دمار شامل بلغة الحرب , هو التعبير الأكثر انتشارا عندما يأتي ذكر اسم الراقصة " صفينار" أو صافيناز " كما يطلق عليها، فمنذ ظهورها في فيلم "القشاش" الذي عرض في السينما مؤخرا حققت الراقصة صافيناز شهرة كبيرة لدرجة أن فيديو رقصتها في الفيلم حقق ما يقرب من 2 مليون مشاهدة على موقع "يويتيوب" خلال أسبوعين فقط . الراقصة الأرمينية الأصل "صافيناز"، كانت معنا في حوار طويل حول نشأتها وعشقها للرقص الشرقي وهروبها من روسيا. - في البداية نريد توضيح لأسمك الحقيقي الذي اختلط على الكثير من الناس ؟ ابتسمت وقالت.. أسمي الحقيقي "صافينار جوريان" واسم صافيناز جاء لصعوبة نطق اسمي بالنسبة للبعض ومعنى الاسم باللغة الأرمانية هو "عروسة البحر" ولقد وصلت لمصر من ثلاث سنوات مع بداية ثورة 25 يناير. - وما الذي شجعك على الاستمرار في هذا الوقت الذي كان مليء بالتوتر بالنسبة لكثير من الأجانب في مصر ؟ بالطبع كان حالي كمعظم الناس مصدومة من الوضع في مصر, ولكني كنت محملة بحبي للفن وبالرغبة في النجاح في مصر, لذلك قررت الاستمرار في مصر لحبي للرقص الشرقي الذي لن يكون بشهرته وقوته في أي دولة أخرى. - لماذا اخترت مهنة الرقص الشرقي رغم أنه بعيد كل البعد عن أصولك الأرمينية، وكيف بدأت؟ بدايتي لم تكن مع فيلم "القشاش" كما يعتقد الكثيرين، فأنا أرقص منذ أن كان عمري حوالي عشر سنوات، ولقد حصلت على لقب ملكة جمال "أرمينيا"، وهذا اللقب ساعدني في الحصول على أدوار سينمائية هامة، ولكن بدأت أشعر بأن مواهبي التمثيلية لم تكتشف بعد، وأنه يجب علي أن أطور من نفسي، وأن يكون الموضوع الفن بالنسبة لي دراسة واحتراف، فقررت أن أدرس واحترف الرقص الشرقي، وهو ما حدث بالفعل عقب سفري إلى "روسيا". بعدها سافرت لعدد من دول الخليج وبعض دول الشرق الأدنى كأفغانستان، حتى نصحني أصدقائي بان أضع الموهبة في مكانها الصحيح، أو بمعنى أخر السفر إلى قبلة الرقص الشرقي "مصر"، وعرض علي أحد الأصدقاء العمل بالقاهرة في أحد أشهر "النوادي الليلية" بمنطقة الجيزة والمهندسين، ومن هنا بدأت أقترب أكثر من الوسط الفني، حيث تعرفت على بعض المطربين الشعبين ومنهم الفنان سعد الصغير وعبد الباسط حمودة، الذي شاركته بالرقص في كليب "عم الناس" وكذلك محمد عبد المنعم، وشاركته كليب "وربنا المعبود"، وأثناء ذلك تعاقدت مع بعض فضائيات الفنون الشعبية ومنهم قنوات "الدلع والتت" لعمل كليبات رقص شرقي قدمت خلالها 5 كليبات. - من الذي رشحك لخوض تجربة الرقص في فيلم "القشاش"؟، وهل وجدت صعوبة في تعلم اللهجة المصرية ؟ كنت قد تعرفت على الكثيرين من الوسط الفني وكان ممن تعرفت بهم المخرج "إسماعيل فاروق" وأخبرني بأهمية وجودي في الفيلم، وقبلت العرض لكنني ترددت بعد ذلك عندما عرفت أنني سأرقص بدون بدلة رقص وعلى إيقاع أغنية شعبية، كما أن التصوير سيكون في الشارع وليس على مسرح فندق أو "نايت كلوب"، وهنا شعرت بالقلق، لأنني اعتدت أن أدرس الموقف كله والرقص بالنسبة إلى احتراف وأفضل تقديمه بالشكل الذي أجيده وأعرفه، لكني قررت الموافقة والحمد لله الكليب نجح، وحققت نسب مشاهدة قبل نزول الفيلم في عيد الأضحى الماضي. أما بخصوص اللهجة المصرية، فهي سهلة وقريبة لقلبي، فأنا أعشق السينما والأفلام المصرية القديمة وأعشق الطرب المصري وكلاسيكيات الزمن الجميل، وهو الأمر الذي ساعدني في أن أبدو كمصراوية. - من هي مثلك الأعلى في الرقص الشرقي؟ وعلى أنغام من تحبين الرقص؟ أعشق الراحلة "سامية جمال" وأيضاً "تحية كاريوكا"، وتعتبر كل من فيفي عبده ودينا من أكثر الموجودات على الساحة حاليا لفتا للانتباه، وأنا أستطيع الرقص على أي أنغام موسيقية، لكني أفضل دائما النغمات والأغاني الكلاسيكية لنجوم الزمن الجميل مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحرم فؤاد. - هل تعاقدت على أعمال فنية قادمة؟ نعم، تعاقدت على الرقص والمشاركة بأدوار قليلة في 3 أعمال من خلال الشركة التي أنتجت "القشاش"، وهناك عروض أخرى ولكن لا وقت للحديث عنها الآن. - يقول البعض إن رقصك في فيلم "القشاش" سبب زيادة إيراداته، فهل تعتقدين ذلك؟ سمعت هذا الكلام، وسعيدة به، لكن ما يحزنني هو كثرة الشائعات حولي فهناك من يريد الإيقاع بيني وبين زميلات مهنتي ويرددون أنني أكلت الجو من دينا، وهذا الكلام، رغم انه يسعدني إلا انه يضعني في مواقف محرجة مع زملائي.