تمر الاثنين 16 ديسمبر الذكري 24 علي رحيل المطربة مها صبري التي توفيت عام 1989 عن عمر يناهز 57 عاماً . ولدت مها صبري واسمها الحقيقي زكية فوزي محمود في 22مايو 1932وقد تمتعت بجمال فائق أعطي لها الإحساس بالثقة بالنفس ولم يكن يخطر ببالها أبداً أن تصبح مطربة مشهورة وممثلة لها اسمها في عالم السينما حيث عاشت طفولة عادية بين اخوتها ،ولكنها كانت تعشق الغناء وتمتعت بصوت جميل . اكتشفتها ماري كويني في عام 1959وقدمتها في فيلم "أحلام البنات" أمام رشدي أباظة وعبدالسلام النابلسي الذي اختار لها اسمها الفني. و بدأت في شق طريقها إلى عالم الطرب واشتهرت بأغانيها الخفيفة ،وتعد الفنانة مها صبري من أوائل المطربات التي أدت الأغنية الشعبية بشكل متميز وراق. عرفها الجمهور بأغنية "قد إيه حبيتك إنت" ثم "امسكوا الخشب يا حبايب". ومن أشهر أغانيها " ماتزوقيني ياماما قوام يا ماما" و "وحشني كلامك". ثم شاركت في بطولة أكثر من 25 فيلم منها "عودة الحياة" و "حسن وماريكا" و"حب وحرمان" و "لقمة العيش" و "اسماعيل يس في السجن" و "أنا العدالة" و "حب وعذاب" و"حكاية غرام" و "القاهرة في الليل" و "حلوة وكذابة" و"منتهى الفرح" و" العمر أيام" و "بين القصرين" و "تنابلة السلطان" و "حكاية العمر كله" و "السكرية" و "دنيا" و"الحياة نغم" و "كباريه لحياة" و"ياما انت كريم يارب". كما شاركت في أكثر من مسلسل إذاعي منها "أجدع زواج في العالم". وعلى خشبة المسرح قدمت أوبريت "حمدان وبهانة" و "وداد الغازية". وفي التلفزيون قدمت مسلسل "ناعسة" ، وحصلت على وسام الفنون من الطبقة الأولى من تونس. تزوجت في سن صغيرة من رجل يكبرها في السن كثيراً وكان يحبها ولا يرفض لها أي مطلب مهما كلفه الأمر وقد أنجبت منه ابنها الأول "مصطفى" ولكنها طلقت منه بعد عامين فقط من الزواج ثم تزوجت مرة ثانية من تاجر ميسور الحال أنجبت منه ابنتيها "نجوى" و"فاتن" ، وكانت بدأت مشوارها مع الفن . ثم تزوجت للمرة الثالثة من شخص يدعى مصطفى العريف إلا أن طموحها الفني كان يغلبها ولهذا قررت إلا يقف شيء عقبة أمامها حتى ولو كان الزواج ولهذا تم الطلاق للمرة الثالثة في حياتها. وفي منتصف الستينات بدأت قصة الحب الكبيرة في حياتها ،عندما تعرفت بالعقيد علي شفيق كاتم أسرار المشير عبدالحكيم عامر والذي التقت به مصادفة في ذكرى ميلاد الفنان أحمد رمزي حيث كان وقتها متزوجاً من صديقتها الراقصة نجوى فؤاد وهو في الأصل من أقارب الفنان أحمد رمزي وبسرعة توطدت علاقتهما وتحولت إلى قصة حب غامرة لم تكن تخفى على أحد وعندما علم المشير عبدالحكيم عامر نصحه بالابتعاد عنها كما ابتعدت مها صبري عنه خوفاً على مستقبله ، ولكنه لم يستطع أن يبتعد عنها طويلاً وسرعان ما عاد إليها وتزوجها بالفعل وقد أنجبت منه ابنها الصغير "أحمد" . اعتزلت مها صبري أيضاً الفن من اجله لعدة سنوات ومنعت أغانيها من الإذاعة المصرية. وفي العام 1977تلقت مها صبري عرضاً مغرياً للغناء في ملهى " الإمبريس" في لندن وفي نفس الوقت كان علي شفيق قد بدأ يعمل في التجارة ، ثم توفي فجأة إثر وقوعه من أحد الأبراج السكنية في لندن. توفيت بعد صراع مع المرض إثر إصابتها بقرحة المعدة استمر قرابة الأربع سنوات عانت في آخرها من الغيبوبة الكبدية .