أعلن عدد من القوي الثورية والأحزاب السياسية المشاركة في إحياء الذكري الثانية لأحداث محمد محمود اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر، عن تنظيم عدد من الفعاليات المقرر إقامتها , ومنها إقامة سرادق عزاء لتأبين شهداء الأحداث . يأتي ذلك في الوقت الذي ستنطلق خلاله عدد من المسيرات في اتجاه شارع محمد محمود , في حين تباينت مواقف الأحزاب و القوي السياسية من المشاركة , محذرين من الاحتشاد بالميادين العامة خشية وقوع تصادمات , فيما دعت أحزاب بضرورة الاكتفاء بالاحتفال بالمقرات الحزبية , بينما دعت جماعة الإخوان أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية بالنزول في ذكري محمد محمود تحية لأبو إسماعيل . أعلن حزب المصريين الأحرار، مشاركته في إحياء ذكري أحداث محمد محمود اليوم ، تأكيداً علي مكتسبات ثورتي 25 يناير و30 يونيو والدفاع عن حقوق الشهداء، الذين سالت دماؤهم الزكية من أجل توافر العيش والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية . وأكد الحزب - في بيان له أمس - أن إحياء ذكرى أحداث محمد محمود تأتى في ظروف سياسية تستوجب توحد وتكاتف جميع القوى والأحزاب والحركات السياسية للعبور بمصر إلى بر الأمان، وإنهاء خارطة الطريق بالاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وعدم إعطاء الفرصة لجماعة الإخوان المتطرفة التي تريد إحراق مصر وإثارة الفوضى، والانقسام من جديد بين صفوف شباب الثورة . وأكد الحزب، أن القصاص وتقديم القتلة للعدالة حق لن يسقط بالتقادم، وأن النصب التذكاري الذي أقيم بميدان التحرير لتخليد شهداء 25 يناير و30 يونيو، هو جزء من رد الجميل لشباب مصر الذي ضحى بروحه في سبيل رفعة وتقدم هذا الوطن. ومن جانبه قال المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، شهاب وجيه، إن الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعي، وجه الدعوة يوم السبت الماضي ، فى اجتماع جبهة الإنقاذ، لمختلف قيادات الجبهة لحضور احتفالية النصب التذكاري للشهداء، بميدان التحرير المقرر إقامتها غدا الاثنين ،مؤكدا أنهم تلقوا دعوة رسمية بمقرات الأحزاب ، لافتا أن القيادات أبدوا ترحيبهم للحضور والمشاركة في الاحتفالية بسرادق تأبين الشهداء . وأهاب حزب الدستور بكافة القوى الشبابية بأن يلتزم في إحياءه لذكرى شهداء محمد محمود بالضوابط التي تتسق مع سمو هذه المناسبة وجلال التضحيات التي بُذلت في سبيل تحقيق أهداف الثورة وأن نجدد التعاهد على الاستمرار في النضال من أجل تحقيقها دون إتاحة الفرصة لعبث العابثين ولمحاولات استغلال المناسبة في المعارك السياسة والمصالح الحزبية فليكن الوطن وسلامة الوطن وأمن الوطن هو هدفنا ومقصدنا ولنتصدى بسلميتنا ووقفتنا الوقورة لكل المحاولات التي تهدف إلى التفرقة بين الشعب وجيشه ولنكن على حذر من أولئك الذين يريدون تفجير الأوضاع في ذكرى محمد محمود لتحقيق مكاسبهم السياسة التي هي أبعد ما تكون عن صالح الوطن والثورة وأعلنت جبهة الحرة للتغيير السلمي مشاركتها في إحياء ذكرى شهداء شارع محمد محمود وحمايتها من الأخوان إيمانا بذكر شهداء الثورة، مؤكدا أن التذكير بأن ثورتي الشعب المصري في 25 يناير