21 يوليو.. بدء صرف مرتبات شهر يوليو 2025 للعاملين بالدولة    الرئاسة السورية تحث جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية في السويداء    حماس تدعو إلى حراك عالمي لإنقاذ أهل غزة من الموت قصفا وجوعا وعطشا    الصحة الفلسطينية: قطاع غزة يمر بحالة مجاعة فعلية يفرضه الاحتلال الإسرائيلى    تيسير مطر: مصر والسعودية حجرا الزاوية لتحقيق السلام في المنطقة    إسرائيليون يعبرون إلى الأراضى السورية بعد اشتباكات مع جيش الاحتلال    بعد أزمة حفل الساحل.. فتوح يسطر رقما سلبيا تاريخيا في الزمالك    إيقاف قيد الإسماعيلي 3 فترات.. مفاجأة بشأن إخفاء خطاب فيفا    هل يُفسد معسكر إسبانيا مفاوضات بيراميدز مع حمدي فتحي؟    ب80 مليون يورو.. بايرن ميونخ يقدم عرضًا مغريًا لضم نجم ليفربول    طقس الإسكندرية اليوم.. رياح نشطة وانخفاض طفيف في الحرارة والمحسوسة 35 درجة    حملات الدائري الإقليمي تضبط 8 سائقين متعاطين المخدرات و870 مخالفة مرورية    نتيجة الثانوية العامة 2025.. مصادر: الدرجات مطمئنة وجيدة    إعادة الحركة المرورية على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعى بعد تصادم سيارتين    تأجيل محاكمة عمر زهران فى اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار شربتلى    انطلاق مهرجان العلمين بنسخته الثالثة.. الكشوطى: 43 يوما من الفن والترفيه    انطلاق مهرجان صيف الأوبرا 2025 بجمهور كامل العدد وأمسية صوفية مميزة    على أنغام «أخاصمك آه».. هاندا أرتشيل ترقص مع نانسي عجرم في زفاف نجل إيلي صعب (صور)    الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت أكثر من 5 ملايين خدمة طبية مجانية خلال 3 أيام    الصحة: إجراء 2 مليون و783 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث مع الرئيس الإقليمي لشركة جانسن إنشاء مركز تميز لعلاج الأورام في أسوان    14 فكرة تساعدك على تبريد جسمك فى الأيام الحارة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 19-7-2025 في محافظة قنا    أكثر من 170 قتيلا جراء الفيضانات في باكستان    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم السبت 19-7-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    ضبط 3 سائقين بتهمة السير عكس الاتجاه بالقليوبية    معارض فنية عن التراث الدمياطي وحكاية تل البراشية بثقافة دمياط    «الأرصاد» تحذر: طقس اليوم شديد الحرارة على معظم الأنحاء    غيط: الإسماعيلي مهدد بخصم 9 نقاط من رصيده ثم الهبوط.. ويحتاج ل 1.8 مليون دولار    القطار الأسرع والأكثر راحة.. مواعيد "تالجو الإسباني" اليوم السبت 19-7-2025    أسعار البيض اليوم السبت 19 يوليو 2025    مين عملها أحسن؟ حديث طريف بين حسين فهمي وياسر جلال عن شخصية "شهريار" (فيديو)    زينة.. عام سينمائي غير مسبوق    بعد التوقف الدولي.. حسام حسن ينتظر استئناف تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    أول ظهور ل رزان مغربي بعد حادث سقوط السقف عليها.. ورسالة مؤثرة من مدير أعمالها    ترامب يتوقع إنهاء حرب غزة ويعلن تدمير القدرات النووية الإيرانية    عيار 21 يترقب مفاجآت.. أسعار الذهب والسبائك اليوم في الصاغة وتوقعات بارتفاعات كبيرة    «شعب لا يُشترى ولا يُزيّف».. معلق فلسطيني يدعم موقف الأهلي ضد وسام أبوعلي    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    رئيس حكومة لبنان: نعمل على حماية بلدنا من الانجرار لأي مغامرة جديدة    مصدر أمني يكشف حقيقة سرقة الأسوار الحديدية من أعلى «الدائري» بالجيزة    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    مصرع طفلة غرقًا في مصرف زراعي بقرية بني صالح في الفيوم    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    5 أبراج على موعد مع فرص مهنية مميزة: مجتهدون يجذبون اهتمام مدرائهم وأفكارهم غير تقليدية    عبد السند يمامة عن استشهاده بآية قرآنية: قصدت من «وفدا» الدعاء.. وهذا سبب هجوم الإخوان ضدي    هل مساعدة الزوجة لزوجها ماليا تعتبر صدقة؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكري الثورة الثالثة.. بطعم الموت بسبب "الإرهابية"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 24 - 01 - 2014

استمرارا لحملة العداء الذي تكنه جماعة الإخوان "الإرهابية" لهذا الوطن، واستمرارا لتأكيدها علي أن كل ما يعنيها فيه هو "مصلحة الجماعة" في مقابل أي شيء، حتي ولو كان "تدمير الوطن وإرهاب شعبه".
