رجل مصري يبلغ من العمر أكثر من 60 عاماً، يدعى الحاج محمد إسماعيل.. يتمنى لو يفدي بلاده بروحه ودمه من شدة حبه لها .. يعشقها لدرجة الجنون ولكنه يكره بشدة ثوراتها!.. والحاج محمد يعمل مراكبيا في النيل منذ أكثر من 55 عاماً، يأتي إليه الأفراد من كل الأماكن ليقوموا معه بالتنزه بالمراكب في النيل.. فهو رجل عاشق للحرية ولزعماء بلاده ..يملأ قاربه البسيط بصور تذكارية لكل رؤساء وزعماء مصر السابقين منهم "جمال عبد الناصر، وأنور السادات، ومحمد حسني مبارك، وسعد زغلول، ومحمد نجيب، والفريق أول عبد الفتاح السيسي".. وبسؤال الحاج محمد المراكبي عن سبب حبه وارتباطه بالنيل.. أشار إلى أنه لا يستطيع الحياة على الأرض ولو لمجرد يوم واحد، مضيفاً أن الحياة على الأرض خارج النيل مليئة بالمشاكل والحوادث، ولا يوجد أحلى وأفضل من الحياة وسط المياه بعيداً عن أي ضيق، مؤكداً أن مركبه هي بيته الذي ينام ويأكل به ولا يريد أن يخرج منه الإ بعد وفاته!.. وأضاف أنه ورث من والده تلك المهنة وحبه أيضاً للمهنة "وراثة" على حد قوله – مؤكداً أن حياته مشابهة تماماً لحياة الأسماك بمجرد خروجه من النيل يموت مثلما يموت السمك!..مضيفاً أنه يمتلك بيتاً وأسرة وأولادا بصعيد مصر ولكن من شدة حبه للنيل لا يذهب لهم الإ كل سنة مرة واحدة فقط!.. وعبر عن شدة حبه للأغاني الوطنية المصرية ولكنه يكره بشدة الثورات مؤكداً أن ثورات " 25 يناير" و"30 يونيه" لم تحقق أي نجاح من وجهة نظره مضيفاً أن ثورات مصر أثارت الفوضى بالبلاد وأثرت سلبياً على كل المصالح.. وأكد الحاج محمد أن السياحة هي مستقبل مصر وبدونها لا يستطيع الكثيرون الحياة، مشيرا إلى أن الثورات أثرت سلبياً على السياحة مما أدى إلى قلة العمل، مطالباً الحكومة بتطبيق قانون التظاهر وعودة السياحة مرة أخرى لبلد الأمن والأمان ولتحريك سير العمل بمصر كلها..