و30 يونيو تستهدف بالأساس الحرية والديمقراطية والقضاء على الفساد والتبعية. وأكدت الجبهة أن محاولات لإفساد المشهد السلمي لوقفة محمد محمود بالتزامن مع محاولات جماعة الأخوان ستحول المشهد السلمي إلى عنف يتم تصعيده لمصالحها التفاوضية على حساب مصالح الثورة ودماء الثوار. وقالت الجبهة إن قرار المشاركة في إحياء ذكرى شهداء ش محمد محمود، بشكل سلمى كامل هو عبارة عن وقفه تأبين وتذكير بشهداء الحرية والكرامة الإنسانية، لنؤكد على أن الثورة مستمرة في تحقيق أهداف الوطن وهى العيش والحرية والكرامة الإنسانية واستقلال القرار الوطني. كما قررت حملة " كمل جميلك ياشعب " والتى تدعو الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح للرئاسة عدم المشاركة في فعاليات أحياء ذكري شهداء محمد محمود لتفويت الفرصة على أنصار الإخوان وخوفا من اندساسهم في الذكرى الثانية . وأرجع المهندس موسي مصطفي موسي مؤسس الحملة قرار عدم المشاركة في الحدث لتفويت الفرصة على فلول الأخوان والطابور الخامس الأمريكي لافتعال مواجهات مع المصريين . وأشار موسي أن هناك معلومات حول وجود مخطط إخواني لاستغلال الحدث في إراقة دماء الشعب المصري . قال عضو اللجنة الإعلامية لحزب النور، د. عبد الغفار طه، إن الحزب لن يشارك في مظاهرات إحياء ذكري أحداث محمد محمود التي دعت إليها عدد من القوي السياسية, مشيرا إلي أن الأوضاع الحالية للبلاد لا تتحمل الفعاليات الميدانية. وجدد عبد الغفار مطالبته للدولة بسرعة الإعلان عن نتائج التحقيقات في أحداث محمد محمود، وما وصلت إليه لجان تقصى الحقائق في كل الانتهاكات التي حدثت منذ 25 يناير حتى الآن بشفافية كاملة للرأي العام, بما فيها أحداث ما بعد 3 يوليو . وقال عضو الهيئة العليا لحزب النور وممثل الحزب بلجنة ال50,المهندس صلاح عبد المعبود، إن الأوضاع الحالية للبلاد لا تتحمل أي فعاليات ميدانية أو تظاهرات, مشيراً أنه في ظل حالة الاستقطاب التي تعيشها البلاد فإن الحزب يرفض المشاركة في مظاهرات ذكرى محمد محمود أو غيرها من المظاهرات. وأضاف عبد المعبود, أن الحشد في الشارع ربما يؤدى إلى إحداث صدام وإراقة مزيد من الدماء وهو ما يؤدى إلى زعزعة الاستقرار. ومن جهة أخرى غازلت جماعة الإخوان و" التحالف الوطني لدعم الشرعية " أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل مؤسس حزب الراية بالنزول في ذكرى محمد محمود تحية للشيخ أبو إسماعيل الذي شارك في تلك التظاهرات رافعا مطلب واحد للمجلس العسكري "عودوا إلى ثكناتكم" , مؤكدا أنهم مشاركين في الذكرى الثانية تحت مسمى "أسبوع الشهيد". وطالب التحالف بالاحتشاد عند بيوت الشهداء وفي جميع الميادين حاملين صورهم إلا أننا وتقديرا لبعض شباب الثورة الذين أرادوا إحياء الذكرى بالقرب من محمد محمود أو ميدان التحرير باعتباره مكانا بقدر ما هو رمز. وناشد القوى السياسية أن تدرك حجم التحديات التي تمر بها البلاد وأن تغلب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية. بينما أعلن رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، د.