ومع قرب الذكري الثالثة لثورة 25 يناير 2011، التي أجبرت العالم أجمع على رفع القبعة للشعب المصري، الذي أعطى "درسا" في تظاهراته "السلمية"، تخرج جماعة الإخوان المسلمين قبل الذكرى ب"يوم"، لتعلنها للعالم أجمع أن "الإرهاب" بالنسبة لها هو أسلوب حياة، وهو "دستور الجماعة" الذي تقدسه وتطبق كل حرف فيه، حيث شهدت مديرية أمن القاهرة صباح الجمعة 24 يناير، انفجار سيارة مفخخة، وأدي ذلك إلى مقتل 4 وإصابة 76.
مقتل وإصابة 80
وأعلنت وزارة الداخلية، صباح الجمعة، استشهاد 4 أشخاص وإصابة 76 إثر التفجير، الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة.
وأصدرت "الداخلية" بيانًا، في صفحتها على "فيسبوك"، أوضحت خلاله أنه "وقع في حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح الجمعة الموافق 24 يناير الجاري انفجار بمحيط مبنى مديرية أمن القاهرة".
وأضافت أن "الموجة الانفجارية أسفرت عن وقوع تلفيات بواجهة مبنى المديرية وواجهة المتحف الإسلامي وعدد من المحال بمحيط المنطقة"، مشيرة إلى أنه "تم نقل المتوفين والمصابين للمستشفى".
ويشير الفحص المبدئي إلى أن "الانفجار وقع بواسطة استخدام سيارة مفخخة حال اقترابها من الحواجز الخرسانية التأمينية المواجهة لمبنى المديرية، وتواصل أجهزة الحماية المدنية والأدلة الجنائية جهودها في فحص موقع الحادث والوقوف على أسباب الانفجار"، حسب "الداخلية"، التي أشارت إلى أنها ستوافي تباعًا بالتفاصيل والمستجدات.
وقالت وزارة الصحة، إنه تم نقل قتلى انفجار مديرية أمن القاهرة إلى مستشفى أحمد ماهر، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات المنيرة والحسين الجامعي.
ومن بين المصابين في الحادث: "غندور عباس (شرخ فى اليد اليمني)، إبراهيم عبد الناصر (انفجار في الأذن اليسرى)، فاضل مرسي (تهتك في الطحال)، عمر عبد الناصر (إصابة في الذراع اليد اليمني)، ربيع رمضان، عبد الله لملموم".
وأوضحت مصادر أمنية، أن من بين الضحايا سائق تاكسي، توفي جراء إصابته بأزمة قلبية خلال مروره بسيارته أثناء وقوع الحادث، دون أن يصاب بجروح.
وأكد شهود عيان انهيار جزء كبير من مبنى مديرية أمن القاهرة الخلفي، إثر انفجار قنبلة مدوية به، كما أكدوا سقوط قتلى ومصابين.
وقد سارعت سيارات الإسعاف والمطافيء إلى مبنى مديرية أمن القاهرة، بوسط البلد بعد انفجار قنبلة بمبني المديرية لسرعة السيطرة على الموقف وإسعاف المصابين.
