" أنا نفسي أموت..عشان أترحم من شدة الألم" تلك هي العبارة التي عبر بها محمد الطفل الذي لم يتعدى الخامسة من عمره عن شدة الألم الناتج عن علاجه من مرض السرطان! الجدير بالذكر أن الطفل محمد قد أصيب بمرض السرطان في الدم منذ ولادته ويتناول الآن علاجه في مستشفى "75375" لمرضي السرطان، وأثناء احتفالية نظمها متحف أحمد شوقي الأربعاء 20 نوفمبر بمناسبة أعياد الطفولة، عبر محمد عن شدة سعادته بتلك الاحتفالية قائلاً "أنا فرحان جدا النهاردة.. عشان احتفلت قبل ما أموت زي صحابي اللي ماتوا"!. ولم تتوقف مأساة ذلك الطفل في انتظاره للموت فقط، حيث أكدت والدة الطفل انفصالها عن زوجها والد الطفل منذ ولادته، مضيفة أن محمد يريد أن يرافقه والده أثناء تناوله جلسات العلاج الكيماوي، ولكن اعتبر محمد مجيء والده إليه يعتبر "حلم" – على حد قوله - مثل حلمه بالحياة!. وأضافت والدة الطفل محمد أن والده لايرغب في رؤية أطفاله، مؤكدة أن سبب انفصاله عنها جاءت بسبب إصابة محمد بذلك المرض، حيث فضل والد الطفل التخلي عن ابنه على أن يرافقه أصعب أيامه أثناء فترة خضوعه للعلاج. وبسؤال الطفل محمد عن ما هي أمنية حياته الوحيدة؟! أكد أن أمنيته هي أن يصبح طبيب ليعالج جميع المرضى!، وعبرت الأم عن شدة حزنها وضعفها بسبب بعض العبارات التي يرددها طفلها تعبيرا عن شدة ألمه مثل" أنا عايز أموت مش عايز أتوجع أكتر من كده!". أصبح حلم محمد هو أن يعيش أياما سعيدة ولكنه مقتنع تماماً بأن الموت قادم!.. ولا يوجد لديه أي أمل في استمرار حياته، رغم أن فترة العلاج تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات، وهو الآن يتناول علاجا بالمستشفى وبعد أن تم شفاؤه من المرض، هاجمه مرة أخرى!.