عبد الغفار شكر، عدم مشاركة الحزب، خوفا من وقوع اشتباكات وأحداث عنف جديدة قد تؤدى إلى مزيد من الدماء، على حد قوله . وكان الحزب قد شارك في إحياء ذكرى محمد محمود أمس الاثنين، بميدان عابدين، أمام منزل الشهيد جابر صلاح "جيكا"، وذلك بمشاركة عدد من القوى الثورية بجبهة الإنقاذ . فيما وصف رئيس حزب "السادات الديمقراطي" د. عفت السادات، أحداث محمد محمود التي تأتي ذكراها بعد أيام قليلة ب"الفخ" الذي نصبه الإسلاميون للثوار. وقال السادات، إن المتابع الجيد للأحداث يدرك أن أحداث محمد محمود كان قد دعا لها حازم صلاح أبو إسماعيل والجماعات الإسلامية المتطرفة والتي ما إن شارك الثوار وتورطوا في اشتباكات مصطنعة مع رجال الشرطة، حتى تخلوا عنهم ليلتهموا كعكة الانتخابات – على حد قوله. واعتبر السادات، إن تورط الثوار مرة أخرى في إحياء ذكرى تلك الأحداث يعد "غباء"، محذرا إياهم من تكرار نفس الأخطاء، والوقوع في فخ الإخوان المسلمين حاليا، والساعين نحو توريط الثوار في اشتباكات جديدة مع الشرطة من شأنها صرف نظر رجال الأمن عن إرهابيو الجماعة وتعكير العلاقة المتحضرة بين الشرطة والمواطنين بعد ثورة 30 يونيو. وشدد السادات، على أن الجميع عليه التوحد وراء كلمة واحدة وهي "محاربة الإرهاب" دون صرف النظر عن ذلك لأي أسباب أو افتعالات من قبل من لا يريدون لهذا الوطن النجاح والاستقرار، مطالبا الشرطة في الوقت ذاته بضبط النفس تجاه الشباب المغرر به. وفي السياق ذاته أكد القيادي بحزب التجمع ، نبيل زكي، على أنه ضد النزول والاحتشاد فى ذكرى أحداث محمد محمود، مطالبا الأحزاب السياسية والحركات الثورية بالاكتفاء بإحياء الذكرى في مقرات الحزبية. وأشار القيادي بالحزب – في تصريحات خاصة له أمس - إلى أن المواطنين أصبحوا يستاءون من أي تجمعات أو تظاهرات من شأنها تعطيل المرور، والتأثير على حركة المواطنين، وقال :" أن تهديدات الإخوان بالنزول يوم 19 نوفمبر لإحياء الذكرى جوفاء لن تحظي بما يريدون " . وأعلن تكتل القوى الثورية أن فعاليات إحياء ذكرى محمد محمود والتي ستبدأ في الرابعة من عصر اليوم في عدة مسيرات أهمها مسيرة عابدين والتي ستنطلق من أمام منزل جابر جيكا وتنتهي الفعاليات يوم 25 من الشهر الجاري ويتخلل ذلك سرادق عزاء بشارع محمد محمود غدا والاحتفال بوضع حجر الأساس لشهداء ثورتي 25 يناير و 30 يونيو. وقال تكتل القوى الثورية إن الغرض من إقامة سرادق العزاء بشارع محمد محمود أولا إحياء ذكرى الشهداء والتأكيد على أننا لن تسكن السكينة قلوبنا، إلا بعد القصاص للشهداء وثانيا تفويت الفرصة على جماعة الإخوان المسلمين لافتعال أي أعمال عنف. وأكد عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية طارق الحولي، إن البلاد تعيش حاله ضبابيه تجعل الجميع متربصين لما سيحدث خلال إحياء الذكري الثانية لشهداء أحداث محمد محمود , مشيرا إلى أن وقوع أي اشتباكات ستكون من تدبير جماعة الإخوان المسلمين , لأنها المستفيد الأول من حدوث أي حالة فوضي . وأكد الخولي - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده التكتل امس – للاعلان عن تفاصيل فعاليات الذكري ان هناك معلومات تفيد بتحذيرات امنيه من وقوع اشتباكات بين المشاركين لذلك ستحاول جميع القوي و الحركات الثوريه المشاركه تجنب اى صدا م من الممكن ان يقع.