جثمان الانتحاري
وعثرت أجهزة الأمن، صباح الجمعة، علي جثمان يشتبه أنه الانتحاري الذي نفذ عملية التفجير التي وقعت بجوار مديرية أمن القاهرة، صباح الجمعة، وكشفت المعاينة المبدئية للجثة أنها تنتمي لشخص حليق الرأس، مبتور الأصابع، يرتدي جلبابًا.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن الانتحاري حاول القفز من السيارة قبل الانفجار ولكنه أصيب بسبب شدة التفجير.
وقامت قوات الأمن بفرض كرودن أمني حول الجثة، وفحص متعلقاته في محاولة للتعرف على هويته.
الأهالي ينددون
ونظم العشرات من أهالي منطقة باب الخلق والسيدة زينب والموسكي، منذ قليل، وقفة أمام مديرية أمن القاهرة، تنديدا بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مديرية الأمن صباح اليوم، مطالبين بمحاربة الإرهاب وإعدام جماعة الإخوان المسلمين.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الإخوان ومنها "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"شرطة وشعب وجيش إيد واحدة" و"حارب حارب الإرهاب" و"حسبى الله ونعم الوكيل".
"المقدس" يتبنى الانفجار
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع في محيط مديرية أمن القاهرة، وأدى إلى مقتل أربعة شرطيين اليوم الجمعة.
وقالت الجماعة في تغريدة لها عبر موقع التدوينات القصيرة، "تويتر"، اليوم الجمعة: "تم بحمد الله استهداف مديرية أمن القاهرة، أحد أوكار العمالة والإجرام.. اللهم تقبل إخواننا في عليين وليعلم جيش وشرطة الردة أننا ماضون بدك معاقلكم".
الرد قاسي
وقدم المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير هاني صلاح، تعازي المجلس كاملا برئاسة رئيس الوزراء د.حازم الببلاوي لأسر ضحايا انفجار مديرية أمن القاهرة، صباح اليوم، مشيرا إلى أن رد الأمن المصري على تلك الأفعال المشينة سيكون قاسيا للغاية، مؤكدا أن مسيرة خارطة الطريق لن تتوقف.
وأشار صلاح في مداخلة هاتفية لقناة "النيل للأخبار"، إلى أن ما يحدث خلال هذه الفترة من إرهاب هو محاولات لبث الرعب في قلوب المصريين، مؤكدا أنها محاولات لن تسفر إلا عن زيادة رفض الشعب لفصيل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي.. على حد وصفه.
ونوه إلى أن الحكومة تقف خلف الشعب المصري، وأن الإرهاب لن ينتصر أبدا ولابد حتميا من إنهائه في وقت ما.
وأكدت مصادر، أن المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، يتابع تطورات حادث انفجار مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح الجمعة.
وأكدت المصادر، أن الرئيس منصور، أكد، أنه لا تهاون مع القتلة والمجرمين ومن يريدون خراب الوطن وإرهاب المواطنين، مشيرا إلى أن الدولة ستتعامل بكل قوة وحزم مع الخارجين.
وأكد أيضا، أن هذه الأحداث تزيد عزيمة المصريين وتزيد إصرارهم على القضاء على الإرهاب واقتلاعه.
لن تكسر العزيمة
وفي ذات السياق، أكدت مصادر، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وصل قبل قليل إلى مقر وزارة الدفاع، لمتابعة تطورات حادث تفجير مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح اليوم.
ولفتت المصادر، إلى أن السيسي أجرى عدة اتصالات بوزير الداخلية للتأكيد على أن مثل هذه الأحداث لن تكسر عزيمة الشعب المصري في القضاء على الإرهاب نهائيا.
وقالت المصادر، إن السيسي أمر أيضا باستقبال المصابين بالمستشفيات العسكرية وتلقى العلاج اللازم في أي وقت.
تفجير خسيس
وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إن "هذا التفجير الخسيس لن يثنينا عن مواصلة العمل للقضاء على الإرهاب، وسيزيد من عزيمة رجال الشرطة بعدما أصبحوا الملاذ الأخير"، مشيرا إلى أن الانتحاري الذي نفّذ العملية ينتمي لأحد التنظيمات الجهادية.
وندد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، بالهجوم الإرهابي على مديرية أمن القاهرة، مؤكدا أن هذا لن يزيدنا إلا إصرارا.
