شهد عام 2013 العديد من حوادث القطارات علي الرغم من وعود كل مسئول يتولى وزارة النقل عن خطط لتطوير منظومة السكك الحديدية بمصر وإعادة هيكلتها للتقليل من الحوادث. وكعادة المسئولين.. بعد كل حادث يبحثون عن كبش فداء إما عاملا أو سائقا أو حتي المواطن الذي قتل، فهل أصبحت أرواح البشر رخيصة الى هذا الحد؟، والدليل على ذلك مبالغ التعويض الزهيدة التي يقيمون بها سعر المواطن المصري. وهكذا يمر الحادث رغم مرارته على المصريين، مرور الكرام على المسئولين، وكأن شيئا لم يكن حتى نستيقظ على كارثة أخرى، ولم تتوقف حوادث القطارات وكأنها اصبحت مفروضة علينا ولا حكومة او مسئول يستطيع ان يجد لها حلا. وشهدت وزارة النقل في عام 2013، تولي وزيرين لها هما الإخواني د. حاتم عبد اللطيف، ود. إبراهيم الدميري والذي تولى الوزارة بعد ثورة 30 يونيو عقب عزل الرئيس محمد مرسي. ففي النصف الأول من عام 2013 كان الوزير الإخواني د. حاتم عبد اللطيف في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، يتولى وزارة النقل وحدث خلال فترة توليه الوزارة العديد من حوادث القطارات التي جاءت استكمالا لمسلسل حوادث القطارات الكارثية في مصر. وكان من أبرز حوادث القطارات في عهد د. حاتم عبد اللطيف، حادث قطار البدرشين، حيث لقي 19 شخصًا مصرعهم وأصيب 117 آخرين، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 15 يناير، إثر انفصال عربتين من قطار تجنيد عند مزلقان أبو ربع بالبدرشين، بمحافظة الجيزة. كان قطار البدرشين الحربي، يقل حوالي 1328 مجندا من قوات الأمن المركزي من مواليد عامي (1992 – 1993)، تقسموا على 12 عربة للقطار، وكانوا في طريق توزيعهم علي الوحدات ومراكز التدريب التابعة لقطاعات الأمن المركزي وقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية. وكان المجندون ينتمون إلى محافظات أسيوطوسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وكانوا قادمين من منطقة تجنيد أسيوط باتجاه معسكر الأمن المركزي بالقاهرة لأداء الخدمة العسكرية. وفي حادث آخر في 26 مارس 2013، أصيبت طالبتين عندما صدمهما قطار بمنطقة دسوق والطالبتين هما رانيا إبراهيم الداوودي، 17 سنة، وأصيبت ببتر للذراع الأيمن، وغادة السيد صابر، 17 سنة وأصيبت بتهتك شديد بالطرفين السفليين وكسور بالحوض. وبعد ثورة 30 يونيو، تولي د. إبراهيم الدميري مسئولية وزارة النقل، وتوقفت حركة القطارات فترة ثلاثة أشهر كانت كفيلة لتطوير المزلقانات وصيانة القطارات ورفع كفائتها لتفادي تلك الحوادث. ولم يتوقف نزيف دم المصريين في عهد الدميري، حيث اصطدم قطار بضائع بسيارة أجرة "مينى باص" وسيارة نقل أمام مزلقان دهشور بمحافظة الجيزة، فجر الاثنين 18 نوفمبر ، عندما عبر المينى باص المزلقان ولم يشاهد القطار القادم. وأدى الحادث إلى مقتل 30 شخصًا وإصابة 34 آخرون، واحيل عامل المزلقان وسائق القطار إلى التحقيق كالعادة ، وتم صرف 20 الف جنيه لاسرة المتوفي ونسبة من هذا المبلغ طبقاً لحالة الإصابة، واستمراريتها. وفى 29 اكتوبر 2013 على مزلقان "الحبشي" بمحافظة المنيا، دهس قطار سيدتين وشرطي عند مزلقان السكة الحديد ما أدى إلى مصرعهم فى الحال. وفى 10 نوفمبر 2013 خرج قطار سوهاج – المنيا عن القضبان قبل دخوله محطة اسيوط حيث خرجت عجلات العربة التالية للجرار عن القضبان، وفي نفس اليوم لقي لقي طفل مصرعه تحت عجلات القطار الواصل بين مدينتي" منوف بنها". وفى 16 نوفمبر 2013، دهس قطار شابا اثناء مروره على السكة الحديد بمزلقان "السلخانة" بمحافظة