يقع مسجد الإمام الحُسين بن علي في القاهرة القديمة في الحي الذي سمى باسم "حي الحُسين " وبجواره أيضا يوجد خان الخليلي الشهير والجامع الأزهر. ومن المعروف أن الإمام الحُسين بن علي حفيد النبي محمد، قد قُتل في معركة كربلاء لذلك يعتبر الشيعة يوم مقتله المسمى بيوم عاشوراء الموافق 10 من شهر محرم الهجري من كل عام، هو يوم عزاء وحزن. واعتاد الكثير من الشيعة الاحتفال في يوم عاشوراء بمسجد الحُسين ولكن في ذكرى يوم عاشوراء من العام الحالي أكدت وزارة الأوقاف رفضها لتنظيم أية احتفالات للشيعة بالمساجد ومواجهتها لأي احتفالات مذهبية .. أدى ذلك لتكثيف التواجد الأمني خاصة بمحيط مسجد الحُسين.. وقامت أفراد الأمن بمنع الشيعة من القيام باحتفالاتهم المعتادة.. وفي جولة لبوابة أخبار اليوم في محيط مسجد " الحُسين "، وبسؤال أحدى أفراد الأمن المتواجد لمنع قيام تلك الاحتفالات أكد أنه يتم فتح المسجد في أوقات الصلاة فقط، ويتم غلقه بعد الصلاة مباشرة لمنع تواجد الشيعة به، مضيفاً أن ذكرى الاحتفال بيوم عاشوراء لا يؤثر على الأمن بمحيط بالمسجد.. وذلك هو ما رصدته عدسة أخبار اليوم، حيث تواجد الكثير من الأشخاص جالسين بجوار المسجد من كل الاتجاهات، وبسؤال أحدهم أكد الحاج محمد أنه يأتي يومياً للمسجد لكي يقدم غداء عبارة عن طبق "عدس" لكل المتواجدين بالمسجد، معبراً بذلك عن حبه لله وللإمام الحُسين بن علي. كما تقوم الحاجة أم أيمان بعمل "الشاي" ولكن بدون أن تتقاضى مقابله الأموال، مؤكدة أنها تقوم بذلك للتعبير عن حبها للإمام الحُسين ولزوار مسجد الحُسين.. ويعتبر حي الحُسين منذ القدم مصدر دخل للكثير من الباعة، ويرجع سبب ذلك لتواجد الكثير من السياح به بصفة مستمرة، ولكنه ليس مصدر دخل للباعة وأصحاب المقاهي فقط، بل وأصبح مصدر دخل للمتسولين أيضاً!، حيث انتشر به عدد كبير جدا من المتسولين يطلبون المساعدات المالية. ولكن تغير أحوال حي الحُسين بعد ثورتي "25 يناير" و" 30يونيو"، حيث أكد كل أصحاب المحلات التجارية والمقاهي توقف حركة عملهم بصفة تامة وذلك يرجع لقلة تواجد السياح بحي الحُسين بسبب قيام الدول الأجنبية بتحذير رعاياها من التواجد في مصر، مؤكدين أن عملية البيع متوقفة على السياحة في مصر، وخاصة لقلة شراء المصريين منتجاتهم..