وقال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن : "التفجير الإرهابي في باب الخلق تفكير يائس وسلوك بائس لن يزيد المجرمين إلا عارا وحصارا ولن يزيد الشعب إلا إصرارا، مصر ستهزم الإرهاب".
تدمير المتحف الإسلامي
وقال د. محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن المتحف الإسلامي المواجه لمبنى مديرية أمن القاهرة، تم تدميره بالكامل، بسبب الانفجار الذي استهدف مبنى المديرية، صباح الجمعة.
وأضاف خلال تفقده للمتحف وموقع الحادث: "المتحف الإسلامي كله مُدمر من الداخل، لأنه من دور واحد ونحاول جمع الآثار لمحاولة ترميمها".
واعتبر وزير الآثار أن التفجير يأتي كمحاولات أخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، موضحا "هم يشعرون أنهم ينتهون، وهذه محاولات أخيرة لهم ويعلمون أن الشعب المصري ضد الإرهاب، والمفروض أن يتكاتف الشعب، والخسائر المادية من سيدفعها، ما إحنا برضو من دمنا".
وأشار، إلى سقوط ضحايا جدد من الشرطة يضافون لسجل الشهداء، مؤكدا "مستمرون في مواجهة الإرهاب".
كاميرات "دار الكتب"
وقال د.محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن كاميرات مبنى دار الكتب والوثائق بباب الخلق، التقطت صورًا لانفجار مديرية أمن القاهرة وسجلت لحظات وقوع الانفجار، مؤكدًا أنه سيتم تقديمها إلى النيابة فورًا للتوصل إلى مرتكبي الحادث، حسبما ذكرت فضائية "سي بي سي إكسترا".
وأدانت وزارة الأوقاف التفجيرات التي وقعت صباح اليوم أمام مديرية أمن القاهرة، واعتبرته عمل إجراميا وإرهابيا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر.
وأكدت في بيان ، أن الاعتداء على النفس البشرية هو من أعظم الكبائر، وقالت، إن الإسلام حرم الاعتداء على الكليات الخمس، واعتبر مرتكبها فاسقاً ما لم يحدث توبة، ومنها، حرمة النفس، فقد نهى عن قتل النفس.
حرمة النفس
وفي الوقت نفسه وحدت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، عن "حرمة النفس البشرية"، وأهمية الاستقرار، وأكدت أن من أعظم نعمِ الله تعالى التي يجب أن نذكُرَها، ونُذكِّرَ بها: نعمةَ الأمن والاستقرار، فهي من أجلِّ نعم الله تعالى على الإنسان؛ فبدونها لا يهدأ بال، ولا تطمئن نفسٌ، ولا يهنأ إنسان بالحياة حتى لو أوتى الدنيا، فالأمن للإنسان أهم من طعامه وشرابه، فقد يجوع ويعطش فيصبر، ولكنه يخاف فلا يهنأ براحة بال ولا يهدأ له حال، مشددا على حرمة النفس، وعظم أثم من يحرض على إهدارها.
انفجار مريب
وقال د.خالد علم الدين، القيادي بحزب النور، إن "الحزب يدين بكل قوة كل صور العنف، والتفجيرات العشوائية"، مطالبًا وزارة الداخلية بتحقيقات حقيقية لا بيانات وهمية، والقبض على الجناة الحقيقيين لا نشر اتهامات مرسلة.
وطالب "علم الدين" المخلصين من أبناء مصر ب"السعي لوأد الفتنة، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتخليص البلاد من شر الانقسام، وسد المنافذ التى ينفذ منها الإرهاب، ويستغلها أعداء الوطن والمتربصون به لإشعال الفتنة بين أبنائه".
وأكد أن "توقيت الانفجار مريب بلا شك، ومن حق منظمي الفعاليات السلمية والاحتجاجات الثورية أن يتشككوا: لماذا مع قبل كل استحقاق ثوري معروف التوقيت، وقبل كل فعاليات ثورية معلنة ومعد لها، تحدث التفجيرات؟، وهل هي محاولة من أصحاب الفكر الإرهابي لجر البلاد للعنف وإحداث التوتر بين الطرفين؟، أم هي حيلة مخابراتية معروفة ومكررة لوأد الاحتجاجات السلمية، وصرف الناس عنها وتخويف الشعب منها، وإعطاء الفرصة للإعلام الموجه لتشويه أهدافها والداعين لها والقائمين عليها؟".
