قال مسئولون إن مسلحين خطفوا السبت 23 نوفمبر 11 مدرسا باكستانيا يشرفون علي حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال بالمدارس في أحدث حلقة ضمن سلسلة هجمات علي مسئولين في مجال الصحة العامة يحاولون القضاء علي المرض القاتل. واختطف المدرسون من مدرسة حراء في بارا بمنطقة خيبر القبلية شبه المستقلة علي الحدود مع أفغانستان. وقال المسئولون ان المسلحين وصلوا بعد ان غادرت فرق التطعيم مباشرة. وقال المسئول المحلي خيالي جول إن المسلحين اقتادوا المدرسين إلي منطقة يسيطر عليها زعيم التمرد مانجال باغ وجماعة عسكر الإسلام المنبثقة عن طالبان. وقال جول إن "مانجال باغ ورجاله يعارضون تطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال ولا يسمحون للفرق بتطعيم الأطفال في مناطقهم." وتكررت حوادث هجوم المسلحين علي العاملين في حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان ويتهمهم المسلحون بأنهم جواسيس للغرب أو ضالعون في مؤامرة لإصابة المسلمين بالعقم. وقال زعيم جماعة مسلحة إنه لن يسمح بتطعيم الأطفال إلا إذا توقفت هجمات الطائرات بدون طيار. وأدت حملات التطعيم العالمية إلي القضاء على مرض شلل الأطفال بنسبة 99.9 في المائة في الثلاثين سنة الأخيرة لكن المرض مازال ينتشر بصورة وبائية في نيجيرياوأفغانستانوباكستان.