أعلنت الرئاسة الفرنسية مقتل جنديين في اشتباك في بانجي ضمن العملية العسكرية "سانغاريس" الرامية إلى إحلال الأمن في أفريقيا الوسطى، على ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وأفاد قصر الإليزيه، في بيان الثلاثاء 10 ديسمبر، إن الرئيس فرنسوا أولاند "تبلغ بحزن شديد سقوط جنديين فرنسيين من فوج المظليين التابع لمشاة البحرية في المعركة". وتابع البيان أن "رئيس الدولة يعبر عن احترامه الشديد لتضحية هذين الجنديين ويجدد ثقته الكاملة بالقوات الفرنسية المنتشرة إلى جانب القوات الإفريقية من اجل إعادة الأمن إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وحماية السكان وضمان وصول المساعدات الإنسانية". ويعد مقتل الجنديين هي أول خسائر يتم إعلانها في صفوف القوات الفرنسية منذ بدء العملية العسكرية الخميس الماضي. وباشر الجنود الفرنسيون الاثنين عملية حساسة لنزع أسلحة الميليشيات والمجموعات المسلحة بعد موجة من أعمال العنف الدموية أودت بحياة حوالي 400 شخص في بانجي. وأعلنت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية مساء الاثنين في باريس ان المجموعات المسلحة التي كانت تسيطر على شوارع بانجي انسحبت من معظم مواقعها وتجمعت في معسكر في عاصمة جنوب أفريقيا وان "المواطنين لم يعودوا مهددين". ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين مواطني أفريقيا الوسطى إلى نبذ دوامة العنف التي "تمزق" بلادهم والى توقيف مرتكبي "الجرائم"، وذلك في رسالة مسجلة بثها البيت الابيض. وفي هذا التسجيل الذي اجري في دكار قال اوباما: "ان زعماء يحظون باحترام طوائفكم، من مسلمين ومسيحيين، يدعون الى الهدوء والسلام، ادعو الحكومة الانتقالية الى الانضمام الى هذه الأصوات وتوقيف أولئك الذين يرتكبون جرائم". وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى وأعمال العنف بين مختلف المجموعات بما فيها مواجهات دينية بين المسلمين والمسيحيين منذ أن أطاح تحالف يهيمن عليه المسلمون في حركة سيليكا، الرئيس فرنسوا بوزيزيه. وبعد حصولها على الضوء الأخضر من الأممالمتحدة الخميس نشرت فرنسا 1600 عسكري في أفريقيا الوسطى دعما للقوة الإفريقية في البلاد "2500 جندي".