استمرارا لحملة العداء الذي تكنه جماعة الإخوان "الإرهابية" لهذا الوطن، واستمرارا لتأكيدها علي أن كل ما يعنيها فيه هو "مصلحة الجماعة" في مقابل أي شيء، حتي ولو كان "تدمير الوطن وإرهاب شعبه".
ومع قرب الذكري الثالثة لثورة 25 يناير 2011، التي أجبرت العالم أجمع على رفع القبعة للشعب المصري، الذي أعطى "درسا" في تظاهراته "السلمية"، تخرج جماعة الإخوان المسلمين قبل الذكرى ب"يوم"، لتعلنها للعالم أجمع أن "الإرهاب" بالنسبة لها هو أسلوب حياة، وهو "دستور الجماعة" الذي تقدسه وتطبق كل حرف فيه، حيث شهدت مديرية أمن القاهرة صباح الجمعة 24 يناير، انفجار سيارة مفخخة، وأدي ذلك إلى مقتل 4 وإصابة 76.
مقتل وإصابة 80
وأعلنت وزارة الداخلية، صباح الجمعة، استشهاد 4 أشخاص وإصابة 76 إثر التفجير، الذي وقع أمام مديرية أمن القاهرة.
وأصدرت "الداخلية" بيانًا، في صفحتها على "فيسبوك"، أوضحت خلاله أنه "وقع في حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح الجمعة الموافق 24 يناير الجاري انفجار بمحيط مبنى مديرية أمن القاهرة".
وأضافت أن "الموجة الانفجارية أسفرت عن وقوع تلفيات بواجهة مبنى المديرية وواجهة المتحف الإسلامي وعدد من المحال بمحيط المنطقة"، مشيرة إلى أنه "تم نقل المتوفين والمصابين للمستشفى".
ويشير الفحص المبدئي إلى أن "الانفجار وقع بواسطة استخدام سيارة مفخخة حال اقترابها من الحواجز الخرسانية التأمينية المواجهة لمبنى المديرية، وتواصل أجهزة الحماية المدنية والأدلة الجنائية جهودها في فحص موقع الحادث والوقوف على أسباب الانفجار"، حسب "الداخلية"، التي أشارت إلى أنها ستوافي تباعًا بالتفاصيل والمستجدات.
وقالت وزارة الصحة، إنه تم نقل قتلى انفجار مديرية أمن القاهرة إلى مستشفى أحمد ماهر، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات المنيرة والحسين الجامعي.
ومن بين المصابين في الحادث: "غندور عباس (شرخ فى اليد اليمني)، إبراهيم عبد الناصر (انفجار في الأذن اليسرى)، فاضل مرسي (تهتك في الطحال)، عمر عبد الناصر (إصابة في الذراع اليد اليمني)، ربيع رمضان، عبد الله لملموم".
وأوضحت مصادر أمنية، أن من بين الضحايا سائق تاكسي، توفي جراء إصابته بأزمة قلبية خلال مروره بسيارته أثناء وقوع الحادث، دون أن يصاب بجروح.
وأكد شهود عيان انهيار جزء كبير من مبنى مديرية أمن القاهرة الخلفي، إثر انفجار قنبلة مدوية به، كما أكدوا سقوط قتلى ومصابين.
وقد سارعت سيارات الإسعاف والمطافيء إلى مبنى مديرية أمن القاهرة، بوسط البلد بعد انفجار قنبلة بمبني المديرية لسرعة السيطرة على الموقف وإسعاف المصابين.
جثمان الانتحاري
وعثرت أجهزة الأمن، صباح الجمعة، علي جثمان يشتبه أنه الانتحاري الذي نفذ عملية التفجير التي وقعت بجوار مديرية أمن القاهرة، صباح الجمعة، وكشفت المعاينة المبدئية للجثة أنها تنتمي لشخص حليق الرأس، مبتور الأصابع، يرتدي جلبابًا.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن الانتحاري حاول القفز من السيارة قبل الانفجار ولكنه أصيب بسبب شدة التفجير.
