* إغلاق المسجد أكثر من مرة.. ومنع قيادات شيعية من دخول المسجد.. والأوقاف تؤكد على "الوسطية" مجموعات متنافرة، وربما متناحرة، «شيعة, وصوفية، وسلفيون».. هكذا كان المشهد الحسيني في ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي، ففي حين انبرى الصوفية ينشدون في حلقات اناشيد صوفية تمتدح سيدنا الحسين، توافد عشرات الشيعة على أمل الدخول للمسجد للصلاة وتقبل العزاء، لكن آمالهم تحطمت بعد انتشار عدد من السلفيين والأهالي في محيط المسجد لمنعهم من الدخول، وزادت على تعقيدات المشهد اليوم، انتشار عشرات من أفراد الشرطة للحيلولة دون وقوع أية اشتباكات بين الجانبين، فضلا عن توقف حركة البيع والشراء بالمحلات المحيطة بالمسجد. تكرار إغلاق المسجد: وأغلقت قوات الأمن، أبواب المسجد طوال اليوم، ولم تفتحها إلا في أوقات الصلاة بأوامر من وزارة الأوقاف، وفرضت طوقا أمنيا حول المسجد، كما قامت أيضاً بإغلاق دورات المياه التابعة للمسجد ومنعت دخول السيدات وأغلقت ضريح الحسين. وتوافد عشرات الشيعة من كافة الجنسيات على مسجد الحسين طوال اليوم، للاحتفال بيوم عاشوراء ولكن الأمن منعهم من الدخول، وأثناء صلاة الظهر قام أمام المسجد بإلقاء خطبه حول فضل عاشوراء الذى نجى فيه الله سيدنا موسى من الغرق وواجبنا نحو اليوم بالصيام، لأننا أولى من اليهود بموسى عليه السلام. وشهد محيط المسجد، حالة من الارتباك، إثر وصول وفد شيعى على رأسه طاهر الهاشمي، الذى حاول دخول المسجد بالتزامن مع صلاة المغرب، إلا أن المصلين، وخاصة السلفيين، منعوهم من دخول المسجد، الأمر الذى أدى إلى مشادات كلامية بينهم، كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدى، وتدخل الأمن ومنع حدوث اشتباك، مطالبا الوفد الشيعي بمغادرة محيط المسجد منعا لحدوث أعمال عنف، بعدما هدد ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت باقتحام المسجد في حال السماح للقيادات الشيعية بالدخول. ووقعت مشادات كلامية بين عدد من المصلين، الذين اتهموا السلفيين ب«التفريق بين المسلمين»، بينما رد سلفيون متواجدون بالمكان أن «الشيعة خطر على السنة». وسارعت قوات الأمن لإغلاق أبواب المسجد، فور انتهاء الصلاة، وطالبت كافة المتواجدين بمغادرة المكان. يذكر أن وزارة الأوقاف أكدت رفضها تنظيم أي احتفالات للشيعة في المساجد في ذكرى عاشوراء، وعدم قبولها الخروج عن الإسلام الوسطي في مثل تلك الاحتفالات من قبل الشيعة. ممارسات شيعية: وشهد مسجد الحسين اليوم قيام شاب شيعي، بسب الصحابة بداخل المسجد قائلا "الله يلعن من قتلك ياحسين وما يشبه ذلك". كما توافد العشرات من الفتيات الشيعة من دولتي إيران والعراق في محيط مصلى السيدات من الخارج، وسمح عامل المسجد الدخول قبل صلاة الظهر، ومكان أخر محاط بالزجاج يجتمعون حولة وينهمرون فى البكاء وأخرجهم العاملين بالمسجد عند أذان الظهرة، وأيضا إستمر المسجد مغلق لحين صلاة العصر، حيث تم الابواب الرئيسية وبعد صلاة العصر خرج المصلون من باب جانبى وأغلق البوابات جمعيها، وكذلك صلاة المغرب والعشاء مع التواجد الأمنى المكثف فى جميع أوقات الصلاة وغلق المسجد عقب انتهاء الصلاة مباشرة. كما حضر عدد من ممثلي الطرق الصوفية يعلنون استيائهم من منع الشيعة من الإحتفال بذكرى عاشوراء وعلى رأسهم الشيخ عبدالله الناصر حلمى أمين عام إتحاد القوى الصوفية، حيث أعلن استيائه من منع الشيعة بالاحتفال بمناسبة عاشوراء قائلا إننا أول من نزل ميدان التحرير لإسقاط حكم مبارك بسبب غلقه مسجد السيدة زينب وأيضا أسقطنا محمد مرسى، وأسقطنا حكم الأخوان والآن نحن مستعدون لثورة ثالثه ضدد الحكومه الفاشلة، على حد قوله. من جهته أكد وليد إسماعيل مؤسس اتئلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل، نحن نحب كل من يحب صحابة النبى وآل البيت الكرام ولكن الشيعه هم الذين يسبون النبى ويقومون بإحتفالات خارجة عن مبادىء الدين والمتعارف عليه من أهل السنة، وأن الأزهر والأوقاف لن يغلقوا المساجد أمام من يقوم بعبادة الله والاحتفال بأي مناسبه دينيه بطريقة يرضى عنها الله، ونحن نتصدى لكل من يسب الصحابه أو يزايد عليهم، والشيعه يريدون الأحتفال بالضرب واللطم وهذه أعمال شاذة واليوم بدأ الشيعه بخلق مشكلات عندما بدأ بعض الشباب منهم، بسب الصحابة. الأوقاف تؤكد على الوسطية: وطالبت الأوقاف الداخلية بمنع مثل تلك الاحتفالات ورغم ذلك أعلنت الداخلية استعدادها وعززت تواجدها في دور العبادة وعلي رأسها مسجد الحسين، خاصة في ظل تصريحات بعض السلفيين انهم سيتصدون للشيعة لمنع مثل تلك الاحتفالات. في الوقت الذي أعلن فيه الشيخ اسامة الحديدي امام المسجد الحسيني ان الاحتفال بعاشوراء يجب ان يقتصر علي الصوم، اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. كما أعلن وزير الاوقاف محمد مختار جمعة رفض تنظيم أي احتفالات للشيعة في المساجد في يوم عاشوراء، مؤكدا لن نمنع أحدا من أداء الشعائر بمساجد الأوقاف مادام لم تخرج عن المألوف وعن المنهج الوسطي للإسلام.