حذر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية جوني كارسون من النتائج السلبية للعمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة "بوكو حرام" المعارضة للحكومة في نيجيريا علي مستقبل البلاد. وقال كارسون في كلمة القاها اثناء ندوة عن العلاقات الأمريكية النيجيرية عقدت في واشنطن الليلة الماضية ونشرتها صحيفة " ليدرشب " النيجيرية الصادرة صباح الأربعاء "ان عمليات الجماعة تؤدي الي هروب المستثمرين من البلاد" ، مضيفا أن الجماعة تستغل الإحباط الشعبي ضد الزعماء والحكومة بسبب سوء الخدمات لتنفيذ جرائمها. وأدان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية عمليات "بوكو حرام "وأعرب عن قلقه من قيام الجماعة بشن هجمات علي الكنائس ووصف هذه الهجمات بالمرعبة و تهدف الي خلق توتر طائفي في البلاد. وطالب المسئول الأمريكي الحكومة النيجيرية بوضع استراتيجية للتعامل مع الجماعة التي قال ان خطرها بدأ ينمو خلال السنوات الثلاث الماضية وينتشر في العديد من المناطق المختلفة. وقال كارسون "من الصعب القضاء علي انشطة الجماعة من خلال القوة فقط الآن وخاصة بعد ارتباطها بعدد من المنظمات الارهابية الأخري ، ولذلك يجب علي الحكومة ان تكسب الحرب عليها من خلال حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في الشمال حيث تنتشر انشطتها." جاءت تصريحات المسئول الأمريكي بعد ساعات من تأكيد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بأبوجا تيرينس ماكولي التزام بلاده بمساعدة نيجيريا في القضاء علي خطر جماعة "بوكو حرام" التي أعلنت مسئوليتها عن عدد من الهجمات الدامية في البلاد هذا العام والعام الماضي. وقال السفيرالأمريكي - في تصريحات صحفية - "نحن ملتزمون بشراكة مع نيجيريا ومع حكومة نيجيرية ولدينا برنامج لتدريب عناصرالشرطة النيجيرية.. وبدأت نتائج هذا البرنامج بالظهور من خلال النجاحات التي تمت مؤخرا وكان آخرها اعتقال العديد من أعضاء جماعة "بوكو حرام" ، وعلي الحكومة النيجيرية الاعتماد فى هذا الصدد علي الشركاء الأساسيين مثل الولاياتالمتحدة".