وقامت قوات الأمن بفرض كرودن أمني حول الجثة، وفحص متعلقاته في محاولة للتعرف على هويته.
الأهالي ينددون
ونظم العشرات من أهالي منطقة باب الخلق والسيدة زينب والموسكي، منذ قليل، وقفة أمام مديرية أمن القاهرة، تنديدا بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مديرية الأمن صباح اليوم، مطالبين بمحاربة الإرهاب وإعدام جماعة الإخوان المسلمين.
وردد المتظاهرون هتافات ضد الإخوان ومنها "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"شرطة وشعب وجيش إيد واحدة" و"حارب حارب الإرهاب" و"حسبى الله ونعم الوكيل".
"المقدس" يتبنى الانفجار
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع في محيط مديرية أمن القاهرة، وأدى إلى مقتل أربعة شرطيين اليوم الجمعة.
وقالت الجماعة في تغريدة لها عبر موقع التدوينات القصيرة، "تويتر"، اليوم الجمعة: "تم بحمد الله استهداف مديرية أمن القاهرة، أحد أوكار العمالة والإجرام.. اللهم تقبل إخواننا في عليين وليعلم جيش وشرطة الردة أننا ماضون بدك معاقلكم".
الرد قاسي
وقدم المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير هاني صلاح، تعازي المجلس كاملا برئاسة رئيس الوزراء د.حازم الببلاوي لأسر ضحايا انفجار مديرية أمن القاهرة، صباح اليوم، مشيرا إلى أن رد الأمن المصري على تلك الأفعال المشينة سيكون قاسيا للغاية، مؤكدا أن مسيرة خارطة الطريق لن تتوقف.
وأشار صلاح في مداخلة هاتفية لقناة "النيل للأخبار"، إلى أن ما يحدث خلال هذه الفترة من إرهاب هو محاولات لبث الرعب في قلوب المصريين، مؤكدا أنها محاولات لن تسفر إلا عن زيادة رفض الشعب لفصيل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي.. على حد وصفه.
ونوه إلى أن الحكومة تقف خلف الشعب المصري، وأن الإرهاب لن ينتصر أبدا ولابد حتميا من إنهائه في وقت ما.
وأكدت مصادر، أن المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، يتابع تطورات حادث انفجار مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح الجمعة.
وأكدت المصادر، أن الرئيس منصور، أكد، أنه لا تهاون مع القتلة والمجرمين ومن يريدون خراب الوطن وإرهاب المواطنين، مشيرا إلى أن الدولة ستتعامل بكل قوة وحزم مع الخارجين.
وأكد أيضا، أن هذه الأحداث تزيد عزيمة المصريين وتزيد إصرارهم على القضاء على الإرهاب واقتلاعه.
لن تكسر العزيمة
وفي ذات السياق، أكدت مصادر، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وصل قبل قليل إلى مقر وزارة الدفاع، لمتابعة تطورات حادث تفجير مديرية أمن القاهرة الذي وقع صباح اليوم.
ولفتت المصادر، إلى أن السيسي أجرى عدة اتصالات بوزير الداخلية للتأكيد على أن مثل هذه الأحداث لن تكسر عزيمة الشعب المصري في القضاء على الإرهاب نهائيا.
وقالت المصادر، إن السيسي أمر أيضا باستقبال المصابين بالمستشفيات العسكرية وتلقى العلاج اللازم في أي وقت.
تفجير خسيس
وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إن "هذا التفجير الخسيس لن يثنينا عن مواصلة العمل للقضاء على الإرهاب، وسيزيد من عزيمة رجال الشرطة بعدما أصبحوا الملاذ الأخير"، مشيرا إلى أن الانتحاري الذي نفّذ العملية ينتمي لأحد التنظيمات الجهادية.
وندد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، بالهجوم الإرهابي على مديرية أمن القاهرة، مؤكدا أن هذا لن يزيدنا إلا إصرارا.
وقال عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن : "التفجير الإرهابي في باب الخلق تفكير يائس وسلوك بائس لن يزيد المجرمين إلا عارا وحصارا ولن يزيد الشعب إلا إصرارا، مصر ستهزم الإرهاب".
