أكدت دراسة علمية وجود علاقة عكسية بين نسبة فيتامين " د" في الدم ومراحل تليف الكبد في المرضي المصابين بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "سي" خاصة في الأطفال. أجري هذه الدراسة فريق بحثي مشترك من قسمي صحة الطفل بالشعبة الطبية والكيمياء العلاجية وشعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالمركز القومي للبحوث. وأوضح الباحثين أن نتيجة الدراسة تؤكد، أن قياس فيتامين " د" هو علامة بيولوجية موثوقة في تشخيص تليف الكبد في هؤلاء المرضي. وقام الفريق البحثي الذي ضم كل من الدكتور مؤنس أبو شادي والدكتور ياسر ناصف والدكتورة منال منصور والدكتور عصام جلال والدكتورة منال حامد، بإجراء دراسة تقيميه شاملة علي عينة مكونة من 120 طفلا ممن تتراوح أعمارهم ما بين ( 8 - 14 عاما ) من الجنسين نصفهم مصابين بالتهاب مزمن بفيروس الكبدي " سي" من المترددين علي معهد الكبد بالمنوفية ، و النصف الأخر من الأطفال الأصحاء - كمجموعة مرجعية - . وشملت الدراسة رصد التاريخ لمرضي بالتفصيل وإجراء فحصي اكلينيكي شامل وتحليل عينات دم من المشاركين في الدراسة بالإضافة إلى عينة من الكبد من مجموعة المرضى ، وكشفت النتائج نقص فيتامين " د" في المرضى بنسبة 50 %. وتوصلت الدراسة إلى ان مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي سي المصابين بنقص فيتامين " د " في الدم كانوا أكثر عرضة لخطر التليف الكبدي المتوسط والشديد بالمقارنة بالمرضى ذوى معدل كاف من فيتامين " د " في الدم . واستنتج الفريق البحثي أن نقص فيتامين " د" منتشر بشكل كبير في سن مبكرة بين مرضى التهاب الكبدي الفيروسي وان هذا النقص مرتبط مباشرة بشدة المرض وان الأطفال المصابين بالمرض أكثر عرضة لخطر التليف الكبدي الشديد في حالة نقص فيتامين " د" في الدم. وأوصى الفريق البحثي بضرورة قياس فيتامين " د " في دم الأطفال المصابين بالالتهاب الكبدي كمؤشر للتشخيص المبكر لتليف الكبد خاصة وانه في الآونة الأخيرة تم تسليط الاهتمام على هذا الفيتامين نظرا لارتفاع معدل انتشار نقصه في الدم في مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي " سي".