أغلقت السلطات السورية أمس الاثنين 9 أبريل خاصية الوصول إلى المواقع الإخبارية عبر شبكة الإنترنت، وذلك كما ذكر الكثير منهم في تغريدات على موقع تويتر. وعند محاولة الوصول إلى هذه المواقع لم يظهر للمستخدمين أية رسائل تنبئ بأن الموقع محجوب أو غير قابل للوصول، عوضاً عن ذلك يتهيأ للمستخدم بأن متصفح الانترنت يحاول عبثاً تحميل الصفحات دون جدوى. وعلى عكس الكثير من الدول العربية التي تمارس حجب مواقع الانترنت بحيث يظهر للمستخدم رسالة يتم إعلامه فيها بأن المحتوى محجوب من قِبل السلطات المختصة، لا يظهر للمستخدم السوري الذي يتصفح موقعاً محجوباً أية رسالة، بل يحصل بشكل فوري على صفحة بيضاء فارغة أصبح معناها مفهوماً لدى مستخدمي الانترنت في سوريا. وتبين ان السلطات السورية المختصة قد لجأت إلى أسلوب مختلف في حجب موقعي الجزيرة والعربية في محاولة ربما لعدم إثارة الضجة حول الموضوع، وبعيدا عن “صفحة الحجب البيضاء” التقليدية التي تشير إلى أن الموقع محجوب بالفعل، يعتقد المستخدم في الأسلوب الذي تم إتباعه في الحجب بأن الموقع غير قابل للوصول لسبب تقني من مخدّم الموقع نفسه . تقنياً يعتقد خبراء الانترنت في سوريا بأن ما تفعله السلطات المختصة هو عبارة عن “خنق” لحزم الانترنت المتجهة من الموقع المطلوب إلى متصفح الانترنت، مما يؤدي إلى إبطاء الموقع بشكل شديد بالنسبة للمستخدم إلى درجة تجعل منه عملياً، غير قابل للوصول، لكنها فعلياً لم تقم بإدراج الموقع ضمن القائمة السوداء التي تُعرف ببرمجية “البروكسي” يُذكر بأن سوريا هي من أكثر الدول التي تمارس حجب مواقع الانترنت في العالم، وكان تصنيف أخير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” قد أدرج سوريا ضمن قائمة “الدول الأعداء للانترنت” التي أصدرتها المنظمة الشهر الماضي.