افتتح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي د. ايمن فريد أبو حديد ، الاثنين 2 ديسمبر، فعاليات ورشة العمل التي ينظمها مركز بحوث الصحراء، بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية حول "مدارس تدريب المزارعين لتحسين معيشة العائلات الريفية من خلال الإنتاج الأمثل للأعلاف والمنتجات الحيوانية"، والذي أقيم بفندق تريومف بمصر الجديدة. و يشارك في فعاليات الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام العديد من المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة لبحث الآفاق والخطط المستقبلية وفرص التمويل لتوسعة أنشطة المشروع. وأشار الوزير خلال كلمته الافتتاحية إلي العديد من التحديات التي يواجهها العالم بأسره والتي تمثل عائقا أمام البرامج التنموية في شتى المجالات لاسيما المجال الزراعي والذي يواجه بدوره بعضا من الظواهر المتفاقمة والمتمثلة في التغيرات المناخية، التصحر والتنوع البيولوجي. وأكد أيضاً على ضرورة إعادة النظر في السياسات الزراعية طبقا لما تشهده الفترة الراهنة وضرورة توجه الدعم والفكر لخدمة القائمين على قطاع الزراعة وتكثيف الجهود العملية والتطبيقية لخدمة التنمية الزراعية في ربوع مصر. وأوضح الوزير ضرورة أن تقدم نتائج البحوث والدراسات لكافة البرامج والمشروعات البحثية والتنموية حلولا عملية للمشاكل المتفاقمة لاسيما لقاطني المناطق الهامشية والصحراوية وخلق فرص عمل من خلال هذه المشروعات البحثية والتنموية بالاشتراك مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية كي لا يكون هؤلاء بمعزل عن ماتنشده الدولة من أحداث تنمية مستدامة وحقيقية لهذه المناطق. وصرح وزير الزراعة أن موضوع الورشة يقدم فكرا عمليا يترجم ما تصبو إليه استراتيجيات القطاع الزراعي بمصر، وأنها تهتم بإيجاد ما أسماه بمدارس تدريب المزارعين لتحسين معيشة العائلات الريفية من خلال الإنتاج الأمثل للأعلاف والمنتجات الحيوانية، موضحاً بان ذلك هدفاً هاماً يتناول التكيف مع ظاهرة التغيرات المناخية من خلال التنويع المستدام للمحاصيل والثروة الحيوانية وتعزيز قدرات الأسر الريفية في مجال إعداد الأعلاف وتداولها وتصنيع مشتقات الألبان وتخزينها لتحقيق أفضل العوائد الاقتصادية. وأوضح أبو حديد أن الوزارة تسعى إلى مزيد من هذه البرامج والمشروعات التنموية والتي تعمل على أحداث تنمية مستدامة وحقيقية في الموارد النباتية والأرضية والحيوانية مما يعد ترجمة فعلية في توظيف نتائج البحوث والدراسات لخدمة القائمين على قطاع الزراعة بالمناطق المختلفة بالجمهورية.