قال وزير خارجية إيران جواد ظريف الاحد 1 ديسمبر إن طهران تسعي لتوطيد التعاون مع المملكة العربية السعودية سعيا لتخفيف بواعث القلق لدي دول الخليج المجاورة بشأن نفوذها في أعقاب الاتفاق النووي مع القوي العالمية . جاء ذلك بالمؤتمر الصحفى الذي عقد بالكويت خلال جولة ظريف في دول الخليج العربية. وأضاف "سوف اذهب للسعودية ولكن التاريخ لم يحدد بعد وننظر للسعودية كبلد مهم ومؤثر في المنطقة ونعمل على تعزيز التعاون معها لصالح المنطقة." لكنه أشار إلى أنه يجب ألا يعتبر الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه في جنيف في 24 نوفمبر مصدرا للخطر. وأوضح إن "الاتفاق النووي لا يحقق كل أهدافنا لكننا ملتزمون بالتنفيذ ونأمل في إزالة عدم الثقة مع أمريكا والاتفاق ليس حساب إي دولة في المنطقة." ورحبت الدول الخليجية المتحالفة مع الولاياتالمتحدة بتحفظ بالاتفاق النووي الذي ابرم الشهر الماضي غير إن بعض المسئولين طالبوا بضمانات تكفل أن يعزز الاتفاق أمن دولهم. وينتاب دول مجلس التعاون الخليجي القلق من النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط خشية إن تسعى طهران للهيمنة على المنطقة فضلا عن إذكاء التوتر الطائفي. كما يخشون من إن برنامج إيران النووي يهدف لانتاح أسلحة نووية وهو اتهام دأبت طهران على نفيه. ودعا وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد لشراكة مع إيران الأسبوع الماضي وكان أول مسؤول من المنطقة يزور طهران بعد توقيع الاتفاق. وتحسين العلاقات مع دول المنطقة مسألة محورية ضمن سياسة إيران الدبلوماسية في عهد الرئيس الجديد حسن روحاني ومن المقرر إن يتوجه ظريف لسلطنة عمان بعد الكويت. وأجاب ظريف حول الجزر الثلاث التي تسيطر عليها إيران وتنازعها الإمارات السيادة عليها إن إيران مستعدة لإجراء محادثات بشأن جزيرة واحدة هي أبو موسى. وأكد روحاني وظريف أولوية تحقيق قدر أكبر من الاستقرار في المنطقة في محاولة على ما يبدو لإحباط معارضة دول خليجية -لاسيما السعودية- لاتفاق طهران الأخير مع القوى العالمية.