قالت وزارة الطواريء الروسية إن طائرة بوينج 737 تحطمت لدي هبوطها في مدينة كازان الروسية، الأحد 17 نوفمبر، مما أودى بحياة من كانوا على متنها وعددهم 50 شخصًا. وكانت الطائرة القادمة من مطار دوموديدوفو في موسكو تقوم بمحاولة ثانية للهبوط لكنها انفجرت عندما ارتطمت بأرض المدرج مما أدى إلى مقتل جميع ركابها وعددهم 44 إضافة إلى ستة هم أفراد الطاقم. وقالت متحدثة باسم الوزارة إن الطائرة تقوم بتشغيلها شركة طيران تاتارستان الإقليمية. واخمد عمال الإطفاء حريقًا في موقع الحادث، وطبقًا لروايات شهود عيان كانت الطائرة تهبط بسرعة وانفجر خزان الوقود لدى ارتطامها بالأرض. وقالت تقارير محلية إن الرياح كانت قوية والسماء ملبدة بالسحب فوق المطار الواقع في وسط روسيا، وكانت درجات الحرارة أعلى من الصفر بقليل. وكازان الواقعة على بعد 800 كيلومتر شرقي موسكو هي عاصمة إقليم تاتارستان ذي الاغلبية المسلمة والغني بالنفط. ولروسيا سجل سيء في مجال الطيران الداخلي. ففي ابريل نيسان 2012 قتل ما لا يقل عن 31 شخصا عندما تحطمت طائرة ركاب روسية بعد قليل من إقلاعها في سيبريا. وفي سبتمبر 2011، تحطمت طائرة ركاب من طراز ياكوفليف ياك-42 وعلى متنها أعضاء فريق شهير لهوكي الجليد بعد قليل من إقلاعها واشتعلت فيها النيران قرب مدينة ياروسلافل الروسية مما أسفر عن مقتل 44 شخصا. وطبقا لبيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا"، سجلت روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق مجتمعة واحدا من اسوأ معدلات الامان الجوي في العالم في عام 2010 إذ بلغ إجمالي معدل الحوادث ثلاثة امثال المتوسط العالمي تقريبا. وقال الاتحاد العام الماضي إن معدل الأمان الجوي العالمي تحسن في 2011، لكن معدلات الحوادث ارتفعت في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.