تدمير المتحف الإسلامي
وقال د. محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن المتحف الإسلامي المواجه لمبنى مديرية أمن القاهرة، تم تدميره بالكامل، بسبب الانفجار الذي استهدف مبنى المديرية، صباح الجمعة.
وأضاف خلال تفقده للمتحف وموقع الحادث: "المتحف الإسلامي كله مُدمر من الداخل، لأنه من دور واحد ونحاول جمع الآثار لمحاولة ترميمها".
واعتبر وزير الآثار أن التفجير يأتي كمحاولات أخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، موضحا "هم يشعرون أنهم ينتهون، وهذه محاولات أخيرة لهم ويعلمون أن الشعب المصري ضد الإرهاب، والمفروض أن يتكاتف الشعب، والخسائر المادية من سيدفعها، ما إحنا برضو من دمنا".
وأشار، إلى سقوط ضحايا جدد من الشرطة يضافون لسجل الشهداء، مؤكدا "مستمرون في مواجهة الإرهاب".
كاميرات "دار الكتب"
وقال د.محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن كاميرات مبنى دار الكتب والوثائق بباب الخلق، التقطت صورًا لانفجار مديرية أمن القاهرة وسجلت لحظات وقوع الانفجار، مؤكدًا أنه سيتم تقديمها إلى النيابة فورًا للتوصل إلى مرتكبي الحادث، حسبما ذكرت فضائية "سي بي سي إكسترا".
وأدانت وزارة الأوقاف التفجيرات التي وقعت صباح اليوم أمام مديرية أمن القاهرة، واعتبرته عمل إجراميا وإرهابيا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر.
وأكدت في بيان ، أن الاعتداء على النفس البشرية هو من أعظم الكبائر، وقالت، إن الإسلام حرم الاعتداء على الكليات الخمس، واعتبر مرتكبها فاسقاً ما لم يحدث توبة، ومنها، حرمة النفس، فقد نهى عن قتل النفس.
حرمة النفس
وفي الوقت نفسه وحدت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، عن "حرمة النفس البشرية"، وأهمية الاستقرار، وأكدت أن من أعظم نعمِ الله تعالى التي يجب أن نذكُرَها، ونُذكِّرَ بها: نعمةَ الأمن والاستقرار، فهي من أجلِّ نعم الله تعالى على الإنسان؛ فبدونها لا يهدأ بال، ولا تطمئن نفسٌ، ولا يهنأ إنسان بالحياة حتى لو أوتى الدنيا، فالأمن للإنسان أهم من طعامه وشرابه، فقد يجوع ويعطش فيصبر، ولكنه يخاف فلا يهنأ براحة بال ولا يهدأ له حال، مشددا على حرمة النفس، وعظم أثم من يحرض على إهدارها.
انفجار مريب
وقال د.خالد علم الدين، القيادي بحزب النور، إن "الحزب يدين بكل قوة كل صور العنف، والتفجيرات العشوائية"، مطالبًا وزارة الداخلية بتحقيقات حقيقية لا بيانات وهمية، والقبض على الجناة الحقيقيين لا نشر اتهامات مرسلة.
وطالب "علم الدين" المخلصين من أبناء مصر ب"السعي لوأد الفتنة، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتخليص البلاد من شر الانقسام، وسد المنافذ التى ينفذ منها الإرهاب، ويستغلها أعداء الوطن والمتربصون به لإشعال الفتنة بين أبنائه".
وأكد أن "توقيت الانفجار مريب بلا شك، ومن حق منظمي الفعاليات السلمية والاحتجاجات الثورية أن يتشككوا: لماذا مع قبل كل استحقاق ثوري معروف التوقيت، وقبل كل فعاليات ثورية معلنة ومعد لها، تحدث التفجيرات؟، وهل هي محاولة من أصحاب الفكر الإرهابي لجر البلاد للعنف وإحداث التوتر بين الطرفين؟، أم هي حيلة مخابراتية معروفة ومكررة لوأد الاحتجاجات السلمية، وصرف الناس عنها وتخويف الشعب منها، وإعطاء الفرصة للإعلام الموجه لتشويه أهدافها والداعين لها والقائمين عليها؟".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.