كفر الشيخ. وكشف تقرير رسمى حول اسباب حوادث القطارات صادر عن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ان 51 % من حوادث القطارات بسبب العنصر البشري. وأشار التقرير الي ان هيئة السكة الحديد تركز فقط علي الانشطة اليومية للتشغيل دون الاهتمام بتأهيل و تدريب العاملين الذين يبلغ عددهم حوالي 70 ألفا. وارجع التقرير زيادة معدلات الحوادث الي التراخي في اعمال المتابعة والمراقبة المستمرة لاداء العمالة الفنية الي جانب عدم الالتزام بقواعد التشغيل التي تحقق الامان والسلامة لحركة القطارات. وللحد من اخطاء العنصر البشري، اوصي التقرير بضرورة التطبيق الصارم والعادل لمبدأ الثواب والعقاب وربط ترقي العاملين بتقييم ادائهم ونشر ثقافة السلامة واعداد برامج تحفيزية مادية ومعنوية لتشجيع العاملين في مجال السلامة. وفقدت مصر - خلال العشرين سنة الماضية عددا كبيرا من الأرواح فى حوادث قطارات وطرق، لم تفقدها خلال سنوات الحرب مع إسرائيل والتى استغرقت 6 سنوات كاملة. وأثارت حوادث القطارات المتكررة خلال الأعوام القليلة الماضية، العديد من التساؤلات حول إمكانية توقف هذا النوع من الحوادث التي يسببها الفساد والإهمال من قبل المسئولين عن هيئة السكك الحديدية من جانب وسلوكيات المواطنين الخاطئة في عبور المزلقانات من جانب آخر. والخلاصة.. أن قطارات مصر في السنوات الماضية تصطحبك إلى الجنة، فعليك فقط الذهاب لمحطة القطار وقطع تذكرتك إلى الآخرة وحجز مقعدك وعليك ان تكتب وصيتك قبل السفر بسبب حوادث القطارات المستمرة.. فقطار يخرج عن القضبان وعربة قطار تنفصل عن العربة الأخرى وقطار آخر يصطدم بأتوبيس او سيارة. ويبقى السؤال متكررًا هل تصبح تذكرة القطار تأشيرة خروج من الدنيا، بسبب إهمال المسئولين؟ شهد عام 2013 العديد من حوادث القطارات علي الرغم من وعود كل مسئول يتولى وزارة النقل عن خطط لتطوير منظومة السكك الحديدية بمصر وإعادة هيكلتها للتقليل من الحوادث. وكعادة المسئولين.. بعد كل حادث يبحثون عن كبش فداء إما عاملا أو سائقا أو حتي المواطن الذي قتل، فهل أصبحت أرواح البشر رخيصة الى هذا الحد؟، والدليل على ذلك مبالغ التعويض الزهيدة التي يقيمون بها سعر المواطن المصري. وهكذا يمر الحادث رغم مرارته على المصريين، مرور الكرام على المسئولين، وكأن شيئا لم يكن حتى نستيقظ على كارثة أخرى، ولم تتوقف حوادث القطارات وكأنها اصبحت مفروضة علينا ولا حكومة او مسئول يستطيع ان يجد لها حلا. وشهدت وزارة النقل في عام 2013، تولي وزيرين لها هما الإخواني د. حاتم عبد اللطيف، ود. إبراهيم الدميري والذي تولى الوزارة بعد ثورة 30 يونيو عقب عزل الرئيس محمد مرسي. ففي النصف الأول من عام 2013 كان الوزير الإخواني د. حاتم عبد اللطيف في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، يتولى وزارة النقل وحدث خلال فترة توليه الوزارة العديد من حوادث القطارات التي جاءت استكمالا لمسلسل حوادث القطارات الكارثية في مصر. وكان من أبرز حوادث القطارات في عهد د. حاتم عبد اللطيف، حادث قطار البدرشين، حيث لقي 19 شخصًا مصرعهم وأصيب 117 آخرين، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 15 يناير، إثر انفصال عربتين من قطار تجنيد عند مزلقان أبو ربع بالبدرشين، بمحافظة الجيزة. كان قطار البدرشين الحربي، يقل حوالي 1328 مجندا من قوات الأمن المركزي من مواليد عامي (1992 – 1993)، تقسموا على 12 عربة للقطار، وكانوا في طريق توزيعهم علي الوحدات ومراكز التدريب التابعة لقطاعات الأمن المركزي وقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية. وكان المجندون ينتمون إلى محافظات أسيوطوسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وكانوا قادمين من منطقة تجنيد أسيوط باتجاه معسكر الأمن المركزي بالقاهرة لأداء الخدمة العسكرية. وفي حادث آخر في 26 مارس 2013، أصيبت طالبتين عندما صدمهما قطار بمنطقة دسوق والطالبتين هما رانيا إبراهيم الداوودي، 17 سنة، وأصيبت ببتر للذراع الأيمن، وغادة السيد صابر، 17 سنة وأصيبت بتهتك شديد بالطرفين السفليين وكسور بالحوض. وبعد ثورة 30 يونيو، تولي د. إبراهيم الدميري مسئولية وزارة النقل، وتوقفت حركة القطارات فترة ثلاثة أشهر كانت كفيلة لتطوير المزلقانات وصيانة القطارات ورفع كفائتها لتفادي تلك الحوادث. ولم يتوقف نزيف دم المصريين في عهد الدميري، حيث اصطدم قطار بضائع بسيارة أجرة "مينى باص" وسيارة نقل أمام مزلقان دهشور بمحافظة الجيزة، فجر الاثنين 18 نوفمبر ، عندما عبر المينى باص المزلقان ولم يشاهد القطار القادم. وأدى الحادث إلى مقتل 30 شخصًا وإصابة 34 آخرون، واحيل عامل المزلقان وسائق القطار إلى التحقيق كالعادة ، وتم صرف 20 الف جنيه لاسرة المتوفي ونسبة من هذا المبلغ طبقاً لحالة الإصابة، واستمراريتها. وفى 29 اكتوبر 2013 على مزلقان "الحبشي" بمحافظة المنيا، دهس قطار سيدتين وشرطي عند مزلقان السكة الحديد ما أدى إلى مصرعهم فى الحال. وفى 10 نوفمبر 2013 خرج قطار سوهاج – المنيا عن القضبان قبل دخوله محطة اسيوط حيث خرجت عجلات العربة التالية للجرار عن القضبان، وفي نفس اليوم لقي لقي طفل مصرعه تحت عجلات القطار الواصل بين مدينتي" منوف بنها". وفى 16 نوفمبر 2013، دهس قطار شابا اثناء مروره على السكة الحديد بمزلقان "السلخانة" بمحافظة كفر الشيخ. وكشف تقرير رسمى حول اسباب حوادث القطارات صادر عن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ان 51 % من حوادث القطارات بسبب العنصر البشري. وأشار التقرير الي ان هيئة السكة الحديد تركز فقط علي الانشطة اليومية للتشغيل دون الاهتمام بتأهيل و تدريب العاملين الذين يبلغ عددهم حوالي 70 ألفا. وارجع التقرير زيادة معدلات الحوادث الي التراخي في اعمال المتابعة والمراقبة المستمرة لاداء العمالة الفنية الي جانب عدم الالتزام بقواعد التشغيل التي تحقق الامان والسلامة لحركة القطارات. وللحد من اخطاء العنصر البشري، اوصي التقرير بضرورة التطبيق الصارم والعادل لمبدأ الثواب والعقاب وربط ترقي العاملين بتقييم ادائهم ونشر ثقافة السلامة واعداد برامج تحفيزية مادية ومعنوية لتشجيع العاملين في مجال السلامة. وفقدت مصر - خلال العشرين سنة الماضية عددا كبيرا من الأرواح فى حوادث قطارات وطرق، لم تفقدها خلال سنوات الحرب مع إسرائيل والتى استغرقت 6 سنوات كاملة. وأثارت حوادث القطارات المتكررة خلال الأعوام القليلة الماضية، العديد من التساؤلات حول إمكانية توقف هذا النوع من الحوادث التي يسببها الفساد والإهمال من قبل المسئولين عن هيئة السكك الحديدية من جانب وسلوكيات المواطنين الخاطئة في عبور المزلقانات من جانب آخر. والخلاصة.. أن قطارات مصر في السنوات الماضية تصطحبك إلى الجنة، فعليك فقط الذهاب لمحطة القطار وقطع تذكرتك إلى الآخرة وحجز مقعدك وعليك ان تكتب وصيتك قبل السفر بسبب حوادث القطارات المستمرة.. فقطار يخرج عن القضبان وعربة قطار تنفصل عن العربة الأخرى وقطار آخر يصطدم بأتوبيس او سيارة. ويبقى السؤال متكررًا هل تصبح تذكرة القطار تأشيرة خروج من الدنيا، بسبب إهمال المسئولين؟